بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » مذكرات التويجري ( مستشار الملك )

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 18-09-2005, 06:43 PM   #1
فليت بن قنه
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
البلد: بريدة النماء
المشاركات: 413
مذكرات التويجري ( مستشار الملك )

قصة طرد سفير أميركي سابق من السعودية

عمر نفودي: نشرت إيلاف لقاء مع الشيخ والمثقف والسياسي الشيخ عبد العزيز التويجري اذ تحدث كعادته عن مواضيع شتى تكشف كالعادة عن عمقه وشموليته وموسوعيته مع محبة صافية لبلده وملوكها مما جعلهم ينزلونه المنزلة اللائقة به.

وتطرق الشيخ إلى الموقف السعودي تجاه أميركا والعلاقات المتوازنة بينهما مشيرا إلى قضية طرد السفير الأميركي السابق في الثمانينات (ميلادية) اثر ما اعتبرته الرياض تدخلا في شؤونها الداخلية و"من حق الأجيال التي معنا وبعدنا ان تعلم تفاصيل تلك الواقعة التي تكشف شجاعة فهد بن عبد العزيز رحمه الله ودوره التاريخي المميز".

فقد بادر رحمه الله إلى انتهاج سياسة الانفتاح تجاه الصين الشعبية ومن ضمن ذلك شراء أسلحة منها عبارة عن صواريخ بعيدة المدى للدفاع عن بلاده ضد أخطار محدقة بها آنذاك، فأرسل وفدا سريا مكونا من الأمراء خالد بن سلطان وبندر بن سلطان وعبد الله بن فيصل بن تركي متنكرين في أزياء مختلفة ومتخذين طرقا متعددة للوصول ومغادرة بكين حتى نجحوا في إتمام المفاوضات وجلب الصواريخ، بل ونصبها في الأراضي السعودية دون ان تعلم اي دولة ثالثة عن هذه العملية الكبيرة غير ان الاستخبارات الأميركية اكتشفت الموضوع متأخرا وأبلغت البيت الأبيض حينها وبالذات الرئيس رونالد ريغان فجن جنون الرئيس الذي استدعى السفير الأمير بندر بن سلطان الذي تصرف بلباقة خففت من حدة تأزم العلاقة.

اما السفير الأميركي الذي كان يتكلم العربية وهو إيراني الأصل ذهب إلى الملك فهد حيث استقبله مرافقا للمبعوث الأميركي في الشرق الأوسط فليب حبيب، وتصرف السفير من عندياته سائلا الملك العظيم عن الصواريخ الصينية فلم يكن من الخليفة الرابع لموحد الجزيرة عبد العزيز الا ان طرده من مكتبه فورا بعد إنهاء المقابلة طالبا طرده من البلاد في مهلة لا تتجاوز الأربع وعشرين ساعة وهي سابقة في التاريخ اذ لم يتعرض سفير أميركي للطرد من اي دولة في العالم.

عصر جديد
لم تعد العولمة العصرية تستوعب المجتمعات غير المكتملة او الناضجة مدنيا، ونرى على سبيل المثال ان الاتحاد الاوروبي ما زال يطلب من تركيا اثمانا باهظة للانضمام اليه، ومازالت تركيا تقدم بسخاء كل ما يطلب منها من اصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية.

نحن في الكويت في مواجهة الانضمام للبوتقة العالمية بأسرها وليس فقط في كيان واحد. ترى الا تتطلب هذه الخطوة اتخاذ اصلاحات - لنقل اجتماعية على الاقل - ليتسنى لنا ان نقف باقتدار امام تلك المجتمعات المدنية التي لا ينقصنا الكثير من مقوماتها سواء أكانت سياسية كالديموقراطية والدستور الذي في بلادنا، او اقتصادية كالانفتاح والخصخصة والبنوك، الى ما هنالك، وبالتالي يدرك المرء من الوهلة الاولى انه لا ينقصنا سوى اليد الاخرى للمجتمع الا وهي المرأة.

لانزال ومنذ عشرات السنين ونحن نضع كياننا في مهب الريح، ولو جئنا الى اسباب الرفض التي يقدمها بعض النواب لوجدنا ان الظاهر غير الباطن، فالقارئ الجيد للواقع يدرك ان بعض هؤلاء النواب يقفون ضد حقوق المرأة لاسباب تتعلق بنجاحهم في الانتخاب، لانهم يدركون ان تصويتهم للمرأة سيفقدهم الكثير من اصوات ابناء دوائرهم الذين يرفضون رفضا قاطعا ادخال المرأة الى الحياة الاجتماعية فما بالك بالحياة السياسية؟ واذا كان هؤلاء يستندون الى حجة شرعية فتلك مسألة خلافية بدليل وجود فتوى من وزارة الاوقاف صادرة عام 85 تجيز حق المرأة السياسي، كما ان الوزارة نفسها ستصدر غدا فتوى رسمية تؤكد ان ولي الامر هو من يحسم الخلاف في موضوع اعطاء المرأة حقها السياسي، وهذا الشطر من الفتوى يحمل الحكومة مسؤولية كبيرة للدفع بهذا الاتجاه والتحرك نحو انصاف من ظلمها.

ان شرعنا الحنيف يربأ بافكاره وعلومه ان يظلم النساء بكل فعالياته، وحتى في الميراث يؤكد العالم الدكتور احمد الحجي انه في بعض الحالات الميراثية تحصل المرأة على نصيب اكبر من الرجل، وهذا دليل على ان الامر سجال بين الجنسين وساحة الفكر مشرعة لكل الافكار.. فهل نسمح لأنفسنا بأن نتقدم صوب عصر جديد بقدم واحدة؟


التويجري مع محاكمة عادلة لصدام مهما ارتكب


الشيخ عبدالعزيز التويجري

إيلاف من الرياض: دعا سياسي مخضرم ومفكر سعودي معروف في مؤلفاته وكتاباته التي نالت قسطًا كبيرًا من الشهرة، الإدارة الأميركية إلى معاملة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذي سقط حكمه في التاسع من نيسان(أبريل) عام 2003، ووقع في أسر القوات الأميركية بعد اشهر من تخفيه، إلى ان تشرع الولايات المتحدة في اتجاه محاكمة عادلة له وفق مقتضيات القانون الدولي. وعبر بالقول "هذا ممكن ان يكون انسجاما مع العرف العربي". وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري، وهو السياسي والمفكر السعودي المثير للجدل "قرار أميركي كهذا سيترك أثرًا حميدًا على النفسية العربية وردات فعلها بالتالي". والتويجري الذي كان ومازال قريبا لعقود خمسة مضت من القرار السعودي الأعلى، قال أمام (إيلاف) إن "هذه الدعوة التي تكلم بها صراحة وأفشاها إلى مسؤولين أميركيين زاروه في منزله، الواقع في حي العليا في شمال العاصمة السعودية الرياض "هي رغبة العقلاء في المنطقة، وهم من الذين يتطلعون الى أفق من التطبيع والتصالح والتسامح بين ذات البين".

والشيخ التويجري الذي قام بمهمات لعقود إلى جانب ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز كنائب مساعد له في رئاسة الحرس الوطني، طالب أن تكون "معاملة اسرى الحرب وفق اساسيات الحق والعدالة"، وقال الشيخ التويجري، المعروف بحواراته الجدلية الكثيرة، حين استقبل (إيلاف) في منزله يوم الأول من أمس إنه "قد يكون آخر المتعاطفين مع صدام حسين، فهو له على ما ذكر التاريخ مواقف اتسمت بالعداء".

ويقول التويجري، وهو من المعروف عنهم بتوثيق معلوماتهم، إن صدام حسين "قال أمام مسؤول سعودي مهم كلامًا مثيرًا خطيرًا، وهو كلام جرى بحضوري". وقال التويجري إن صدام "حذر المسؤول السعودي الكبير منه لأنه ـ أي التويجري ـ يحذر السعودية منه، لأنه ضد السعودية، ويعمل لغير صالحها كما انه ضد البعث وصدام شخصيا"، فما كان من التويجري الا ان رد عليه قائلا " انني لا استطيع التعليق الا انني اعلم ان السعودية لديها من معلومات ما يجعلها تحمي مصالحها". واضاف الشيخ التويجري في الكلام أمام ضيفته (إيلاف) أن صدام حسين أخذه جانبًا ليعتذر منه قائلًا "إنه يهدف من هذه الملاحظات الى أن يوقف ما يمكن اعتباره عداء من جانب التويجري له".

ويعود التويجري الى القول مذكرًا "هذه المحاولة وغيرها التي بدت من صدام لم تكن تمنعه من القول لذلك الوفد الاميركي العالي المستوى الذي كان في زيارة للسعودية، حيث نادى بأن يأخذ الاميركيون جانب العرف الانساني في معاملة رئيس مهزوم، مثل صدام حسين".

واضاف الشيخ التويجرى المقرب من الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، انه لايحمل حقدًا لأحد في حياته الطويلة التي يستعرض تفاصيلها الان وهو في بحر التسعين من العمر سنين عددا، على ان الشيخ الذي يعيش في الرياض ويستقبل زواره يوميًا يتمتع بذهن وقاد ورؤية صافية وذاكرة حديد، وحيوية ملحوظة. ورغم بعض الالام التي تعتريه، إلا أنه مازال يحافظ على لقائه مع راعيه الامير عبدالله يوميًا، كما يستقبل زواره الكثر. والشيخ السياسي والأديب مشغول كغيره من السعوديين في المتابعة الدقيقة لصحة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز.

وفي الأخير، كشف التويجري، ايضا أمام (إيلاف) انه يعد الان أربعة كتب تتناول قصة حياته التي بدأها قبل اكثر من تسعين عامًا في مدينة المجمعة، البعيدة عن العاصمة الرياض 180كم في الشمال الغربي. وفي الختام أشار الى كيفية بدئه رحلته المثيرة الى قلب مركز القرار بفضل مؤسس المملكة وموحدها الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل الذي اختاره للمسؤولية وهو في السابعة عشرة من العمر.

وإليه يتوقع ان تجد الكتب الاربعة المنتظرة من تأليف وإبداع الشيخ السياسي والأديب والمؤرخ عبد العزيز التويجري ضجة وحوارًا كبيرين لا ينقطع بين اوساط المتابعين والكتاب والمؤلفين والمراقبين سواء بسواء، على غرار كتبه ومؤلفاته ومقالاته السابقة على مدى نصف قرن متكامل من العطاء.
التويجري.. إصلاحات المملكة مستمرة منذ عبد العزيز

إيلاف خاص: إنها إصلاحات مستمرة تسير عليها قيادة المملكة منذ ان بدأت مسيرة الملك عبد العزيز حينما غادر الكويت الى الرياض، وحتى هذه اللحظة ، انها اصلاحات ميزت المملكة عن سواها بالاستقرار والثبات، ووفرت العيش الكريم لمواطنيها ،، هذا هو رأي الشيخ عبد العزيز التويجري رفيق درب ستة من الملوك السعوديين منذ مؤسس المملكة وموحدها في مطلع القرن الفائت. والشيخ التويجري صاحب التاريخ الطويل في رفقة الملك عبد الله بن عبد العزيز منذ نصف قرن مضى يؤكد أن ورشة العمل التي تعمل جاهدة في المملكة لصياغة المضامين الجديدة لحياة متجددة بقيادة الملك عبد الله الذي يسير على نهج والده الكبير، وتجارب إخوانه هي التي تدفع بهم جميعا لجعل مفردات الخطاب السياسي التي لفتت انتباهك صادقة في سعيها لتحقيق الكرامة الانسانية فوق الاراضي التي شرفها الله بالتكريم يوم أنزل رسله وانبياءه بين ربوعها. والحديث عن العاهل السعودي الجديد الملك عبد الله بن عبد العزيز عند الشيخ التويجري حديثٌ ذو شجون، فما بينهما من أواصر الود والمحبة والاحترام الذي امتد إلى نيف وخمسين سنة مليئة بالذكريات التي حفزت الشيخ لأن يصبها في كتاب سيرى النور قريبا.

ولكن ما هي أهم المواقف السياسية التي اختزنت بذاكرة الشيخ التسعيني العمر حكمة وخبرة التي سيذكرها في كتابه الذي سيصدره عن الملك عبد الله ؟، يقول الشيخ التويجري "هو ليس كتابا تاريخيا لخطوات الملك عبد الله في المعترك السياسي، وإنما هي خواطر ومشاعر أملتها عليّ طبيعة ما بيني وبينه من علاقة تقترب من نصف قرن وهناك العديد والكثير من المواقف السياسية للمملكة والملك عبد الله أحد المساهمين في صنعها، و ما تسمح به الذاكرة، على سبيل المثال لا الحصر، الآتي : فإنه عندما حاول أحد سفراء أميركا في المملكة منذ سنوات أن يستفسر ، مجرد استفسار، عن الاسلحة التي اشترتها المملكة من الصين، اعتبر قادة المملكة أن ذلك الاستفسار يعد تدخلا في شؤونها، وطالبت السفير الاميركي بمغادرة البلاد فورا.

وعندما سعت الولايات المتحدة واسرائيل الى شحذ الهمم لحضور جميع بلدان العالم للاشتراك في مؤتمر الجات الذي عقد في الدوحة، فإن القيادة السعودية قاطعت ذلك المؤتمر رغم الحاح الولايات المتحدة، وكان حضور القيادة السعودية للمشاركة في مؤتمر القمة الاسلامي الذي عقد في طهران واحداً من أسباب نجاح ذلك المؤتمر، حيث توطدت بعده العلاقة بين الرياض وطهران، وقد أزعج هذا الامر أطرافا من بلدان العالم ، ومنها بعض الدول الكبرى .

ويضيف الشيخ التويجري وهو مؤلف العديد من الكتب التاريخية التي توثق لمسيرة الملكة ومن بينها (لسُراة الليل هتف الصباح) وهو من خمسة أجزاء ، حملت وثائق لم تنشر من قبل عن مسيرة مؤسس المملكة، قائلا ومن جملة المواقف أذكر إصرار القيادة السعودية على ألا تكون أراضي المملكة منطلقا للطائرات الأميركية لضرب العراق. اصرار المملكة على أن يتضمن البيان الصادر بينها وبين أميركا على حقوق الشعب الفلسطيني الكاملة وخاصة قضية القدس، ولما تحفظت أميركا على ذلك تأخر إصدار البيان. و قال كما جرت محاولات لإثناء الامير عبد الله عن ذلك ، لكنه أصر فلم يجد الأميركان بدا من صدور البيان متضمنا الحقوق الفلسطينية .

و من بين المواقف، يتابع الشيخ عبد العزيز التويجري القول " رفضت المملكة العربية السعودية باصرار فكرة إنشاء التنظيمات الاقتصادية الشرق الاوسطية التي طرحتها اسرائيل في مؤتمرات الجات في المغرب , والاردن , وقطر , علما أن هذه الفكرة كانت أميركا تروج لها بكل ثقلها .. لكن القيادة السعودية قالت على لسان الملك عبد الله ، الأمير حينها : ان منطقتنا مليئة بالمؤسسات الاقتصادية , فلماذا نسير وراء اسرائيل لتخطط لنا اقتصادنا ؟ ! ومني الاقتراح بالفشل"

وايضا على ما تسعفني به الذاكرة، يستذكر التويجري أنه في عام 1995 م , قبلت المملكة هبوط طائرات ليبية تحمل حجاجا رغم المقاطعة الدولية لليبيا ، و رفضت المملكة رفضا باتا مشاركة أي جهة خارجية تقدمت للمساهمة في التحقيق بشأن التفجيرات التي وقعت في الرياض والخبر .

واخيرا، يعود الشيخ في الذاكرة إلى الوراء قليلا فيقول "لاشك أنك تذكر تراجع كلينتون وسحبه لكلامه عندما نظر الى وجه الأمير عبد الله وشاهد الغضب يطفح من محياه ، وقال له :" للصداقة حدود يا سيادة الرئيس ". وكان ذلك بسبب ان كلينتون اقترح على الامير عبد الله فكرة ان يصافح الوفد الاسرائيلي في عمان .

وإذ لا يزال الشيخ الذي هو في العقد العاشر من العمر يتمتع بذاكرة حديدية وخاصة عندما يسرد تجاربه الشخصية التي وقعت لة خلال أكثر من سبعة عقود أمضاها عمليا مع جميع ملوك المملكة العربية السعودية، فإن الموضوع المحبب للشيخ التويجري، والذي يحتل عنده مكان الصدارة في معظم جلساته، و غالبا ما يكون فيها محاطا بالعديد من الشخصيات ذات الاهتمامات السياسية والثقافية والإعلامية ، هو الحديث عن المؤسس الملك عبد العزيز ال سعود .

وللشيخ التويجري ذكريات ووقفات مع الملك المؤسس ، وعندما يتحدث عن الملوك، فهو في حديثه يذكر اهتمامات الملك الراحل سعود بإنشاء الدوائر الرسمية ، والمؤسسات التربوية والجامعات، ويعتبره مكملا لمشوار والده في بناء الدولة الحديثة، ويرى الشيخ التويجري أن المملكة خطت خطوات سياسية هامة في عصر الملك فيصل، الذي وقف بصلابة بوجة حالات التوتر التي كان يهتم بها عصر الستينيات .

وحين انتقلت المملكة في بنيتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية الى نقلة نوعية , فيما أطلق علية عصر الطفرة، يشرح الشيخ التويجري هنا الاسباب والظروف الموضوعية التي أدت الى هذه النقلة على يد الملك الراحل خالد، وأخيه الملك الراحل فهد ، رحمهم الله جميعا ، ويقف الشيخ عبد العزيز التويجري أمام هذه المرحلة ويشير إلى كيف أنها اتسمت بالكثير من التحديات، مثل حركة جهيمان، وحرب الخليج الأولى، وحرب الخليج الثانية.. ناهيك عما جرى من أحداث سياسية في العالم،اتسمت بالصعوبة البالغة، لكن القيادة السعودية واصلت قيادتها لشعبها إلى شواطئ الأمان.

واضح أن الشيخ التويجري، قام بدوره الفاعل مستشارا ورفيق درب للملوك السعوديين الستة، حاله حال نظراء له في دواوين ملوك عرب مؤثرين في التاريخ، ويدل على هذا على سبيل المثال ما يتصدر صالون بيته في مدينة ديفون القريبة من جنيف، حيث حفل الصالون بصور فوتوغرافية تجمعة بالعديد من قادة العالم ، وهذا يبدو شأن الرجال الذين يدخلون التاريخ من ابوابه الواسعة ،لأن بصماتهم تدفع بعجلة التطور في اوطانهم لانهم موضع ثقة قيادتهم بل انهم موضع ثقة الناس في اوطانهم بما عرف عنهم من اراء حكيمة.

ومثل الشيخ التويجري كان علاّل الفاسي في المغرب مثلا ، قد دخل تاريخ وطنه واصبح اسما كبيرا في الحركة السياسية حيث كان مستشارا حكيما للملك محمد الخامس وكذلك هو الشاعر رضا الشبيبي الذى كان مرموق الجانب من قبل الملك فيصل الاول، وابنه الملك غازي لما كان يبديه من استشارات حكيمة،انعكست على الاصلاحات السياسية في العراق، واحمد خليفة السويدي الذي كان مستشارا للشيخ زايد في دولة الامارات، وكانت مقترحاته واستشاراته موضع تقدير على الصعيد ين الخارجي والداخلي في دولة الامارات. وإذ حقيقة الدور الذي يقوم به الشيخ عبد العزيز التويجري، فيكفي انه موضع ثقة كافة من تعامل معهم من قادة المملكة، وخاصة الملك عبد الله بن عبد العزيز.

والشيخ التويجري شغوف بالثقافة أكثر من تعلقه بالسياسة، وهو لا يحب الحديث عن نفسه، وهو كثيرا ما يرفض الحديث في هذا الجانب، ولكن ما كشفه في حديثه مبتسما هو أنه بصدد نشر كتاب عن المراسلات بينه وبين الملك عبد الله في وقت قريب.

يشار في الختام، إلى أن من بين مؤلفاته الكثيرة، هناك كتاب عنونه بـ ( رسائل خفت عليها من الضياع ) حيث العنوان يشير إلى أن محتوى الكتاب اقرب ما يكون الى العزف على اوتار المشاعر، وقارئ الكتاب لا بد ان يصل إلى الحقيقة القائلة وهي "أن لا شيء يعطل صورة حقيقية دون تنميق او تزييف لأي انسان ممن دخلوا التاريخ مثلما تفعل رسائلهم الخاصة". فهذه الرسائل غامرة بلحظات الفرح والحزن , والامل المرتقب , واحيانا احاسيس اليأس الميت , وكلها تعبر عن مشاعر وانفعالات وعواطف مرسليها للشيخ التويجري كتبها اليه عدد من الادباء والشعراء ورجال الفكر والسياسة. وبالفعل فإن معظم تلك الرسائل التي اختارها الشيخ لكتابه وكانت مرآة تعكس مشاعر كاتبيها.




الشيخ التويجري في الكلام الذي خص به جريدة إيلاف










__________________
انا ولد شيخ
لي هيبة وشخصية
الارض ارضي وكون المرجلة كوني
وهامتي فوق السحاب
فليت بن قنه غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 12:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)