|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
28-08-2004, 04:19 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2001
المشاركات: 1,060
|
::هل تضع كلمة التوحيد على الزجاج الخلفي لسيارتك؟::
ظاهرة سرت وانتـشرت بين أوساط الشباب في المملكة العربية السعودية ، وهي أن يضع أحدهم على الزجاج الخلفي لسيارته العبارة التي يعتز بها كل مسلم ومسلمة وهي كلمة التوحيد والتي يحملها علم بلادنا الغالية ، وهذا طيّـب ... بدلاً من أن تشاهد كلمة باللغة الإنجليزية يضعها بعض الشباب ولايكاد أحدهم يعرف معنى مايضع ، فقط ملصقات وتقليد لبعض الحركات..!! والله المستعان.. لكن هناك ثمّـة أمر مهم حبذا التّنبه له ، وهو هل يعرف معناها كل واحد قام بوضعها على زجاج سيارته !؟؟ هل نـعرف تحقيقها وماينبغي علينا تجاهها ؟؟ حقيقةً لاأخال الجميع يعرف ذلك ، ومن باب التذكير والتعريف ، قمت بطرح هذا الموضوع وبيان معناها بإختصار ، حتى يتسنى لنا القيام بحقها.. سئل فضيلة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن الشهادتين ، فأجاب : شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، هما مفتاح الإسلام ، ولايمكن الدخول إلى الإسلام إلا بهما... فالكلمة الأولى ( شهادة أن لاإله إلا الله ) فأن يعترف الإنسان بلسانه وقلبه بأنه لامعبود حق إلا الله - عز وجل - والمعنى أنه لامعبود حق إلا الله وحده، وهذه الجملة مشتملة على نفي وإثبات، وهذا يتضمن إخلاص العبادة لله وحده ونفي العبادة عما سواه... أما معنى شهادة ( أن محمداً رسول الله ) فهو الإقرار باللسان والإيمان بالقلب بأن محمد بن عبدالله القرشي الهاشمي رسول الله - عز وجل - إلى جميع الخلق من الجن والإنس.. ومقتضاها أن تُصدّق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخبر ، وأن تمتثل أمره فيما أمر ، وأن تجتنب ماعنه نهى وزجر ، وأن لاتعبد الله إلا بما شرع ،ومن مقتضاها أيضاً أن لاتعتقد أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم حقاً في الربوبية وتصريف الكون ، أو حقاً في العبادة ، بل هو صلى الله عليه وسلم عبد لايُعبد ، ورسول لايكذب ، ولايملك لنفسه ولا لغيره شيئاً من النفع أو الضر إلاّ ماشاء الله .. (بتصرف من كتاب/فتاوى أركان الإسلام لفضيلة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- ). كلمة التوحيد وهي الشهادتان ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ، وللشهادتين عدة شروط ، وهي : الأول : العلم وهو العلم بمعناها المراد منها نفيا وإثباتا المنافي للجهل بذلك ، قال الله عز وجل : " فاعلم أنه لا إله إلا الله " ( محمد : 19 ) وقال تعالى : " إلا من شهد بالحق " ( الزخرف : 86 ) أي بلا إله إلا الله " وهم يعلمون " بقلوبهم معنى ما نطقوا به بألسنتهم . وفي الصحيح عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة " . الثاني : اليقين وهو اليقين المنافي للشك بأن يكون قائلها مستيقنا بمدلول هذه الكلمة يقينا جازما ، فإن الإيمان لا يغني فيه إلا علم اليقين لا علم الظن ، فكيف إذا دخله الشك ، قال الله عز وجل : " إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون " ( الحجرات : 15 ) ، فاشترط في صدق إيمانهم بالله ورسوله كونهم لم يرتابوا ، أي لم يشكوا ، فأما المرتاب فهو من المنافقين - والعياذ بالله - . وفي الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيحجب عنه الجنة " . الثالث : القبول وهو القبول بما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه ، قال تعالى في شأن من قبلها : " إلا عباد الله المخلصين ، أولئك لهم رزق معلوم ، فواكه وهم مكرمون ، في جنات النعيم " ( الصافات : 40 - 43 ) إلى آخر الآيات ، وقال تعالى : " من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون " ( النمل : 89 ) وفي الصحيح عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير ، وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا ، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به " الرابع : الانقياد وهو الإنقياد لما دلت عليه ، المنافي لترك ذلك ، قال الله عز وجل : " وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له " ( الزمر : 54 ) ، وقال تعالى : " ومن أحسن دينا ممن أسلم وجه لله وهو محسن " ( النساء 5 ) ، وقال تعالى : " ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى " ( لقمان : 22 ) أي بلا إله إلا الله " وإلى الله عاقبة الأمور " ومعنى يسلم وجهه أي ينقاد ، وهو محسن : موحد . الخامس : الصدق وهو الصدق فيها المنافي للكذب ، وهو أن يقولها صدقا من قلبه يواطئ قلبه لسانه ، قال الله عز وجل : " الم ، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين " ( العنكبوت : 1-3 ) إلى آخر الآيات ، وفي الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار " . السادس : الإخلاص وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك ، قال الله تبارك وتعالى : " ألا لله الدين الخالص " ( الزمر : 3 ) ، وقال تعالى : " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء " ( البينة : 5 ) الآية ، وفي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه " . السابع : المحبة وهي المحبة لهذه الكلمة وما اقتضته ودلت عليه ، ولأهلها العاملين بها ، الملتزمين لشروطها ، وبغض ما ناقض ذلك ، قال الله عز وجل : " ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله " ( البقرة : 165 ) ، وعلامة حب العبد ربه تقديم محابه وإن خالفت هواه ، وبغض ما يبغض ربه وإن مال إليه هواه ، وموالاة من والى الله ورسوله ومعاداة من عاداه ، واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم واقتفاء أثره وقبول هداه . وكل هذه العلامات شروط في المحبة لا يتصور وجود المحبة مع عدم شرط منها . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار " ( أخرجاه من حديث أنس بن مالك ) . وزاد بعضهم شرطا ثامنا وهو الكفر بما يعبد من دون الله ( الكفر بالطاغوت ) ، قال صلى الله عليه وسلم : " من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز جل " رواه مسلم . فلا بد لعصمة الدم والمال مع قوله ( لا إله إلا الله ) من الكفر بما يعبد من دون الله كائنا من كان . مختصر معارج القبول لمحمد بن سعيد القحطاني ص 119 - 122. شكر خاص للإخوة في موقع الإسلام سؤال وجواب. مواد صوتية عن التوحيد لمجموعة من المشايخ الفضلاء شكر خاص للإخوة في إذاعة طريق الإسلام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
|
04-09-2004, 10:45 PM | #2 |
Guest
تاريخ التسجيل: Sep 2004
البلد: الرياض
المشاركات: 146
|
اقول الشباب كل واحد يقلدالثانى على عماه
|
04-09-2004, 10:54 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2003
البلد: مُجرَّدُ غُرَبَـاءْ ..!!
المشاركات: 11,482
|
جزاك الله كل خير أخوي وبارك الله فيك
|
04-09-2004, 11:38 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2004
البلد: في مدينة ما.
المشاركات: 210
|
جزاك الله خير اخوي
وعساك للقوه |
05-09-2004, 03:12 AM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2003
البلد: .buraydahcity.
المشاركات: 3,435
|
كلام رائع يا ولد السيخ
يستحق الموضوع المتميز (( اول مره يدري انه به مواضيع متميزه))
__________________
. . لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين..
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .. استغفر الله وأتوب إليه.. |
05-09-2004, 03:14 AM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2003
البلد: alamod640@live.com
المشاركات: 3,413
|
والله أكثر من رائع
لا حرمت الأجر عزيزي |
07-09-2004, 08:23 PM | #7 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2001
المشاركات: 1,060
|
اللهم آمين وإياكم وجزاكم الله خير الجزاء.
__________________
|
الإشارات المرجعية |
|
|