[فارس 7]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبائي وأعزائي أعضاء منتدى بريدة ستي :

أرى البعض منكم لا يقدم شيئا يذكر في هذا المنتدى ولا أعلم ماذا عنه في بعض المنتديات الأخرى .

ولاكن ما سبب هذا الجفاء لا أعتقد انه بخل منكم لهذا المنتدى .
ولكن من وجهة نظري أن الكثير لا يعلم ماذا يقدم وماذا يستطيع أن يقدم .

لذلك أحببت أن أذكركم بأنكم رائعون فقدم ما تقدم ولو لم يكن ذا قيمة .

ولاكن عندما تفكر قد تستطيع أن تجد ذلك الذي تبحث عنه .

لاسيما انك لم تفكر بعد ، كثير من هؤلاء الأعضاء المتميزين قدموا ولكن تقديمهم أول الأمر لم يكن مثل تقديمهم الآن ،
فقد تطوروا كثيرا ولا نستطيع أن نحصيهم ليسوا واحد أو اثنان فهم كثر .

بعضهم قدم المقالات الرائعة ، والبعض قدم الصوت العذب ، والبعض الآخر قدم القصص الجميلة والمعبرة ،
والبعض قدم الصور الخلابة والمثيرة ، وبعضهم قدم شيئا من الطرافة الرائعة، والبعض يخدمنا في علمه ، وبعضهم قدم الأعمال الجليلة لهذه الأمة .

هم بشر مثلهم مثلك قد تتعجب حينما تراهم لا تعتقد أنهم مخلوقات نزلوا من القمر .

ولكنهم فكروا واجتهدوا فجاءت هذه الأعمال الرائعة التي ترفع شأن هذا المنتدى .

فهل آن أن تفكر في شيء جديد ورائع .

هذه الرسالة لكثير من الأعضاء وأيضا أقدمها لنفسي قبلكم .

بارك الله لكم .

:: أخوكم فارس ::

[الـصـمـصـام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشتكي كثير من المدرسين و العاملين في الميادين التربوية كالحلقات و المكتبات من عدم
رؤية النتائج التي تتناسب مع التكاليف التي يقدمها هؤلاء المحتسبون لشباب المسلمين .
كثير منهم عمل لبضعة أشهر ، ثم لم يرى نتاج عمله . فاضطر إلى ترك هذا العمل العظيم ..
الأسباب هنا كثيرة ..
لكن على رأسها سبب يغفل عنه كثير من المربين ..
وهو غياب القدوة ..
حتى أحس كثير من الشباب بالفراغ و الملل .. لأنهم يرون تنافضا صريحا من المربي .
إذا كنت أيها المربي لا تلقي بالاً لتصرفاتك فاعلم أن الشباب ، فاعلم أن هناك من يتابع حركاتك و سكناتك .. و يقلدها حذو القذة بالقذة . ولا يبالي بما تفعله أهو صواب أو لا ،
لأنه زرع كامل ثقته فيك ...
أيها المربي ..
إن من المؤسف حقا أن تجد من اهل التربية من يقول مالا يفعل و يأمر الناس بالبر و ينسى نفسه .. و هنا تحدث المشكلة ,,
حيث يبدأ المتربي في تفكير و صراع نتيجة هذا التنافض ..و النفس مجبولة على عدم الاستفادة في من يقول مالايفعل ، أو يعلم ثم لا يعمل ..
ولهذا قال شعيب عليه السلام:
{ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}[88] [سورة هود].
وقد جاء في الصحيحين وغيرهما عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فِي النَّارِ فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِرَحَاهُ فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ أَيْ فُلَانُ مَا شَأْنُكَ أَلَيْسَ كُنْتَ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنْ الْمُنْكَرِ قَالَ كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ وَأَنْهَاكُمْ عَنْ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ]

فيا لها من قضية حساسة.. قد توقع هذا المربي المحتسب في الصد عن الخير بسبب تصرفات لا يلقي لها بلا .. يراه أحد طلابه فيأتي من الغد و قد اقتفى اثر معلمه ..
أيها المربي ..
اختبر نفسك في تعاملك و في حالك مع العبادة ..
في همتك
في مواضيعك المهمة لك كشخص .
أخلاقك .
الأتباع ينظرون إلى الداعية نظرة دقيقة فاصحة : دون أن يعلم، فرب عمل يقوم به لا يلقي له بالاً يكون في حسابهم من الكبائر، وذلك أنهم يعدونه قدوة لهم، ولكي ندرك خطورة ذلك الأمر؛ فلنتأمل هذه القصة:
يروي أن أبا جعفر الأنباري صاحب الإمام أحمد عندما أخبر بحمل الإمام أحمد للمأمون في الأيام الأولى للفتنة؛ عبر الفرات إليه فإذا هو جالس في الخان، فسلم عليه، قال: يا هذا أنت اليوم رأس والناس يقتدون بك، فوالله لئن أجبت إلى خلق القرآن ليجيبن بإجابتك خلق من خلق الله، وإن أنت لم تجب ليمتنعن خلق من الناس كثير، ومع هذا فإن الرجل ـ يعني المأمون ـ إن لم يقتلك فأنت تموت، ولابد من الموت فاتق الله ولا تجبهم إلى شيء. فجعل أحمد يبكي ويقول : ما قلت ؟ فأعاد عليه فجعل يقول : ما شاء الله، ما شاء الله .
وتمر الأيام عصيبة على الإمام أحمد، ويمتحن فيها أشد الامتحان ولم ينس نصيحة الأنباري، فها هو المروزي أحد أصحابه يدخل عليه أيام المحنة ويقول له: 'يا أستاذ قال الله تعالى:{ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} ...[29][سورة النساء: 29]. فقال أحمد : يا مروزي اخرج، انظر أيّ شيء ترى !! قال: فخرجت على رحبة دار الخليفة فرأيت خلقًا من الناس لا يحصى عددهم إلا الله والصحف في أيديهم والأقلام والمحابر في أذرعتهم، فقال لهم المروزي: أي شيء تعملون؟ فقالوا: ننظر ما يقول أحمد فنكتبه، قال المروزي: مكانكم . فدخل إلى أحمد بن حنبل فقال له: رأيت قومًا بأيدهم الصحف والأقلام ينتظرون ما تقول فيكتبونه فقال: يا مروزي أضل هؤلاء كلهم !! أقتل نفسي ولا أضل هؤلاء'.
*************************************
أخوكم
الصمصام