[ولد_الصفراء]

دعا ولي عهد السعودية الأمير عبد الله بن عبد العزيز إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة ما يسمى الإرهاب يسهم في تسهيل تبادل المعلومات بين الدول في هذا الشأن.

جاء ذلك في افتتاح مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي تنظمه وزارة الخارجية السعودية بالرياض على مدى أربعة أيام.

وأوضح الأمير عبد الله في كلمته أن مثل هذا المركز سيساعد المسؤولين والخبراء من جميع أنحاء العالم في تبادل المعلومات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي هجمات قبل وقوعها.


واعتبر ولي عهد السعودية أن الحرب العالمية على "الإرهاب" لا يمكن أن تنجح دون التصدي للجرائم الأخرى المرتبطة به وهي تهريب السلاح والمخدرات وغسل الأموال. وأكد أن بلاده تشارك في التصدي لهذا " الشر" داخليا وإقليميا ودوليا وتوقع نجاح جهود الرياض في هذا المجال بمشيئة الله.


مشاركة عربية وغربية
وشارك في المؤتمر ممثلون عن نحو خمسين دولة ومنظمة دولية منها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وإيران و15 دول عربية إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي. ويشارك أيضا في جلسات العمل خبراء دوليون في مكافحة الإرهاب ومسؤولو الشرطة الدولية (الإنتربول).

ويسعى المشاركون لتسليط الضوء على ما يسمى مفاهيم الإرهاب ومسبباته والتطورات التاريخية والفكرية والثقافية المغذية لجذوره.


وتناقش جلسات العمل ارتباط هذه الظاهرة بعمليات غسل الأموال وتهريب السلاح والمخدرات. كما يقدم عدد من دول المنطق أوراق عمل تستعرض فيها تجربتها في مكافحة ما يسمى الإرهاب.

ورغم المشاركة الغربية المكثفة في المؤتمر فإن بعض المصادر الدبلوماسية اتهمت الرياض بتنظيم المؤتمر في سياق حملة علاقات عامة للرد على ما تتعرض له من اتهامات بأنها لا تبذل ما يكفي من الجهود لمحاربة ما يسمى الإرهاب.

تختتم أعمال المؤتمر قبل يومين فقط من الانتخابات البلدية الأولى في تاريخ المملكة والتي ينظر إليها على أنها خطوة في طريق الإصلاحات السياسية. وكان الرئيس الأميركي جورج بوش دعا في خطاب حالة الاتحاد منذ أيام مصر والسعودية لإجراء إصلاحات ديمقراطية.

وكانت السعودية شهدت خلال العامين الماضيين تصاعدا في وتيرة الهجمات التي استهدفت في معظمها مصالح غربية. وتشن السلطات السعودية حملات أمنية مكثفة لملاحقة المشتبه في علاقتهم بتنظيم القاعدة، كما أنها استجابت للضغوط الأميركية بفرض قيود على أنشطة الجمعيات الخيرية حيث أغلقت العام الماضي مؤسسة الحرمين.