|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
09-04-2006, 12:46 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 220
|
صحيفة " الشر الأوصخ " ... فضيحة ولا في الأحلام!
صعدَ البارحةَ واليومَ إلى السماءِ خبرانِ ظريفانِ جداً، أمّا الأوّلُ فهو تصريحٌ للأستاذ عزام الدخيل، يؤكّدُ فيهِ على أسلمةِ " المجموعةِ السعوديّةِ للأبحاثِ والنشرِ "، وأمّا الثاني فهو قيامُ جريدةِ " الشرِّ الأوصخِ " بنشرِ فتاوى تدعو إلى جوازِ الاكتتابِ فيها، وتُحرّمُ وتجرّمُ تقسيمَ الشركاتِ إلى مباحةِ التداولِ ومحرمهِ.
كانتْ فرصةً جميلةً للضحكِ، ولحظاتٍ ماتعةً لتذوّقِ مرارةِ الابتسامِ على وقعِ هذه الجملِ التافهةِ، وبودّي لو سألتُ الأستاذَ عزّاماً – وراح آخذه على قد عقله هذا إذا كان عنده عقل - : كيف سوف " يؤسلمُ " مطبوعةً مثلَ مجلّةِ " سيّدتي "؟!، وهي من مجلاتِ " الهشّك بشك " " و" الستربتيز "، هل سيجعلُ فتياتِ الغلافِ فيها يرتدينَ ستياناً إسلاميّاً مثلاً- ما فيه شيء غيرها مغطّى أصلاً -؟!، لن أقولَ يلبسنَ لبساً مستوراً، فذلك عشم إبليس في الجنّة، فمجلّةُ سيّدتي ليسَ فيها شيءٌ مستورٌ إلا الحياءُ ، ويسمحُ فيها كلُّ شيءٍ إلا الفضيلةُ والقيَمُ، فقد تجاوزتْ حدودَ الجرأةِ والسخافةِ. وأمّا جريدةُ " الشرِّ الأوصخِ " فهي أخبثُ من روثِ ****ِ المسيحِ الدجّالِ، فيها كذبٌ ودجلٌ لم يتهيّأ مثلهُ لأحدٍ، وفيها عدوانٌ وحربٌ على أهلِ الفضيلةِ والديانةِ لا يُلحقُ لهم فيهِ شأنٌ، ويكتبُ فيها من عتاةِ اليهودِ وأباطرةِ الصهيونيّةِ من لا يُسمحُ لمثلهم بالكتابةِ مجموعينَ في صحيفةٍ أمريكيّةٍ، حتّى لا يُكشفَ توجههم، لكنَّ " الشرَّ الأوصخَ " تعدّتْ ذلك كلّهُ، فقد وصلتْ في الوقاحةِ حدّاً لا نظيرَ لهُ. عندما قرأتُ ركضها ولهاثها وراءَ بعضِ المفتينَ، لتظفرَ منهم بفتوى تُبيحُ للنّاسِ الاكتتابِ فيها، تذكرتُ هجومها الصارخَ على أهلِ الخيرِ والمحافظةِ، واتهامها إيّاهم بأنّهم يطوّعونَ الدينَ في خدمةِ مآربِهم وأغراضهم الشخصيّةِ، وكيف أنّهم يسيّسونَ الدينَ!، فإذا بها الآن تقومُ بأكبرِ عمليةِ تزييفِ للأحكامِ الشرعيةِ، وتستدعي بعضَ المفتينَ – عفا اللهُ عنّا وعنهُ – ممّن فيهِ ما فيهِ من غفلةِ الصالحينَ، لتظفرَ منهُ بكلمةٍ عابرةٍ تدعو النّاسَ للاكتتابِ. هذا الشيخُ - عفا اللهُ عنّا وعنهُ - هو مثلُ رشدين بن سعدٍ - المُحدّثِ الشهيرِ - كان صالحاً في دينهِ مغفّلاً في روايتهِ، فتركوه ولم يأخذوا عنه العلمَ. أليسَ هذا يا خضراءَ الدمنِ استخدامٌ للدينِ وأحكامِ الشريعةِ في مآربَ شخصيّةٍ؟!، أليستْ هذه انتقائيةً رخيصةً؟!. إنّنا لم ننسَ بعدُ هجومكِ على الإخوانِ المسلمينَ في مصرَ، وعلى الإخوةِ في حماسٍ، وهجومكِ المتواصلَ على أهل العلمِ والدعوةِ الذين شاركوا في الانتخاباتِ البلديّةِ في المملكةِ، عندما عمدتِ إلى أقذرِ الكُتّابِ عبارةً وأسلوباً وفكراً، وجعلتهم يخوضونَ في أولئكَ وفي مشاريعهم، لأنّهم – كما تزعمينَ – يستخدمونَ الدين غطاءً لأغراضِهم. لكن العقرب دوما لا تُعانقُ إلا أبرتها، والقطو ما يحب إلا خناقه!. هاأنتِ الآنَ يا رقيعةُ تُمرّرينَ الفسادَ والانحلالَ في عباءةِ فتوى خارجةٍ عن أصولِ أهلِ العلمِ قاطبةً، فأكثرُ الناسِ تعلمُ أنَّ المساهمةَ في مؤسسةٍ ترعى جريدةً مثلَ " الشرِّ الأوصخِ " هو أشدُّ حرمةً وجرماً من الاكتتابِ في البنوكِ الربويّةِ، فهذه حرامٌ لكونها محرّماتٍ دفعَ لها شهوةُ تحصيلِ المالِ، وأمّا " الشرُّ الأوصخُ " فهي بوقٌ للغربِ، وحربٌ على الفضيلةِ، وسعيٌ للفسادِ والإفسادِ، وداعيةٌ من دعاةِ التبشيرِ للمفهومِ الغربيِّ للحياةِ. ولو أنّهُ قُدّرَ واكتتبَ الناسُ في " الشرِّ الأوصخِ " فإنّما فعلوا ذلك بعدما لبّستْ عليهم الجريدةُ بالجوازِ، وبعدما لجأت إلى من ظلّت تُحاربُهم عقوداً من الزمانِ ليجودوا عليها بالسماحِ في شراءِ أسهمها، وإن لم يفعلوا ويُعرضوا عن الاكتتابِ فيها، فهم باقونَ على الأصلِ من تحريمِ ذلك، وبين هذا وذاك تبقى " الشرُ الأوصخُ " المرحاضَ الذي يتلقّى قذرَ ووسخَ الغربِ، ورجيعَ أفكارِهم، وتبقى دخيلةً على المسلمينَ، وغرابَ بينٍ وفتنةٍ يسعى فيهم بالشرِّ والرذيلةِ. سوف يبقى أهلُ الدينِ الرقمَ الأصعبَ في معادلة هذه البلادِ، وإن رغم أنفُ " الشرِّ الأوصخِ "، وسوف تذوي وتموتُ جميعُ الدعواتِ التغريبيّةِ، ومهما لبّسَ الملبّسونَ أو دلّسَ المدلّسون أو زيّفَ المزيّفونَ، فلسوفَ تبقى القيمُ حاضرةً، والخيرُ ماثلاً، والفضيلةُ منشورةً، والشريعةُ حاكمةً. منقول للكاتب المبدع ((فتى الادغال)) آخر من قام بالتعديل ابوالمجدد; بتاريخ 09-04-2006 الساعة 01:25 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|