[فارس بريدة]

نجح فريق طبي من مستشفى الملك خالد بحائل في إنقاذ ساق طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات، بعد أكثر من ست ساعات على قطعها في حادث سير، أوضح ذلك الدكتور سليمان بن محيسن المزيني مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل.
وكان الطفل وصل إلى مستشفى الشملي مساء السبت الماضي هو وشقيق له مصاب في رأسه بعد حاث مروري خطير، وبعد معاينتهما من قبل أخصائي الجراحة العامة في المستشفى قرر نقل الطفل مبتور الساق فوراً إلى مستشفى الملك خالد بحائل، واتصل بالمستشفى لتجهيز غرفة العمليات، وأخبر المختصين بتفاصيل الحالة.
وكانت الساق الأيسر مقطوعة تماماً في مستوى منتصف الفخذ، ومعلقة ببقايا جلدية من الناحية الخارجية في منتصف الفخذ، وعظام الفخذ مكسورة كسراً مضاعفاً، والأوعية الدموية والعضلات والأعصاب مفصولة بالكامل، وعند وصول الحالة يرافقها أخصائي الجراحة بمستشفى الشملي، كانت غرفة العمليات معدة لاستقبالها، وفريق عمل مكوَّن من رئيس قسم الجراحة بمستشفى الملك خالد، واستشاري جراحة العظام، واستشاري جراحة الأعصاب، وأخصائي التخدير، وطاقم من المساعدين، الذين قاموا فوراً بتقييم الحالة، واتخذوا قراراً بإعطاء المريض فرصة لإنقاذ ساقه، وتثبيت كسر عظمة الفخذ، وترميم أنسجة وعضلات الساق، وإعادة التروية الدموية، وتوصيل الأعصاب.
وأجريت للساق سلسلة من الجراحات، وفي صباح اليوم التالي عند مراجعة الحالة وفحصها لتقييم نتيجة الإجراءات الجراحية المعقدة التي تمت في الليلة السابقة، ثبتت عودة الدورة الدموية بشكل عادي، وكان النبض محسوساً في القدم، والساق طبيعية اللون، وفي درجة حرارة الجسم، والجرح خال من التلوث، والأنسجة حيوية ولا توجد أنسجة ميتة.
وأكد مدير عام الشؤون الصحية في منطقة حائل أن التعاون بين مختلف العاملين في كافة المرافق الصحية هو مكون أساسي في منظومة العمل التي تستهدف تحقيق المصلحة القصوى للمستفيدين من الخدمة، وقد وجه الدكتور سليمان المزيني شكره للفريق الذي حقق تعاونه هذه النتيجة الإيجابية برئاسة استشاري ورئيس قسم الجراحة الدكتور محمد سعيد زلوم ، منوهاً بالجهود التي قدمها مستشفى الشملي وأخصائي الجراحة فيه، وأن هذا الدور كان له أهمية كبرى في تحقيق النتيجة النهائية، التي تكللت ـ بفضل الله ـ بإنقاذ ساق محكوم عليها بالبتر.