[إكسير]

الحمد لله وكفى .. والصلاة والسلام على النبي المصطفى .. وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد :

كثر اللغط .. وكثر الخبث .. وكثر المرجفون في المدينة بعد أن فُتح لهم المجال في الكلام ... دمجوا التعليم قلنا " وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً " ... سُمِح لهم بالمطالبة بقيادة المرأة فتفاجئوا بموقف الشعب المقدام الذي عنده ذمة وضمير وغيرة وفطرة إيمانية قوية .. أما هؤلاء العلمانيون فهم إلى " الدياثة " أقرب .. لم يجدوا طريقاً إلى خراب المجتمع وهدمه وإغراق السفينة إلا عن طريق المناهج الدراسية .... طالبوا بتغيير المناهج الدراسية لإبعاد الناس عن الحق والدين .. أدخلوا الموسيقى .. والعرضة .. قللوا من مواد الدين بحجة أنها تدعوا إلى التطرف والإرهاب !!! .. فأقول :

· أنتم قد تعلمتم هذه المواد .. وها أنتم قد " تعلمنتم " ... إذاً هي تدعوا إلى العلمانية .. وإلا لماذا لم تصبحوا إرهابيين كما تزعمون .. أيضاً غيركم تعلم هذه المواد من مشايخنا حفظهم الله, وحكامنا, بل جميع الشعب .. فهل المشايخ والحكام والشعب كله إرهابيون ؟؟؟ أم ماذا !!!!!

· هذه المواد التي تريدون تغييرها تزعمون أنها تدعوا إلى الإرهاب هي مواد ديننا الحنيف .. فمن زعم أن هذه المواد تدعوا إلى الإرهاب والتطرف فهو يزعم أن هذا الدين يدعوا إلى ذلك .. فهل الإسلام يدعوا إلى التطرف !!!!!!

{ مالكم كيف تحكمون }.. عجباً لتلك العقول إن كان هناك عقول .

عجباً لأفكار منحرفة بل منجرفة نحو الهاوية تسلك طريق عجمٍ أرادوا تغيير عقول المسلمين وأفكارهم واتجاهاتهم .

فلا تكونوا يا مغفلين ( مع المصلين إن صلّوا ... ومع المولّين إن ولّوا ) ...

أما الإرهاب الذي تزعمون ..

فما أجمل ما قاله الشاعر:

ألستم تبصرون دخان غدر # وإرهاباً به الباغي رمانا

وما إرهاب هذا العصر منا # ولا فينا ولاهو من هدانا

فأسأل الله العلي العظيم رب العرش العظيم أن ينتقم ممن أرادنا أو أراد ديننا ومناهجنا وأن يشل أركانه ويبكم لسانه ويسقط أسنانه هو يارب وأعوانه .. وأن يجعله عبرة لمن سلك مسلكه ... آآآآآآمين .