بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » المسؤولية ضحية الحرية ( خطبة جمعة)

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 03-02-2006, 09:23 AM   #1
د. صالح التويجري
إمام وخطيب جامع الروّاف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2004
البلد: السعودية
المشاركات: 261
المسؤولية ضحية الحرية ( خطبة جمعة)

بسم الله الرحمن الرحيم
تأصيل محبة النبي صلى الله عليه وسلم وحكم سبه
د. صالح بن عبد العزيز التويجري
4-1-1427هـ
عباد الله: إن الموازنةَ بين الحريةِ واستشعارِ المسؤوليةِ يضعُ حداً لاعتقاد البعضِ أنَّ بإمكانهم ممارسةُ حرياتهم على حساب جرح الآخرين والاعتداء عليهم بغير حق. إن السماح بوجود الحرية دون الشعور بالمسؤولية ليعني عملياً أن تكون هذه الحرية أقرب إلى الفوضى. وإذا عمت الفوضى عم الفساد. الذي نهى الإسلام عنه وحذر أهله منه. (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) ، وقال تعالى: (والله لا يحب الفساد).ويقول تعالى(ايحسب الانان ان يترك سدى// ويقول افحسبتم انما خلقناكم عبثا )هل حولت الحياة في نظر القوم الى عبثية وانها حركة كونية لا علة لها ولاهدف زينة وتفاخر متاع حيواني كماهو السلوك الحيواناما الانسان السوي هو يعرف الغايات والاهداف ويرتقي به ذلك في سلم الانسانبة حتلى يربط الاحداث ويسموبالتصور انها نقلة عظمى في تاريخ البشرية تكشف عوار الفلسفات القدية والحديثة /الم يك نطفة ثم علقة فخلق فسوى فجل منه الذكر والانثى)ماذا يريدون ,حرية الفكر ام حرية الكفر
إن معنى المسؤولية كقيمة بجانب الحرية تعني شعورَ الإنسان دائماً قيامَه بواجبه تجاه دينه وأفراد مجتمعه، وتجاه وطنه وأمته. وهنا نقول لمن يتجاوز الحد إلى البغي على الله وعلى رسله وعلى رسالاته باسم الحرية: أين أنتم من الدعاوى البراقة التي تنادي بحقوق الإنسان؟وتنادي بخروق المرأة لابحقوقها وبتجريرها لابتحريرها أي انسان اعظم من محمد صلى الله عليه وسلم
فمنظمات العالم تؤكد على احترام الرسل، وعلى احترام الشرائع السماوية، واحترام الآخرين وعدم الطعن فيهم بلا بيِّنة وقد حرم اتفاق ( فينا ) المساس بالاديان.واذا استطاع اليهود على قلتهم ان يدرج من سب السامية ضمن مجرمي الحرب الذين تجب ملاحقتهم فهل يفعلها المسلمون بما لهم من ثقل عالمي واثر بالغ في ميزان القوى ولذا فإنَّ الحرية المزعومة فيها انتهاكٌ لدين الإسلام، وسخريةٌ برسول الله وإخلالٌ بحقوق الآخرين.فاذا كانو احرارا بالقول فنحن احرار بالرفض ولايستطيع احد ان يمارس الوصاية علينا اويحدد موقفنا ن الفئة الليبرالية التي استبدلت كلمة الكافر بالآخر تسامحا وهو تخاذل وتغيير وتبديل لكلام الله الذي سماهم الكفار .أرادت لنا هذه الفئة أن نتعايش مع اللقب الجديد كي تذهب العداوة .إذا ذهب اللفظ .فجاء الآخر ( الكافر سابقاً ) وأهان أعظم رجل في الدنيا لم تحيدهم التسمية بل زادت الآخر شراسة وظلماً . هذا هو الآخرومن يدافع عنه بعض بني قومي ويردد عقلانيته وحياده وانسانيته وهذا مسمار في نعش الحرية وحوار الحضارات تحول الى هجوم على المقدسات
تأصيل حب النبي صلى الله عليه وسلم:
عباد الله: هل قصرنا في البلاغ وضللت شعوب الى هذا المستوى نحن درسنا المخترعين في الصفوف الاولى لكثرة ما يشاد بهم وما قدمو للبشرية فهما ذا عن منقذ البشرية إننا بحاجة إلى تأصيل حب النبي صلى الله عليه وسلم في القلوب. عبر برامج ومناهج ومواقف تعطي أثراً إيجابياً. محبته التي تكون باتباع شرعه، والائتمار بأمره، والانتهاء عن نهيه. محبته التي تكون بمعرفة سيرته، ومعجزاته، وأخلاقه، وتوقيره، محبته التي تكون بالدفاع عنه في حياته وبعد مماته، والذب عن سنته والرد على أعدائه. إن حبَّ النبي _صلى الله عليه وسلم_ أصل من أصول هذا الدين ، لا يستقيم إيمان إنسان بدونه، ولا يسع مسلم أن يتجاوزه أو يتردد فيه، فهو مرتبط بمحبة الله سبحانه وتعالى :قال الله تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم). قال ابن كثير : هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادَّعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية؛ فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرعَ المحمدي، والدينَ النبوي في جميع أقواله وأفعاله وأحواله. كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".
روى البخاري عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" . وفي الصحيح عن عبد الله بن هشام: كنا مع النبي وهو آخذ بيد عمر، فقال عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال: "لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك، قال عمر: فإنه الآن، لأنت أحب إلي من نفسي، فقال: الآن يا عمر".
وهنا يأت السؤال لك أيها المسلم؟ أنت الذي تدعي حب النبي صلى الله عليه وسلم ونصرته ومتابعته وتوقيره: كم في بيتك من مخالفة لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، (رفع الصور في البيوت، اكل الربى قطيعة الرحم إسبال الثياب، وحلق اللحى، وسماع الغناء وآلات الموسيقى، والغيبة والنميمة والكذب، والظلم والتعدي، والكبر والخيلاء وغمط الناس. وإلقاء الأذى في الطرقات...
تعصي الإله وأنت تظهر حبه * هذا محال في القياس بديع
لو كان حبُّك صادقاً لأطعته * إن المحبَّ لمن يحبُّ مطيع
خبيب بن عدي لما أخرجه أهلُ مكة من الحرم ليقتلوه قال له أبو سفيان: " أنشدك اللهَ يا خبيب! أتحب أن محمدًا الآن عندنا مكانك يُضرب عنقُه، وأنك في أهلك"؟. فقال خبيب: "والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة، وإني جالس في أهلي". فقال أبو سفيان: " ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمدٍ محمدًا". وسئل عليُّ بنُ أبي طالب - رضي الله عنه -: كيف كان حبُّكم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كان - والله - أحبَّ إلينا من أموالنا وآبائنا وأمهاتنا، ومن الماء البارد على الظمأ. وكان عمرو بن العاص - رضي الله عنه - يقول: ما كان أحد أحب إليَّ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -ولا أجلَّ في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له، ولو سئلت أن أصفَه ما أطقت؛ لأني لم أكن أملأ عيني منه.
وفي بار من بارات الهند، وأناس من الكفار بعض عصاة المسلمين ممن ابتلوا بالفسق والفساد في الفكر والأخلاق، بينما كانوا يتناولون كؤوس الخمر ويتراقصون مع المائلات إذ تجرأ أحد الكافرين فشتم النبي صلى الله عليه وسلم بحضرة السكارى، فتحركت نزعة من إيمان أحد المسلمين واستيقظ من سبات السكر، لأن نبيه محمداً قد شتم، فقذف بيده كأس الخمر في وجه الشاتم، ودافع عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتف بذلك؛ بل أعلنها توبة إلى الله وأوبة إلى دين رسول الله انتصاراً لهذا النبي العظيم. ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ (التوبة:24). بارك الله ’’
.
الخطبة الثانية:
عباد الله: قال الله تعالى(ها انتم جدلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة امن يكون عليهم وكيلا)رسالة واضحة للمخذلين الذين يسارعون في الاعتذار والدفاع عن خونة الاديان والله تعالى يقول(ولا تكن للخائنين خصيما)أي محاميا هناك أناس يعدون أنفسهم مثقفين ومتنورين ....لكنهم مفتونين ....فما الذي يضرهم لو تفاعلوا مع الحدث أوليس رسول الله رسولاً لهم ونبيهم .؟؟؟ حقيقة أتعجب ...لقد خدعونا طوال سنين طويلة ...لماذا لا يخدعونا الآن ولتعرفنهم في لحن القول ,,فا نج بنفسك ياعبد الله فقد اجمع العلماء على أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمين فهو كافر مرتد يجب قتله.
وهذا الإجماع حكاه غير واحد من أهل العلم كالإمام إسحاق بن راهويه وابن المنذر والقاضي عياض والخطابي وغيرهم . دلَّ على هذا الحكم: الكتاب والسنة. روى أبو داود (4362) عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ يَهُودِيَّةً كَانَتْ تَشْتُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقَعُ فِيهِ ، فَخَنَقَهَا رَجُلٌ حَتَّى مَاتَتْ ، فَأَبْطَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَمَهَا . قال شيخ الإسلام في الصارم المسلول (2/126) : حديث جيد
سب النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم المحرمات، وهو كفر وردةٌَ عن الإسلام بإجماع العلماء، سواء فعل ذلك جاداًّ أم هازلاً. وفاعله يقتل ولو تاب، مسلما كان أم كافراً. ثم إن كان مسلماً وتاب توبة نصوحاً، وندم على ما فعل، فإن هذه التوبةَ تنفعه يوم القيامة، فيغفر الله له. يقول ابن تيمية: إن سب الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم كفر ظاهراً وباطناً، سواء كان السَّاب يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلاً، أو كان ذاهلاً عن اعتقاده. والقول بقتله ولو تاب من ذلك راجع إلى أن سب النبي صلى الله عليه وسلم يتعلق به حقان؛ حق لله، وحق لآدمي. فأما حق الله فهو القدح في رسالته وكتابه ودينه. وأما حق الآدمي فإنه أدخل المَعَرَّة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذا السب، وأناله بذلك غضاضة وعاراً. والعقوبة إذا تعلق بها حق الله وحق الآدمي سقط عنه حق الله تعالى بالتوبة، وبقي حق الرسول صلى الله عليه وسلم لا تسقطه التوبة حتى يعفو عنه مستحقُّه. وقد تَعَذَّر عفوُه بموته صلى الله عليه وسلم، فبقي قتل الساب حقاًّ محضاً لله ولرسوله وللمؤمنين لم يعف عنه مستحقُّه، فيجب إقامته. (الصارم المسلول 2/438 ).
قال الله تعالى:{ إنَّ الذين يُؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدُّنيا والآخرة وأعدَّ لهم عذاباً مٌّهيناً . والَّذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً } ففرَّق الله عزّ وجلّ في الآية بين أذى الله ورسوله، وبين أذى المؤمنين والمؤمنات، فجعل على هذا أنه قد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً، وجعل على ذلك اللعنة في الدنيا والآخرة وأعد له العذاب المهين، ومعلوم أن أذى المؤمنين قد يكون من كبائر الإثم وفيه الجلد، وليس فوق ذلك إلا الكفر والقتل.
ومن هنا –عباد الله- نعلم أيضاً خطورة الاستهزاء بالدين وأهله، سواء عبر ما يعرض في المسلسلات والأفلام الهابطة التي تصور أهل العلم والفضل أو الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر أو شعائر الدين في صور لا تليق؛ بل وربما تعدى الأمر في ذلك إلى الهمز واللمز والاستهزاء، وما يصاحبه من تشويه وانتقاص لمقام أهل الدين والفضل. فهل يعي من يتجرأ على الدين وأهله خطورة ما أقدم عليه؟ وهل بعد هذا الجرم العظيم إلا الوقوع في الله ورسله وأنبيائه. واخيرا هل ينبري الغيارى على امتنا باعلان مبادرة ترشدالغضبة وتوحد الهدف وتحتوى التجاوزات وترتقي بها عن الوقتية الى الامدية وبرغم تخلف هذا اوتأخره فسيعمل كل على شاكلته فاستبقو الخيرات والله لايضيع اجر المصلحين ولا يصلح عمل المفسدين وصلوا على نبي الهدى والرحمة ,, (الدعاء)
__________________
1) الملاحظات.
2) اقتراح موضوع خطبة مع دعمه بوثائق أو مراجع.

الرجاء التواصل عبر البريد الإلكتروني:
saleh31@gmail.com

حفظكم الله ...
د. صالح التويجري غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:01 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)