[مدحت شوقي بريده]

الرياض، جدة - خالد الزيدان، واس:

استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين بفتح باب العفو والرجوع للحق وتحكيم الشرع الحنيف لكل من ظلم نفسه، فقد صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأن المطلوب للجهات الأمنية خالد بن عودة بن محمد الحربي سعودي الجنسية (والمعروف بأبي سليمان المكي) والذي كان موجوداً في منطقة الحدود الإيرانية الأفغانية قام بالاتصال بسفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية ايران الإسلامية الشقيقة مبدياً رغبته في الاستفادة من العفو الملكي.

وحيث لم تكن بحوزته أية أوراق ثبوتية فقد تولت السفارة إعداد الوثائق اللازمة له ولأسرته وجرى نقلهم جواً إلى المملكة العربية السعودية بعد التنسيق مع السلطات الإيرانية المختصة.

وبالنظر إلى كونه مقعداً فسوف يتم نقله مباشرة إلى المستشفى لتوفير ما يحتاج إليه من عناية طبية.

والله المسؤول أن يعيد كل من حاد عن الطريق إلى جادة الحق والصواب إنه سميع مجيب.

وفي لقاء على قناة الأولى التلفزيونية قال الحربي أمس "حمداً لله لقد منَّ الله علينا وأسرتي بالاتصال بالسفارة السعودية بإيران ووجدنا حسن الاستقبال وجئت طاعة لله ثم لولي الأمر فأحمد الله على هذه النعمة التي لا شك أنها مبادرة كريمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وفرصة لنا أن نأتي لبلادنا بلد الإسلام.

بهذه الكلمات تحدث المطلوب للجهات الأمنية خالد بن عودة بن محمد الحربي (أبو سليمان المكي) عن تسليم نفسه للسلطات السعودية مستغلاً فرصة العفو الملكي المحدد بمهلة الشهر والذي لم يتبق منه سوى (9) أيام. داعياً في حديثه لوسائل الإعلام كل عاقل ومن في قلبه ذرة إيمان استغلال هذه الفرصة والعودة لجادة الحق لهذه البلاد مؤكداً أن ذلك فضل من الله ومنة ومبادرة كريمة ورحيمة من قادة هذه البلاد.

الحربي كان مطلوباً للجهات الأمنية وموجوداً أثناء هربه بين الحدود الإيرانية - الأفغانية وقام بالاتصال بسفارة المملكة في الجمهورية الإيرانية مبدياً رغبته في الاستفادة من العفو الملكي.

سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيران الدكتور ناصر البريك أكد ل"الرياض" أن المطلوب خالد الحربي ومعه زوجته وابنه قام فعلاً بالاتصال وبعد تنسيق بين الجهات الأمنية المعنية بين البلدين تم استقباله وتأمين أوراق ثبوتية متمثلة بجوازات سفر له ولأسرته ثم جرى نقلهم جواً إلى المملكة.

وأضاف السفير البريك: التعاون والتنسيق مع السلطات الإيرانية كان ممتازاً ويؤكد على عمق العلاقات بين البلدين فكانوا على مستوى راق معنا، وقال البريك: الشخص قام بالاتصال ثم تم التنسيق في ذلك فوراً بين وزارتي الداخلية في البلدين فتم تأمين كافة المستلزمات ومن بينها الأورات الثبوتية كغيره من المواطنين السعوديين إضافة للمساعدة المالية وتذكرة المرور.

ورحب السفير البريك بكل من يرغب في العودة من المطلوبين أمنياً وهم خارج البلاد من خلال السفارات السعودية خاصة في ظل فترة العفو الملكي، منوهاً أن ذلك وفقاً لتوجيهات القيادة السعودية والمتابعة المباشرة من سمو وزير الداخلية وسمو وزير الخارجية حفظهم الله في كل ما له صالح والقاضية بتأمين كافة الاجراءات لكافة المواطنين المحتاجين لأي جانب وخدمة وهو واجب وطني من السفارة والعاملين بها.