[راعى الزين]

إن القلب ليملأه الأسى أن يرى ما يجري في حرم الله من هؤلاء الجهلة المنحرفين بل إن الأمر يتعدى إلى وسط بيت الله فترى أمثال هؤلاء وأفعاله المشينة...

لا ننكر دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودورها الايجابي ولكن أعجب أن ينتظروا اتصال مُشتكٍ وقد فشى المنكر في حرم الله مما يستدعي تواجدهم الدائم كما يستدعي العقوبة المباشرة لمن ثبت عليه أفعالاً مشينة مثل التي لا يخلو منها مكان ولا زمان حول بيت الله لا بل داخله...

يجب أن تُنفَّذ العقوبات لأمثال هؤلاء دون رحمة ولا خوف ولا تردد ليكون المعاقب عبرة لغيره من أصحاب القلوب المريضة...

ولعله آن الأوان ليجتمع أهل العلوم الشرعية والدنيوية لوضع الحلول الكفيلة بفصل مواقع النساء عن الرجال في حرم الله حتى يتسنى للجميع أداء العبادات التي من أجلها أتوا دون أن تُجرح بهذه المنكرات التي عمَّت وطمَّت...


المناظر المقزررة ما يصنعه بعض الشباب المراهق ، - بل بعض الكبار للأسف ، الذين ما زالوا حتى الآن يعيشون عقول المراهقين ، مما لديهم يملكون أجسام البغال وأحلام العصافير - ، في ساحات الحرم المكي الشريف بتدنيسهم هذا المكان الطاهر عبر مضايقة النساء وملاحقتهن بشتى الوسائل .

فهذا التافه يلاحق النسوة الخارجين من صلاة العشاء ، ليقول لهن : الأخوات من الرياض ! والله إن كبيرتهم كادت ترفع عليه الكعب من رجلها وتضربه على وجه قائلة له : يا قليلة الأصل والحيا ، ما تستحي على وجهك الناس طالعة من الحرم وأنت جالس تستهبل

الناس رايحة تعبد ربها وتبعد عن أماكن السوء ، وفجأة تلاقي هؤلاء الحونش في وجهها ! مصيبة والله

وهذا أمرٌ للأسف قد استشرى في هذه السنوات الأخيرة ، التي أصبح الذهاب للعمرة للنزهة عند هؤلاء ، فحسبنا الله ونعم الوكيل عليهم ، وعلى من سيبهم هناك.

مناظر مقززة في الشامية !

مناظر أقزز في الشبيكة !

تزاحم الرجال والنساء في الأسواق التي هي أبغض الأماكن إلى الله !

والله الذي لا إله إلا إني رأيت شاباً وشابتين يتعاكسون بكل بجاحة أمام المارة والحكايات تطول بمثل هذا

يعني لا تقدير للمكان ( الحرم الشريف )

لا تقدير للزمان ( شهر رجب المحرم )

وأعتقد لا يخفاك ما حصل الصيفية الماضية من الفوضى التي حصلت في الشامية من بعض الشباب الساكنين هناك ، حتى اعتدوا على المارة والسيارات وأتلفوا بعض المحلات في همجية لا مثيل لها ولا سابقة إلا أن تكون حادثة جهيمان !

إلى أن جاء باص مكافحة الشغب وحمل معاه هذه الكائنات وزج بهم في السجن إلى أن حكم القاضي بجلدهم في الشامية وتغريمهم ما تسببوا بإتلافه ....