[رمز المحبة]

الخطــاء في مفهومــة المطلق ليس عيباً

ولكــن يختلف الخطـاء حسب السبب المؤدي أليـــه ..

أن كل المخترعيـن والمكتشفين الذين جادوا على البشريــة بأبداعاتهم
مروا على سلسلة من الأخطاء المتعاقبـة حتى وصلوا بما وصلوا أليـه
ثم جاء من بعدهم من يطور ويضيف تحديثاً على الأبداع الذي سبق ..!!
هذا النوع من الخطـاء ..
سنـة العقلاء الذين يستثمرون الخطاء لتصويب مسارهم وتصحيح أدائهـم
كي لا يتكرر الخطاء مرة أخرى !

النمط الأخر من الخطاء ليس له علاقة بما ذكرته سلفاُ
الخطاء الذي يكون فيه أذى وتعدي على الأخرين .. مع معرفة متوقعـه والجزاء المترتب عليـه
مثل ما يحدث في جرائم القتل والسرقـة والأغتصاب والجرائم عموماً
وهذا النوع من الخطـاء لا تجاوز فيه ولا غفران حتى ينال صاحبه الجزاء الرادع

وأيضاً هناك خطاء يأتيه فاعله بغير قصد أو عمـد أما جهلاً بالضوابط الشرعية أو النظاميـه المكيفه لـه
وهذا الخطاء في نتائجه يتعدى فاعله إلى من سواه من الأحياء أو الجماد وخير شاهد على ذلك
حوادث المرور والعبث بالمرافق العامــة والتعامل مع هذا الخطاء يرجع لضرر الناجم من فاعلـه
ولا بد من رادع للحد منه الموعظة والنصيحة لا تكفيان ..!

وهناك نمط أخر من الخطاء وهو الذي يأتيه فاعله وحيداً ولا يتعدى فاعله على الغير .. بل يقتصر عليه
وهذا ما يدخل تدبيره بين العبد وربـه فإن شاء عاقبه وأن شاء غفر له


ردع الخطاء من حيث المبدأ واجب ديني على الأنسان الملتزم ديناً وخلقاً
ويجب التدخل مباشرة إذا كان الخطاء يتجاوز صاحبـه إلى الغيــر مما يهدد أمن المواطن : دماً أو مالاً أو عرضاً
أو كرامــة الوطـن إرهاباً وتدميراً والسكوت على ذلك أو التغاضي عنه إهمالاً يجعلنـا
(( جزء من معادلة التعاطف مع فاعل الشر ))
وقد أمرنـا ديننـا الحنيف أن نزيل المنكر باليد أو اللسان فإن لم نستطع فبالقلب وهذا أضعف الإيمان
أما أن كان الخطاء لا يتجاوز صاحبه إلى سواه جاز التماس الستر لصاحبه مقروناً بالموعظة الحسنة والخطاب السديد

[فيتامين]

رمز المحبة الكريم:
أهلا بك وبفكرك ..
لقد ذكرت كلاما مفصلا موجزا يفسر انواع والخطأ ومايستحق العقاب ومايستحق الشكر ..
وهذا في الحقيقة من الفقه ان ليس كل خطأ مذموما فأحيانا لابد من صناعة الخطأ لأخذ الصواب ..

أتمنى ان اسعد بقراءة قلمك دوما بيننا..


محبك:
فيتامين

[رمز المحبة]

مرحبـا فيك أخوي فيتامين وحياك الله