[مهتم]

[align=justify]نظرية ( التطور ، التقدم ) من وجهة نظر التيار العلماني في السعودية

الحسبة : يتغلغل التيار العلماني السعودي بعمق في دوائر صنع القرار العليا ، وليس هذا بجديد هذا الزمان وإنما هو منذ البعثات الطلابية إلى الغرب الكافر ، فعاد إلينا أولئك كما هو معلوم للجميع برؤية التقليد ومحاكاة الغرب في كل شيء دون مراعاة لهوية المجتمع أو ثقافته الخاصة ، كما هو حال العديد من الدول التي ابتعثت أبناءها إلى الدول الغربية فقادوا عجلة التقدم والنهضة .
علمانيوا السعودية لم يروا في المجتمعات الغربية يبهر أبصارهم إلا صورة المرأة العارية فرأوا نقل التجربة إلى مجتمعهم المحافظ دون نظر عميق في ثقافة المجتمع وهويته ، كما لم يراعوا السبب الذي دفع حكومتهم لابتعاثهم ولا ما ينتظره منهم أهلهم ومجتمعهم فضلا عن مد الحكومة السعودية لبساط الورد أمامهم لينقلوا البلد إلى مصاف الدول المتقدمة .
التيار العلماني السعودي لم يتقن إلا النباح ودعاوى تحرير المرأة زعموا ، ولنرجع سويا إلى الوراء لننظر ماذا قدم هذا التيار للبلد على مر السنين السابقة والذي منحت فيه لهم الدولة كامل الصلاحية لدفع البلاد للتقدم المنشود .
في مجال السياسة لم يحسن أحد قادة الحزب معالجة احتكاكات بسيطة مع الحكومة البريطانية فأعيد إلى البلاد وزيرا للمياه ، وبعد توعدات وصياح خرج من وزارته دون مشروع يستحق الذكر ، فانتقل لحقيبة العمال فلم يستطع المسكين معالجة أزمة بطالة مواطنيه ولا أزمة العمالة الوافدة والتي رغم التعقيدات والمحاصرة لاتزال أعدادهم في نمو .
انشغل معاليه بشؤون مجلس الوزراء ليمرر فشله على جميع الوزارات وليفضي لخاصته بأنه هو الحاكم وأمره هو النافذ .
شرذمة ليست بالقليلة ترعرعت في معهد الإدارة العامة بالرياض لها جلساتها الخاصة ولقاءاتها المنتظمة مع السفارة الأمريكية بالرياض والقنصلية بجدة .
أما في المجال الاقتصادي فلم يستطع هؤلاء المبتعثون أرباب الفكر المستنير أن يحافظوا على رؤوس الأموال المحلية من الهجرة للخارج ، فكانوا أضحوكة العالم بدعوتهم للمستثمر الأجنبي الذي يرى بأم عينيه هجرة الأموال للخارج والبيروقراطية التي لم يستطع هؤلاء التغلب عليها رغم نفوذهم ، التضخم الاقتصادي يزداد ولاعلاج ، تكلفة المعيشة مرتفعة ولاتحسن في مستوى دخل الفرد !!
في مجال التعليم لم يستطع ربيبهم أن يقدم شيئا لمجتمع قدم له الكثير وهاهي وزارة الداخلية تجني عواقب سنوات وزارته بفوضى تربوية وسلوكية عمت المجتمع بأطيافه ومراكز الشرط والسجون شاهدة على ذلك .
في الأحداث الأخيرة التي مرت بالبلاد لم يستطع أتباعكم من المستشارين أن يقدموا الحلول الناجعة لعلاج الأزمة مع ضخامة الإمكانيات المسخرة مقارنة بدول أسوء حالا استطاع المستشارون فيها أن يخرجوا من الأزمة بمرونة عالية ودون خسائر تذكر .
يعود هؤلاء المنحرفون من أتباع الفكر العلماني ليبرروا فشلهم بوقوف المجتمع أمام التطور والتقدم وأن شيوخ الدين هم سبب كل بلاء مر بالبلد ، إن أهون مايكون على المرء أن يلقي بخطئه على الآخرين ويتهمهم بفشله حتى بلغ الحد بأسخفهم أن يجعل تراجع الأداء الرياضي للأندية السعودية إلى الدين وشيوخ العلم .
لم نرى لكم منجزا سوى الصياح والعويل على صفحات الجرائد اليومية ، وبرامج التفسخ المنسقة على الفضائيات العربية .
فضلا عددوا لمجتمعكم منجزاتكم ونرجو أن تكون مقاربة لما منحتكم إياه دولتكم من إمكانيات وصلاحيات ، مع رجائنا في أن تبينوا لنا رؤيتكم في معنى التقدم والتطور الذي تريدون حتى تتحد الجهود .


http://www.hesbh.com/[/CENTER]