[المرور]

نشرت جريدة الرياض يوم الأحد 26/2/ 1427 الموضوع التالي:


أستاذات كلية التربية ببريدة يناشدن المسؤولين:
من يرفع عنا هذا الظلم؟!





لا يخفى على الجميع الاهتمام المتجدد للمرأة السعودية سواء من القيادة الحكيمة أو المجتمع السعودي الذي بدأ يعي كثيراً دور المرأة واسهامها الفاعل في تطور منظومة الأداء العملي والتربوي في المملكة الأمر الذي انعكس ايجاباً في تدفق الطاقات والمواهب للمضي قدماً في مجال التنمية والتطور الذي يقوده وبكل فخر الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.

لكن المؤسف والغريب عندما يتماشى الواقع ضد ذلك الاهتمام ويضطهد النظام من أجل تعزيز وتكريس الدائرة الضيقة للمرأة بكلية التربية ببريدة - الأقسام الأدبية - حيث نعاني من مخطط لايقاف رسالتنا التربوية بالحياة والوقوف بدون مسوغ قانوني في وجه حق من حقوقنا الذي كفله لنا النظام والتشريع الإداري.

أكثر من ست سنوات ونحن نعيش تحت هذا الظلم الذي يبدو أنه لن ينتهي!! ولمصلحة من يحدث هذا؟!؟! لا معنى لهذا.. هل أصبح الهروب من الكلية حلم كل أستاذة؟!!. نعم مع الأسف فذاك هو الواقع لن نطيل في وصف المعاناة ولكن نلخصها في النقاط التالية:

٭ تنص لائحة كليات البنات الصادرة بقرار من معالي الرئيس العام لتعليم البنات رقم 416/19 في المادة 88 على ما يلي: (يحدد النصاب الأعلى والأعمال المكتبية على النحو التالي: الأستاذ المساعد فما فوق 12 ساعة، المحاضر 14 ساعة، ويضاف إلى النصاب السابق عشر ساعات مكتبية). هذا هو النصاب (الأعلى!!) الذي تنص عليه لائحة كليات البنات القديمة، لكن الكلية تطالبنا جميعاً دكتورات ومحاضرات بالحضور من السابعة والنصف وحتى الواحدة ظهراً. فمن أين جاءت الكلية بهذا النظام الذي لا توجد له أي إشارة في اللائحة السابقة. مع العلم أن هناك تعميماً من نائب وزير التربية والتعليم برقم 1181/1/5 في 21/2/1424ه وبنى عليه وكيل كليات البنات تعميماً مماثلاً لجميع كليات البنات برقم 4065/20/25 في 20/3/1424ه ينص على أن يتم العمل بلائحة التعليم العالي وتطبيقها على عضوات هيئة التدريس في كليات التربية للبنات، ومعلوم أن الجامعات (التي تطبق لائحة التعليم العالي بالطبع) جميعها لا تطالب الأستاذ الجامعي إلا بساعاته الدراسية والمكتبية فقط!!

٭ بناء على هذا النظام الذي اخترعته الكلية فإن أي أستاذة لو تأخرت ربع ساعة أو خرجت قبل ربع ساعة حتى ولو قامت بكامل ساعاتها التدريسية والمكتبية تجمع لها هذه الساعات وإذا أكملت يوما تخصم من الراتب، والكلية تزعم أنها تطبق تعميماً بذلك من ديوان الخدمة المدنية وأنه تستند عليه في الخصم علينا نحن أستاذات الكلية. وبعد مراجعة الديوان اتضح أن هذا ليس تعميماً وإنما هو إجابة عن استفسار أرسلته إدارة الكلية بالقصيم عن الموظف (وليس عضو هيئة التدريس!!) الذي يتأخر عن دوامه المعتاد، كيف يعامل، فأجاب الديوان بأن ساعات التأخر تجمع وتخصم عند اكتمالها يوما. ولا أدري لماذا لم يتم سؤال الديوان صراحة عن دوام عضو هيئة التدريس (وليس الموظف) في استفسار الكليات؟! هل كان هناك خوف بأن تأتي الإجابة خلاف ما تريد عمادة الكلية؟!! ثم إن الجهة التي يفترض أن يستفسر منها ليست هي ديوان الخدمة، وإنما وزارة التعليم العالي التي تختص بمعرفة دوام عضو هيئة التدريس. أم أن السائل كان يريد إجابة تناسب ما يريد؟! وهل يمكن مثلاً أن تمنح أستاذة الجامعة إجازة سنوية 35 يوماً خلال العام الدراسي لو أن سؤال إدارة الكليات للديوان كان عن الإجازة السنوية للموظف؟!! لا شك أن هذا غير ممكن لأن أنظمة الخدمة المدنية الخاصة بالموظفين لا تنطبق جميعاً على أساتذة وأستاذات الكليات.

٭ ثم لنفترض أن دوام الموظفين ينطبق على أستاذات الكلية، لكن دوام الموظفين ينتهي الثانية والنصف ظهراً، فلماذا تسمح عمادة الكلية إذن لعضوات هيئة التدريس بالخروج في الواحدة؟! أليس خطاب هيئة الرقابة والتحقيق ينص على انتهاء دوام الموظف في الثانية والنصف؟، ولماذا تسمح عمادة الكلية للموظفات الإداريات بالخروج في الواحدة والنصف ظهرا؟! الإجابة بسيطة لأن النظام الذي يطبق على الموظفين العاديين لا يجب أن يطبق على من هم في داخل الكليات من أساتذة أو موظفين!! فلماذا إذن تنتقي عمادة الكلية ما تريد لتطبقه على عضوات هيئة التدريس؟!. وهل يعني ذلك أن كل مسؤولي الكليات والجامعات في المملكة يجهلون هذا النظام ولا يعلمه سوى عميدة كلية التربية ببريدة!!.

٭ سنفترض مرة ثانية أن ما تطبقه الكلية هو النظام، لكن المعهود أن يتم تطبيقه عبر توقيع الحضور والانصراف فقط. لكن الكلية تطبق أنظمة همجية رعناء حيث تقف الحارسات والحراس على مشارف البوابة لمنعنا من الخروج ولو بالقوة، والويل ثم الويل لكل من تحاول الخروج فحارسات البوابة أشداء على الأستاذات رحماء على الطالبات الديهن تعليمات بمنع الأستاذات بأي أسلوب ممكن!!، حتى يصل الأمر في كثير من الأحيان إلى التشابك بالأيدي وأمام الطالبات مع الأسف!!!

٭ والمؤسف أن الكلية تتهمنا بالكذب عندما قلنا الحقيقة، فقد صرحت عميدة كلية التربية للأقسام الأدبية في إحدى الصحف بأن استاذات الكلية لهن مطلق الحرية في الدخول والخروج متى شئن وأنه ليس من حق أحد منعهن وأنها لم تعط تعليمات لأي أحد بهذا الخصوص. إذن من هو الذي يمنعنا من الخروج؟! وبتعليمات من يحدث هذا؟!! ومن أين تتلقى إذن الحارسات والحراس والموظفات التعليمات؟!! أمر محير لم نجد له إجابة، ونتمنى أن نجد الإجابة عند المسؤولين؟!!

٭ الغريب أن الحارسات اللاتي يمنعن جميع الأستاذات من الخروج لديهن تعليمات أيضاً بالسماح لبعض الطالبات بالخروج!! ومرة أخرى، يسمحن للطالبة ويمنعن الدكتورة؟!!. ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.. أما الأستاذة المضطرة للخروج فعليها أن تهدر كرامتها عند أكثر من مكتب لتحصل على إذن بالخروج، فتمر على وكيلة الكلية ورئيسة القسم وشؤون الموظفات لأوراق خروج.

٭ والكلية التي تدعي انها تطبق أنظمة وزارة الخدمة المدنية تمنع الحصول على الإجازة الاضطرارية والمرضية أثناء الامتحانات وهو ما يخالف نظام الخدمة المدنية ولائحة كليات البنات ولائحة مجلس التعليم العالي (يعني المرض ممنوع أثناء الامتحانات بقرار من عمادة الكلية وما لا يعجب عمادة الكلية من أنظمة ديوان الخدمة يضرب به عرض الحائط!!). والسر في ذلك أن الغياب الاضطراري أو المرضي يعطل عمل الامتحانات على حد زعم الكلية. فعلا حكمة غفل عنها نظام الدولة وفطنت لها فقط عمادة الكلية. يا عالم يا ناس!! أين العقول؟! هل يمكن لأحد أن يمنعنا من أن نمرض بحجة أن ذلك يعطل العمل؟! حسبنا الله ونعم الوكيل!!.

٭ إننا نتساءل ما الهدف من أسلوب التعامل الحاد هذا؟!. هل هي خطة لتطفيشنا؟!! يا جماعة يا اخواننا المسؤولين عن كليات البنات. قولوها بصراحة إذا كنتم لا تريدوننا. قولوها فقد شبعنا من الذل والمرارة التي نتجرعها كل يوم، أو انصفونا إن كان ذلك لا يرضيكم!!

إننا نناشد جميع المسؤولين أن ينظروا في أمرنا. نقول لهم جميعاً لقد مللنا وسئمنا. فخلال ست سنوات ونحن نسام سوء العذاب. حاولنا ان نصبر ونتصبر. ولكنّ للصبر حدوداً. نحن نثق بأن ما يحدث لا يرضي مسؤولي هذه الدولة المباركة. وكنا نلتمس لهم العذر بأنهم لا يعلمون بما يحدث لنا. فها نحن نسمعكم أصواتنا ونصرخ ونستغيث، ها هي أصواتنا تقرع مسامعكم وصرخاتنا تدك آذانكم، أيها المسؤولون أيها المسؤولون رجاء أوجدوا لنا حلاً فنحن ضعيفات منكسرات ولا عون لنا إلا أنتم بعد الله. بناتكم وأخواتكم أستاذات كلية التربية للبنات ببريدة الأقسام الأدبية



انظر الموضوع في الجريدة في الرابط التالي :
http://www.alriyadh.com/2006/03/26/article141236.htm

l

[راعى الزين]

اتوقع ان الاستاذات يعرفن انفسهن
لانهن يريدن الخروج عن المألوف والقصد معروف


لذا كان الظلم الذي يتغنين به

[المتزن]

أنا لم يلفت نظري من كل ما سبق إلا سكوت أستاذات الكلية ست سنوات !!!!!!

أنا لا ألوم العميدة على مواصلة عنجهيتها , ولكني ألوم الأستاذات وأزواجهن على سكوتهم كل هذه المدة !!!

مشكلتنا هي أننا نعيش بين طرفي نقيض ؛ إما أن نرى أناساً عنجهيين في تطبيق النظام أو في مخالفته , أو نرى أناساً خانعين ضعفاء غير قادرين حتى على الدفاع عن حقوقهم والمطالبة بها !!

والوسط ضائع !!

وبالمناسبة هذه المتناقضات ليست فقط في كلية التربية للبنات .

[إكسير]

غريب أمركن والله غريب .. فعلاً { يكفرن العشير } .. الحين بدل ما تحمدن الله على النعمة اللي أنتن فيها .. غيركن يتمنن إنهن يدرسن حتى لو كان النصاب "سبعين" .. عجيــــب !!!

[المرور]

ا
لأخ راعي الزين

شكرا لمشاركتك

لكن المشكلة ليست في أستاذة أو ثنتين الكلية كلها كذا ..

ومسألة الخروج عن المألوف فأنت تعرف أن عمادة الكلية هي اللي تتعسف في التعامل مع الأستاذات..

وإذا تعرف أستاذة أو موظفة في الكلية أو حتى موظف في إدارة الكليات اسألهم .. لأن الكل يعرفون هذا الشيء.