[المفيد]

خرج (عربجي) في الحادية والعشرين من عمره كعادته في كل صباح لعربته الكارو التي تتكون من حمار يسحب مقطورة خشبية صغيرة يحمل عليها راكبا أو اكثر لينتقل بهم بين دروب قريته الصغيرة بمحافظة سوهاج بصعيد مصر.. وفجأة استوقفته فتاة في السادسة عشرة لتوصيلها من امام منزلها الى بيت خالتها في نهاية القرية وما ان وطئت قدماها عربته حتى خفق قلبه فور ان سمع صوتها .
وبعد بحث وعناء وصل الى معارف لاسرتها وطلب يدها للزواج فوافقت هي واسرتها بعد ان شعرت ان القدر هو الذي ساقه اليها عبر صدفة غير مرتبة.
وقضى العربجي وعروسه اياما سعيدة في شهر العسل الذي توقف بعد ثلاثة اسابيع من الزواج حيث اكتشفت العروس ان عريسها بخيل وانه يجمع كل ما يحصل عليه من دخله اليومي ليوفره لشراء (الحمير) أملا منه ان يصبح تاجرا للدواب واعترضت العروس على نهج عريسها العربجي في ان يقضي حياته معها في ضيق من العيش طالبة اليه ان ينفق عليها كل دخله اليومي الذي يكفي لنفقاتها الضرورية وعنفته من ان اطعامه للحمير التي يقتنيها فيبيته يفوق نفقاته على طعام بيته وأبدت اعتراضها بشدة على هذه الحياة وانها يستحيل ان تواصل حياتها معه على هذا النمط. ولم تيأس الزوجة من مواصلة الشكوى وتعنيفه كل يوم على انفاقه على الحمير حتى استشاط غضبا (وطلب منها الا تحدثه في هذا الامر مرة اخرى وذات يوم واصلت اعتراضها عليه بصوت مرتفع فانهال عليها ضربا وطرحها ارضا وظل يركلها بقدميه حتى فارقت الحياة.
ثم قام باحضار روث الحمير والقى به على جسدها وحملها الى المستشفى على سيارته الكارو وهي جثة هامدة وأبلغ طبيب المستشفى بأن زوجته كانت تنام على الارض وان احد الحمير ظل يركلها حتى فارقت الحياة فشك الطبيب في كلامه وأيقن ان في الأمر جريمة وقام بابلاغ الشرطة التي ألقت القبض عليه على الفور حيث اعترف بجريمته مبررا قتله لها بأنه يرجع الى محاولاتها التدخل في شؤونه مع الحمير دون ان يكون لها الحق في ذلك.
وقررت النيابة حبسه واحالته لمحاكمة جنائية عاجلة

المصدر : علي حسن (القاهرة)

[الهدبه]

قصة مأساة

[المنخرش]

ههههههههههههههههه
وش ذا هي مأساة