[المبتسم]

الأحساء ( الوفاق )عبد الله الأحسائي
فجر أحد خطباء الجمعة في أحد الجوامع بالأحساء بمدينة الهفوف ما في داخله من هم وغضب تجاه إدارة الأوقاف والمساجد بالأحساء حينما طالب في خطبته جماعة المسجد بمد يد العون والعطاء كي يتمكن الإمام من ترميم الجامع وإعادة صيانته ...
الخطيب اتهم إدارة الأوقاف والمساجد بالأحساء بـ ألا مبالاة بمساجد المحافظة وأنهم لا يقومون برعاية المساجد والاهتمام بها وأضاف داعياً عليهم وقال ( لا بارك الله في هذه الإدارة ولا القائمين عليها فقد ضيعوا الأمانة وأيما أمانة وحسبنا الله ونعم الوكيل )
وقال الخطيب أن إدارة الأوقاف والمساجد في الأحساء بموظفيها هم قابعون في مكاتبهم ولا يعلمون ما يجري في مساجد المحافظة من سوء عناية وإهمال شديد حتى وصل الحال ببعض المساجد أن لا يوجد بها دورات مياه صالحة للاستعمال وأن كثير من السجاد الخاص للصلاة لا يصلح حتى أن تفرش للبهائم ناهيكم عن كونها تصلح للصلاة ومرتادي بيوت الله ، وقال : أما آن لهذه الإدارة التي أشبه بدار العجزة أن تتبدل بكفاءات جادة تعرف معنى المسؤولية وتولي الأمانة الملقاة على كاهلها الاهتمام والرعاية ؟؟ ...
وأضاف أنه يعلم ما يجري في أروقة إدارة الأوقاف والمساجد من تلاعب وخاصة فيما يخص الوظائف في المساجد حيث أنه قال : لن تجد في إدارة الأوقاف موظف ليس له قريب أو صديق إلا ويوجد له وظيفة أو اثنتين من بين فراش أو مراقب أو إمام أو مؤذن ويعلم أن بعض أقرباء موظفين في هذه الإدارة جمعوا أكثر من وظيفة في بيت واحد وخاصة فيما يخص وظائف الفراشين الذين لا يرونهم جماعة المسجد بالسنوات ويتسلمون مكافئاتهم بشكل شهري دون مسائلة ...
وختم خطبته بقوله : على موظفين إدارة الأوقاف والمساجد في الأحساء أن يتقون الله ويلتفتون لبيوت الله التي في أعناقهم وهم مسؤولون عنها وعن تفريطهم فيها وأنه سيأتي يوم يحاسب فيه كل مقصر على تقصيره ويفضح الله ما كان منه على رؤوس الأشهاد واستغرب بقوله : هل وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة الرياض يدركون واقع ما يجري ؟؟
ــ وبعد تحري مراسل الوفاق من أحد الأشخاص العاملين في إدارة الموظفين والمالية بإدارة الأوقاف والمساجد في الأحساء صرح هذا الشخص بما تشيب منه الرؤوس حيث ذكر أن هناك أوقافاً بمئات الملايين موقوفة لمساجد في الأحساء ومقابر الموتى وغيرها تشرف عليها إدارة الأوقاف غير أنها لا تصرف في مصارفها الحقيقية وشكك في كون أن هناك إدارة مراقبة نزيهة تدير هذه الأموال وذكر أن أموالاً طائلة تم التلاعب بها في سنوات مضت ، وذكر أما الوظائف فحدث ولا حرج فاللعب بها على قدم وساق وخاصة فيما يخص الفئات أ و ب و ج والتي تتراوح المكافئة فيها من قرابة 1400 ريال إلى 2700 ريال في المسجد و3500 في الجامع ، وقد تبين هذا التلاعب مؤخراً مما جعل من المكتب الرئيسي في المنطقة الشرقية يسحب صلاحية التوظيف من مكتب الأحساء إلى المكتب الرئيسي في الدمام ولكن للأسف بعد فوات الأوان وأعاد هذه الأسباب إلى شخص نعتذر عن ذكر أسمه الذي يعلم ما يجري عن قرب وهو شريك فيما أسماه بالابتزاز لخيرات رصدت لبيوت الله ...
وأضاف أن ما يأتي من الوزارة في الرياض لا يكفي حتى لربع مساجد الأحساء ومن ثم يوزع توزيعاً حسب المعارف والشخصيات الفاعلة في المجتمع والأحياء ذات الأهمية ولا يلتفت للمساجد التي في القرى أو في الأحياء القديمة كون أهلها ليس لهم حل ولا ربط وليس لهم محل احترام كونهم عوام ويفتقدون لصوت مؤثر وفاعل كصاحب منصب أو قريب من مسؤول يستطيع أن يخيف هذه الإدارة ...
وأضاف أن كثيراً من المساجد في الأحساء تشكو غياب الأئمة بالذات ويكتفى فيها بصلاة المؤذن بدل الإمام وخاصة بعض الأئمة الذين يعملون خارج المحافظة أو لهم مناصب متعددة كأن يعملون في هيئات خيرية أو يزاولون التجارة أو التدريس في الجامعات في الفترة المسائية دون أن تتخذ إدارة الأوقاف والمساجد أي إجراء رغم كثرة شكوى المصلين من هذه الظاهرة وكأن المساجد موقوفة على أشخاص بارزين في المجتمع يستخدمون إمامة الجوامع والمساجد كوجاهة تضاف إلى وجاهة مناصبهم ...
وفي سؤال لهذا الشخص حول هل مدير إدارة الأوقاف والمساجد بالأحساء على علم بهذا ؟؟ فقال : ليس هناك مدير ليس على علم بما يجري وأنا واثق أنه على علم وهو شريك في هذه المعمعة وحفاظه على منصبه يحتم عليه السكوت على تاريخ طويل من التلاعب بهذه الإدارة يعجز كما يظن البعض أن يغيره ولا بد أن يسلم للغة الأمر الواقع ولا شك أن ما أسماه بالعصابة المحيطة بمدير الأوقاف تستطيع أن تركع أي مدير يأتي لسياستها لأنها سياسة قديمة متفق عليها وهم أشخاص قابعون في هذه الإدارة منذ سنوات عديدة ليست بالقليلة ومتفقون على إبقاء الوضع على ما هو عليه .


تاريخ النشر : 14/11/1425هـ

[الذهبي]

كفوا والله