 |
|
|
|
|
|
||
| ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
13-03-2005, 02:29 PM
|
#1 |
|
Guest
المشاركات: n/a
|
....:::: في موقف قل نظيره الشيخ عبد العزيز العويد .....تفضل بالقراءة ::::....
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد : بالأمس وضمن جموع غفيرة صلينا على والد شيخنا الشيخ عبد العزيز العويد حفظه الله ورحم والده وجاد قبره بمزون الرحمة والغفران .. آمين ولقد هالتني تلك الجموع التي حضرت لتشيع ذلك الرجل الذي جاوز الثمانين والكثيرين منهم لم يعلموا من يكون هذا الرجل ( وأنا منهم ) سوا أنه والد عبد العزيزفقط .. وبينما أنا جالس في المقبرة إذ حضر إلي أحد الإخوان فسلم علي وتجاذبت وإياه أطراف الحديث حول مآلنا الذي لا مفر لنا منه وماذا قدمنا وماذا عملنا لهذا اليوم الذي نحن ندفع ثمن الوصول إليه أيامنا وليالينا .. ومن ضمن ماتحدثنا به هذا الرجل حيث يقول صاحبي أن محمد العويد رحمه الله كان يقوم الليل وعمره لم يجاوز ثلاثة عشر عاما فلله أنت يا محمد... وذكر عن قراءته للقرآن عجبا عجابا حيث إنه رحمه الله مكثر من قراءة القرآن .. ولكن أيها الإخوة ليس عن هذا أريد الحديث كلا .. بل عن موقف عجيب غريب رأيته أثناء تعزيتي للشيخ عبدالعزيز ..فوسط الجموع والزحام والانفاس كنت قد انغمست لتعزية الشيخ وكنت أسمع وأرى إخوة الشيخ وأبناء أخته وهم ينشجون نشيجا مبكيا لفراق والدهم وكنت أتوقع من الشيخ هذا لعلمي ببره الشديد بوالده رحمه الله ولكن العجب ما إن وصلت إلى الشيخ وإذا هو صابر محتسب لم تسقط من عينه دمعة أبدا بل يردد ( الحمد لله الحمد لله على ماقدر وقضى الحمد لله فله ما أخذ وله ما عطى .. ) وأراه يلتفت على شخص يبكي لم أتبينه يقول له ( اصبر يا فلان اصبر واحتسب لقد مات على خير مانرجو ) الله أكبر . أقسم بالله أنني لم أتمالك دمعات كانت قد سلكت طريقها قبل أن أحس بها فلقد أبكاني هذا الموقف ورحت متأملا فيه ومتعجبا لهذا الرجل الجلد الصبور الذي رضي بقضاء الله وقدره وسلم الأمر وتوكل على الله .. إن الصبر على المصيبة أمر ربما تحدثنا عنه وسقنا أحاديث وآيات تدل على فضله ولكن لا أرى له في واقعنا من النصيب إلا اليسير إلا ممن أمتن الله عليهم مثل ما رأيت من هذا الموقف العظيم .. ووالله ماكنت أتصور أن أحدا سيصمد مثل هذا الصمود العجيب لمثل هذه المصيبة خاصة في هذا الزمن الذي غابت فيه الكثير من المعاني السامية الراقية فلما رأيت هذا الموقف حمدت الله ألا تزال أمتنا بخير والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات |
| الإشارات المرجعية |
|
|
النمط الأحادي