[قشعة]

[ عندما تكتب عن موضوع معين تسيطر عيك افكار متداخلة يدعو بعضها بعضاً باتساق و ترادف إلى أن تصل للنهاية التي تختم دائماً بالتوصية والخلاصة....
في هذا المقال لن أكتب إلا ما تمليه عليّ مشاهدتي لمنظر الفضاعة والقسوة التي يقوم بها بشرٌ ويستهدفون بشراً مثلهم.
مثلهم يأكلون من خيرات الله ويشربون...
وينعمون كما تنعمون..
اللهم إلا أنهم رضوا لأنفسهم طريقاً ومنهجاً...
دانوا لربهم عن محبة وخضوع ديناً قوماً ملة أبيهم إبراهيم... عذبتموهم وآذيتموهم في حرياتهم الجسدية ثم تماديتم فاعتديتم على أعراضهم وشردتم أبنائهم...
سخرتم من البشر... واعتديتم على الناس...
وكل معنى للإنسانية دستموه تحت أقدامكم.
يا عالم الأحرار هل علمتكم حريتكم أن تكونوا مفسدين في الأرض وبالاً على الناس.
إن المحترم من الناس يرتفع بنفسه عما يدنسها ولا يؤذي عباد الله بما يدنسهم لأنه احترم نفسه فاحترم الآخرين.
لك أن تتخيل أحداً من البشر يلاحق آخراً بما يكنه في نفسه ويؤذيه بما يعتقد فيفرض عليه قيوداً في إدراكه ومعتقده.
ولا يترك له حرية في دينه وفي خلجات نفسه.!
يسيء له حتى في دستوره الحكيم الذي ارتضاه وتعبد الله به ثم هو يسيء له فيه..
أي سفاهة هذه وأي تقييد للحرية .
أي تخلف وجداني ينم عنه هذا التصرف.
تقتل أخوك من البشر.. وتمكر به.. وتكيد له.. وتدبر المؤامرات ضده.. ثم لا يشفي غليلك كل هذا بل أنت تتمادى للإساءة لدينه ولأمته ولكتابه الذي تكلم به ربك وربه.

امضوا وروحوا لدنياكم...
تنادوا من أجل أموالكم وأسهمكم...
ناموا على الدولار واصحوا عليه ...
فوالله ثم والله إن دين الله لحق وإنه لصدق وإن كتابه لمحفوظ وإن خذله الخاسرون.
يا أمة المليار أسسوا وزارة لحفظ القرآن الكريم وتعلموه وعلموه إن كنتم صادقين.
مللنا مبرآت خيرية وصدقات جارية.
نريد عزيمة إسلامية لا تبقي نفاقاً ولا تذر.
إنه الدين الذي من خذله خذل.
ومن أراده بسوء فلا يلومنّ إلا نفسه.
أيها المسلمون في كل مكان كفى تشتتاً وكفى رعونة في الخلافات...
فلتقولوا للناس إننا قادمون ولربنا عائدون
هبوا لربكم لاجئين راهبين هاربين...
لا مفر من الله إلا إليه.
ثم لتقفوا صفا واحداً لا يخرم ولا يتزحزح.
إنها حكمة تدار بها الأمور فاستعينوا بالله الحكيم.
وسياسة تدبر بها الممالك فاطلبوا التدبير من الله المدبر.
لا تكونوا غثاءً لا ينفع ولا يدفع ولا يرفع.
بل كونوا عباد الله إخواناً... بعلومكم ووحدتكم واجتماعكم وتآلفكم..
أطلقوها صريحة أُفّ ثم أُفْ
لكل علم لا يهدي للعمل.. ولكل أعداد لا تزيد الوحدة بل تخرقها. ولكل منازعة للأمراء والعلماء. ولكل مسلم لا يعمل لدينه.
مناداة صادقة لكل المسلمين أن يأخذوا بزمام المبادرة الصادقة في تكوين المجتمع المسلم الذي يحكمه شرع الله؛ يحكم الأفراد قبل الجماعات .يحكم الدول والحكومات إنه شرع الله الذي يملي علينا ولسنا نحن من يمليه.

شرع الله الذي فيه القوة والعزة.
فيه العلم والعمل. فيه البر والصلة.
شرع الله الذي لا يرضى أن يسوس العالم إلا الصادقون من عباد الله العادلون فيما استرعاهم الله.
والله إن ما بكم عقوبة من الله حين لم تطبقوا شرعه ولم تُعلموا العالم هذه العلوم الربانية التي فيها الهداية للبشرية.
حين انزويتم وبخلتم وأمرتم الناس بالبخل (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتهم الله من فضله..)
نعم حين تعطش العالم لعدلكم فلم ترووه.
وحين انتخى صدقكم فخذلتموه.
وعندما فسح لكم المجال لتعطوه فحرمتموه.
قلتم نحن المسلمين فإذا بكم تعملون في ديار المسلمين مالا يليق.
وعندما تذهبون فأنتم للستر تنتهكون أجل فلتكونوا مسلمين.
يا لسعادة العالم بكم حين تتوبون وتنيبون.
يا لسعادة أرواحكم وهناءة عيشكم حين تلقون التهمة عن غيركم وتبدؤون بالمحاسبة الصادقة لذواتكم .

أيا مسلمون أليس من الخزي أن تجتمع الدول الكافرة..
والمؤسسات الفاجرة..
والمنظمات الغادرة.. ثمّ لا تجتمعون.
ومن الخزي أن ينضوون تحت سياسات من وضعهم ووضع البشر أمثالهم ثم أنتم تحت دين الله لا تنضوون وبسياسة الخالق لاتحفلون.
أيها الناس سؤال: هل الإسلام السياسي حراما ؟
أم أن السياسة لكل الناس حلالا وهي على المسلمين حرام ثم حرام ثم حرام.
لأجل ذا قُتل المسلمون في كل مكان.
ثم عند دفاعهم عن ذواتهم عن أرواحهم وممتلكاتهم وأعراضهم تقولون لهم المقاومة عليكم حرام.

انعموا بالحلال وبالمال واتركوا أمر الله إن كنتم لاتسمعون هذه الصرخات والويلات التي يئن لها كل الأبرياء من كل الديانات..
ولابد أن يتحقق وعد الله..
((..وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
11/4/1426هـ

[/CENTER][/CENTER][/CENTER][/CENTER]

[بهدوء تام]

عزيزي قشعة
بارك الله غيرتك على دينك اولاً وأخيراً
وياليت بعض الزملاء بالمنتدى يقتدو بمستوى طرحك الرائع والراقي جداً
صدقني انني اغبطك ولكنني من كل قلبي اقول بارك الله بك

ونظراً لحب الاستطلاع الذي يخالجني الان بودي ان اسالك لماذا رمزت لنفسك بلقب (قشعة)؟؟؟؟؟

[قشعة]

شكرا لمروركم الكريم وإشادتك
أرجوا أن تعذرني عن الرد بخصوص اللقب
تمويه لاأكثر
..

الموضوع يبدوأنه لم يكن بمستوى المقال

[طفشان]

اخي أشكرك على هذا الطرح ... والموضوع يستحق التفاعل ..
ولي ملاحظة بسيطة ..
قلت : "يئن لها كل الأبرياء من كل الديانات.."
أقول : بأن دين الله واحد ..
والله سبحانه وتعالى لم ينزل لنا أديان مختلفة وإنما هي رسالات ..
إقراء إن شأت ( إن الدين عند الله الإسلام ... الأية )


لك تحااااااااااااااااااتي

[قشعة]

طفشان
شكراً لك ياعزيزي وأتمنى منك المزيد ... فأنا فخور بك .
ملاحظك جيدة أضف أنه يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الرسل أولاد علات دينهم واحد ومللهم شتى )
ـ لست متأكداً من صحته ـ .
أتمنى منك المزيد في المسألة ..... ولك شكري وتقديري