[المفيد]

يصغرها بعشرين عاماً

لقيت شقيقة امرأة بريطانية تدعى فال جويس مصرعها في جريمة قتل على يد صديق تعرفت عليه عبر شبكة الإنترنت، غير أن تلك الجريمة لم تمنع فال من أن تتزوج رجلاً التقت به عبر الإنترنت أيضاً.
وتقول فال" 47عاماً" إن صديقاتها يخطرنها بأنها أصبحت مخبولة وتعاني أزمة منتصف العمر فضلاً عن كونها مفرطة في الثقة بذلك الشخص الذي تعرفت عليه عبر الشبكة العنكبوتية.
وأوضحت فال أنها لا تهتم بما تقوله صديقاتها مشيرة إلى أنها أسعد امرأة بعد تعرفها على صديقها الجديد.
وقد سخر الزوج الجديد ويدعى مروان عزيز، الذي يبلغ من العمر 28عاماً من اولئك الذين يتحدثون عن فارق السن بينه وبين زوجته، مشيراً إلى أن ذلك لايشكل سوى رقم وأنه يكن حباً عميقاً لفال.
وتعيش فال في منطقة فيري هيل البريطانية فيما يعيش مروان في الجزائر، وكان مروان وفال قد تعرفا على بعضهما عبر الإنترنت قبل نحو ثلاث سنوات بعد أن فشل زواج فال وبدأت تبحث عن صداقة جديدة عبر الشبكة العنكبوتية.
وإنطلقت موجة من تبادل الرسائل الغرامية عبر الإنترنت بين فال ومروان حيث أصبحا يمضيان ساعات طويلة في "الدردشة" وجهاً لوجه عبر الإتصالات الهاتفية على الإنترنت. ثم تبادل فال ومروان رسائل بريدية يفصحان لبعضهما البعض عن أحاسيسهما.
تقول فال إنها وقعت في حب مروان خلال فترة وجيزة برغم اختلاف خلفيتهما الثقافية مشيرة إلى أنهما يشاطران قدراً كبيراً من الجوانب المشتركة.
وأوضحت فال قائلة أنها عثرت على حلم حياتها متمثلاً في مروان لما يتمتع به من أناقة وحب وعطف تجاهها.
وفي شهر أبريل من عام 2002م، وقع حدث مأساوي ولم تكن فال تعرف أن شقيقتها المطلقة ساندرا قد بدأت أيضاً إقامة علاقة عاطفية مع رجل تعرف عليها عبر الإنترنت.
وعندما أعلنت ساندرا عن زواجها، قطع صديقها السابق 200ميل بسيارته حتى وصل إلى منزلها ليوجه لها طعنات أودت بحياتها فيما كانت تستغرق في نوم عميق.
تقول فال إن جميع أفراد العائلة أصيبوا بروع بالغ. مشيرة إلى أن عائلتها لم تكن على علم أنها على علاقة بذلك الشاب.
ونتيجة لهذه الحادثة المأساوية، إنتظرت فال عبارات من مروان تواسيها، غير أنها أصبحت أكثرحذراً بحجة أنها كانت في حاجة ماسة إلى توكيد ثقتها به. وقررت فال اختبار مشاعر مروان تجاهها، إذ بدأت في استخدام غرفة الدردشة الخاصة بهما بذكر العديد من أسماء الفتيات اللامعات. وقالت فال إن مروان رد لمرة واحدة طالباً مساعدته في إعداد رسالة تعاطف لصديقه مقربة منه تعاني من فقد شقيقتها.
وأوضحت فال قائلة أنها أدركت حينذاك بأنها يمكن أن تضع ثقتها في مروان.
وفي أواخر العام الماضي، بدأت فال شكوكها وتوجهت إلى الجزائر لمقابلة مروان لأول مرة.
تقول فال إن مروان بدا لها تماماً كما توقعته، وأوضحت فال أن ماحدث لشقيقتها يمثل نهاية مأساوية، مشيرة إلى أن ساندرا كانت لاتلقي بذلك الشاب في أي مكان وأن ذلك الشاب هو الذي قتلها ولم تمت بسبب استخدامها غرفة الدردشة علي الإنترنت.
وأشارت فال إلى أنها تعبر عن شكرها للإنترنت بحجة أنها عثرت على فتى أحلامها عبر هذه الوسيلة التقنية.
وعقد الزوجان قرانهما في الجزائر بعد مضي أربعة أسابيع من لقائهما لأول مرة. وقد رفضت السلطات البريطانية حتى الآن منح تأشيرة زيارة إلى مروان لكي يتوجه إلى إنجلترا ويعيش هناك مع زوجته.
تقول فال إن السلطات البريطانية تعتقد أن مروان تزوجها من أجل الحصول على تأشيرة دخول إلى بريطانيا. وأضافت فال، وهي أم لثلاثة أطفال وجدة لثمانية أطفال، أنها عازمة العقد على تغيير الإنطباع السائد لدى السلطات البريطانية بشأن مروان.
وعبرت فال عن إصرارها على الانتقال إلى الجزائر إذا رفضت السلطات البريطانية إصدار تأشيرة إلى مروان، مشيرة إلى أنه تزوجها هناك وبوسعها العيش إلى جانب زوجها في الجزائر


منقول

[المنخرش]

الحمد لله و الشكر

كلام فارغ

عاد وراو بالطرائف