فلسفة مع الفلاسفة

الإمبراطور · 20-10-2004, 05:18 AM

مع الفلاسفة !!!

فبعد أن خاض البحر الخضم ، وعاد وما بشيءٍ عاد ، وكَبُرت سنه ، وما ليوم غدهِ بدٌ من مفر
يوم أن انقضى أجله و الشيطان يمنيه ويعده ، فلم يبقى إلاّ أن يفارق الروح الجسد
فماذا نفعه يوم صاح به لاغالب لك اليوم من الناس
ليثبت ( المجردات ) ، و( المفارقات ) وهاهو قد أثبت فما أغنت عنه من شيء
عندها أدرك أن قد زيّن الشيطان له ، ومعها أدرك أن التصادم مع الفطر لايمكن أن يسهم
في بناء حضارة وهو يقرأ " ما فرطنا في الكتاب من شيء "
فما حار من يهدي بهدي محمدِ *** ولست تراه قارعاً سن نادمِ
ورأى أن الذي ينتصر على غيره قوي ؛ بيد أن الذي ينتصر على نفسه أقوى
وأي قوة لايكون مبعثها القلب فهي منقصة للمرء وإن أعطي الجدل
( ومن أرد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا)
وعمر بن عبدالعزيز كان أفهم بالحضارة
( قفوا حيث وقف القوم فإنهم عن علم وقفوا )
وليس لطالب الحق إلاّ أن يستمسك بآثار من سلف ولو رفضه الناس
ويدع عنه أراء الرجال ولو زخرفوها بالقول
ومجاهد بن جبر ياويس من لم يمت ميتته توفي ساجداً وغسّل ساجداً وكفّن
ساجداً ودفن ساجداً وسيبعث على ما مات عليه ساجداً وسيلقى الله ساجداً
لأنه ما خاض في الذي خاضوا وهو يعلم أن لاثبات لقدم الإسلام إلاّ على ظهر التسليم
والاستسلام
وما منشأ فساد الأمم والأديان إلاّ حين حكمتهم الأراء وسيرتهم الأهواء
وتقدم المعقول على المنقول والرأي على الوحي
فما حملت من ناقة فوق ظهرها *** أبرّ وأوفى ذمة من محمدِ
فمنهم من هدى الله وعاد إلى محضن السنة والحديث
وقد كان كبيراً في أهل الكلام
وهكذا استقر عند كثير منهم إمامة السنة
حتى إذا بلغت الحلقوم تهافتوا جملة على كتب السنة واحتضنوها
وتمنى أحدهم أنه لو مات على عقيدة عجائز نيسابور ولم يعرف الكلام قطُ
وفي الوصية المكتوبة " ولاتجالس صاحب هوى فإني أخاف عليك مقت الله "

الفارس الملثم · 20-10-2004, 03:36 PM

يا لها من درر .. تخرج من فم طيب ..

وكلام يكتب بماء الذهب ..

بارك الله فيك .. وأكثر من أمثالك ..

الإعصار · 20-10-2004, 03:52 PM

رائع

بارك الله فيك أخوي وأحسن الله إليك

21-10-2004, 03:28 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

مع هذه الفلسفة

أجدني ممتنا للكاتب الكريم

فالهوى يعمي ويصم .. والعالمية هبة الكريم سبحانه .. ولا يفقه هذا

إطلاقا إلا من نور الله بصيرته .. أما الباحثين عنها في غير مظنتها ففي الغيِ غرقوا

بين وهم الحضارة وعبادة الغرب .. وبين غربلة الفقه والبحث عن سقطات الفقهاء

يريدون أن يصنعوا ثقافة ولكنها عمياء ..

يريدون أن يشيدوا مجدا ولكنه أبتر ..

عرف قولهم بلحنه ..

وفعلهم بسقطه ..

وعاداتهم بغدرها ..

وأحكامهم بزيفها وشططها وبعدها ..

فكانت هذه الفلسفة العظيمة من فيلسوفنا المعظم الكريم ..

كالنقط على الحروف ..

فهي إرشاد للساري .. وهمسة في أذن مغرور..

كل حبي وتقديري للفاضل

الإمبراطور

المعتز بالله / أسد العقيدة

الخميس

بعد صلاة الظهر

7 / 9 / 1425 هــــ

الإمبراطور · 23-10-2004, 09:21 AM

الفاضل : قناص الروس
سررت بك زائراً ثم متابعا
لاأمل أشكر لك تواصلك وأدعو لك .

الإعصار : رغم أن مرورك كان سريعاً إلا أني سعدت به
خاصة وأنا أقدر إلتزاماتك الإشرافية .. لك بالغ التقدير

المعتز بالله أسد العقيدة
أجدني كناقل تمر إلى هَجر بعدما قرأت مقالتك
اقتباس :
بين وهم الحضارة وعبادة الغرب .. وبين غربلة الفقه والبحث عن سقطات الفقهاء

يريدون أن يصنعوا ثقافة ولكنها عمياء ..

يريدون أن يشيدوا مجدا ولكنه أبتر ..

عرف قولهم بلحنه ..

وفعلهم بسقطه ..

وعاداتهم بغدرها ..
لاعطر بعد عروس

20-10-2004, 05:18 AM	#1
الإمبراطور عـضـو تاريخ التسجيل: Nov 2001 المشاركات: 650	فلسفة مع الفلاسفة مع الفلاسفة !!! فبعد أن خاض البحر الخضم ، وعاد وما بشيءٍ عاد ، وكَبُرت سنه ، وما ليوم غدهِ بدٌ من مفر يوم أن انقضى أجله و الشيطان يمنيه ويعده ، فلم يبقى إلاّ أن يفارق الروح الجسد فماذا نفعه يوم صاح به لاغالب لك اليوم من الناس ليثبت ( المجردات ) ، و( المفارقات ) وهاهو قد أثبت فما أغنت عنه من شيء عندها أدرك أن قد زيّن الشيطان له ، ومعها أدرك أن التصادم مع الفطر لايمكن أن يسهم في بناء حضارة وهو يقرأ " ما فرطنا في الكتاب من شيء " فما حار من يهدي بهدي محمدِ * ولست تراه قارعاً سن نادمِ ورأى أن الذي ينتصر على غيره قوي ؛ بيد أن الذي ينتصر على نفسه أقوى وأي قوة لايكون مبعثها القلب فهي منقصة للمرء وإن أعطي الجدل ( ومن أرد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا) وعمر بن عبدالعزيز كان أفهم بالحضارة ( قفوا حيث وقف القوم فإنهم عن علم وقفوا ) وليس لطالب الحق إلاّ أن يستمسك بآثار من سلف ولو رفضه الناس ويدع عنه أراء الرجال ولو زخرفوها بالقول ومجاهد بن جبر ياويس من لم يمت ميتته توفي ساجداً وغسّل ساجداً وكفّن ساجداً ودفن ساجداً وسيبعث على ما مات عليه ساجداً وسيلقى الله ساجداً لأنه ما خاض في الذي خاضوا وهو يعلم أن لاثبات لقدم الإسلام إلاّ على ظهر التسليم والاستسلام وما منشأ فساد الأمم والأديان إلاّ حين حكمتهم الأراء وسيرتهم الأهواء وتقدم المعقول على المنقول والرأي على الوحي فما حملت من ناقة فوق ظهرها * أبرّ وأوفى ذمة من محمدِ فمنهم من هدى الله وعاد إلى محضن السنة والحديث وقد كان كبيراً في أهل الكلام وهكذا استقر عند كثير منهم إمامة السنة حتى إذا بلغت الحلقوم تهافتوا جملة على كتب السنة واحتضنوها وتمنى أحدهم أنه لو مات على عقيدة عجائز نيسابور ولم يعرف الكلام قطُ وفي الوصية المكتوبة " ولاتجالس صاحب هوى فإني أخاف عليك مقت الله " آخر من قام بالتعديل الإمبراطور; بتاريخ 20-10-2004 الساعة 05:27 AM.

20-10-2004, 03:36 PM	#2
الفارس الملثم عـضـو تاريخ التسجيل: Mar 2004 البلد: لـــهـــبُ الــشــوق .. المشاركات: 5,458	يا لها من درر .. تخرج من فم طيب .. وكلام يكتب بماء الذهب .. بارك الله فيك .. وأكثر من أمثالك .. __________________ .. أعبدَ الله يا نجمًا تهاوى ويا قمرًا تبدّى ثم غــابْ أيا خلاً طواه الموتُ عنّا لكم فرحت بلقياك الصحابْ .. لا تنسوا الدعاء لأخيكم العضو أفكار بالرحمة والمغفرة .

20-10-2004, 03:52 PM	#3
الإعصار عـضـو تاريخ التسجيل: Sep 2003 البلد: مُجرَّدُ غُرَبَـاءْ ..!! المشاركات: 11,482	رائع بارك الله فيك أخوي وأحسن الله إليك __________________

21-10-2004, 03:28 PM	#4
أسد العقيدة Guest المشاركات: n/a	بسم الله الرحمن الرحيم مع هذه الفلسفة أجدني ممتنا للكاتب الكريم فالهوى يعمي ويصم .. والعالمية هبة الكريم سبحانه .. ولا يفقه هذا إطلاقا إلا من نور الله بصيرته .. أما الباحثين عنها في غير مظنتها ففي الغيِ غرقوا بين وهم الحضارة وعبادة الغرب .. وبين غربلة الفقه والبحث عن سقطات الفقهاء يريدون أن يصنعوا ثقافة ولكنها عمياء .. يريدون أن يشيدوا مجدا ولكنه أبتر .. عرف قولهم بلحنه .. وفعلهم بسقطه .. وعاداتهم بغدرها .. وأحكامهم بزيفها وشططها وبعدها .. فكانت هذه الفلسفة العظيمة من فيلسوفنا المعظم الكريم .. كالنقط على الحروف .. فهي إرشاد للساري .. وهمسة في أذن مغرور.. كل حبي وتقديري للفاضل الإمبراطور المعتز بالله / أسد العقيدة الخميس بعد صلاة الظهر 7 / 9 / 1425 هــــ

23-10-2004, 09:21 AM	#5
الإمبراطور عـضـو تاريخ التسجيل: Nov 2001 المشاركات: 650	الفاضل : قناص الروس سررت بك زائراً ثم متابعا لاأمل أشكر لك تواصلك وأدعو لك . الإعصار : رغم أن مرورك كان سريعاً إلا أني سعدت به خاصة وأنا أقدر إلتزاماتك الإشرافية .. لك بالغ التقدير المعتز بالله أسد العقيدة أجدني كناقل تمر إلى هَجر بعدما قرأت مقالتك اقتباس : بين وهم الحضارة وعبادة الغرب .. وبين غربلة الفقه والبحث عن سقطات الفقهاء يريدون أن يصنعوا ثقافة ولكنها عمياء .. يريدون أن يشيدوا مجدا ولكنه أبتر .. عرف قولهم بلحنه .. وفعلهم بسقطه .. وعاداتهم بغدرها .. لاعطر بعد عروس