[حفيد اعقيل]

» حجر الزاوية « .. وعودة سلمان

مشرف النافذة 1/10/1426
03/11/2005


كتب عبد الرحمن بن أحمد المفرح في جريدة المدينة:
بقدر خيبة الأمل التي تصيب معظم الناس مع دخول شهر رمضان بسبب الكم الهائل من البرامج التليفزيونية التي لا تتناسب مع طبيعته الا اننا نلاحظ ومضات من نور ابلج يحملها فئام من المصلحين تلوح في الأفق وتبشر الناس وتذكرهم بان الخيرية باقية في امة محمد صلى الله عليه وسلم إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها.

والحقيقة انه لا يهمنا ان كان الهدف من تبني بعض قنوات التليفزيون للبرامج المعتدلة الكسب المادي أو استمالة جمهور المشاهدين فذلك شأنهم وعلينا شكرهم وتأييدهم للاستمرار في مد جسور التواصل مع كل من يحمل فكرًا بناءً ويستطيع الولوج إلى قلوب الناس واذهانهم كما فعل الشيخ سلمان العودة من خلال برنامجه الرمضاني الشهير (حجر الزاوية) الذي يبثه من خلال محطة تليفزيون الشرق الأوسط تليفزيونيًا واذاعيًا. ويبدو لي ان الدهشة التي اصابت المتابعين ليست بسبب التغيير في اراء ومواقف الشيخ تجاه بعض القضايا والتي يعتبر التغيير فيها طبيعيًا نتيجة اتساع مدارك الإنسان وقراءاته والرحلة العمرية التي يمر بها كما يقول الشيخ سلمان ولكن بسبب اكتشاف المتابعين إلى جوانب التسامح العريضة التي تغطي العبادات والسلوك في ديننا الحنيف وكيف ان النظر للقضايا بعين إيجابية ترقب الخير وتبحث عنه يختلف بالكلية عن ارهاق النفس والتضييق عليها في باب أو نافذة واحدة.

حجر الزاوية اسم لبرنامج له من اسمه نصيب حيث يعتمد في تناوله للموضوعات المطروحة على النظر إلى (الصورة الكاملة) وليس جزءاً منها مما سيؤثر على الصورة والحكم عليها ثم ان نبرة الحب والتسامح الطاغية على البرنامج رغم تنوع الأسئلة والموضوعات يكفي لايقافك عن العمل ساعة كاملة دون رمشة عين واحدة ولربما حرصت على متابعة الاعادة في ساعات السحر.

مثل هذا البرنامج ومثل هذا الشيخ نحتاج الكثير لزيادة جرعة الخطاب الاسلامي (الحياتي) المعتدل الجاذب للناس والمؤثر فيهم بشكل واضح مقارنة بالخطاب المتشدد والقاسي الذي لا يرى في الحياة ما يستوجب الحياة بل ينهى عن المتعة المباحة بحجة عدم الإفراط! وفي حالة تم تكريس ذلك سنجد الكثير من النتائج الإيجابية على الساحة إذ اننا في زمن لا يسمح باضاعة الوقت ولدينا الكثير من المهمات التي نحتاج لإنجازها، فلمَ ندع الخلاف على مسائل فرعية يجذبنا للوراء؟

سلمان العودة الذي أسس موقع الإسلام اليوم على الشبكة العنكبوتية قد بدأ نشاطًا متميزًا في ترويج مفاهيم (الوسطية) والتسامح وهو يؤصل لها بشكل علمي ومنهجي مدروس يكفي لحمل المتابعين لتوجهاته وانشطته الرفع لوزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم للاستفادة من منهجه العلمي في مقررات الوزارتين اللتين دائمًا ما تكونان تحت سياط الاتهام من فريق الراغبين الإبقاء على مناهجنا كما هي وفريق المطالبين بنكثها جملة وتفصيلاً وما ارى العودة ومنهجه الوسطي الذي يطالب به ويتحدث به الا احد الحلول الممتازة لمشاكل مناهج التعليم الدينية.

نحن اليوم في عصر انفجار معلوماتي هائل وكيانات إعلامية تواصلية ضخمة وسبق في مجال الاتصالات فاق حدود التمني وجاز جموح الخيال، وقد سبق اليها من أمم الأرض من لا خلاق لهم، واما حال الامة مع برامج الاعلام ووسائل الاتصال فلا تحتاج إلى اكثر من نظرة عابرة يتضح منها ان القصور فيها قد وصل إلى حد الفجيعة!!

ولذا اصبح كل جهد يتلافى التفريط ويسعى إلى استيفاء القصور وتدارك الفوات واستغلال الوسائل المتقدمة امرًا بالغ الأهمية لا يحتمل التهاون ولا التأخير ولا الانتظار.

الجملة المكتوبة أعلاه جزء من الأسباب التي اوردها الشيخ العودة التي دعته لإنشاء موقع الإسلام اليوم والذي يعد من افضل المواقع الإسلامية المتزنة والمعتدلة والتي ندعو الله جميعًا ان تكون هي والقائمون عليها سببًا في رفع راية الإسلام التي تسع كل البشر ايًا كان دينه ومعتقده.

الرابط
http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=132087

[aaasdf]

الله بارك في عمر الشيخ سلمان

وسدد رأيه

ويسر امره


وسف يتحفنا في ما بعد بالمفاحأت الحلوه