[وليد التميمي]

بريدة: بكر عبد الله
مازالت واقعة وفاة الفتاة أسماء التي ماتت يوم الأحد الماضي بمستشفى الملك فهد التحصصي بمدينة بريدة تمثل صدمة لأهلها وذويها حيث اتهموا إدارة المستشفى بالإهمال والتقصير والذي تسبب في وفاة ابنتهم، كما طالبوا بمعاقبتهم حتى لا تتكرر المأساة.
(الوطن) التقت بوالد الفتاة المتوفاة فهد صالح الشدوخي وأخوها عبد الرحمن الشدوخى في محاولة للكشف عن أسباب الوفاة وملامح التقصير من وجهة نظرهم.
وقال والد الفتاة فهد الشدوخى إنه بعد انتهاء ابنته من أداء الاختبارات النهائية للعام الماضي 1426هـ لاحظت الأسرة عليها إرهاقا كبيرا وذهبوا بها إلى مستشفى الملك فهد التخصصي حيث أجروا لها بعض التحاليل التي أكدت أن بصحة جيدة ولا تعاني من أية أمراض مشيرا إلى أنه بعد أيام قليلة أغمي عليها مرة أخرى بالمنزل وتم نقلها إلى مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة حيث أجريت لها أشعة على المخ والأعصاب بواسطة أخصائي المخ والأعصاب بالمستشفى و قام بصرف دواء لها كما أجريت لها تحاليل الدم والتي أكدت بأن كل شيء سليم ولا تحتاج إلا للعناية البسيطة وتمت إحالتها إلى قسم التنويم بالمستشفى حيث مكثت هناك ثلاثة أيام غير أن إدارة المستشفى عادت وأفادت بأن الفتاة تعاني من الصرع .
وأضاف والد الفتاة بأن حالة الإغماء التي داهمت ابنته المتوفاة كانت الأولى بحايتها ولم يسبق لها أن مرت بها، إلا أنها تكررت أكثر من مرة وتم نقلها إلى المستشفى حيث اكتفوا بصرف دواء لعلاج الحموضة مع حبوب فيفادول بالإضافة إلى الدواء الذي قرره لها طبيب المخ الأعصاب كما تم تحديد موعد مع طبيب المخ والأعصاب بتاريخ 21/6/1426هـ الذي راجعناه وأجرى لها بعض الفحوصات وأكدت نتائجها بأنها سليمة.
وقال أخو الفتاة عبد الرحمن الشدوخى إن الآلام عاودت أخته وقام بنقلها للمستشفى حيث أكدوا أنها تعاني من انخفاض حاد بالسكر والضغط وأعطوها محاليل كما أفادهم الطبيب بأن حالتها صعبة وتعاني من ضعف بالقلب وتوقف وظائف الكبد. وبعد وقت قصير جاء الطبيب ليخبرنا بأن أسماء قد توفيت بعد أخذها جرعة زائدة من العلاج بمحاولة منها للانتحار، مشيرا إلى أن المستشفى قامت بعد ذلك برفع تقرير إلى مركز شرطة بريدة الشمالى بوجود حالة وفاة غير طبيعية بالمستشفى وعند مراجعتهم لمركز شرطة بريدة الشمالي أكدوا لهم بأن عليهم مراجعة هيئة التحقيق والادعاء العام ببريدة.
وأشار إلى انهم حصلوا على أمر باستلام الجثة ودفنها غير أنهم حتى الآن لا يصدقون ما حدث، وأن أسماء ماتت نتيجة أخطاء طبية
وقد طالبت أسرة الفتاة أسماء بمعاقبة المتسببين والمقصرين في المستشفى والذي قد يتسبب إهمالهم وتقصيرهم في موت أرواح بريئة لا ذنب لها إلا أنها وثقت في المستشفى وأطبائها.
من جانبه قال مدير مستشفى الملك فهد التخصصي الدكتور عاطف محمد سرور أن التقرير الطبي أكد أن سبب وفاة المواطنة أسماء هو تخثر وعائي منتشر وقصور في أعمال أجهزة الجسم وذلك لوجود (علة كامنة) ومثل هذه الحالات تكون الشرطة طرفاً فيها حتى تستكمل الفحوصات السريرية والمخبرية.
وبالنسبة لما تردد عن وجود أخطاء طبية تسببت في وفاة الفتاة أسماء قال مدير المستشفى إن وزير الصحة أصدر قرارات تعيين للجان طبية ولجان مخالفات طبية وغيرها كي تقوم بالنظر في حالات الأخطاء الطبية وشكوى المواطنين في مناطقهم أيضاً لرفع الحرج عنهم وتقوم هذه اللجان بدراسة الحالات واستجواب المعنيين والمباشرين لتلك الحالات والعرض لاحقاً على الوزير بمرئياتهم واتخاذ القرار المناسب.
وأضاف أن مديري المستشفيات يقومون بالإشراف على لجان مراجعة الوفيات ولجان مراجعة الجراحات وتعرض عليهم التوصيات ويقومون برفعها لمديري العموم ومن ثم تحال إلى اللجان آنفة الذكر التي تستكمل من خلالها التحقيق، مشيرا إلى أنه تم رفع هذه الحالة إلى مدير عام الشؤون الصحية بالقصيم الدكتور هشام محمد ناضرة لإحالتها للجنة المخالفات الطبية ولاستكمال التحقيقات.


الخبر في جريدة الوطن لهذا اليوم الأحد 9/7/1426هـ
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005...al/local16.htm

[نجديه 2]

إنا لله وإنا اليه راجعون الله يرحمها ويفغرلها انشاءالله ويصبر اهلها