|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
19-03-2006, 04:44 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 51
|
أجيبوني هل اختلافنا مصدر للقوة ؟
[align=justify]
هل اختلافنا مصدر للقوة؟ كثير هم من يندبون حظنا العاثر في كثرة اختلافاتنا الدينية المنهجية وقلة هم من يمكن أن يتخيلوا أن هذا التنوع يمكن أن يكون إحدى ميزات أمتنا إذا ما تم التعامل معه بشكل متزن يتوافق مع إرثنا المعرفي والذي تعامل مع هذا الخلاف على مدار ألف وأربعمائة سنة، أخفق في التعامل معه أحيانا ونجح في أحيان أخرى لكن المرات التي نجح فيها كانت منعطفا مشرقا في تاريخ الأمة ولم يكن مصدر إزعاج لها عندما أدارته بقالبه النوعي. قال لي أحد الزملاء حتى على أشرف الخلق نبينا صلى الله عليه وسلم اختلفنا! الحقيقة أن المشكلة ليست في خلافنا وإنما في كيفية إدارة هذا الخلاف, فالخلاف بحد ذاته أحد أشكال التنوع المطلوب لنضوج الأفكار ولا أدل على ذلك من أن الصحابة رضوان الله عليهم برغم اختلافاتهم فإنها لم تمنعهم من مواصلة دعوتهم ونشرهم لهذا الدين, ولعلنا نعلم أن الخلاف بين التيارات الإسلامية كان على أشده في ذروة قوة الأمة في أواسط عصر الدولة العباسية والدولة الأندلسية وغيرهما من سالف مجد أمتنا ومع ذلك كله ما كانت هذه الخلافات مصدر إزعاج أو تخلف إلاّ عندما ترتبط بالعنف والسياسة. إن الخلافات بين التيارات الإسلامية المعاصرة يجب ألا تتعدى الخلاف في وجهات النظر التي يقبل فيها الرأي والرأي الآخر، دون التخوين في أي قضية من القضايا، فما حدث في الدنمارك على سبيل المثال من إساءة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم يجب ألا يكون مصدر خلاف وإن اختلفت وجهات النظر في التعامل معه بل وصل الغلو بأحدهم أن وصف كل من لم يقاطع بالنفاق! إن المشكلة الكبرى التي نعاني منها أننا لا نعرف أن نختلف باحترام ناهيك أن يكون الاختلاف محل اتفاق واحترام , وقد لا يكون غريبا إذا قلت إن أكثر ما نعاني منه اليوم هو ضحالة فقه الاختلاف ما سبب الغلو والتطرف والإقصاء والتشكيك إننا بالضرورة يجب أن نتعلم كيف نختلف دون أن نفترق سواء كان ذلك باسم فقه الخلاف أو التعددية الفكرية أو حرية التعبير. إن المسميات ليست مهمة بقدر ما هي المضامين على أن يكون هناك سقف أعلى وقيم مقدسة لا يتم المساس بها حتى نستطيع أن نرقى بقيمنا إلى مصاف العالمية من خلال فهمنا لبعضنا البعض والبعد عن تصفية حساباتنا الحزبية والشخصية بذريعة الاختلاف وليس الخلاف. قال تعالى {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ). http://www.alwatan.com.sa/daily/2006.../writers09.htm[/CENTER] |
19-03-2006, 11:00 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2006
البلد: -- القلب بيتك وأنت وحدك سكنها --
المشاركات: 1,149
|
أخي العزيز :
الإختلاف ليس مشكلة بحد ذاته فجميع الأمم توجد فيها إختلافات وأشد من إختلافاتنا مع بعضنا المشكلة أخي: الخلاف على هذا الإختلاف في وجهات النظر . وخاصة في بلادنا حيث أصبحنا حزبيين في بلد لايسمح لوجود الأحزاب !! فبسبب المشاكل التي يعاني منها المسلمين والحروب الطاحنة التي أدخلتنا في الإختلافات وإختراق الأحزاب الخارجية لبلادنا بدأت خلافاتنا وتشتد مع كل ضربة للغرب لأحد بلاد المسلمين حيث تبدأ المزايدات في الإخلاص ! فهذا يخون هذا والاّخر يكفر من لايوافقه رأيه ! مشكلتنا أننا شعب عنيف لايعرف لغة الحوار ! فمن كلمة واحدة - ورأي مخالف - ووجهة نظر ترى أنها هي الصحيحة سيتم تفسيقك وتكفيرك وإهدار دمك !! مع الأسف هذا واقعنا ! تحييييياتي
__________________
|
الإشارات المرجعية |
|
|