[الليـزر]

رد الشيخ محمد الهبدان على مقال ليلى الأحدب في موضوع الحجاب !!

بسم الله الرحمن الرحيم

( السؤال الذي لم ولن يجيبني عليه أحد !!)

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :

فقد قرأت مقال الأخت ليلى الأحدب ( الأحد 4/4/1425هـ وذكرت فيه عدة مغالطات يضيق المقال لنشره ـ وأنا مستعد للحوار معها والنقاش في هذا الموضوع والإجابة على كل شبهة ذكرتها بإذن الله تعالى ـ إن سمحت الجريدة بهذا الأمر ، ولكن أريد الإجابة على السؤال الذي قالته وهو ( وهنا السؤال الذي لم ولن يجيبني عليه أحد : إذا كان الوجه عورة فلماذا يجب ستره في الحل وكشفه في الإحرام )

والجواب على ذلك :

من قال إن الوجه يكشف أصلاً؟ تأمل أخي القارئ في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه(1838) عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تنتقب المرأة المحرمة ، ولا تلبس القفازين ) فالنبي صلى الله عليه وسلم ينهى المرأة أن تلبس النقاب المفصل على الوجه لا أن تضع الحجاب على وجهها ؟!! وفرق بين النقاب وبين أن تسدل المرأة قماشاً على وجهها ؟!! بل إن أهل العلم استدلوا بهذا الحديث على فرض الحجاب يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ( 15/371، 372): ( هذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يُحْرمنَ ، وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن )

وقال القاضي أبو بكر بن العربي المالكي رحمه الله : ( المسألة الرابعة عشرة : قوله في حديث ابن عمر ( لا تنتقب المرأة ) وذلك لأن سترها وجهها بالبرقع فرض إلا في الحج ، فإنها ترخي شيئاً من خمارها على وجهها غير لاصق به ، وتعرض عن الرجال ويعرضون عنها )[عارضة الأحوذي (4/56)] . هكذا فهم العلماء من هذا الحديث وهذا ما فهمته الصحابيات الفضليات والواقع العملي يفسر الحديث فمن ذلك :

ـ عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات، فإذا حاذَوا بنا سَدَلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه .رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه .

ـ عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قالت : كنا نكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن محرمات ، فيمر بنا الراكب ، فتسدل المرأة الثوب من فوق رأسها على وجهها. رواه الدارقطني (2/295) .

وإن قال قائل هذه أمهات المؤمنين فنقول خذ هذه النصوص الأخرى أيضا:

ـ عن علي بن أبي طالب : كان ينهى النساء عن النقاب وهن حرم ولكن يسدلن الثوب عن وجوههن سدلا .مصنف ابن أبي شيبة ج3/ص293

عن معاذة بنت عبد الله العدوية قالت : سألت عائشة رضي الله عنها : ما تلبس المحرمة ؟ فقالت : لا تنتقب ، ولا تتلثم ، وتسدل الثوب على وجهها . رواه البيهقي (5/47)

ـ عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : كنا نغطي وجوهنا من الرجال ، وكنا نتمشط قبل ذلك في الأحرام" رواه الحاكم في المستدرك (1/454) وقال صحيح على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي .

ـ وعن فاطمة بنت المنذر رحمها الله قالت : كنا نخمر وجوهنا ونحن محرمات مع أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما ) رواه مالك في الموطأ (1/328) والحاكم (1/454) وصححه .

ألا يعد ذلك تفسيرا عملياً لنهي النبي صلى الله عليه وسلم الذي عجزت عن فهمه الأستاذة ؟!! وهلا سألت أهل العلم قبل أن تطرحه على الملأ ليجيبوا عليها فإنما شفاء العي السؤال . والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

وكتبه / محمد بن عبدالله الهبدان

إمام وخطيب جامع العز بن عبد السلام.

5/4/1425هـ

[هذا أنـا ... !]

الله اكبر ....



العلم عز ....

[الليـزر]

الله يجزاك الجنة الحنون على الزيارة والتعليق ..

نعم ..
هذا هو العلم وهذا ما ينبغي أن يكون عليه حملته !
وإلاّ ما فائدة العلم بلا عمل .. ولا تبييناً للحق ولا دفعاً للشبهات !