|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
27-08-2005, 11:12 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2005
البلد: بريدة
المشاركات: 876
|
سِرْبٌ مَحاسِنُهُ حُرِمتُ ذَوَاتِها
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. القصيده ..للشاعر .. المتنبي .. وهذه .. نبذه عنه .. المُتَنَبّي 303 - 354 هـ / 915 - 965 م أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب. الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة. ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس. قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه. وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه. قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز. عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد. وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي. (((سرب محاسنه حرمت ذواتها ))) سِرْبٌ مَحاسِنُهُ حُرِمتُ ذَوَاتِها *** داني الصّفاتِ بَعيدُ مَوْصوفاتِهَا أوْفَى فكُنْتُ إذا رَمَيْتُ بمُقلَتي*** بَشَراً رأيتُ أرَقَّ مِن عَبَراتِهَا يَسْتَاقُ عيسَهُمُ أنيني خَلفَها*** تَتَوَهّمُ الزّفَراتِ زَجرَ حُداتِهَا وكأنّها شَجَرٌ بَدَتْ لَكِنّهَا*** شَجَرٌ جَنَيتُ الموْتَ من ثمَراتِهَا لا سِرْتِ مِن إبلٍ لوَانّي فَوْقَها*** لمَحَتْ حرارَةُ مَدمَعيّ سِماتِهَا وحمَلتُ ما حُمّلتِ من هذي المَها*** وحَملتِ ما حُمّلتُ من حسراتِها إنّي على شَغَفي بِما في خُمْرِها*** لأعِفُّ عَمّا في سَرابِيلاتِهَا وتَرَى المُرُوّةَ والفُتُوّةَ والأبُوّ*** ةَ فيّ كُلُّ مَليحَةٍ ضَرّاتِهَا هُنّ الثّلاثُ المانِعاتي لَذّتي*** في خَلْوَتي لا الخَوْفُ من تَبِعاتِهَا ومَطالِبٍ فيها الهَلاكُ أتَيْتُها*** ثَبْتَ الجَنانِ كأنّني لم آتِهَا ومَقانِبٍ بمَقانِبٍ غادَرْتُهَا*** أقْوَاتَ وَحْشٍ كُنّ من أقواتِهَا أقْبَلْتُها غُرَرَ الجِيادِ كأنّما*** أيْدي بَني عِمرانَ في جَبَهاتِهَا ألثّابِتينَ فُرُوسَةً كَجُلُودِها*** في ظَهْرِها والطّعنُ في لَبّاتِهَا ألعارِفِينَ بها كَما عَرَفَتْهُمُ*** والرّاكِبِينَ جُدودُهُمْ أُمّاتِهَا فكأنّما نُتِجَتْ قِياماً تَحْتَهُمُ*** وكأنّهُمْ وُلِدوا على صَهَواتِهَا إنّ الكِرامَ بِلا كِرامٍ مِنْهُمُ*** مِثْلُ القُلوبِ بلا سُوَيداواتِهَا تِلْكَ النّفُوسُ الغالِباتُ على العُلى*** والمَجْدُ يَغْلِبُها على شَهَواتِهَا سُقِيتْ مَنابتُها التي سقَتِ الوَرَى*** بنَدَى أبي أيّوبَ خيرِ نَبَاتِهَا لَيسَ التّعَجّبُ من مَواهِبِ مالِه*** بَلْ مِنْ سَلامَتِها إلى أوْقاتِهَا عَجَباً لهُ حَفِظَ العِنانَ بأُنْمُلٍ*** ما حِفْظُها الأشياءَ مِنْ عاداتِهَا لوْ مرّ يَرْكضُ في سُطورِ كتابَةٍ*** أحْصَى بحافِرِ مُهْرِهِ مِيماتِهَا يَضَعُ السّنانَ بحيثُ شاءَ مُجاوِلاً*** حتى مِنَ الآذانِ في أخْراتِهَا تَكْبو وراءَكَ يابنَ أحمدَ قُرَّحٌ ***لَيْسَتْ قَوائِمُهُنّ مِنْ آلاتِهَا رِعَدُ الفَوارِسِ مِنكَ في أبْدانِها*** أجرَى من العَسَلانِ في قَنَواتِهَا لا خَلْقَ أسمَحُ منكَ إلاّ عارِفٌ*** بك راءَ نَفسَكَ لم يقلْ لك هاتِهَا غَلِتَ الذي حَسَبَ العُشورَ بآيَةٍ*** تَرْتيلُكَ السُّوراتِ مِنْ آياتِهَا كَرَمٌ تَبَيّنَ في كَلامِكَ مَاثِلا***ً ويَبِينُ عِتْقُ الخَيلِ في أصواتِهَا أعْيَا زَوالُكَ عَن مَحَلٍّ نِلْتَهُ*** لا تَخْرُجُ الأقمارُ عن هالاتِهَا لا نَعذُلُ المرَضَ الذي بك شائِقٌ*** أنتَ الرّجالَ وشائِقٌ عِلاّتِهَا فإذا نَوَتْ سَفَراً إلَيْكَ سَبَقْنَها*** فأضَفْتَ قَبلَ مُضافِهَا حالاتِهَا ومَنازِلُ الحُمّى الجُسومُ فقُلْ لنا*** ما عُذرُها في تَرْكِها خَيراتِهَا أعْجَبْتَها شَرَفاً فَطالَ وُقُوفُها*** لِتأمُّلِ الأعضاءِ لا لأذاتِهَا وبَذَلْتَ ما عَشِقَتْهُ نَفسُك كلّه*** حتى بذَلْتَ لهَذِهِ صِحّاتِهَا حقُّ الكواكبِ أن تعودَكَ من عَلٍ*** وتَعُودَكَ الآسادُ مِنْ غاباتِهَا والجِنُّ من سُتَراتِها والوَحشُ من*** فَلَواتِها والطّيرُ منْ وُكَناتِهَا ذُكرَ الأنامُ لَنا فكانَ قَصيدَةً*** كُنتَ البَديعَ الفَرْدَ مِنْ أبياتِهَا في النّاسِ أمثِلَةٌ تَدورُ حَياتُها*** كَمماتِها ومَماتُها كَحَياتِهَا فاليَوْمَ صِرْتُ إلى الذي لوْ أنّهُ*** مَلَكَ البَرِيّةَ لاستَقَلّ هِباتِهَا مُستَرْخَصٌ نَظَرٌ إلَيهِ بما بهِ*** نَظَرَتْ وعَثْرَةُ رِجْلِهِ بدِياتِهَا دمتم بحفظ الله ..
__________________
إذا وترت امرأ فاحذر عداوتهُ ... من يزرع الشوك لا يحصد به العنبا |
28-08-2005, 01:59 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2005
البلد: بريدة
المشاركات: 876
|
ولا رد ..
الله . المستعان ..
__________________
إذا وترت امرأ فاحذر عداوتهُ ... من يزرع الشوك لا يحصد به العنبا |
28-08-2005, 02:35 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2005
البلد: بريدة .
المشاركات: 564
|
بارك الله فيك أخي نبض المعاني ..
على النقل الجميل ..
__________________
|
28-08-2005, 02:39 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2003
البلد: بين دفات الكتب !
المشاركات: 11,880
|
أبيات جميلة أخي نبع المعاني .. شكراً لكـ ..
__________________
[POEM="type=0 color=#000000 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]لمتابعتي عبر التويتر أو الانستغرام: @ibradob[/POEM]
|
29-08-2005, 03:29 PM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2005
البلد: بريدة
المشاركات: 876
|
.. أخي .. ولاتهنوا .. جوزيت خيرا اخي .. على المرور .. الطيب ..
أخي .. النهيم .. جزاك .. الله .. الجنان .. وزوجك .. الحور.. العيان .. وشكرا .. على المرور .. الطيب .. دمتم .. بحفظ الله ..
__________________
إذا وترت امرأ فاحذر عداوتهُ ... من يزرع الشوك لا يحصد به العنبا |
29-08-2005, 04:11 PM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 1,264
|
رائعه كروعتك ..
بارك الله فيك أخي .. محبك..
__________________
|
30-08-2005, 12:19 AM | #7 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2005
البلد: بريدة
المشاركات: 876
|
أخي .. تهاويل .. جزاك .. الله .. خير الجزاء .. وشكرا .. على المرور الطيب ..
محبك ..
__________________
إذا وترت امرأ فاحذر عداوتهُ ... من يزرع الشوك لا يحصد به العنبا |
الإشارات المرجعية |
|
|