|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
17-01-2005, 02:35 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 353
|
سماحة الشيخ صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الاعلى موضحا عما أثير حول رؤية الهلال :
[align=justify]أكد على أنه لما جاء ما يكشف الحقيقة ويجلي الأمر تم العمل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم
رئيس مجلس القضاء الأعلى يوضح إشكاليات رؤية هلال ذي الحجة الرياض: واس تحدث فضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان في لقاء تلفازي عن موضوع رؤية هلال شهر ذي الحجة لهذا العام والخلفيات الكاملة للبيانين اللذين أصدرهما مجلس القضاء الأعلى بشأن دخول الشهر وهو ما يتم على ضوئه تنظيم الحج وقوافل الحجاج وتحديد الوقوف بعرفات ويوم النحر وليعرف الناس مواقيت أداء المناسك. وتحدث فضيلته عن موضع دخول الأهلة بشكل عام ومكانته في الإسلام وضرورة الاعتناء والاهتمام به تعظيماً للسنة المطهرة والعمل بها. وتناول فضيلته مكانة الحج في الإسلام وثوابه وأجره وما ينبغي أن يكون عليه المسلم في أداء هذه الشعيرة العظيمة. وألقى لمحة سريعة على أعمال الحج وأداء المناسك. وفيما يلي النص الكامل للقاء الذي ألقى فيه فضيلته الكلمة التالية: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا . . من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده وخليله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحابته والتابعين كلهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد: فإن نبينا صلى الله عليه وسلم بين أصول هذا الدين الإسلامي وفروعه حتى ترك الناس على محجة بيضاء على طريق واضح في عباداتهم وعلاقاتهم بالآخرين وعلاقاتهم في بيوتهم وأسرهم. نظمت الشريعة شؤون العباد في العبادة والتجارة والسلم والحرب فهو نظام عظيم شامل لحاجات البشر وفيه حلول لجميع المشاكل لمن أراد حل المشاكل بصدق ولما يتعلق به بهذا الدين ترتيب الأزمنة والمواقيت يقول المولى عز وجل في محكم الكتاب (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) والصحابة سألوا رسول الله قالوا ما بال الهلال يبدو ضئيلاً ثم ينمو حتى يتسع ثم يأتي إلى الضعف فأنزل الله يسألونك عن الأهلة وبين لهم اهتموا بالشيء الذي تستفيدون منه في أموركم فقال (قل هي مواقيت للناس والحج) فالأهلة مواقيت للناس في عقودهم وتجاراتهم ثم هي مواقيت للعبادات المرتبطة بالزمن المطول كزمن الحج. فالله يقول (الحج أشهر معلومات) والصيام شهر رمضان ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم عن الأهلة والهلال "فإن غم عليكم أي أن اختفى ولم يتبين لكم الهلال فأكملوا العدة" وأما إذا تبين فاعتمدوا الهلال. فيقول عن الصيام لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه. والحديث الآخر يقول "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته" وفي الأول والثاني يقول فإن غم عليكم فأكملوا العدة. ونحن في عامنا هذا عام 1425هـ- غم عنا الهلال في شهر ذي الحجة نحن أفطرنا على رؤية عدد من الناس لهلال شوال وغمّ علينا هلال ذو القعدة فلم ير وغم علينا هلال ذي الحجة في اليوم التاسع والعشرين يوم الأحد ويوم الاثنين ليلة الثلاثاء فلم ير. وتهيأت اللجان مع القضاة في المحاكم التي عادة يرى الهلال في نطاقها وخرجت للتحري وترصدها لرؤية الهلال وخرج معهم بعض منسوبي المراصد الأخرى الحكومية ثم انصرفوا من أماكن انتظارهم فلم يروا هلال ذي الحجة ليلة الثلاثاء فغم علينا الهلال وتنظيم الحج وتنظيم القوافل وتنظيم الوافدين وفيما يتعلق بمنافذ المملكة تحتاج إلى صدور بيان من الدولة على تحديد دخول شهر ذي الحجة وتحديد الوقوف بعرفة وتحديد يوم النحر ليعرف الناس أداء المناسك وأوقاتها فصدر بيان ذلك عن مجلس القضاء الأعلى بأنه لم ير الهلال ليلة الثلاثاء فأكمل الناس العدة فصار اعتبار دخول شهر ذي الحجة يوم الأربعاء وهو يتفق مع تقويم أم القرى إذ إن تقويم أم القرى يبدأ في يوم الأربعاء شهر ذي الحجة وصدر البيان إذ إن الأماكن كلها اتصلت بمجلس القضاء وأفادوا بأنهم لم يروا الهلال ولم يأتهم من يخبر. ثم في يوم الجمعة الثالث من ذي الحجة حسب تقويم أم القرى بعد صلاة الجمعة اتصل أحد برئيس بعض المراكز في منطقة القويعية وقالوا قد رأينا الهلال اليوم ليس ثلاثة بل هو أربعة يعني يوم الجمعة فأمروا بالاتصال فاتصلوا بالقاضي فدعاهم بأن يحضروا وكانوا في مسافة نائية عن المحاكم فذهب القاضي.. قاضي الرين في منطقة القويعية وحضروا إليه عند غروب الشمس وحضر من شهد وإذا هم رجال عقلاء فاهمون فأدى الشهادة اثنان منهم والذي رأوه ثلاثة بشهادة مفصلة كل واحد شهد بأنه بعد صلاة المغرب ولم يكونا مجتمعين في مكان واحد رأى الهلال يوم الاثنين ليلة الثلاثاء يقول فمكثت أنظر أحدهم عشر دقائق بعد أن صليت المغرب ثم انصرفت، لم يقل أن القمر اختفى إنما يقول أنا انصرفت وصلى الراتبة. والثاني يقول رأيته بعد غروب الشمس بعد أن صليت المغرب وحدي في البرية وجلست أشاهده عند نار أشعلها للتدفئة في الخلاء يقول فجلست أنظر إليه حتى برهة ثم انصرفت. وفي اليوم الثاني أي مساء يوم الثلاثاء كل واحد منهما أدلى بأنه جلس ينظر إليه إلى أذان العشاء أي من مساء يوم الثلاثاء فأثبت القاضي شهادتهم وبلغ بها المجلس.. مجلس القضاء الأعلى وبلغ مجلس القضاء الأعلى الجهات العليا بلغ سمو ولي العهد وغيره بأن هذا هو الواقع وأنه ثبت دخول الشهر يوم الثلاثاء لتكون الوقفة في عرفة يوم الأربعاء وليكون يوم النحر يوم الخميس فبادرت الجهات العليا وبادر ولي الأمر بالأمر بالتوجيه بإذاعة البيان. ونحن في غررنا الأول عندما أعلنا أن يوم الأربعاء أول أيام ذي الحجة ليس اعتمادا إلى الحساب وإنما هو اعتماد على إكمال العدة فإننا من يوم أفطرنا على نهاية يوم الثلاثاء أكملنا ستين يوماً والشهور العربية الإسلامية لايمكن أن تزيد عن الثلاثين يوماً ولا يمكن أن تنقص عن التسعة والعشرين فإن النبي عليه الصلاة والسلام أخبر أن الشهر أي الشهر القمري إنما هو إما تسعة وعشرون يوماً وإما ثلاثون يوماً . فلما أكملنا ستين يوماً اعتبر أنه غم علينا فأكملنا العدة فصدر البيان فنحن في إصدار بياننا الأول إنما فعلنا ذلك عملا بالسنة الصحيحة الثابتة في الصحاح وغيرها ولما شهد من شهد من أهل العدالة والأمانة والمعرفة بأنهم رأوا الهلال ليلة الثلاثاء صدر البيان الأخير الذي أذيع ليلة السبت بأن شهر ذي الحجة دخل يوم الثلاثاء لتكون الوقفة في عرفة يوم الأربعاء وليكون يوم النحر يوم الخميس. ونحن في بياننا الأخير وبياننا الأول متقيدون بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا الله جل وعلا باتباعه في قوله جل من قائل (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) فهو صلى الله عليه وسلم أمرنا عند اختفاء القمر وتغبيته وظهور حاجب وحصول حاجب يحجب الرؤية أن نعمل العدد المكمل للشهر أن نتم العدة ثلاثين يوماً وقد فعلنا ذلك فلما جاء ما يكشف الحقيقة ويجلي الأمر ويثبت أن الهلال دخل ليلة الثلاثاء عملنا بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لما تبين لنا. فنحن في كلا الأمرين نحن وولي أمرنا خاضعون للسنة عاملون بها مؤدون للواجب نحوها وهو السمع والطاعة لما قال الله أو قال رسوله صلى الله عليه وسلم لأن الخير والبركة والسداد والرشاد وتحقيق عز الدنيا والآخرة إنما هو بمتابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحقيق محبة الله لنا لا تحقق إلا باتباع رسولنا فإن ربنا يقول لنبينا صلى الله عليه وسلم (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله). فنحن في عملنا كله إنما نطلب ونرجو محبة الله لنا بتحقيق عبادته. وهذه الدولة المباركة السعودية إنما قامت على إعزاز سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتنفيذها والعمل بمقتضاها فقامت ولله الحمد على إحقاق الحق وصفاء العقيدة واتباع الشريعة وهذه الشريعة العظيمة التي هي من كلام الله جل وعلا وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وما فهم منهما وطبق عليهما فيها السداد للأمة والعافية لها والرشد التام الذي لا يتحقق إلا بها. فنحمد الله جل وعلا ونشكره على هذا التوفيق الذي وفق حكومة هذه البلاد وأهلها على التقيد بالسنة والأخذ بها والتمسك بأدلتها والعض عليها بالنواجذ وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة". وإن مما ينبغي أن يعتني به ويهتم له تعظيم السنة والعمل بها وفق تعظيمها فيما يتعلق بالأوقات وزمن الحج والصيام أن يتقيد الناس بما دلت عليها وما دلت عليه هو التقيد بالأهلة دخول العبادة وخروجاً لها فلا تخرج العبادة المقيدة بشهر تام إلا برؤية الهلال دخولاً ثم برؤيته خروجاً ولا يتحقق أيضاً أداء الحج في وقته الذي يريده الله أن يكون فيه إلا بأعمال أدلة إثبات الهلال ومعرفته وهذا هو الذي فعلته هذه الدولة وقامت عليها في سالف عهدها وفي حاضر عهدها فله الحمد والمنة وله الشكر على هذا التوفيق. ثم إنه بهذه المناسبة المباركة التي أحمد الله وأشكره على تيسيرها فيما يتعلق بالبيان الأول والذي هو إعمال بالسنة عندما لم يتيسر لنا رؤية الهلال ثم في بياننا الأخير عندما ثبت لنا دخول الشهر كل ذلك أولا وأخراً عمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وإن من حسن أداء العمل بالسنة التقيد بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ما جاء في كتابه فيما يتعلق بالحج فإن الله يقول (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج). الرفث العلاقات الزوجية وربما دخل معها شيء فيما يتعلق بالإثم والفسوق هو سائر المعاصي والجدال حتى في المباحات إذا صرف عن أعمال الحج فهو ممقوت وإذا كان جدالاً في إحقاق وبيان حكم يتطلبه الحج فلا حرج فيه. فينبغي لك أيها الحاج ولنا جميعاً أن نحسن تطبيق هذا التوجيه الإلهي لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وأن نعتني بما نرجو أن يكون سبباً في قبول أعمالنا وانتفاعنا بها بأن يكون الواحد منا حريصاً على إرضاء ربه يتقرب إلى خالقه بما فرضه عليه ثم يتقرب إلى ربه جل وعلا بما هو من نوافل العبادات ليحفظ الله علينا سلوكنا وأعمالنا واتجاهاتنا وتصرفاتنا في حياتنا وليحفظ علينا أمننا فإننا في أمن عظيم هام تفتقده شعوب وفئات من الناس. فعلينا أن نهتم ونحمد ربنا على هذا الأمن الذي نعيشه فإن الأمن مع الإيمان أعظم كنز وأعظم ثروة يكتسبها الناس.. علينا أن نحافظ على ذلك بالإكثار من ذكر الله وإحسان العبادة لله وقد قال الله في الحديث القدسي الذي رواه البخاري وغيره (وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليها ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به?.) إلى آخر الحديث. فإذا احتجنا إلى أن يحفظ الله علينا أسماعنا وأبصارنا وألسنتنا وسائر جوارحنا فلنحقق أداء العبادات المفروضة من صلاة وزكاة وصيام وحج ونتقرب إلى مولانا وخالقنا بما يتيسر لنا من نوافل الطاعات فإن الإنسان لايزال يتقرب إلى ربه بنوافل الطاعات من صلاة وصدقات وصيام وتطوع وحج وعمرة وإحسان للعباد وإكثار من ذكر الله حتى يحبه الله.. والله إذا أحب عبدا من عباده حفظه ولم يسلط عليه عدوا بل بارك له في عمره وفي عمله وفيما أعطاه وما أحوج كل واحد منا إلى الله أن يحبه الله جل وعلا ومحبة ربنا لنا إنما تتحقق بمتابعة نبينا صلى الله عليه وسلم. فنصيحتي لك أيها الحاج أن تعمر أوقاتك المقبلة بالذكر والدعاء والتقرب إلى الله ومحاسبة النفس لئلا تزل فإن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي وإذا حصل زلة وهفوة فبادر إلى التوبة والاستغفار فإن الاستغفار يمح الذنب والتوبة تمحى الذنب وربنا يفرح بتوبة عبده ويقول جل من قائل (وإني لغفار لمن تاب). ثم اعلم أن الحج المبرور ليس له ثواب إلا الجنة وأن من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كما ولدته أمه هكذا ثبت في الصحيح فاحرص على أن يكون حجك هكذا وتقرب إلى الله وفي أيام عرفات في عرفة إنما هي ساعات اغتنمها لمناجاة ربك والإلحاح عليه في قبول عملك وإصلاح مستقبلك وإصلاح ذريتك وإعزاز دينك ونصره هذا الدين اعمرها في هذه الأعمال وتضرع إلى ربك والهج إليه لعله يستجيب فإن ربنا يقول "وقال ربكم ادعوني استجب لكم) وإن الإكثار من الدعاء وإلحاحك على خالقك مما يحبه الله فإن الله يحب العبد اللحوح في الدعاء ثم اجتهد في الدعاء للمسلمين فإن المسلمين في غمة وكرب كبير وهناك شعوب وأوطان ترزح تحت إذلال وظلم وعدوان وقهر فادعوا لهم لعل الله أن يكشف كربهم وهناك أمم من الإسلام وغيرهم أصيبوا بكوارث هامة ونكبات عظيمة فادعوا الله أن يكشف كرب المكروبين ويفرح هم المهمومين ويغيث المستغيثين. وادع ربك للمسلمين بأن تجتمع كلمتهم وأن ينتصروا في أمورهم وأن يرجعوا إلى ربهم في أمورهم كلها فإنك في مواقف هامة يباهي الله جل وعلا بأهل الموقف بعرفات الملائكة إن الناس في عرفات في زي متقارب رؤوسهم عارية وأجسامهم ملفوفة لفا بسيطا ولا يختلف الأثرياء عن متوسطي الحال بل ربما عن الفقراء كلهم يحكون صورة مصغرة للموقف العظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين يباهي الله في ذلك الموقف الملائكة ويأمرهم أن ينظروا إلى عبادة الذين جاؤوا شعثا غبرا يرجون رحمته فاحرص أن تكون في ذلك الموقف مستحضرا حالة فقرك وضعفك وشدة احتياجك إلى لطف ربك جل وعلا واسأله ثم لا تنس والديك سل ربك أن يغفر للأحياء والأموات من ذريتك سل الله أن يصلحهم ويهديهم.. المظلومون سل ربك أن ينصرهم ويقيل عثراتهم ويكشف غمهم.. المقهورون في البلاد الإسلامية سل ربك أن ينصرهم وينتصر لهم وينتقم من ظالميهم سل ربك جل وعلا فإن ربك يجيب دعوة الداعي إذا دعاه. ربنا جل وعلا يأمرنا أن ندعوه فنحن تعرضنا لنفحات مباركة وزمان مبارك.. ثم أنصح كل واحد ألا ينصرف من عرفة إلا بعد الغروب فإذا غربت الشمس انصرف ومن انصرف قبلها فليبادر بالرجوع إلها فإذا رجع فلا شيء عليه وإن لم يرجع وانصرف من عرفة قبل الغروب فإنه تترتب عليه فدية وهي ذبيحة لفقراء مكة أما لو رجع ولو في منتصف الليل لم يلزمه شيء. والسنة الصلاة في عرفات الجمع والقصر تصلى الظهر ركعتان وتصلى العصر ركعتان ثم يجمع بينهما ثم بعدهما يتفرغ الإنسان للمشاهدة والأفضل أن يكون اتجاهك للقبلة حتى ولو كنت في أي مكان. ثم في مزدلفة إذا وصلتها قبلها احرص على الرفق في السير لا مزاحمة لا مسابقة وإنما هو انشغال بذكر الله جل وعلا. ثم في مزدلفة السنة أن تصلى المغرب والعشاء جمعا وتقصر العشاء إذ إن المغرب لا تقصر ثم في الصباح والانصراف في السنة قبل طلوع الشمس لكن يجوز لمن معهم نساء أو أطفال أو مرضى أو كبار سن أن ينصرفوا بعد منتصف الليل فمن انصرف بعد منتصف الليل فلا حرج عليه والأفضل إلى ما بعد صلاة الفجر اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. ثم إن أول عمل يعمل في يوم العيد في منى أن يبدأ برمي الجمرة جمرة العقبة سبع حصيات يكبر وإذا وصلها توقف عن التلبية وكبر مع كل حصاة الله اكبر فإذا انتهى عاد وبادر إلى نحر هديه وحلق رأسه ثم طواف الإفاضة هذه الأعمال الرمي الحلق والذبح وطواف الإفاضة أربعة من قدم شيء منها على بعض فلا حرج.. يحصل التحلل الأول برمي الجمرة وحلق الرأس والذبح وبالرمي والحلق يحصل التحلل الأول وهو جواز لبس الملابس والطيب وقص الشعر وتقليم الأظافر وإذا جمع إلى ذلك طواف الإفاضة حل له التحلل كله وهو أن يكون كحالة قبل أن يحرم. ثم في بقية الأيام اعتن أيها المسلم بالاشتغال بذكر الله جل وعلا ولا تنس الإكثار من الدعاء في كل موقف فانك في أماكن مفضلة ورحاب مباركة وجموعا هائلة كلها ترجو رحمة الله فاغتنم ذلك. أسأل الله جل وعلا بأسمائه وصفاته أن يحقق للمسلمين ما يرجونه من ربهم جل وعلا من النصر والتمكين والتأييد والصلاح والفلاح وأن يحفظ لهذه المملكة أمنها ويصونها عن كل شر ويحقق لها الأمن التام والسعادة وان يوفق ولاة أمرها ويجازيهم أجمل الجزاء وأعلاه وأجله على ما يقدمونه للحجيج وما يحققونه للقاطنين في هذه البلاد من أهلها والوافدين عليها وأن يثيبهم أجزل الثواب ويبارك لهم في أعمالهم ويصلحنا وإياهم ويهيئ لنا جميعا من أمرنا رشدا وأن يحقق للمسلمين في كل مكان الأمن والأمان والثبات على الحق وتحكيم الشريعة. ثم انصح كل حاج إذا عاد إلى أهله ووطنه أن يفتهم أنه حج وأنه يرجو أن تكون كفرت ذنوبه وحطت خطاياه أن يستقبل عمرا جديدا بعمل صالح وتوبة متكررة ومحافظة على شعائر الدين وأداء الفرائض الصلوات الخمس وتجنب المحرمات من سكر وزنا وسائر المحرمات ويتذكر أنه قد خلع بإذن الله كل الخطايا والسيئات فليستقبل عمرا جديدا.. هذا وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين وصلى الله على بنينا محمد وصحبة وسلم تسليما كثيرا". الوطن: الاثنين 7 ذو الحجة 1425هـ العدد (1571) [/CENTER] آخر من قام بالتعديل مهتم; بتاريخ 17-01-2005 الساعة 02:41 PM. |
17-01-2005, 02:38 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 353
|
[align=justify]
الهلال يثير جدل الفقهاء وينحي مراصد الفلكيين.. ورئيس مجلس القضاء يؤكد لـ (عكاظ): لم نعتمد من قبل شهادة (13) شخصاً تناقضوا في الرؤية المصدر : محمد الغامدي (الرياض)-عكاظ(جدة) كشف رئيس مجلس القضاء الاعلى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان ان المجلس يفكر في وضع عقوبات لمن يتدخل في كتابات حول رؤية الهلال من عدمه دون استناد الى معرفة او دراية مما يثير البلبلة والتشويش لدى عامة الناس. وقال اللحيدان في حديث اجرته معه (عكاظ) ان بيان المجلس الاول عن الوقوف بعرفة اعتمد في اصداره على السنة بعد ان غُمَّت رؤيته وعندما أتى شهود ثقات مؤكدين رؤيتهم للهلال وبعد مناقشتهم ومساءلتهم من قبل القاضي قرر المجلس اعتماد شهادتهم بعد الوثوق منها. وابان ان البيان الاخير اثار ربكة لدى الناس ولكن ما يهم الجهات العليا المسؤولة هو نهج السنة في تحديد رؤية الهلال حتى يقف الحجاج في يوم الوقوف .. مؤكداً ان ذلك يتوافق مع السنة. وإلى تفاصيل الحديث: * فضيلة الشيخ ماهو تعليقكم حول صدور بيانين حول هلال شهر ذي الحجة? ** اقول ان مجلس القضاء الاعلى عندما اصدر البيان الاول الذي قرر ان اول شهر ذي الحجة يوم الاربعاء اعتمد على اكمال العدد لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول عن الهلال ان غُّم عليكم فاكملوا العدة) فنحن في اصدارنا البيان الاول عملنا بالسنة لانه لم يبلغنا خبر رؤية الهلال. والمحاكم التي عادة يأتي منها برؤية الهلال كلها افادت بأنه لم يتقدم لها احد للرؤية واللجان التي خرجت ايضا للتحري من المحاكم كلهم رجعوا لم يأتوا بأي خبر وذكروا ان السماء ملبدة بالغيوم في الافق ولأن المحاكم التي افادت المجلس بعدم حصول شيء هي التي جرت العادة ان تأتي لنا بالاخبار ولان الجهات المسؤولة تحب ان تنظم اعمال الحج على وفق ما يكون ابتداء الشهر فاصدر المجلس البيان ولم يأذن بإرساله الا بعد نهاية دوام يوم الاربعاء واستمر الامر على اساس ان اول الشهر هو يوم الاربعاء وان الوقوف بعرفة يوم الخميس وان يوم النحر يوم الجمعة وفي يوم الجمعة الماضي أتى اناس بعد صلاة الجمعة الى مركز السيح شرق الرين وتحدثوا مع رئيس المركز الذي ابلغهم ان يوم الجمعة هو الثالث من شهر ذي الحجة فقالوا بانهم راوا الهلال مساء يوم الاثنين فقال لهم لماذا لم تخبروا بذلك فردوا بانهم توقعوا ان الذين رأوه كثيرون كونهم رأوه رؤية واضحة فاتصل رئيس المركز بالقاضي واخبره بذلك واتصل القاضي بي واخبرني قبل العصر من يوم الجمعة فقلت انه لابد من المبادرة بان يحضروا لك الى المحكمة وهم يبعدون عنها مسافة ليست بالقصيرة وعند حضورهم قبيل المغرب من يوم الجمعة ناقشهم عن الرؤية حيث حضر منهم اثنان والذين رأوه ثلاثة فاخبروه انهم رأوا الهلال بيقين وهؤلاء رجال وليسوا باطفال او انهم يخفى عليهم حال القمر لانهم اهل رعي وابل فأحدهم قال انني رأيته بعد صلاتي للمغرب وقبل ان أصلي النافلة ونظرت اليه عدة دقائق تصل الى عشر وهو في الافق ثم انصرفت اصلي ولم ارجع لانظر اليه اما الاخر فمثله لكنه ليس في الموقف الذي فيه صاحبه الاول اي في موقع اخر وقال انه لما صلى المغرب منفردا اي يبدو انه في خلاء فنظرت الى الافق واذا بالهلال يلوح فجلست انظر اليه فترة ثم انصرفت للصلاة ولم ارجع لانظر اليه وان ذلك يوم الاثنين التاسع والعشرين وشهدا عند القاضي الذي اكد انه يعرف الاثنين وانهما من ثقات الرجال والذين يتثبتون لا ان يرسلوا القول بدون تحر وترو ومع ذلك تم احضار من يزكيهم فلما تم ذلك صار منه املاء ماكتب عليهم بالضبط في المحكمة ولانه فيه استعجال تم تلخيص من مجموع ما ورد البيان الذي اذيع واوضح السبب ولذلك فالمجلس عندما اصدر البيان الاول اصدره كما ذكرت لان القمر لم ير وغمي علينا ولم يره احد اما ان يكون كمل الشهر ثلاثين يوما وشوال قد كمل ثلاثين يوما ولما جاء الخبر بالرؤية ممن يعتمد على شهادته وهما اللذان شاهدا وزكيا واكد القاضي عدالتهما بلغت الجهات العليا بذلك وصدر البيان الذي اوضح ان المجلس عندما اصدر البيان الاول اعتماداً على السنة وهو الحديث المخرج في الصحيحين فان غُمَّ عليكم فأكملوا العدة بينما جاء في الشهادة بالرؤية فصدر البيان الاخير لانه لا يحل لاحد يملك الامر ويعلم دخول الشهر ان يترك الناس يقفون في غير يوم الوقوف ولذلك فان الجهات المسؤولة العليا مهما صار في الخبر ما يربك بعض الاعمال لا تبالي في ارباك العمل اذا تحقق مع ما حصل في موافقة السنة. * لكن هناك من اشار الى ان الكثير تحدثوا عن ان اول يوم لذي الحجة في العديد من المجالس والمواقع الالكترونية? ** اولا ان الاخبار لدى المحاكم يشهد برؤيته ليلة الثلاثاء والناس يوم الثلاثاء ليلة الاربعاء رأوه بل اعداد كبيرة من كل مكان ونحن رأيناه عندما خرجنا من المسجد وهو مرتفع لكن مجرد الارتفاع لا يبني عليه حكم مسبق بل انه اذا رئي الهلال في اليوم قبل المغرب فهو لليلة القادمة ولا يكون لليلة الماضية ومجرد ان القمر مرتفع او كبير لا يكفي لان يقال ثبت انه رؤي بالامس لان رؤية الامس لابد ان تقوم عليها بينة ولم لما تقم بينة اخذ المجلس بما هو في السنة ومن المؤسف ان اهل الحساب او كما يقال الفلك كانوا قد قرروا مع هذا الارتفاع الهائل بانه يغرب يوم الثلاثاء قبل غروب الشمس * اي انهم أخطأوا وكذلك? **لا ندري ولكنهم ينظرون الى الافق وينظرون الى الدفاتر. * إذن هناك اسس ومعايير لحضور شخص او اكثر لاثبات رؤية هلال الشهر? ** اولا يشترط الثقة وبان يكون الانسان ثقة في دينه وان يكون ايضا عارفا وكذلك فان القاضي الذي يسمع شهادة عن رؤية للقمر يتم مناقشته في امور عديدة لان الذي رآه قد يتوهم بانه رأى قمراً وقد يكون نجما, واذكر انه منذ نحو سبع سنوات ان الذين تقدموا للرؤية لدى المجلس ثلاثة عشر شاهدا ومع ذلك لم تعتبر شهادتهم وكلهم يقولون انهم رأوا الهلال ولكن عند مناقشتهم بالطرق التي يناقش فيها من يتقدم للرؤية اختلفت شهادتهم ولم تجتمع وصارت كل شهادة تنقض الشهادة الاخرى فردت شهادتهم وتبين بعد ذلك ان رد تلك الشهادة هو الحق لانه تبين من الغد ان القمر رئي في الصباح وهو لا يمكن يهلّ الليلة ثم يرى في الصباح * اذن هل هناك مواصفات خلقية تعتمد على قوة النظر وغيرها للشاهد? ** هذه الامور لانعطيها الصحافة لأننا لا نريد ان يعرف الشهود ما الذي سيواجهونه في المناقشة ولكنه بالتأكيد يخضع الشاهد للمساءلة والمناقشة المستفيضة حتى انه هذه السنة اتصل بالمجلس اناس من شمال المملكة فقالوا انهم رأوا الهلال فوجّه القاضي بمساءلتهم ومناقشتهم واذا بهم لم يروا الهلال يوم الاثنين ليلة الثلاثاء وانما رأوه يوم الثلاثاء وظنوا انه بهذا الارتفاع والكبر انها الليلة الثانية. * شيخنا الا تعتقد ان بعض ممن يدلي بشهادته قد يحرص على المكافأة عند الشهادة برؤية الهلال? ** اي كسب ومكافأة تقصد في سؤالك. * اقصد ان الشاهد ينال مكافأة مالية عند ثبوت رؤية الهلال? ** هذا غير صحيح بل ينالون التعب والحضور الى المحكمة اذا كانت المنطقة نائية ولا يأخذون غير ذلك ولم يسبق من زمن طويل ان شخصاً اذا شهد برؤية الهلال يعطى شيئاً على الاطلاق. * على ضوء ذلك الا ترون اهمية ايجاد اشخاص يثق بهم مجلس القضاء للرؤية الشرعية في مناطق المملكة? ** عند قدوم الشهر وبخاصة الشهر الذي يتعين الاعتناء بقدومه تُبلّغ المحاكم ويطلب القضاة من الناس الذين يعرف انهم عادة يتحرّون رؤية الهلال وعندهم حدة في البصر ويخرج عدد ومعهم القاضي ومندوب من المحافظة او المركز الرسمي قبيل المغرب ويبقون في مكان المركز لتحري رؤية الهلال ولذلك فإن هذا الامر مأخوذ به من زمن. * ولكن في هذا الشهر لم يظهر احد منهم? ** من اخبرك?. لا صحة اطلاقاً بذلك بل خرجوا في تبوك والجوف وحائل والقصيم والرياض. * هناك من تقدم بدراسات حول الرؤية الشرعية وتم تقديمها لمجلس الشورى? ** الرؤية تحتاج الى ان نرى هذا القمر في الافق والذين يرون الهلال عادة يعرفون كيف رأوه ولا يحتاج لمن يصف لهم ذلك. * اخيراً.. هل من كلمة? ** اوصي الجميع بتقوى الله وصدق الحديث وتجنب الدخول في امور لا تعنيهم وقد يفكر مجلس القضاء بأن يضع عقاباً لمن يتدخل في كتابات عن الهلال بأنه تمت رؤيته او العكس لأن ذلك قد يثير التشويش لدى الناس خاصة انهم غير عارفين في هذا الامر. وفي خطوة اثارت الجدل, حدد مجلس القضاء الاعلى في بيان تصحيحي اصدره يوم امس الأول الاربعاء يوم الوقفة استناداً الى رؤية شاهدين من احـدى القـرى. البيان كان صدر تصحيحاً لبيان سابق حدد فيه المجلس يوم الخميس موعداً للوقفة نظراً لعدم تقدم احد للشهادة, وهو الموعد الذي اكدته بيانات الفلكيين وخبراء المراصد. وفيما تتكرر قضايا مشابهة كل عام تتسبب في عدم اتفاق المسلمين على يوم واحد للصيام او دخول العيد, تبرز قضية المرجعية في تحديد الاهلة للعالم الاسلامي كواحدة من القضايا الكبرى التي تحتاج الى حل عاجل. في غضون الاسابيع الماضية, اجتمعت وفود رسمية من الدول الاسلامية في القاهرة لبحث اطلاق قمر صناعي اسلامي لتحديد الأهلة, وهي خطوة رائدة تحسب لصالح توحيد العمل الاسلامي. الا ان السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو:ما مدى شرعية الأخذ بالحساب الفلكي او رؤية المراصد في اقرار وتحديد دخول الشهور القمرية لاسيما تلك التي يتحدد بناء عليها عبادة شرعية?. وفيما يؤكد الفلكيون صدقية حساباتهم ودقتها, في الوقت الذي يشيرون فيه الى صعوبة التعرف على الهلال في الوقت الراهن بالعين المجردة لأسباب عديدة يسوقونها, يبقى الرأي الشرعي في الاخذ بالحساب الفلكي ورؤية المراصد مثار خلاف بين الفقهاء, فمن عالم يرى في هذه الحسابات قرينة لابأس بالاخذ بها ولا يمكن الركون اليها بمفردها. الى آخر يرى في هذه الاساليب العلمية دليلا كامل الاهلية يرجع إليه بذاته في مسألة التحديد, بينما يؤكد طرف ثالث ان الحساب الفلكي مهما بلغت دقته لا يمكن الاخذ بها على الاطلاق اعتماداً على النص الشرعي الذي حدد مصطلح الرؤية. الرؤية .. ام الحساب الفلكي الدقيق واستخدام المراصد, جدلية جديدة تنهض بذاتها, ومسألة يتداخل فيها العلمي والديني فكيف ينظر كل طرف الى هذه القضية وكيف يمكن تنحية الخلافات جانباً واختيار ارضية متفق عليها تكون بداية شوط نحو توحيد الاهلة في العالم الاسلامي. عكاظ :الإثنين - 6/12/1425هـ ) - العدد 1310 [/CENTER] |
الإشارات المرجعية |
|
|