|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
04-03-2005, 08:57 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
|
جيلُ الركاكة
بسم الله الرحمن الرحيم
تتكونُ لغةُ الإنسان من محاكاته للغة قومِه، وكلما كثرت المسميات وتنوعتْ التعبيرات؛ كان ذلك أدعى لبراعتِه في تلك اللغة، وإذا سلِم من الدخيلِ الصارفِ عن إتقان البناء كان ذلك أبرأ للسانه من التخليط والركاكة. وإني أجدُ –كما يجد غيري- في لغةِ آبائنا وأجدادنا والجيل الذي سبقنا بنصف قرن –تقريبا-، أو في لغة البدو، أو الفلاحين، من قوة التعبير وبلاغة الأسلوب ما لا أجده في لغة جيلنا الحاضر. ولستُ فقيها في اللغات، فأجزم على ما سأذكره من أسباب لذلك؛ ولا بأس أن أُطلِع صحبي على بعض ما مرّ بي من أمر ذلك. فالركاكة سمة غالبة علينا معشر هذا الجيل. وهي عيبٌ بلا شك، وغفلة المرءِ عن عيبِ نفسِه مما يشينه ويزري بنفسه. إنّ من أهم أسباب تلك الركاكة: عزلةُ الشابِ عن مجالس الكبار، أو قلة الاختلاط بأهل التجارب. تأمل معي المثال الآتي –وهو حوار بلهجة أهل القصيم الدارجة-: سأل أب ابنه «ما تم الأمر الفلاني؟» فأجاب الابن –وهو يريد إثبات النفي-: «إيه» ففهم الأبُ مرادَ ابنِه، وعاتبه على خطأه وقال: «قل: (لا)». الشرح: يكون جوابُ ذلك السؤالِ في لهجة أهل القصيم هكذا: - (لا) إن أردتَ النفي. - و(إلا) إن أردتَ نفيَّ النفي، وهي بمعنى (بلى) في الفصحى. - وليس للفظ (إيه= ايوة) موضِعٌ هنا، ولا يستخدمها إلا «جيلُ الركاكة». اعلم أن ذلك الابن شابٌّ بالغ، ومع ذلك فلم تكن السنوات التي تجاوزت عقدا ونصف العقد كافيةً لتمكن لسانه من لغة قومِه، ولعلّ عزلتَه عن مجالسِ الكبار وأرباب العقول هي من أبرز أسباب تأخره عن إتقان الكلام. ثم إن لمخالطة أهل الركاكة –وخاصة إن كان ذلك قبل التمكن من حسن التعبير- أثرٌ بيّن في انحرافِ اللسان. ومعلوم ما في كلام السوقة من قبيح اللفظ، وساقط المعنى؛ ولا يكاد يسلم المخالِطُ لهم من دخول الفساد على تفكيره وتعبيره. قال الجاحظ: «ولو جالستَ الجُهّالَ والنوكى، والسخفاء والحمقى، شهراً فقط، لم تَنْقَ من أضارِ كلامهم، وخبال معانيهم، بمجالسة أهل البيان والعقل دهراً؛ لأنَّ الفساد أسرعُ إلى الناس، وأشدّ التحاماً بالطبائع» اهـ. [الجاحظ: البيان والتبيين: 1/ 86]. فإن اعتاد الناشئ على مجالس أهل العقل والتجربة؛ كان ذلك أدعى إلى رسوخه في حسن المنطق ومعرفة مواضع الأقوال من الأحوال. ولكل صنفٍ من الناس لسان يختلفُ –عند التدقيق- عن غيره من الألسنة. قال الدكتور علي عبد الواحد وافي: «ويزداد في العادة انحراف اللهجة الاجتماعية عن أخواتها كلما كثرت الفوارق بين الطبقة الناطقة بها وبقية الطبقات، أو كانت حياة أهلها قائمة على مبدأ العزلة عن المجتمع أو على أساس نظمه وقوانينه. ولذلك كانت في فرنسا لهجات الطبقات الدنيا من العمال، واللهجات السرية لجماعات المتصوفين والرهبان، ولهجات المجرمين واللصوص ومن إليهم، من أكثر اللهجات انحرافا عن الأصل الذي انشعبت منه، وبعداً عن المستوى العام لبقية اللهجات الاجتماعية الفرنسية» اهـ. [د. وافي: اللغة والمجتمع: 180]. ولا أستبعد أن ألحظ ما ذكره الدكتور وافي حين أنظرُ في لغة شباب «السوني» أو «الأفلام الأجنبية»!. وليس هذا ما أريد البحث فيه؛ بل أحاول –هنا- أن أفهمَ أسباب قصور لسان جيلنا –معشر الشباب- عن جيل آبائنا أو أقراننا من أهل الأرياف وبعض الحِرَف. فتعبيراتنا قاصرة سواء كانت بلهجتنا القومية، أم باللغة الأم (الفصحى)! ففي البرامج التي تجرى فيها مقابلات مع المصطافيين في بعض مدن المملكة، نجد المذيعَ يسأل: «ما شعورك ...؟» فيكون الجواب: «كشعور أي مواطن» وهذه عبارة مستهلكة؛ بل هي تحصيل حاصل! ثم يلقي المذيعُ سؤالاً آخر فتلبس كل كلمةٍ من كلمات المجيب كلمةَ «يعني»! «يعني... يعني...». إنني أؤمن أنَّ لغتنا المعاصرة تأخذ حقها –الآن- من التطور اللغوي الذي لا يمكن أن تسلمَ منه؛ إلا أنّ ما أبثه من شكوى أرمي به إلى حال التعليم والتربية والإعلام؛ فكل مسؤول عن التعليم والتربية والإعلام مسؤول عن لغتنا، فعلى المعلم أن يَسلك بتلاميذه الطريق القويم في تدريس لغة القرآن، فهي خير بديل لتلك اللهجات المضطربة، وعلى المربي أن يملأَ آذان من يربيه برائع الكلام، وحكيم المنطق (ولست أعني علم المنطق!)، وعلى الإعلامي أن يحترمَ مشاعر المسلمين!. أرجو من الإخوة القرّاء أن يساهموا في تحليل تلك الظاهرة، وبيان أسبابها، وطرق علاجها. ولعلّ لي عودة.
__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه». [/center] [توضيح الكافية الشافيَة]. [/mark]صفحة ناشر الفصيح |
04-03-2005, 02:20 PM | #2 |
.. وللشطوب نكهة و نكهة ..
تاريخ التسجيل: Feb 2002
البلد: هناك
المشاركات: 16,085
|
ناصر الكاااااااااااااااتب ..
لعل الركاكه تأتي من عدم ممارسة التحاور وقلتها .. وايضاً الثقافه لها دور كبير في ذلك .. ولكن اعتقد ان فن الالقاء والتخاطب .. يغطي نوعاً لبعض العيوب .. فحينما يسهب شخص امامك في موضوع ( ما ) حتى ولو كانت تقافته سطحيه .. ولكنك ترى منه سحراً في تطويع معاني الموضوع ونثرها امامك بورة سهلة وسلسلة وسريعه .. فإن ذلك يبهرك .. ويخرج من نطاق الركاااااااااااكه .. فلنتعلم فن الالقاء والتخاطب .. ونرمي ثوب الحياء جانباً والخوف من المواجهه .. ويتضح هذا عندما يقف امامك من يريد مخاطبتك .. فتراه مطرقاً راسه .. لايستطيع رفع عينيه حياءً وخشية لقاء العينين .. الامر الذي يجعل المتحدث يسبح في عرقه ويتلعثم بكلماته .. فن الالقاء والتخاطب ضرورة لابد منها .. والله اعلم ... ×××××××××××××××× نااااااصر الكاتب .. ياحبيلك انت يالبي .. مواضيعك ماشاء الله عليك سهلة صعبه .. تناظر الموضوع تقول سهل وواضح .. همن اذا قريته .. تدري انك مصلي شرق .. موجه يم الاحساء .. ومنها موضوع جيل الحكاااااااااااااااااااكه هذا ..
__________________
. . . .. قلب البحطلة ينبض .. ينبض ينبض ينبض .. . |
04-03-2005, 02:27 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: buraydah city
المشاركات: 6,344
|
أخي الكريم .. ناصر الكاتب
أحسنت على المرور على هذه المشكلة .. الظاهرة .. حقيقة لكن .. ربما أن هناك عدة أسباب وراء تلك المشكلة .. فمثلاً عدم إعطاء الأبناء حقهم من الإحترام في مجالس الرجال .. وهذا يحدث كثيرا عند أغلب كبار السن .. تقب سبباً كبيرا وراء مثل هذا .. و عدم خلق الثقة بالذات .. من قبل القريبين من الأبن .. و هما بالطبع الأب و الأم و الأخوة و الأخوات .. فكيف .. إذا جاوز هذا الأبن العشرين ربيعاً .. نأتي مطالبينه .. بصفات الرجال .. و قوة كلامهم ! أعتقد أن هذا .. خرافي ! و هذه ربما في سنوات قليلة ماضية .. أما في الأيام الحاضرة .. الوضع للفأفضل على ما يبدو .. فالأباء و الأمهات .. أصبحوا .. على قدر لا بأس به من الإدراك بهذا الجانب .. لكن .. يبدو أن الضعف أصاب الطرف الآخر .. و هو الأبن .. الذي أصبح حبيساً للهو .. و الترف .. فالبلايستيشن .. و القنوات الفضائية والنت .. هي المصدر الرئيسي للثقافة التي يستقي منه .. ما يحتاج .. و الأهل و الأبوان و الأخوة .. في وقت الفراغ .. و ربما في مائدة الطعام .. إن لم يكن هناك طلعة مع الزملاء .! لكن .. هناك فئة آخرى .. تعتني بهذا الجانب .. و كثيرا ما أواجه نماذجاً منها .. سلامي و أشواقي للجميع .. يثبت ،، أخوكم بريماكس
__________________
|
04-03-2005, 03:10 PM | #4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2005
البلد: منتهيه
المشاركات: 169
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوي ناصر , وبعد :
اذا علمت ان لغات بكيانها هي عبارة عن لغة دخيلة على اللغة الام. فخلق هذا لغة ثالثة . ولعل التخليط لا يشكل مشكلة اكبر من الركاكة اذا ما اعتبرناها في اللهجات الدارجة , ليس في العربية الفصحى .
لو اعدت صياغة هذه العبارة الى الفصحى لكان بداء بـ( الم ) , او ( اليست ) ... الخ فهنا يكون اثبات النفي بـ ( نعم ) والابن قد قال ( ايه ) التي تعني ( نعم ) فحينها كانت قلة الاختلاط سببا بارزا , لكن اصاب الابن وان لم يرضى الاب ! فان كان اهتمامنا بالدارج من اللهجات اكثر من الاصل كان الاشكال موجود . وان كانت اللهجات الدارجه عبارة عن خليط ودخيل ركيك على اللغه الفصيحة , فالركاكة هنا ركاكة من ركيك و دخيل على دخيل .
هذه علاقة تحويل شخص من بسيط الى متكلف . فرهبة الموقف قد تكون سببا ويرجع الى طريقة التربية , او ان اسلوب التخاطب تغير فقد يكون من طبقة اجتماعية لم تعتد على ( الرسمية ) ولا تحب الاستطراد . وفي عصرنا هذا قل الاهتمام باللغة العربية كثيرا . فاصبحت مواد العربية هاجسا سببه الاصل المعلم ليست المادة . اما التخاطب فليس معروف عندنا . فلا اب يتحدث الى ابنه حديث الاخذ والاعطاء , انما هو اخذ كامل او اعطاء كامل ! وعلاقاتنا هي كعلاقة الملك والعبيد , لاتسال لماذا ولا اعتراض او حتى اقتراح . فسمات المجتمع ( الرسمية ) وهي معروفة بالتكلف الشديد على عكس البساطة و ( سعة الصدر ) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ وقد ذكر الاخ بريماكس نقطة حساسة في الموضوع . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ مشكوووووور على الموضوع الرهيييييييييييييييييب الله يجزاك خير يا اخونا ناصر الكاتب وشكرا للجميع .
__________________
:i125 :i125 :i125 توقيع متعوبن عليه ! |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04-03-2005, 04:32 PM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 1,670
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
كاتبنا الفاضل ناصر/ مرحبا ألف... لا يكون التحليل موسوسا حين القول أن الهجوم على اللغة العربية هجوم على القرآن...ولا عجب..! إلا أني أضيف القول غلى قولك..أن الأباء القريبين وأصحاب المزارع والحرف...لم يكونوا يملكون ماتقصد من جمال لالغة وقوتها...وكذا البدو...وربما مانلاحظه خير شاهد..بل من الممكن القول ان الأباء والبدو هم من من أثر على اللغة بيننا..! ولكن السؤال من أثر على الأباء والأجداد والبدو..؟؟ ___________ ولعل من مماكره الناس للغة (التنطع) في تعليمها في المدارس والجامعات...حتى قال قائلهم (النحو نار كاوية) _______________ إن الطريق المثلى لإيصال اللغة هو بزرع الحب وغرس الولاء لها... كيف؟؟ أرتك للإجابة للذي يليني...؟ محبك/ فيتامين
__________________
" لايستطيع أحد أن يذكر قائدا عربيا واحدا كان له في ميدان النصر تاريخ إلا وهو متدين إلى أبعد الحدود , ولقد أحصيت عدد القادة الفاتحين فكانوا 256قائدا عربيا مسلما منهم 216من الصحابة و40 من التابعين عليهم رضوان الله تعالى أجمعين ." (محمود خطاب) |
05-03-2005, 04:28 PM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
|
الاخوة الكرام.. بارك الله فيكم، شاهدت تعليقاتكم، ولعلي أعلق على بعضها -إن يسر الله-.
شكر الله لكم.
__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه». [/center] [توضيح الكافية الشافيَة]. [/mark]صفحة ناشر الفصيح |
05-03-2005, 04:29 PM | #7 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
|
(( 2 ))
قال الأصمعي: رأيتُ أعرابيّاً ومعه بنيّ له صغير مُمسِك بفم قِرْبة، وقد خاف أن تغلبه القِرْبَةُ، فصاح: يـا أبتِ، أدْرِك فاها غلَبَني فوها لا طاقة لي بفيها. [العقد الفريد: 3/ 477]. لاحِظ –أخي الكريم- كيف فرّق هذا الطفلُ بين تلك المتشابهات من لغته القومية، ومثل هذا يتطلب إلى حسن نشأة، وصفاء بيئة. ولقد اتسعت الفجوة بين بني جيلنا، وبين هذين المطلبين. ولحسن النشأة الاجتماعية أثر بالغ في الحصيلة اللغوية، أيا كانت هذه اللغة؛ فأنا أتحدث عن اللغة بوصفها أداة تعبير وخطاب وتواصل اجتماعي، ولستُ أتحدث عن ابتعادنا أو انسلاخنا عن اللغة العربية الفصحى، فلذلك الابتعاد أو الانسلاخ موضع آخر من الحديث. فردم الفجوة بين الوالد وولده، وبين أفراد الأسرة وبعضهم، وبين الأقرباء والجيران طريقٌ إلى قوة نمو الإنسان السوي في التعامل الاجتماعي والاتصال اللغوي. «فكلما زادت وتوثقت وتنوعت وتعددت علاقاته الاجتماعية كانت مساحة اللغة التي يكتسبها أوسع وأكبر. بينما تضيق هذه المساحة كلما مال إلى العزلة أو قل نشاطه الاجتماعي، حيث تصبح العناصر اللغوية التي اختزنتها ذاكرته خلال مراحل نموه أقل تداولا واستعمالا، مما يجعلها أو يجعل طائفة منها تترسب في قاع الذاكرة وتتراجع تدريجيا حتى تضمر وتنسى أو تكون فاعليتها ضئيلة أو قاصرة أو متعثرة» [د. أحمد المعتوق: الحصيلة اللغوية: ط: عالم المعرفة: 84]. وإذا ضعفت الصِلات الاجتماعية أدى ذلك إلى ضعف اللسان عن بعض الألفاظ والتعبيرات، بحيث لا يحتمل اللسان «الكلمات التي تتألف من أحرف كثيرة، أو تكون مركبة تركيباً غير مستخَف، فيحصِّل الذهن من الكلمة صورةً مجملة تتركب من أخف أحرفها، ثم تصاغ على طريقتي القلب والإبدال بحيث تخرج كأنها وضع جديد، وأكثر ما تصيب أمثلةَ ذلك في لغات الأطفال وألفاف العوام الذين لا مِرَان لهم على تصريف الكلام والتقلب في فنونه» [الأديب البارع: مصطفى صادق الرافعي: تاريخ آداب العرب: 1/ 264]. وكيف للناشئ أن تقوى صلاتُه وتشتد ملَكاتُه إذا كان ممن ربى في أحضان الإعلام الفاسد، وبين ربائب ذلك الإعلام؟!. وللحديث صلة إن شاء الله تعالى.
__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه». [/center] [توضيح الكافية الشافيَة]. [/mark]صفحة ناشر الفصيح |
05-03-2005, 04:51 PM | #8 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 5,253
|
مشكور أخي كتاباتك روعة وموضوع اروع أشكرك من أعماق قلبي سلااااااااااااااااااام
__________________
|
05-03-2005, 04:58 PM | #9 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: واحة النجوم
المشاركات: 3,304
|
أبدعت فشكراً
ليس من تعليق ولكن أقول أبدعت أخي في القول والنقل
فشكرا ثم شكراً ثم شكراً .. |
06-03-2005, 12:56 AM | #10 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 903
|
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكاتب الفذ ناصر نصرت به الملة
واصل وصلك الله بحبله المتن كأنما تصب في ذائقتنا العسل والسكر حبي وتقديري والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
إهداء من الغالي المبدع باسل عبد العزيز حفظه الله |
06-03-2005, 03:25 PM | #11 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2003
البلد: alamod640@live.com
المشاركات: 3,413
|
السلام عليكم ورحمة الله .. أخانا الفاضل (ناصر الكاتب) حفظه الله وسدده ثقافة جيلنا الحالي تكاد تكون صفر على الشمال للأسف فالننظر ماهي أكثر اهتمامات شباب الجيل في وقتنا الحالي .. خذ من الساخافات والتفاهات الشيء الكثير فمن متابعة المباريات إلى احتراف البلايستيشن ثم تأتيك خبرة السياارات وآخر موديلات الجولات .. ناهيك عن ثقافات التفحيط والتطعيس ثم متابعة الأغاني والفضائيات والمسلسلات ومايتبعها من إنحراف خلقي وفكري وأخلاقي .. هل من كل ذلك سيخرج لنا جيل متميز مبدع ..؟؟ لا أظن ذلك إطلاقاً .. أين نصيب القراءة والإطلاع المعرفي الثقافي ..؟؟ لقد استبدوا الكتب المفيدة والبانية بالجريدة الرياضية ومجلة سيدتهم وفواصل وماأكثرها .. لقد أصبحت الثقافة منحصرة في تفاهات العصر عند جيلنا الحاضر .. انظر مرتادي المكتبات العامة وقارنهم بمرتادي الإستادات الرياضية .. سيتبين لك أن الجيل لو بقي على ركاكته الحالية لان أفضل مماهو مخطط له من الشهوانيين والانحلاليين .. شاكراً لك طرحك الموفق .. مع معزتي للجميع .. العمود |
06-03-2005, 08:22 PM | #12 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
|
(( 3 ))
قال الأخ: «العريف» -من منتديات بريدة1-: «يؤسفني عندما أقابل صاحبي الذي قارب العقد الثالث من عمره وأب لابنين.. وحديثه حديث الصغار المراهقين..! اهتماماته .. وطموحاته لا تتعدى أرنبة أنفه.. يجهل الكثير من ( علوم الرجال ) !! وعندما يجلس في مجالس الكبار.. يصمت لإنه حديث فوق قامته!! عندما سبرت أغواره وكيف كان مع والده.. وجدت ذاك الوالد المتسلط الذي جنى على ابنه أيّما جناية .. جناية لا يمكن للدهر أن يطمسها .. لقد كتب على ابنه أن يبقى صغيراً طوال عمره.. صغيراً في اهتماماته.. صغيراً في ألفاظه.. صغيراً في ثقافته وعقله.. كان الأب يطرد هذا الابن من مجلسه عندما كان صغيراً ويؤنبه ويقسو عليه بمجرد أن يفكر في أن يحضر أحد تلك المجالس!»اهـ. وتصوّر هذه الحكاية صورةً من صور «جيل الركاكة»، فليست «الركاكة» قضيّةَ لغةٍ فحسب؛ بل هي مشكلةٌ اجتماعيّة ظهرت آثارها على كثير من أبناء هذا الجيل. وقد ذكرتُ في طليعة هذا البحث أنّ عزلةَ الشابِ عن مجالس الكبار، أو قلة الاختلاط بأهل التجارب: من أهم أسباب تلك الركاكة. واللغةُ ملَكَة، لا تنمو بغير (اجتماع)، قال العلامة ابنُ خلدون: «اعلم أنّ اللغاتِ كلُّها مَلَكَاتٌ شبيهةٌ بالصناعة، إذ هي ملَكاتٌ في اللسان للعبارة عن المعاني، وجودَتُها وقصورُها بحسَبِ تمامِ المَلَكةِ أو نقصانِها. وليس ذلك بالنظر إلى المفردات، وإنما هو بالنظر إلى التراكيب، فإذا حصَلت الملَكةُ التّامة في تركيب الألفاظ المفردة للتعبير بها عن المعاني المقصودة ومراعاة التأليف الذي يطبّق الكلامَ على مقتضى الحال بَلَغَ المتكلّمُ حينئذٍ الغايةَ من إفادةِ مقصوده للسامع، وهذا هو معنى البلاغة». قال ناصر الكاتب: وليست الملكة مختصة باللغة؛ فإنّ الناشئ يكتسبُ من مجتمعه الكثير من الملكات، فكلما حسُنت نشأتُه ارتقت ملكاتُه. ويتمُّ العلامة ابن خلدون حديثه السابق فيقول: «والملَكاتُ لا تحصُلُ إلا بتكرار الأفعال لأن الفعلَ يقع أوّلاً وتعودُ منه للذّاتِ صفةٌ، ثم تتكرّرُ فتكونُ حالاً، ومعنى الحال أنها صفةٌ غيرُ راسخة؛ ثم يزيد التّكرار فتكونُ ملكةً أي صفةً راسخة» [مقدمة ابن خلدون: الفصل السادس والأربعون]. أخي القارئ، أتركك الآن تتأمل في كلام ابن خلدون -رحمه الله- حتى ييسر الله لي عودة لإتمام ما شرعتُ فيه.
__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه». [/center] [توضيح الكافية الشافيَة]. [/mark]صفحة ناشر الفصيح |
06-03-2005, 08:28 PM | #13 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2003
البلد: بريدة
المشاركات: 572
|
فية نقطة مهمة جدا في موضوع جيل الركاكة .............
مشاهد ومسموع في كثيرا من الدعاة والمشائخ أنهم يتحدثون أحيانا وليس دائما باللهجة العامية لمجرد أنها تصل الى قلوب الشباب بسرعة ......... وهم القدوة ......... فكيف نفسر ذلك .؟؟؟؟
__________________
هلا وغلا :a |
07-03-2005, 07:39 AM | #14 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: الاقامة بعد الآذان
المشاركات: 1,469
|
الله يعطيك العافية
مشكور وما قصرت
__________________
يمنع وضع الإيميل ووسائل الاتصال الاجتماعي . |
الإشارات المرجعية |
|
|