|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
06-11-2005, 01:54 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2005
البلد: بريدة النماء
المشاركات: 413
|
حوار بيني وبين نفسي
حوار بيني وبين نفسي تناقشنا... فقلت له : خبرنى ... عن ماهية الأمل ؟ قال : الأمل هو ضوء الإيمان ... وظل الحنين ... انه من داخل ذاتك تبعثه كى تتعزى به فى أحزانك . فقلت له : لكن خبرنى ... ما الحزن ؟ قال : الحزن أن تفقد المحبة . فقلت له : لكن قل الصدق ... ما هى المحبة ؟ قال : الحب فى أذهاننا ، لحظة التقاء ، لحظة نقاء ثم تنتهى ، لكن حقيقته انه حالة " حكمة القلب " . فقلت له : وما تلك الحالة " حكمة القلب " ؟ قال : " حكمة القلب " هى حالة مشرقة تنير أطراف الكون وأرجاء النفس . فقلت له : ومن لا يعرف تلك الحقيقة ؟ قال : يعش تعيسا مظلم الروح . فقلت له : وكيف الخلاص من هذه الظلمة ؟ قال : الخلاص أن يفتح الإنسان أفاق فطرته الموصدة فيكون الضياء الذى ينسج خيوط اللقاء . فقلت له : وكن قل لى ما هو اللقاء ؟ قال : هى اللحظة التى نفترق فيها كى نلتقى . فقلت له : وكيف نلتقى ؟ قال : نلتقى فى لحظات صمت . فقلت له : وما الصمت ؟ قال : هى اللحظة التى تلى الصراخ بانفجار السكون . فقلت له : وما هو السكون ؟ قال : هو سكوت ضجيج الرغبات داخلنا ، هو حالة صفاء النفس ، بمعنى " حالة التدبر " . فقلت له : فما هو التدبر ؟ قال : هو انفجار كريم لإبداع التأمل فى حالة السكون ، هو جوهر التأمل . فقلت له : ولكن كيف نلتقى مع هذه اللحظات القيمة ؟ قال : فى عمق الصدر . فقلت له : وماذا يحوى الصدر ؟ قال : الأطباء يقولون دم وعظم وأنسجة ، ولكنه يحوى عمر وحب ، وحقد وقلب . فقلت له : ولكن ما هو القلب ، أليس هو مضخة الدماء لأنحاء الجسم ؟ قال : عضويا نعم .. لكن القلب هو بيت الإحساس . فقلت له : وما الإحساس ؟ قال : الإحساس هو قلب الأفعال . فقلت له : وما الفعل ؟ قال : الفعل شيئان أن نحب أو لا نحب . فقلت له : وكيف نحب ؟ قال : نحب بان تمتد روافد الوجدان لتصب فى أنهار الفكر . فقلت له : وما الفكر ؟ قال : الفكر هو طريق الفعل ... بشروط : الأمانة وصفاء السريرة وصدق العطاء . فقلت له : هذا جميل ... لكن لماذا غالبا لا نحب بل يتملكنا المقت ؟ قال : بسبب بشاعة الخوف . فقلت له : فما الخوف ؟ قال : هو الإحساس بالخوف حال الاطمئنان جزعا من أن يعود الخوف بمخالبه الشرسة مرة اخرى . فقلت له : عجبا ... فما هى الطمأنينة ؟ قال : هو الشعور الذى ينفجر فى القلب . فقلت له : فما هو الانفجار ؟ قال : هو لحظة السكون التى تلى الانفجار . فقلت له : فما هى اللحظة ؟ قال : هى عمر مديد ، هى الوجدان إن كانت لحظة طيبة . فقلت له : فما الوجدان ؟ قال : هو الشعور بقيمة الإنسان . فقلت له : فما الإنسان ؟ قال : أظنك تعرفه ... بستان وبركان ... هو التناقض المتألف فى اتزان . فقلت له : فما التناقض ؟ قال : التناقض هو الاتفاق ذو وجهين مختلفين . فقلت له : فما البركان ؟ قال : هو حمم الغضب وجهامة الإحساس . فقلت له : فما البستان ؟ قال : هو المكان الذى يلتئم فيه شمل العطر ، أى " مجمع العطر " . فقلت له : فما العطر ؟ قال : هو حبيب الورود وإعتصار القلب . فقلت له : فأين نجد الورود ؟ قال : فى فؤاد العطر . فقلت له : فأين نجد العطر ؟ قال : فى حدائق الأحاسيس . فقلت له : وأين نجد تلك الأحاسيس ؟ قال : فى عمر الحياة . فقلت له : فما الحياة ؟ قال : هى الفكرة التى لا تكتمل بدون الموت . فقلت له : فما الموت ؟ قال : هى لحظة الانتهاء من اجل بداية جديدة ، هكذا الحياة : يأس ورجاء . فقلت له : فأين البداية ؟ قال : من لحظة انتهاء النهاية ، أى معنى التوبة . فقلت له : إن كان هذا فلماذا النهاية ؟ قال : لإرادة البداية ، سنة الحياة . فقلت له : فمتى تكون النهاية ؟ قال : عندما ينفتح الجرح عن آخره ، عندما يبلغ الندم غايته . فقلت له : ولماذا تنفتح تلك الجراح ؟ قال : عندما تفر منا لحظة الشفاء من كدرها . فقلت له : فما الشفاء ؟ قال : هو الإيمان . فقلت له : فما الإيمان ؟ قال : هو اليقين والثقة بالله عز وجل . فقلت له : فكيف نصل لدرجة الإيمان ؟ قال : حينما نستعين بعون الله المستعان به . فقلت له : وكيف نحقق اليقين ؟ قال : نحقق اليقين برحمة الله الرحمن الرحيم . فقلت له : وكيف نحقق الثقة ؟ قال : الثقة فى الإسلام . فقلت له : أتحب الإسلام ؟ قال : نعم ... لدرجة الحياة أو النور . فقلت له : فما النور ؟ قال : النور هو ضياء السعادة . فقلت له : فما السعادة ؟ قال : السعادة شجرة مباركة تنبت بأرض القلب ، وتزهر زهر الكرامة ، هى شمس تشرق فى جنبات النفس ، أصلها الإحساس ، وفرعها الحسنات ، وصنوها الإشراق . فقلت له : فما الإشراق ؟ قال : الإشراق ضد الظلمة . فقلت له : ولكن قل لى ما الظلمة ؟ قال : الظلمة بشاعة الظلم ، وظلم المعنى . فقلت له : وكيف الخلاص من الظلم ؟ قال : بمقاومة الشر . فقلت له : فما المقاومة ؟ قال : المقاومة تعنى العطاء لنشر قيم الخير . فقلت له : فما العطاء ؟ قال : العطاء هو فيضان الخاطر ، ونهر الخير ، ونور القلب ، وبراءة الطفل ، ودماء الشهيد ، ورقة المشاعر ، وفكر العقل . فقلت له : فما العقل ؟ قال : العقل عدو الجنون . فقلت له : فما الجنون ؟ قال : هى لحظة تعسة ، نفكر فيها بالألم مع توافر أسباب الفرحة فى أيدينا . فقلت له : فما الفرحة ؟ قال : الفرح بهجة العطاء ، وروعة المعنى ، وإشراقة الروح . فقلت له : فما هو الألم ؟ قال : الألم هو الشعور المر بالغربة الممضة ، بجفاف المشاعر . فقلت له : فما المشاعر ؟ قال : المشاعر هى روعة الخواطر ، وصفاء السرائر . فقلت له : فما السرائر ؟ قال : هو الوجدان الثائر الحائر بين الحق والباطل . فقلت له : فما هو الباطل ؟ قال : هو نقيض الحق ، وصنو الشيطان ، وظل اليأس . فقلت له : ولكن ما هو اليأس ؟ قال : اليأس هو فقدان الثقة ، وظلمة القلب ، واختناق المعنى ، وركود القلم ، وعفن الروح ، ونار الشقاء ، وبرودة الوجدان ، واللظى المستعر فى الجوانح ، وموت الحياة ، وصنو الكفر فقلت له : استر ياستير ، فكيف إذن الخلاص ؟ قال : لا يوجد من سبيل سوى التمسك بحبال الأمل . فقلت له : فما كنهة الأمل ؟ ..... وهكذا عدنا من حيث بدأنا .
__________________
انا ولد شيخ لي هيبة وشخصية الارض ارضي وكون المرجلة كوني وهامتي فوق السحاب |
06-11-2005, 02:24 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: ارض الخير
المشاركات: 603
|
اليأس هو فقدان الثقة ، وظلمة القلب ، واختناق المعنى ، وركود القلم ، وعفن الروح ، ونار الشقاء ، وبرودة الوجدان ، واللظى المستعر فى الجوانح ، وموت الحياة ، وصنو الكفر
__________________
إذا لم يرضيك ماخــــــطه قلمــي 0000 فاقرأ اسمي مرة أخــــــرى 000 وان كان حُبــي لـلسعوديّة جريمـــة 000 فليشهد التاريخ أني مُجرمــاً 000 ************* لا تبخلوا علي من توجيهاتكم سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك |
الإشارات المرجعية |
|
|