[المبتسم]

" جريدة الوفاق " تكشف سر دخول عشرون شاب سعودي للعراق
مكالمة ليلة العيد من الموصل تكشف سر غيابهم،ماذا قالوا لعائلاتهم ؟
من أفتاهم بالذهاب ؟ وما وصيتهم التي تركوها في غرف نومهم ؟




الوفاق ( خاص ) :
أستغرب بعض أهالي مجموعة من الشباب لم يتجاوز عددهم عشرون شاباً أغلبهم من العاصمة السعودية الرياض وبعضهم من المنطقة الشرقية غياب أبنائهم بحجة أنهم في رحلة برية في أحد مناطق المملكة ولم يطمأن أهالي هؤلاء الشباب وبدأت الاتصالات على بعضهم كي يعرف أين مكانهم فليس من عادتهم القيام بمثل هذه الرحلات في وقت قريب من العيد ولكن دون جدوى , وفي ليلة العيد بالتحديد اتصل بعضهم من مدينة الموصل وأخبروا أهليهم أنهم نفروا للقتال في العراق وأن هناك من أفتاهم بجواز الذهاب إلى هناك دون أذن الوالدين وتعيش هذه الأسر حالة من الخوف على أبنائهم وأحيلت والدة شخص منهم إلى المستشفى أثر تدهور حالتها الصحية حيث وصف أحد إخوان هذا الشاب أن تعلق أمهم بأخيه هذا بالذات تعلق كبير جداً كونه أبرهم بها وأقربهم منها ...
وقد علمت " جريدة الوفاق " أن هؤلاء الشباب كتبوا تفاصيل أسباب قرارهم في وصايا تركوها في غرف النوم لأهليهم ويؤكد أكثر أهالي هؤلاء الشباب أن أبنائهم ليس لهم أي خبرة عسكرية ولم يكونوا قد سافروا من قبل إلى أفغانستان أو غيرها بل إن بعضهم أكد أنه أصيب بفاجعة كون أبنه ليس له مثل هذه الاهتمامات مطلقاً وأكدوا أن هناك من حرضهم على الذهاب وغرر بهم بل ودفع لهم الأموال ويسر سفرهم ...
مصادر " جريدة الوفاق " الخاصة أكدت أن دخولهم كان عبر سوريا فقد انقسموا ثلاثة أقسام القسم الأول خرج من البحرين ومن ثم إلى دمشق وقسم آخر خرج من الدمام إلى الدوحة ومنها إلى دمشق وقسم خرج من مطار الرياض مباشرة إلى دمشق حيث جمعوا تجهيز ذهابهم إلى العراق من مشايخ من المنطقة الشرقية والرياض وكان محور الاجتماع في بيت أحد الشباب في الدمام بالنسبة لشباب الشرقية وفي بيت أحدهم في الرياض بالنسبة لشباب الوسطى
وتؤكد مصادرنا أن هؤلاء الشباب بعضهم من طلبة جامعة الإمام محمد بن سعود وأحدهم يدرس في معهد القضاء العالي بالرياض ويتراوح سن الأغلبية ما بين 19 إلى 23 سنة وتحتفظ " جريدة الوفاق " باسمائهم وقد تلقوا فتوى القتال في العراق من قبل أحد المشائخ المعروفين من اساتذة الجامعة في الرياض ومن أحد أساذتة الشريعة في المنطقة الشرقية حيث يعرفون بموقفهم المشجع للذهاب إلى العراق
أما وصايا الشباب الذين ذهبوا للقتال في العراق فقد احتوت على وصف المجتمع بالمجتمع الراضخ للدنيا وأنهم فضلوا الخروج في سبيل الله على البقاء في الذل
وذكروا في وصاياهم أنهم نفروا إلى العراق نصرة للأمة ضد ما اسموه الطغيان الصليبي التي تقوده أمريكا وقوى التحالف الكافرة ضد الإسلام في العراق وأفغانستان وذكروا أنهم خرجوا عن قناعة أن ما يجري في العراق جهاد حق وأن العلماء الذين يفتون بعدم الذهاب هم من علماء السلطان ودعاة التخذيل والتهبيط ضد ذروة سنام الإسلام وأكدوا أنهم لن يعودون إلا بإحدى الحسنيين بالنصر أو الشهادة ونصح أحدهم عائلته بأن تخرج من بيتهم ما اسماه رأس الشيطان ويقصد بذلك الدش الذي يبث العري والذي بمثابة الغزو الفكري لبلاد الحرمين ..