|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
10-08-2005, 03:35 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: السعودية
المشاركات: 246
|
ترغب في العيش ولو كان في (تكريت) قصيدة لسجينة خميس مشيط
ناشدت سجينة خميس مشيط أهل الخير بإنقاذها من سجنها الذي مكثت فيه قرابة الست سنوات ذاقت خلاله أنواع الحزن والأسى والندامة بالنظر إلى حالها وبأنها ترغب العودة مجدداً إلى الحياة وإلى السعادة التي غادرتها منذ دخولها السجن.
وتمنت السجينة من خلال قصيدة كتبتها من داخل سجنها (حصلت (الجزيرة) على نسخة منها) أن توصل هذه القصيدة إلى أهل الخير ليحققوا لها مرادها وغايتها وإبعادها من العذاب الذي لازمها طوال فترة محكوميتها. وقالت في قصيدتها التي تكونت من 22 بيتاً إنها ترغب في قضاء أيام في الدنيا وتطمع في أن يمتد عمرها لسنين خارج السجن وبعيداً عن ساحة القصاص. وجسدت السجينة من خلال قصيدتها ما مر وألمّ بها رغم أنها لا تزال على قيد الحياة إلا أنها تعتبر نفسها قد ماتت جراء ما حصل لها من أوهام وحزن وتأنيب خلال فترتها في السجن. وأكدت أنها ليست الوحيدة التي عانت العذاب والحزن بل أهلها وجميع من عرفها وبالذات والدتها. وجددت في ختام قصيدتها رغبتها في الحياة ولو كان ذلك على حساب أن تنفى حتى وإن كان نفيها وراء (تكريت) مبينة أن أهم ما لديها هو التمسك بدرع الحياة. وقد بدأت تحركات صادقة في السعي إلى الصلح لإنقاذ رقبة هذه الفتاة التي شغلت بقصتها الرأي العام خلال الفترة الماضية. إلى ذلك لا تزال قضية سجينة خميس مشيط تستحوذ على الكثير من الاهتمام والمتابعة الجماهيرية والتعاطف من كل الأطياف داخليا وخارجيا، ولعل ذلك بان جلياً من خلال موقع على الشبكة العنكبوتية بلغ زوارها أكثر من 300 ألف زائر من أكثر من 75 دولة فيما بلغ عدد الأعضاء المسجلين أكثر من 3 آلاف عضو. وتعود أساس القصة التي هزت منطقة عسير إلى أن الفتاة التي تزوجت وأنجبت وأحبت بيتها وزوجها وأطفالها كانت مطاردة بالتهديد والوعيد وإفشاء سر ماضيها من شاب جمعته معها علاقة حب بريئة. وتوسلت تلك السيدة لذلك الشاب أن يتركها تعيش حياتها ولكن دون جدوى, حينها فكرت في التخلص من ماضيها حيث كان منزلها مسرح الجريمة, عندما استدرجته والغضب يسيطر عليها وقتلته (دفاعاً عن شرفها) وصوناً لزوجها في غيبته بالسلاح المتوفر (بندقية صيد العصافير) حتى أصبح الماضي جثة هامدة أمام عينيها. والآن تدفع السيدة العشرينية ثمن الحياة الجميلة التي اكتشفتها بعد زواجها وهي تنتظر لحظة (القصاص) لكنها مؤمنة جداً, وشهادات كل من تعامل معها داخل السجن تؤكد أنها حفظت القرآن وتُعلمه للسجينات وتعلم أن هناك من يعفو ويصفح ابتغاء مرضاة الله، ويظل الجميع ينتظر ما تسفر عنه قضية هذه الفتاة. وفيما يلي بعض من أبيات القصيدة التي نظمتها سجينة خميس مشيط: ألا يا الله يا عالم بما أجهرت وما أخفيت ألا يا الله تفرجها عليه.. يا مسويها أناظر للزمن نظرة يتيم ما لقاله بيت أناظر كل ها العالم عيوني ما تكفيها ألملم فرحتي بيدي وأنا من فرحتي شديت ونفسي يوم مات الفرح حزني جا يعزيها هموم ضيقت صدري كثيرة يوم أنا عديت لقيت الحزن باولها وأوسطها وتاليها حزن ما يفارقني معي لا نمت أو سجيت قليب ما يبي غير السهر والنفس يشقيها دعيت الله يصبرني وانا مما جرى مليت ونفسي يا إله الكون.. نفسي من يراعيها وش اللي صار في الدنيا وشي اللي في دنيتي سويت.. جاوب يا الحزن أرجوك جاوب قل لي وش فيها ست سنين بي مرت انا والهم والتنهيت اثنا عشر عيد انا وحدي سجينة دون اهاليها وامي في نهار العيد تناديني في وسط البيت وترجع وتذكرني دموع العين بهميها ألا يا اهل العفو تكفون لا حيه ولاني ميت الا يا اهل الكرم والجود فكون قيد اياديها ابي درع الحياة ولو نفيتوني ورا تكريت يكفيني سنين سود في سجني مخاويها ألا يا الله يا عالم بما أجهرت وما أخفيت ألا يا الله تفرجها عليه يا مسويها عدد الاربعاء 05 رجب 1426
__________________
فتى الربيعية آخر من قام بالتعديل فتى الربيعية; بتاريخ 10-08-2005 الساعة 03:48 PM. |
الإشارات المرجعية |
|
|