 |
|
|
|
|
|
||
| ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
 |
|
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
27-09-2005, 02:19 AM
|
#1 |
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: واحة النجوم
المشاركات: 3,304
|
>||الأدب في التعامل مع المخالف (يهمني ويهمك)||<
يقول ربنا تبارك وتعالى ...
(( ولايزالون مختلفين إلا ما شاء ربك ولذلك خلقهم )) أحياناً أكون مخالفاً لك لكني لا أستطيع أن أضبط نفسي غيرة على ديني وعلى منهجي الذي أدين الله به .. أحياناً تنحط منزلتي بسبب رد عنيف فعلته .. وأحياناً أخر أقذفك وأسبك وأتهمك بالطاغوتية والتفاهة والسفسطة واللغط وووو إلخ .. وأحياناً كثيره أغض طرفي عن ردودك لكيلا أقتنع خوفاً من أن أكون مغرراً به مثلك .. هذا الذي أتوقعه لأني متأكد أن الحق معي .. وقفت أتأمل حالي حين أرد عليك يا من تخالفني فأجدني أدافع بلاشعور أقاتل بلا إدراك أجادل بلا دليل أتفلسف عليك حتى تملني فلا ترد على كل شبهي فأظن نفسي منتصر لم أقل لنفسي يوماً ما لماذا نقاتل وكلانا يرى نفسه على الحق ؟.. إن كنت أرى أن الحق في جواز الأخذ من اللحيه فغيري يرى حرمتها .. لإن كنت أرى أن الحق في جواز التصوير فغيري يرى حرمتها ونكارتها .. لإن كنت أرى الحق في جواز الدف فغيري يرى حرمتها للرجال .. لإن كنت أرى الحق في جواز الكثير من الأمور المستجدة في هذا العصر وكثير من الأمور الفقهيه فغيري يرى الحرمة لتلك الأشياء .. ولإن كنت أرى كذلك حرمة ماتقدم فغيري أيضاً يرى حليتها .. وكلانا يمتلك دليل وكلانا يرى أنه هو الحق وكلانا مقتنع برأيه وكلانا له رأيه .. فلماذا ولماذا ولماذا ألف مره نتخاصم ونتقاطع ونتحزب لأجل أنّا على الحق وهؤلاء على الباطل .. أليس الله خلقنا مختلفين .. هئياتنا مختلفة لغاتنا مختلفة ألواننا مختلفة طبائعنا مختلفة تفكيرنا مختلف نسبة نجاحنا مختلف طبيعة أراضينا مختلفة أصواتنا مختلفة بصماتنا مختلفة فهل نتفق في الرأي ونحن مختلفين كل هذه الإختلافات؟.. كلا ورب القمر فالله خلقنا هكذا لاتبديل لكلمات الله والحساب يوم الحساب .. حين تقلب كل صفحات الزوايا الثقافية بكل نوعياتها وأساليبها تجد العجب العجاب في قضية التعامل مع المخالف .. مهازل تحدث وإنتصارات وتحزبات ... ومن بعيد .. دول الضد (دول الكفر) ترمقنا بوجه بشوش فرح لوجود هذه المهازل والخلافات .. لماذا يحدث كل هذا ونحن ندعي بملء أفواهنا أننا خير أمة والله جل جلاله شهد لنا بذلك .. (( كنتم خير أمة أخرجت للناس )) فلماذا يحدث هذا الشقاق والفراق ولماذا تحدث مهازل الركل والرفس ولماذا الجدال العقيم الغير منضبط ولماذا كل هذا .. ألسنا خير أمة .. إذن فلاشك أن هناك خلل في نهجنا (طريقتنا) وحاشا منهجنا (ديننا) أن يكون فيه الخلل .. وهذا الخلل منشأه إنعدام الصلة والقرب من العلماء ومخالفيهم وإنعدام القراءة في كتب الأولين وكيفية معاملتهم لمخالفيهم وإلا لما عاشوا عيشاً هنئياً ولصار كل يريد أن ينتصر كما هو الآن في كثير من المنتديات وفيما يلي بعضاً من بعض فقهيات وأساليب وتربويات بعض العلماء والمشائخ وطلبة العلم السابقين رحمهم الله .. ( لكيلا أطيل سأقتصر على ثلاثة نماذج من العلماء) ::::::::::::::::::::::::::::::: إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل رحمه الله ::::::::::::::::::::::::::::::: كان رحمه الله ورعاً تقياً غيوراً ومع ذلك فهو لينا هينا سهلاً مع المخالف وأكبر دليل قصته مع القائلين بخلق القرآن فما كان يرد لهم السب والشتم وصبر وصابر حتى حين سجنه وتقييده وضل صابراً محتسباً يكره الفرقة والخلاف حتى والدولة ضده ولك أن تقارن مافعل الشباب عفا الله عنهم ومافعله الإمام أحمد مع أن الإمام أحمد يستطيع أن يجمع مئات الآلاف للقتال معه بل لم يبقى على منهجه سوى محمد بن نوح ومات في السفينه وضل هو وحده على المنهج ولم يدعو أبداً إلى قتال ضد دولته مع أن المسأله كفريه وستؤدي إلى إنحراف عقيدة كبرى في الإسلام ألا وهي إثبات نزول القرآن وليس خلقه ... ومما يذكر عنه أنه يرى بدعية القنوت في صلاة الفجر فصلى مع الإمام الشافعي الذي يرى سنية القنوت في صلاة الفجر ورفع يديه يأمن على دعاء الإمام الشافعي ، فلما فرغ من الصلاة أتى إليه طلابه ظناً منهم أنه تراجع عن القول بالبدعية فقال أما هنا فإمامنا الشافعي - أي أن الشافعي هو الإمام فلابد من إتباعه من أجل إجتماع الكلمه - ... ::::::::::::::::::::: الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله ::::::::::::::::::::: كان تقياً ورعاً زاهداً زهد يشهد له الناس قبل صفحات التاريخ ومع ذلك فقد بلغه أن أستاذاً في أحد الجامعات يسبه في قاعات الجامعه ويحذر منه ومن ضلالته كما يراه هو أن ابن باز ضال ، فبلغ ابن باز خبره فقال دعوه ثم مات هذا الأستاذ فحضر الشيخ عبد العزيز جنازته وصلى عليه ودفنه وترحم عليه .. والقصص كثيره عن ابن باز في التعامل مع المخالف لا يحضرني واحده منها ::::::::::::::::::::: يوسف العييري رحمه الله ::::::::::::::::::::: مع أنه مخالف صريح لكل قوانين الدوله ومشائخه في السعوديه فإنه كان يحترمهم إحتراماً فائق التقدير ولا أدل على ذلك من رسالتيه للفضيلة الشيخ سلمان العوده وفضيلة الشيخ سفر الحوالي وها أنا ذا أرفقهما النموذج الأول رسالة مفتوحة إلى الشيخ سفر الحوالي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله المتكفل بنصر المؤمنين ، والصلاة والسلام على رسول الله الذي بشر بالنصر ولو بعد حين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد : فضيلة شيخنا الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي حفظه الله . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أسأل الله جلت قدرته وتعالت عظمته أن يعلي منزلتك وقدرك وأن يجعلنا وإياك ممن يعيش مجاهداً خادماً لدين الله سبحانه وتعالى ، وأن نقتل في سبيل الله تعالى ونحشر مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً . فضيلة شيخنا : إني أوجه إليك هذه الرسالة التي يعلم الله أني لا أريد من ورائها إلا رضاه ، والدفاع عن الجهاد والمجاهدين ، الذين هضم حقهم ونسيت فضائلهم وتنكر الناس لخدمتهم للدين ودفاعهم عن الدماء والأعراض . فضيلة شيخنا : إن المقرر عندي هو أنك حينما تجد في قولك ما يخالف الدليل فإنك سترجع عنه وتبين تراجعك للأمة لما عرفناه عنك من حب لاتباع الحق ولا نزكيك على الله . واعلم أني حينما أوجه لك هذه الرسالة لا أقصد منها انتقاصاً من حقك ولا قدحاً في علمك ولا إساءة للظن بك ، فأنت أنت العالم النحرير كما عهدناك ، فنرجو أن تكون كما عهدناك تدور مع حيث دار وهذا الظن بك من قديم ولا نزكيك على الله ، ومهما يكن العالم متحرياً للدليل إلا أنه سيخطئ يوماً ما إذ لكل جواد كبوة ، ولا عصمة إلا للأنبياء ، والعتاب على بعض أقوالك ليس فيه انتقاص منك بل رفعة لك وللحق الذي لا يُعرف بالرجال ولا يرتبط بالذوات . ولم يضر النبي صلى الله عليه وسلم عتاب الله له في أكثر من موضع في القرآن ، فلم يكن عتاب الله لنبيه قادحاً في شخص النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عيباً يعاب به الإسلام أن يعاتب الله نبيه أبداً ، إنما ذلك العتاب جاء رفعة للنبي صلى الله عليه وسلم وتزكية له ، وتجريداً للحق من شوائب الطبائع البشرية ، وشاهد ذلك قول الله تعالى { ياأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم } ، وقوله { عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى .. الآيه } ، وقوله { ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه .. الآية } وقوله { وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه } وغيرها من الآيات كثير ، التي أنزلها الله عتاباً لرسوله صلى الله عليه وسلم على بعض أعماله وهي تتلى إلى يوم القيامة ، وكان الله قادراً على أن يكون العتاب بينه وبين نبيه صلى الله عليه وسلم ولا يطلع عليه أحداً من الناس ، ولكن لما اقتضى توضيح المحجة مثل ذلك العتاب ، كان العتاب ولكن بألطف أسلوب وأحسن بيان . شيخنا الفاضل إني سأقف مع خطابك للأمة بعض الوقفات ، إلا أن وقفاتي هذه ستتعدى ألفاظك لتقف مع منهجك وفكرتك العامة استناداً إلى خلفيات تاريخية ، و سأعرض عموماً عن منهجك في غير الجهاد وأهله ، و الذي رسمت له بعض المعالم في بيانك للأمة وفي خطابك لبوش ، وقبل أن أبدأ في الدفاع عن منهج الجهاد والمجاهدين فإني سأنبه على أمور يجب أن تأخذها ويأخذها القارئ في الاعتبار وهي : الأمر الأول : إن زلة العالم لا تبيح لنا بحال إسقاط العالم أو استحقاره لاسيما إذا عرف عنه أنه يبحث عن الحق بتجرد ويريد الآخرة ولا يريد الدنيا ، بشرط أن تكون الزلات في الفروع لا في أصول الرجل ، ولو أنا أسقطنا كل عالم بزلة لما بقي للمسلمين عالم كما قال ابن القيم . الثاني : اعلم فضيلة الشيخ أننا نكن لك التقدير والاحترام والشكر على خدمتك للإسلام وتوجيهك لشباب الصحوة . الثالث : نشكرك يا فضيلة الشيخ على ما أصبت فيه في بيانك للأمة وخاصة في الفقرة السادسة من بيانك وهي التوضيح بكل صراحة بأن نصرة الكفار على المسلمين بأي نوع من أنواع النصرة أو المعاونة ولو كانت بالكلام هي كفر بواح ونفاق صراح وفاعلها مرتكب لناقض من نواقض الإسلام وهذه المسألة هي أهم مسألة تحتاج إلى بيان من قبل العلماء . وأيضاً نشكرك على دعوتك للمسلمين أن يناصروا الشعب الأفغاني بكل ما يستطيع العبد . ونشكرك أيضاً على توضيحك للأمة أن هذه الحرب ليست موجهة ضد الإرهاب المزعوم أو ضد أشخاص أو دولة بل هي حرب صليبية جديدة ضد الإسلام والمسلمين في كل مكان . ونشكرك على فضحك لبعض أساليب الأمريكيين بكيفية تجفيف المنابع التي يرمون إليها . وخشية الإطالة فإننا سنعرض عن كثير من الأمور التي تستحق منا الشكر لك فيها وجاءت في بيانك وجزاك الله خيرا على ما أوضحته من حق . النموذج الثاني مناصحة للشيخ سلمان العودة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً }، والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبد الله القائل ( تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ) رواه أحمد وابن ماجة. أمابعد : فضيلة شيخنا المبجل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. انطلاقاً من قول رسولنا صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة ) رواه مسلم، كتبنا لك هذه الرسالة، فكان لنا بعض الملاحظات التي رأينا أنه يجب علينا أن نسديها لك خشية أن يشوب صرحك الشامخ ما يخدشه. شيخنا الفاضل : لقد حاولنا جاهدين أن نكتب لك مقدمة نذكر فيها حساناتك إحقاقاً للحق، فعجزنا لها حصراً وكلت العبارات عن وصفها، وتخاذل القلم بعدما أبصرها كماء البحار كثرة، فنحن نعلم يقيناً أن صحوتنا المباركة بصوتكم سمع نداؤها، وبمجهودكم غيرت الواقع، وبفكركم وتوجيهكم اتزن نهجها، فلكم الفضل بعد الله فوق فضل غيركم من العلماء والدعاة فيما حققته هذه الصحوة، علماً أن ما تعلمنا المنهج إلا من فضيلتكم فنحن في هذه الرسالة نذكركم بما قلتم لا أقل ولا أكثر، فما عندنا منكم وإليكم، ولفضيلتكم الحكم بعد حكم الله ورسوله . ثم إننا نبارك لأنفسنا ولكم أن من الله عليكم بالعودة إلى التدريس، فما أسعد من سيشنف سمعه بعبارات من بخل الزمان بمثلهم، من خلال دروس تصب في القلوب صباً، كما يرتشف العسل بالماء البارد ........ ////////////////////////////// ::::::: \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ ثم ذكر ماذكر للشيخ في سبيل النصحيه ولم ينشرها لأن مثله يتمثل قول الشافعي >>> وجنبني النصيحة في الجماعة .. أرأيت عزيزي كيفية التعامل مع المخالف بأدب رفيع يعجز الميزان قياسه ووزنه .. ومهما يكن من خلاف بيني وبينك فسأضل محترماً وجهة نظرك ورأيك الذي بالتأكيد تستدل بدليل سيكون لديك راجح في رأيك .. وسأضل ذو خلق جم وأدب رفيع في حواري معك .. وسأمتثل لقول الله تبارك وتعالى .. (( وجادلوا بالتي هي أحسن )) مع التحيه لك من أخيك >>> المخالف .. آمل أن أكون كتبت مافيه فائدة ولي تنبيه لطيف خفيف وهو أن لايكون هذا الموضوع أو المنتدى بأكلمه ساحة عراك بل أتمنى أن يكون ميدان حب ووفاء وحوار ذو أدب وخلق حسن منطلقين من كوننا مسلمين سنيين على نهج الجماعه التي قال عنها رسول الله هي ما أنا عليه وأصحابي .. تحية ود >> أبوفارس الخالدي ..
__________________
(يابني أركب معنا ) .. لم أعد أكتب بمعرف [ أبوفارس الخالدي ] وذلك لوجود من انتحل هذا الاسم في منتديات كثيرة وهو ليس لي مع فائق الود والتحية . |
|
|
| الإشارات المرجعية |
|
|
النمط المتتابع
