بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » نشرة بشائر (26) يوم 15/11 " العملية الموصلية .. أين أخواتها الـ ( 49 ) ؟!" (عدد ساخن)

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 28-12-2004, 11:37 AM   #1
محب العراق
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
المشاركات: 40
نشرة بشائر (26) يوم 15/11 " العملية الموصلية .. أين أخواتها الـ ( 49 ) ؟!" (عدد ساخن)



نشرة ( بشائر ) الأسبوعية - تعتني بأخبار وشؤون المقاومة العراقية –

تصدر في مساء يوم ( الاثنين ) من كل أسبوع ، وتنشر حالياً عبر المنتديات العربية



-----------------------------
( رابط تحميل النشرة ليس فقط هو المعلن في الصورة بل تجده أيضاً مرفقاً تحت صورة الموجز ، وفي حال تعطل الروابط المذكورة لاقدر الله تابع الردود على الموضوع في وقت لاحق لتجد رابطاً جديداً إن شاء الله )
-----------------------------







حمل النشرة المباركة من أحد الرابطين التاليين - ولا تنس - بارك الله فيك - نشرها في المنتديات وتوزيعها بين إخوانك المسلمين - :

وورد :

غير مضغوط : http://tinyurl.com/56h4y

مضغوط : http://tinyurl.com/5622z

أكروبات PDF :

http://tinyurl.com/3jsey

تنويه : إن ( وورد 2003 ) هو الإصدار الأنسب لتصفح نشرة بشائر ، إذهب لأقرب محلات الكمبيوتر وحمل ( وورد 2003 ) لتتمكن من تصفح النشرة وطباعتها بشكل سليم ،،

----------- في حال تعطل الروابط حمل النشرة من الأرشيف -----------------

أرشيف نشرة بشائر ( إضغط هنا )

======================

الـعـمـلـيـة الـمـوصـلـيـة .. أيـن أخـواتـهـا الــ ( 49 ) ؟!


نشرة بشائر - المحرر : من خلال الحقائق التالية يمكننا أن نقول أن ماجرى في " الموصل " من عملية دامية اعترفت بها أمريكا وأثارت ضجة عالمية ليس إلا أنموذجاً لما يجري بشكل يومي في شتى أنحاء العراق والذي يفرض عليه الأمريكيون حظراً مشدداً من أن تطاله وسائل الإعلام ! .

عملية الموصل جرت أحداثها في ظهيرة يوم الثلاثاء ، الموافق لـ 09/11/1425هـ - 21/12/2004م ، وقد جرت من خلال هجوم مجاهد استشهادي من أهل الموصل تزيا بزي الشرطة العراقية المعينة واقتحم القاعدة الأمريكية في الموصل بواسطة شاحنة مفخخة فجرها في مطعم القاعدة الأمريكية ما أدى إلى مقتل 19 أمريكياً وجرح خمسين – حسب اعترافات القوات الأمريكية – ، وحسب مصدر الجهة المنفذة " جيش أنصار السنة " فقد أدت العملية - حسب بيان أصدره الجيش بهذا الشأن وتناقلته وكالات الأنباء العالمية والقنوات الفضائية - إلى مصرع مالا يقل عن ( 160 ) جندياً أمريكياً ! ، وقد أثارت العملية ضجة عالمية كونها العملية القوية النوعية الأولى التي تعترف بها القوات الأمريكية – وقد قمنا بتغطية مهمة حول العملية في مستـهل هذا الـعـدد المبارك من ص ( 10 – 17 ) - .

بين المعدل اليومي للعميات في العراق وبين أخوات عملية الموصل ! :

باديء ذي بدء لابد وأن نقف على حقيقة مهمة لنستنتج من خلالها أسباب الإعلان الأمريكي المريب عن هذه العملية مع أنها لم تكن الأولى من نوعها بل جرى ماهو أنكى وأشد دون أية إعلان أمريكي عنه بل جرى عليه تعتيم شديد ، وماتذكره " مفكرة الإسلام " و " قدس برس " وما تسربه المقاومة عبر الإنترنت من أفلام مصورة تدل على شدة بأس المقاومة وقدر ما لحقته من باهض الخسائر بالقوات الأمريكية دون أن يعترف الأمريكان بأي من ذلك دليل أكيد على أن هذا الإعلان الأمريكي عن هذه العملية الدامية لم يأتِ من نزاهة بل جاء لحاجة في نفس البنتاقون ! – وسيأتي بمشيئة الله ذكر شيء من أسباب هذا الإعلان المريب - .

أما كم هو المعدل اليومي للعمليات والهجمات الجهادية ضد الإحتلال الأمريكي الكافر وحلفائه في العراق فيمكننا الوقوف على ذلك من خلال مايلي :

* في تعليق منه على ماذكره أحد ضباط الجيش الأمريكي من كونهم تمكنوا من خفض معدل هذه العمليات من 53 إلى 49 عملية في اليوم الواحد – قال الناطق باسم هيئة علماء المسلمين العراقية قبل فترة لجريدة " الشرق " القطرية - : " إن معدل العمليات الحقيقية هو أكثر بكثير ، ومعدل الذين يسقطون من قوات الاحتلال هو عدد كبير جداً ،.. على الأرض هناك نتائج كبيرة " اهـ .

* وفي دراسة نشرتها صحيفة " النيويورك تايمز " الأمريكية قبل بضعة أشهر وقبل أن تكون المقاومة على ماهي عليه اليوم من التصاعد والتطور والقوة - أكدت الدراسة حدوث 2300 عملية في الشهر ، أي بمتوسط 80 عملية في اليوم ! .

* وقبل خمسة أيام أوردت صحيفة " الوطن " السعودية مقالاً ساخناً ومهماً - أوردناه كاملاً في هذا العدد في زاوية ( بيانات ومقالات ) - لكاتبة أمريكية تدعى " نيكلول كولسون " ، قالت فيه عن الصحفي جوزيف جالاوي الذي وصفته بـ " أحد أفضل المراسلين الحربيين " أنه قال عن المجاهدين في العراق : " إن المتمردين ينفـِّـذون الآن 150 هجوماً في اليوم ، أو ما يعادل عشر مرات أكثر من عدد الهجمات قبل عام مضى ! " اهـ .

وأما نحن فسوف نأخذ بأقل ماقيل عن عدد العمليات اليومية في العراق وهو العدد الذي اعترف به الأمريكيون – المعروفون بالتعتيم على خسائرهم والتقليل من شأن عدوهم – والعدد هو ( 50 ) عملية في اليوم – كما يقول الأمريكيون – فسيظل السؤال الذي يطرح نفسه أمام الأمريكيين بين يدي هذه الحقيقة هو :
أين إذاً حصيلة ( 49 ) عملية ضدكم في اليوم الذي اعترفتم فيه بعملية واحدة فقط ، وهي عملية الموصل ؟! .

إنه التعتيم والتضليل الذي تعودته وانتهجته أمريكا التي تزعم الديمقراطية والنزاهة والمصداقية ! .

ومن هنا نعرف السر من وراء تدميرها لمكاتب وسائل الاعلام النزيهة وقتلها للصحفيين بدم بارد وتصنيفها لكل من كشف الغطاء عن تعتيمها بأنه الإرهابي الذي يستحق القتل ! .

لماذا تعتم أمريكا على العمليات الأخرى وما هي الأسرار من وراء ذلك ؟! :

أمريكا تعرف جيداً تأثير السلاح الإعلامي وكيف أنه يستطيع أن يقلب الحقائق فيجعل الكذب صدقاً والصدق كذباً ، والنهار ليلاً والليل نهاراً ! ، ولهذا فقد جعلت استعمال هذا السلاح هو الركيزة الرئيسة في حروبها ، فتعتيمها لخسائرها إنما جاء لكونها تعلم أنها لو أظهرت كل يوم ماتتعرض له من فادح الخسائر على أيدي جنود الله في العراق فإن ذلك دون شك سيكسر ماتبقى لها من هيبة أمام الزعماء وسائر المهزومين نفسياً ، ولكي لاتثير الرأي العام الأمريكي الذي لايهمه مايجري من مذابح ضد المسلميـن على يدي جيشه في العــراق وإنمـا مايهمه خسائــره فإن كانت الخسائر كبيرة في الأرواح والمعــدات كـالذي يجري التعتيم عليه في العراق فإنه لايرضى بذلك بل سوف يجبر جيشه إلى الإنسحاب مهما كانت الظروف ! ، وهذا مالايريده بشكل قاطع جلاوزة وقتلة ولصوص مايسمى بـ " البيت الأبيض " الذين تعـودوا عـلـى سياسة استبعاد الشعوب واستذلالهم ونهب ثرواتهم واحتلال أراضيهم ، حيث ورثوا هذا الاستعباد كابراً عن كابراً وأباً عن جدّ ! .

ماهي الحقيقة من إعلان أمريكا عن عملية الموصل ؟! :

وهنا يبرز سؤال مهم ، وهو لماذا أمريكا على الرغم من انتهاجها لسياسة التعتيم على خسائرها الأقل من عملية الموصل إلا أنها اعترفت هذه المرة بهذه العملية ؟! ، فماهي الأسباب من وراء هذا الاعتراف ؟! .
والجواب هو أن بعض المراقبين والمحللين السياسيين يُرجعون أن هذه العملية القوية إنـما اعترفت بها القوات الأمريكية هذه المـرة – مع أنها لم تكن الأولى من نوعها - لعدة أسباب :

السبب الأول : أن تكون أمريكا إنما أعلنت عن هذه العملية القوية لتتخذها كتبرير لما يمكن أن ترتكبه من مجازر وحشية مرتقبه على ثرى أرض الموصل العتيدة - والتي يصنفها كثيرون بأنها الأخت الشقيقة للفلوجة في الصمود وشدة البأس - .

بل من الواضح أن هذا " الإعلان أتى للتمهيد لعملية عسكرية ضخمة تنوي القوات الأمريكية شنها على المدينة، خاصة وأن رئيس الوزراء العراقي المعين إياد علاوي لم يخف رغبته في مثل هذه الحملة، عندما أعلن قبل عدة أيام أنه ينوي اجتياح مدينة الموصل والسيطرة عليها.

فالهجوم الذي استهدف القاعدة الأمريكية لم يكن هو الأعنف أو الأكثر دموية ، كما تشير بيانات المقاومة العراقية، بل إن بعض القواعد الأمريكية تعرضت إلى هجمات بصواريخ أكثر تطوراً ، دون أن يجري حتى الإعلان عن وقوع هجوم ، فلماذا يتم الإعلان عن النتائج الحقيقة لهذا الهجوم بالذات، إن لم يكن الأمر يأتي تمهيداً لهجوم واسع على المدينة ، التي يبدو أنها قد رفعت لواء المقاومة بقوة، بعد الهجوم على مدينة الفلوجة ؟! " .

وهذا فعلاً مابدأت بوادره تحصل بشكل سمع به العالم ، فقد أعلنت وسائل الإعلام أن القوات الأمريكية بعد الإعلان الأمريكي عن هذه العملية بيوم واحد فقط قد ضربت حصاراً مشدداً على الموصل وبدأت في البحث عن " المسلحين " وانتهاك الأعراض والقصف الوحشي بحجة البحث عن منفذي هذه العملية لتخلف بعد ذلك الدمار وترسم على بيوت المدينة وأهاليها وحشية الديمقراطية الأمريكية ! .

وقد روت صحيفة " الجمهورية " المصرية هذه الحقيقة في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي بقولها : " بدأ المئات من القوات الامريكية ولليوم الثاني على التوالي – بعد عملية الموصل - عملية استعراض للقوة في مدينة الموصل حيث نزلت أعداد كبيرة من العربات المدرعة الثقيلة من طراز برادلي .. وأخذ الجنود يداهمون منازل المدنيين في أحياء المحاربين والغور والكرامة والحدباء بالمدينة " اهـ .

نعـَم إن اعتراف أمريكا بهذه العملية لاتخاذها كتبرير أرعن لتدمير الموصل – أحد أكبر معاقل المقاومة - إنما هو أشبه مايكون باتخاذها من القيادي " أبي مصعب الزرقاوي " حجة لتدمير الفلوجة بحجة البحث عنه ! .

السبب الثاني : في تقرير لها حول أسباب هذا الإعلان الأمريكي عن هذه العملية - التي لم تكـن الأولـى من نوعهـا قالـت وكالـة - " قدس برس " العالمية للأنباء : " يرى بعض المراقبين أن السبب في الإعلان الأمريكي عن هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى، ربما يعود لحسابات خاصة في داخل إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، من أبرزها التمهيد لإقالة وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد، الذي تتواتر الدعوات لإقالته " اهـ .

السبب الثالث : ثم قالت وكالة " قدس برس " في معرض إبدائها لأسباب هذا الإعلان المريب عن هذه العملية التي لم تكن الأولى من نوعها : " وربما كان السبب الآخر الذي دفع بإدارة الرئيس بوش إلى إعلان هذا الحجم من الخسائر في صفوفها هو إعطاء مبرر إضافي لتأجيل العملية الانتخابية التي قد تدفع بعناصر لا ترغب أمريكا في اعتلائها سدة الحكم في العراق " اهـ .

وأياً كان السبب فإن الإعلان الأمريكي عن هذه العملية في الوقت الذي يعتم فيه على العمليات الكثيرة الأخرى أمرٌ يشوبه كثير من الشك والريبة وأن إعلاناً كهذا الإعلان عن عملية خطيرة لايعدو ان يكون إعلاناً ذا مغزى خطير ! .

بين فيتنام وشهادات العسكريين الأمريكيين والتعتيم الإعلامي في العراق :

في تقرير غاية في السخونة والخطورة - نشرته جريدة " عكاظ " السعودية قبل فترة في عددها الإلكتروني رقم ( 1189 ) - جاءت فيه شهادات عسكرية أمريكية خطيرة – أوردنا من أمثالها الكثير في الأعداد السابقة - تعتبر أن أمريكا قد خسرت الحرب في العراق وأنها تمضي فيه على خطى " فيتـنـام " - التي حصدت مايقرب من 57 ألف قتيل أمريكي 250 ألف جريح أمريكي ما أدى بأمريكا بعد ذلك إلى هزيمة ساحقة ماحقة - ومايعني ضمناً أن سياسة التعتيم التي اتبعتها أمريكا في فيتنا وتتبعها حالياً في العراق لن تغـنـي من تلافـي الهزيمة شيئـاً ! ؛ وهاك النص الحرفـي لهذا التقرير الساخـن جداً الذي أوردته " عكـــاظ " : ( اعتبر جنرالات وخبراء عسكريون أمريكيون أن الولايات المتحدة خسرت حرب العراق ورأوا أن العراق أكثر خطورة من فيتنام ، ورجح هؤلاء كما نقلت عنهم صحيفة " الجارديان " البريطانية تزايد حدة عمليات العنف والمقاومة مؤكدين أنه لاخطط ولا خيارات ولا استراتيجية لدى القادة الأمريكيين في العراق ؛ ونقلت " الجارديان " عن هؤلاء المسؤولين العسكريين الأمريكيين البارزين قولهم : إن الحرب على العراق تحولت إلى كارثة لم يسبق لها مثيل في الحروب التي خاضتها القوات الأمريكية حتى الآن ! .

أ- وأشار الجنرال المتقاعد والرئيس السابق لجهاز الأمن القومي الأمريكي وليام أودوم إلى أن الرئيس جورج بوش خسر كل شيء في العراق , إذ لم يعثر على أسلحة الدمار الشامل التي كانت أحد المبررات الرئيسية لغزو العراق ولم ينجح حتى الآن في الحرب ضد الإرهاب, إذ اصبحت شبكة القاعدة الإرهابية أكثر قوة, وتزداد الأوضاع الأمنية سوءا وتفاقما علاوة على أن المقاومة تزداد قوة ونشاطا.

ب- ونقلت الصحيفة عن الجنرال المتقاعد والقائد السابق للبحرية الامريكية ورئيس القيادة المركزية الامريكية جوزيف هوار قوله : الخطة العسكرية الامريكية في العراق مضحكة وسطحية ولن تسفر عن أي نتيجة ملموسة.. ولا توجد أي خيارات عسكرية جيدة ولا أي شعور بالحقائق الموجودة على أرض الواقع وجميع الأولويات خاطئة.

ج- وأوضح جيفري ريكورد أستاذ الاستراتيجية العسكرية في الكلية الجوية بواشنطن أنه لايرى أي بصيص أمل في الأفق بالنسبة للحرب في العراق .

د- وأما أندرو تسريل الاستاذ في معهد الدراسات الاستراتيجية التابع للكلية الحربية الامريكية والخبير البارز في الشؤون العراقية, فيؤكد أنه لا يعتقد أن بإمكان قوات التحالف القضاء على المقاومة وأشار إلى أن المقاومة تزداد انتشاراً وقوة ونفوذا نتيجة السياسة الأمريكية ، واستطرد " المقاومة تزداد نضجا وتنسيقا ونموا , بدليل كثرة هجماتها والأهداف المختارة ولديها قدرة فائقة على التجدد والتجنيد " .

هـ - واختتم الجنرال أودوم مشدداً على ان التوتر بين إدارة بوش وكبار الضباط العسكريين الأمريكيين حول العراق كان أسوأ من أي توتر سابق بين الحكومات الأمريكية السابقة والضباط حتى في زمن حرب فيتنام ) اهـ التقرير الذي أوردت جريدة عكاظ .

هذا فضلاً عما اعترف به هذا الاسبوع الرئيس الأمريكي بوش ووزير دفاعه رامسفيلد ووزير خارجيته المستقيل كولن باول بأن الوضع في العراق قد أصبح خطيراً على الاحتلال ومعقداً جداً مايعني ضمناً اعترافهم بالهزيمة وأنهم خاسرون لامحالة بإذن الله ، ويمكنك من خلال هذا العدد ( 26 ) ص ( 39 ) وما بعدها مطالعة ماقاله بوش ورامسفيلد وباول ومطالعة أحدث ماشهد به الخبراء واعترفوا به تصريحاً أو تعريضاً بأن عاقبة الصراع بين أمريكا والمجاهدين في العراق إنما هي للمجاهدين بإذن الله تعالى (*) .

ثم " لنـُرجع الذاكرة إلى الحرب الفيتنامية والتي شهدت تكتيماً إعلامياً رهيباً ظن من خلاله الشعب الأمريكي أن فيتنام أصبحت متنزهاً للقوات الأمريكية بل وخدعت بعض الصحافة الأمريكية في ذلك الوقت عندما اختلفت في طريقة الإنتخابات ووقتها بناء على مابلغها من انتصارات زائفة وماعلمت أن جيشها العظيم صار طعاماً لذيذاً للوحوش الفيتنامية الصغيرة .

لكن يبدو مع ذلك أن الولايات المتحدة لا تتعظ من تجارب التاريخ ، وإذا كانت الأعمال بخواتيهما فإن المقاومة المسلحة الفيتنامية هي التي سطرت الفصل الأخير ـ فصل الانتصار الساحق - ، والمقاومة العراقية المسلحة ماضية في هذا الاتجاه " .

وعليه فليطمئن الجميع ، فإن سياسة التعتيم التي تنتهجها الولايات المتحدة سياسة أثبتت التجربة الأمريكية في فيتنام فشلها الذريع ، وهاهو الغطاء عنها الآن قد بدأ ينكشف - والله الحمد - بشكل ينذر بالخطر إلى غاية أن قال بعض الإخوة الكرام المجيدين للغة الأنجليزية والمتابعين للصحف الأمريكية عن كثب بأن من يقرأ هذه الصحف في الفترة الأخيرة سيجد فيها من الصراخ والعويل على مايجري لأمريكا في بلاد الرافديْن من فادح الخسائر مايجعله يعتقد جازماً بأن المقاومة التي تئن منها أمريكا اليوم - وتشهد بذلك وسائل الإعلام الأمريكية - إن استمرت على ماهي عليه الآن دون نقص ولا حتى زيادة فإنه لن تشرق شمس سنة 1427هـ - 2006م وفي العراق أمريكي واحد بإذن الله القوي العزيز ! .

وحيث إن الهزيمة الأمريكية متعلقة حالياً بالسلاح الإعلامي فإن المؤشرات كلها – حسب رأي بعض المراقبين - تدل على أن رجال المقاومة الباسلة المشهود لهم بشدة البأس وإلحاق فادح الخسائر بالأمريكيين لو تمتعوا بإعلام قوي يصور كل عملية يقومون بها – كما يصورون حالياً بعض العمليات من تفجير الهمرات والآليات الأخرى وإطلاق الصواريخ وإسقاط الطائرات والتي تتسرب للفضائيات ومواقع الإنترنت - لانسحبت أمريكا من العراق - بمشيئة الله - بين عشية وضحاها .

إلا أن كثيراً من المؤشرات تدل لاسيما في وقت يتولى أمريكا أحمقاً كبوش أنها وحتى لو ظهرت فضائح خسائرها عبر الإعلام بشكل كبير إلا أنه يبدو أنها لن تنسحب من العراق كما انسحبت من فيتنام حينما فشل تعتيمها على خسائرها هناك ، بل لعل الله الحكيم العليم - الذي لاتتغير سننه ولا تتبدل في إهلاكه الكافرين الظالمين - قد أراد لأمريكا هذه المرة أن تجازف بالبقاء في هذا المستنقع العراقي الخطير حتى تلفظ من أنفاسها على ثراه الأحمر النفسَ الأخير ! ، فسبحانك اللهم يامـن ( تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(*) وطالع أيضاً من أمثال هذه الشهادات والإعترافات الأمريكية وغيرها – والتي تشهد بتصاعد المقاومة الإسلامية الجهادية في العراق وأن عاقبة الصراع لها بإذن الله ، وتشهد بتهاوي الاحتلال هناك وأن أمريكا مهزومة وخاسرة لامحالة بإذن الله - ، طالع كل ذلك إضافة لهذا العدد الساخن الأعداد السابقة من نشرتنا ( بشائر ) خصوصاً في زاويـة ( بـيـن تصـاعـد المقاومة وتـهاوي الاحتـلال ) وزاويـة ( حقائق وشهادات واعترافات ) ، والحمدلله رب العالمين ،، .


-------------------------------------------------------------

.............................................
اتـصـل بـنـشـرة ( بشـائـر ) عبر البريد التالي ، وأرسل تقارير إخبارية حول المقاومة مذيلة بمصادرها وروابط ذلك ، أو أرسل كلمة قصيرة مناسبة حول الجهاد العراقي تود وضعها في زاوية قبل الأخبار ، وشكراً لك من قبلُ ومن بعدُ ، مع العلم أنه قد يتأخر الرد على الاستفسارات حالياً :

pshaaralirak@hotmail.com
.............................................



======================
جزى الله خيراً من أعان على نشرها في المنتديات وتوزيعها بين المسلمين .
---------------------------------
أنصروا إخوانكم المسلمين ولو بنشر أخبارهم وبشائرهم وانتصاراتهم ، ولا تنسوهم من دعواتكم الصادقة ، .

======================


آخر من قام بالتعديل محب العراق; بتاريخ 28-12-2004 الساعة 11:43 AM.
محب العراق غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:26 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)