[الــنــهــيــم]

أرشح هؤلاء ....

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فإنه لايفصلنا عن موعد الاستحقاق الانتخابي إلا ساعات ، وفي ظل تجربة جديدة في مجتمع متقارب الرؤى يبدو الاختلاف والتساؤل عمن نرشح من بين الجم الغفير من المرشحين قد يكون له مايبرره ، وإنني أقدر حرص الكثيرين على أداء الأمانة ، وأكره لي ولكم أن نكون أوصياء على عقول الناس ، وأتمنى لي ولكم أن يكون اختيارنا واعيا ومجسدا لمبادئ ديننا وأخلاقنا وثوابتنا.. وبين هذا وذاك قد يفوز الكفء ويخسر الجولة من هو أكفأ منه ، ويحظى بأغلبية الأصوات طيف اجتماعي ونخسر الوفاق والتجانس .. ويطغى على المجلس اهتمام ويخسر المجتمع التكامل وتنوع الاختصاصات ...

ومن هذا المنطلق فإني أقول :إن الرهان في هذه الجولة الانتخابية على نجاح الناخبين أصعب في نظرى ألف مرة من نجاح المرشحين (بفتح الشين) ! لأن المجلس البلدي ماهو إلا صورة للناخبين ومرآة تعكس وعي وأمانة كل ناخب، ومدى انحيازه للمصلحة العامة ، وسلامته من لوثة العصبية للقرابة وللطيف الاجتماعي أو العلاقات الشخصية . هذه الانتخابات هي امتحان للحرية المنضبطة والاختيار الواعي ، وإن من حق المجتمع على كل منا ـ ناخبين ومرشَحين ـ أن نتصور المجلس البلدي الآن كما لو كان بأعضائه القادمين ، مَن يجب أن يكون فيه ويمثل المجتمع ليؤدي المجلس رسالته المنشودة؟ ماهي وظائف المجلس وماهي إمكانات المترشِحين ..؟ كلنا نرغب ويحدونا أمل كبير أن نرى مجلسا يضم في عضويته المهندس والطبيب والمحامي ورجل الأعمال الناجح وعالم الشريعة الحاذق والإداري المتميز والخبير المماس وصاحب الهمِ الاجتماعي المشهود له ..

وإن لكل منا ستة أصوات .. فلمنحها بكل أمانة ووعي لأكفأ ستة أشخاص تكتمل بهم دائرة الاختصاص، ويمثلون النسيج الاجتماعي . وليكن معيار التفاضل هو اجتماع القوة والأمانة قدر الإمكان (إن خير من استأجرت القوي الأمين). ومن استوفى خصالا أكثر كان أسعد بالتقديم على أخيه

ولن يكون المجلس كذلك مالم نتجرد كلنا لله ، ثم نتأمل قوائم المرشحين ونمنح كل اختصاص صوتا لأفضل من وقع عليه اختيارنا من أهل هذا الاختصاص ، وإذا اجتهد الشخص وبنى اختياره وترشيحه على ركني القوة (وهي تعني الاختصاص والإبداع والتفاني في العمل والشجاعة الأدبية والقدرة على التخطيط الاستراتيجي) والأمانة (وهي تعني حسن الديانة ونظافة اليد والتجرد من الهوى ،وتقديم المصلحة العامة ) واستفرغ وسعه فقد أدَى ما عليه .

وليس من الوعي ولا من الإنصاف أن يخلو المجلس من التنوع ، وإذا فليكن اختيارنا منطلقا من مبدأ (الكفاءة من كل اختصاص) ولا يكفى جانب واحد في المرشح لنمنحه الصوت ، إذا منحنا هذا الحق لمن ينوب عنه في اختصاصه .

وإنني أربأ بنفسى وبكم أن نقامر بمصلحة المجتمع أو نجامل فيها ونحابي.وإنها أمانة فلا نخنها. وإننا إن فعلنا ذلك فنحن الذين فشلنا في الاختبار وأفشلنا التجربة ، ووقفنا حجر عثرة في وجه الإصلاح. وعندها سيكون المجتمع هو الخاسر ، وسيكون المرشحون الذين أوصلناهم بأصواتنا في موقف لايحسدون عليه .. هذه وصيتي، وما أحسن ماقال شعيب عليه السلام (وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ماستطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



أخوكم : حسن بن صالح الحميد

[الساطع1]

شيخنا ابو صالح جزاك الله خيراً وحبذا لو ذكرت لنا قائمة تبرأ بهم ذمتك لنرشحهم جزاك الله خيرالجزاء اخوك ابو ياسر

[الــنــهــيــم]

أخي الساطع .. الشيخ بين ما تختارهـ ُ أنت َ ..
لا ما يختارهُ هو ..

وشكرا ً للجميع ..