[سـلطان]

الحملـة ضـد الدانمـارك... ليسـت حملـة شريفـة...

[سـلطان]

هناك دلائل ومؤشرات قوية تؤكد بأن الحملة الراهنة ضد الدانمارك بسبب نشر إحدى صحفها لرسومات كاركاتيرية مهينة لرسول الله ليست حملة شريفة أساسها نصرة دين الله والدفاع عن رسوله، بل هي حملة ذات أهداف تخدم استراتيجية الحرب العالمية الراهنة التي شنها اليهود ضد المسلمين والتي قدح شرارتها يوم الحادي عشر من سبتمبر 2001 حفيد ابن سلول وصنيعة الموساد الإسرائيلي ورأس النفاق والكفر "أسامة بن لادن".



إن هناك مؤشران إثنان كبيران يثبتان صدق هذه الحقيقة:



المؤشر الأول:

أن من يقود هذه الحملة ضد الدانمارك هم اليهود أنفسهم من خلال أنظمتهم التي صنعوها ووزعوها على العالم العربي لتديره لحسابهم.



ففي الإقطاعية الليبية، قرر العقيد الإسرائيلي الحاكم فيها سحب سفيره من الدانمارك احتجاجا على إهانة الرسول، وهو الذي كان قد أعلن عن كفره عندما صرح قبل عدة سنوات بعدم اعترافه بالسنة النبوية، وسجونه تمتليء بالآلاف من المسلمين.



وفي سوريا المحتلة، أصدر الإحتلال الأجنبي البعثي الكافر بيانا أدان فيه التطاول على شخص الرسول، في حين أنه احتلال أجنبي بعثي كافر يداه لا تزالان ملطختان بدماء المسلمين الذين أباد منهم لحساب إسرائيل أكثر من 75 ألف في مدينة حماه وتدمر.



وفي الكويت، جمعت العائلة الحاكمة عدة مئات من الناس وتظاهروا أمام القنصلية الدنماركية احتجاجا، وحركت بعض علماء الدين ونواب برلمانها للغرض نفسه، وهي عائلة حاكمة ماسونية الدين والمعتقد والمذهب لا تخفي عدائها للإسلام والمسلمين وتدير الكويت بنظام حكم علماني. وطبقا لقانون هذه العائلة الماسونية، فإن سب الله ورسوله يعتبر جنحة عقوبتها أن يدفع الفاعل غرامة مالية لا تزيد عن 150 دولارا أمريكا ولا شيء عليه بعد ذلك.



وفي فلسطين المحتلة، دعا ممثل الكيان العلماني الفلسطيني العميل إلى مقاطعة البضائع الدنماركية، وإلى اتخاذ موقف صارم ضد التهجم على رسول الله. ومن المعلوم أن من يقود هذا الكيان هم الخونة والعملاء ممن لادين ولا شرف ولا وطنية لهم جمعهم العميل الكبر الهالك ياسر عرفات في كيان سياسي مهمته هي التجسس ضد المجاهدين الفلسطينيينه.



وفي الجزيرة العربية، سحبت العائلة السعودية الحاكمة سفيرها في الدانمارك، ودفعت بتجار التجزئة إلى سحب المنتجات الدنماركية من متاجرهم، ووضعت المتاجر الرئيسية في جزيرة العرب لافتات مكتوب عليها " لا نبيع المنتجات الدنماركية". ولعل كل طفل مسلم يعرف السجل الجنائي للعائلة السعودية الحاكمة في حربها التاريخية ضد الإسلام وما فعلته بالمسلمين في أفغانستان ولبنان وفي كل مكان من العالم.



وفي الكيان الأردني العميل، استدعى وزير خارجية العائلة الحاكمة السفير الدنماركي وقدم له احتجاج العائلة الحاكمة على إهانة الرسول، ولعله من المعروف أن الخيانة والكفر يجريان في دم أفراد هذه العائلة منذ أيام جدها الأول حسين حاكم الحجاز في مطلع القرن العشرين، وقد ألغت هذه العائلة مقرر التربية الإسلامية من مدارس الكيان الأردني، كما لا ينسى المسلمون تهجم زوجة مملوك الردن على حجاب المرأة المسلمة وطالبت بمنع تدريس سورة النور الواردة في القرآن الكريم.؟



وفي مصر، دعا برلمان العائلة الحاكمة إلى سحب سفيري العائلة الحاكمة في الدنمارك والنرويج، وعلى يد هذه العائلة الماسونية الكافرة، تحولت مصر إلى أكبر قاعدة يهودية متقدمة للحرب ضد الإسلام والمسلمين.



واجتمع وزراء خارجية أنظمة الحكم الماسونية في العالم العربي وأصدروا بيانا أدانوا فيه الحكومة الدنماركية لامتناعها عن اتخاذ إجراء بحق الصحيفة التي نشر الرسوم المهينة.



-يتبع-

[سـلطان]

المؤشر الثاني:

إذا افترضنا بأن هذه الحملة ضد الدانمارك هي حملة شريفة، وبأن المسلمين صادقين في دفاعهم عن دين الله وعن رسوله، فإن الأسئلة التالية تطرح نفسها:



لماذا لم يتحرك المسلمون ضد العائلة الحاكمة في الكويت والتي حولت الكويت إلى أكبر مركز في منطقة الشرق الأوسط لسب الذات الإلهية، بعد أن جعلت سب الله ورسوله لا يساوي أكثر من 150 دولارا أمريكا...؟



ولماذا لم يتحرك المسلمين ضد العصابة الماسونية الحاكمة في تونس والتي أصدرت مؤخرا قرارا منعت بموجبه المسلمين من دخول المساجد إلا بموجب بطاقة خاصة...؟



ولماذا لم يتحرك المسلمين ضد العائلة الماسونية الحاكمة في مصر والتي تسجن في سجونها الآن أكثر من نصف مليون سجين مسلم غالبيتهم قضى أكثر من عشرين عاما في السجن دون أن تتم محاكمته...؟



ولماذا لم يتحرك المسلمين في حملة مقاطعة شاملة ضد أمريكا التي تقتل المسلمين في أفغانستان والعراق وفي كل مكان وافتتحت سجنا كبيرا في غوانتانامو بكوبا سجنت فيه المئات من المسلمين دون محاكمة...؟



أما السؤال الكبير فهو:



لماذا حركت إسرائيل أنظمتها الحاكمة في العالم العربي في حملة مقاطعة واحتجاج جماعي ضد الدانمارك...؟



إن هدف اليهود من هذه الحملة هو استدراج المسلمين نحو فعل يفرغون فيه عواطفهم الدينية الجياشة الكامنة تجاه مقدساتهم، فترتيب اليهود لخطة نشر رسومات مهينة لرسول الله إنما هو عمل يستفز مشاعر المسلمين وييستنفذ قواهم وطاقاتهم في الرد على هذه الإهانة، وبافتعال اليهود لحالة أخرى مشابهة، فإن المسلمين سيجدون أنفسهم وقد ضعفت قوة ردود أفعالهم تجاه الحالة الجديدة ، ومع افتعال اليهود لحالة ثالثة، فإن رد فعل المسلمين سيكون من الضعف بحيث أنه لا يكاد يذكر، ولعل هذا ما يفسر إعادة صحيفة فرنسية بالأمس إلى نشر ذات الرسوم المهينة للرسول، ولم تسجل حالات احتجاج تجاه فر نسا.



فما يريد اليهود الوصول إليه من خلال تنظيمهم لحملة الإحتجاجات والمقاطعة الراهنة في العالم العربي ضد الدانمارك، هو أن يكون سب وإهانة مقدسات المسلمين أمرا اعتياديا لا يثير أي رد فعل من المسلمين، فينطلقون نحو ما هو أكبر من ذلك بكثير.



==============



سأل مراسل وكالة رويترز الحمار يوما: من أخوك...؟

قال: أخي هو آدمي لم يفهم بعد بأن إسرائيل هي الحاكم الفعلي الول في العالم العربي...



وصدق الحمار.