بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » [" قاهر الروس "] وقصته مع هذه [ " الفتــاة "]

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 08-05-2006, 10:14 PM   #1
أســـ الله ــــد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 3
[" قاهر الروس "] وقصته مع هذه [ " الفتــاة "]

بينما أنا أتصفّح إحدى المنتديات إذ وقعت عيني على هذا المنتدى الذي جذبني إليه ذلك الشعاع الذي خرج منه ، بدأت أتتبع هذا الشعاع الذي أنار هذا المنتدى وتلبيتاً لرغبة شرافتي قررت أن أعرف من أين يخرج هذا الشعاع ، وما أن بدأت أتنقل من محطة إلى أخرى حتى انتهى بي هذا الشعاع عند العضو ...

( قـاهر الروس )

الذي هو من حق هذا المنتدى أن يحتضن مثل هؤلاء ، بل ويتشرف بمعرفة هذه الشخصية ...

أيها الأعضاء الأكارم / إن كتابتي لاسم هذا العضو لا للتشهير به ، وإنما للمفخرة به وكونه أحد إخوتنا ..

سأذكر لكم قصة هذا الشخص مع تلك الفتاة كما ذكرها لي أحد الأخوة المقربين منه .. وقد سطرتها وكتبتها وكأنه كاتبها وعنونت لها هذا العنوان ...

{هذه قصتي}

يقول /

كانت حياتي من يوم مولدي حتى بلغت السنة السادسة عشرة من عمري - كلها مغمورة بالسعادة ولله الحمد – وعند تمامي للسنة السادسة عشرة ودخولي للسنة السابعة عشرة وهي بداية تغير حياتي وانقلابها رأساً على عقب ... عزلت نفسي عن الناس وتركت كل ما حولي حتى حبست روحي داخل بيتي ...

كرهت مخالطة الناس ومجالستهم أياً كانوا قريبين أو بعيدين ...

فجلست على هذه الحالة لمدة سنة كاملة تقريباً .. قلق عليّ والدي وكذلك والدتي بل وكل من يعرفونني ..

فجلوسي في بيتي خطر يهدد حياتي .. لم تنفع معي كل الأساليب ... ( إنها إرادت الله ) فعندما دخلت السنة الثامنة عشرة من عمري ( وقد مرت عليّ تلك السنة وكأنها قرون ) قرر أبي إخراجي أنا وأخي مع أحد أصحابه ويدعى( أحمد ) إلى إحدى الدول الخليجية .. فبعد محاولات وافقت على هذه الرحلة .. اشتقت إلى هذه الرحلة التي ظننت أن لا وجود للسعادة إلا في هذه الدولة ... وما أن سمع أقربائي بنية الذهاب إليها .. حتى وافقني بعضهم وعارضني الآخرين ...

وصلنا إلى تلك الدولة التي للأسف بان يقال لها ( إسلامية ) لم أسمع الآذان في ذلك الحي الذي أسكن فيه حتى رجعت إلى بلادي الغالية ( التي هي إسلامية اسما على مسمى ) ... ولكن ليست هذه القصة ...

كنت أسير بشوارعها وأتجول داخل أسواقها بـ ( الزي السعودي ) الذي أفتخر به من دون مبالاة بالآخرين .. لأنها المرة الأولى التي أخرج فيه من بلادي ( حرسها الله ) فبينما أنا أسير وكأني رجل من عالم آخر .. كلهم ينظرون إليّ .. فلم أُرعهم بالاً .. فهم والله كالبهائم ( بل هم أظل ).. قلبوا الليل نهاراً والنهارُ ليلاً .. فهم يستيقظون وتبدأ شياطينهم بعد العصر ولا ينامون إلا بعد الفجر ... ففي اليوم الثالث وبعد عناء ذلك اليوم الذي تحملنا فيه ما لا نطيق .. فشدة الحر والخروج من الساعة الثامنة صباحاً حتى العاشرة ليلاً نام أحمد في غرفته الخاصة وبقيت أنا وأخي في غرفتنا ( المستقلة عن غرفة أحمد ) فقررنا أن نأتي بأكلات خفيفة نسد بها جزء من جوعنا ...

وبعد إصرار أخي على ذهابي لإحضارهـ .. لبست ثوبي و شماغي .. وخرجت من الفندق حتى وصلت إلى ذلك المطعم طلبت منه بعض المشويات .. أخذتها وأنا راجع من حيث أتيت استوقفتني تلك الفتاة التي يتراوح عمرها من 20 – 25 سنة قالت لي ( CAN YOU HELP ME? هل يمكنك مساعدتي؟) فقلت لها ( YES نعم) قلت لها (?YOU SPEAK ARABIC هل تتحدثين اللغة العربية؟) لأنني لا أجيد اللغة الإنجليزية .. قالت باللغة العربية نعم وبكل سهولة ... قلت لها بماذا تريدين أن أساعدك .. قالت تعال معي .. رفضت وبشدة ولكن بعد محاولات منها ذهبت معها على أن لا أتأخر .. دخلنا إلى ذلك الفندق حتى انتهى بنا المطاف بالدور الثامن .. دخلت تلك الغرفة أغلقت الباب .. قلت لها ماذا تريدين قالت لي اطمأن لن يمسك أذى مني .. أتت لي ببعض المشروبات .. طلبت منها أن تتركني لأذهب ، فأخي في انتظاري .. أبت وبشدة !!

اتصلت على ذلك الفندق الذي أقطن فيه وأخبرت أخي بأنني سأتأخر .. جلست معها وكأني جالس أمام ملك من شدة الخوف .. عيوني حفظت أرضية تلك الغرفة .. فلم أجلس مع فتاة غريبة في حياتي .. وبعد محاولاتي معها بأن تتركني وشأني ..

قربت مني وقالت .. هل أنت سعودي .. قلت نعم .. قالت : وبدون شك بأن تكون إنسان مسلم .. قلت لها ( الحمد لله على نعمة الإسلام ) ...

قربت مني زيادة حتى لامس جسمي جسمها .. بدأت أبتعد عنها وبدأت تقترب .. فكلما ابتعدت عنها قربت مني ..

جمدت أمامها .. بدأت تلامس شفتي بأصابعها .. قلت لها ماذا تريدين .. قالت أنت عاقل أو مجنون وهل تخفى عليك معنى هذه الحركات .. قلت لها : لو لم أكن عاقل لما أبيت أن أفعل ما تريدين ... وبدون فائدة من الكلام عادت لمثل هذهـ الحركات ...عادت لي قوتي .. صرخت في وجهها قلت لها ماذا تفعلين .. دُهشت من كلامي ، وشخص بصرها أمامي ... قالت لي سأفعل بك كما فعلتم بي .. قلت لها : إنها المرة الأولى التي آتي إلى هنا .. قالت لي لست أنت .. وإنما إخوانك وأصدقائك .. يا الله من هم هؤلاء .. وماذا فعلوا بها .. قلت لها من أنت ؟ قالت أنا مريم وأنا مغربية ولكني أعتنق دين النصرانية .. قلت لها ماذا تريدين مني حينما أتيتي بي إلى هنا .. وطلبتي المساعدة مني .. قالت أريد أن أمارس ( الجنس ) معك .. ومساعدتك لي هو قبولك لطلبي .. قلت لها إن ديني حرم عليّ مثل هذا الذي طلبتيني من أجله إلا مع امرأة أحلها الله لي .. ولكن أريد أن أسألك ســـــــــــــــــؤال ...

هل ظروفك السيئة جعلتك تلجأين لمثل هذه الحركات .. أم أنها مجرد شهوة شيطانية ..

فإن كانت لظروف فخذي هذا المال ولا تعودي لمثل هذا .. وإن كان غير ذلك فاتركيني وشأني ..

بكت .. ثم بكت .. حتى خفت أن يتقطع قلبها من شدة البكاء .. ثم مسحت دموعها وقالت لي بالحرف الواحد ..

إنه مجرد انتقام ...

صرفت نظري عنها لبضع دقائق أفكر ما هذا الانتقام ولماذا ...

سبقتني بالإجابة وقالت لي .. نعم إنه انتقام لشرفي وعرضي .. صُدمت من هذه الكلمات ... وقلت لها : كيف تنتقمين عن طريق الجنس .. صمتت برهة وقالت :

في إحدى الإجازات الصيفية دُعيت إلى معرض دولي في هذه الدولة وعلى حساب الشركة .. واستمر هذا المعرض لفترة ليست بالطويلة ولا بالقصيرة .. فعندما أخرج من المعرض أذهب للتسوق ثم إلى الفندق .. في هذه الفترة كان هناك شاب يتابعني بشكل يومي .. ولكن لم أشك يوماً ما به وبحركاته .. كانت قد ظهرت عليه أثر النعمة .. استدرجني ذات يوم بكلمات وحركاته .. ذهبت معه على أن لا يتعرض لي بسوء ، لأنها المرة الأولى التي أذهب مع إنسان لا أعرفه .. ذهبنا معاً إلى الفندق الذي يسكن فيه .. تبادلنا الحديث و( الضحكات) معاً .. فحدثني عن موطنه وحدثته عن موطني وحدثني عن حياته وأنا كذلك .. أخيراً أتى إلي بمشروبات لم أرى ولن أرى مثلها أبداً .. فما أن شربت منها شربة واحدة حتى غبت عن هذه الدنيا .. وكانت الساعة الواحدة تقريباً فما أفقت إلا الساعة السابعة .. ( ويا ليتني لم أفق ) .. بكت كبكاء الطفل ..

" خنقتني عبرتي وتمنيت أنني لم أخرج على هذه الدنيا "

مسحت دموعها وأكملت تقول : أفقت ولم أجد أحد حولي .. حينما أفقت وجدت الدماء وقد سالت ، وفقدت أعز ما أملك .. إنها عذريتي .. ولكن للأسف بأن يسمى ذلك الشخص بإنسان .. إنه تجرد من الإنسانية .. فحينما أفقت لم أجدهـ ويا ليتني وجدته لكان عبرة للآخرين ... كفكفت جراحي ومسحت دموعي .. ونزلت على استعلامات هذا الفندق لأستفسر عن هذا الشاب .. الذي صُدمت حينما قيل لي بأنه " سعودي " فالصدمة لم تقف هنا بل زادت حينما قال : وقد قام بتسليم الغرفة ولن يرجع مرة أخرى ...

أُصبت بحالة هستيرية .. كيف أواجه من يريد الزواج مني .. وهل أخبرهـ بما حصل لي ... رجعت إلى بلادي ... وبعد فترة بدأت الآلام تنغص لي حياتي .. ولم يكن بخلدي ولم أفكر به .. ما قاله لي الطبيب ...

يا للمصيبة إنني حــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــامـــ ـــــــــــــــــــــــل ...

جعلت الأمر سرياً بيني وبين نفسي .. حاولت بعدة طرق أتخلص مما أحمله في أحشائي .. وأخيراً تخلّصت منه بطريقتي الخاصة.. وبعد مرور سنة وشهور ... بدأت تظهر عليّ أعراض مرض غريب ... ذهبت إلى المستشفى ، أجريت بعض الفحوصات والتحاليل .. ظهرت نتائج تلك التحاليل إنها المصيبة الكبرى ...

إنني مصابة بمرض نقص المناعـــــــــــــــ ( الإيدز ) ــــــــــــــة ..

لم أصدق ما قالته الطبيبة .. ذهبت إلى مستشفيات أخرى .. ولكنها أظهرت نفس النتائج ... انقلبت حياتي رأساً على عقب .. فكرت بالانتحار .. ولكن ليس هذا الانتقام ..فكرت وفكرت وفكرت قررت الرجوع إلى هذه الدولة وتعللت لأهلي لوجود انتداب لي من هذه الشركة .. ولكن لم أجد صفة أميز بها السعودي عن غيرهـ .. فلبسهم في هذه الدولة ليس كلبسهم في بلادهم .. اعتاد أهلي على هذه الانتدابات التي بدأت أطلبها أنا من الشركة .. ولكن للأسف وطوال تلك الفترة التي كنت أتردد بها على هذه الدولة لم أجد أحداً .. وها أنت تجلس بجانبي بعد طول انتظار هذه الساعة لأحقق الانتقام لنفسي ...

" يا للعجب .. ذلك الإنسان الذي شوّهـ صورتنا ... "

أخبرتها أنني لم أفعل من قبل ولن أفعل مثل هذه الحركات ...

قالت لي : - ( حتى أنا لن ترضى نفسي أن تؤذيك ) ... ولكن إن طلب أحد مني الخروج معه سأفعل .. فنفسه وما قدمت إليه .. فخروج الشباب من بلادهم كله لإشباع رغباتهم ...

أخبرتها بأن ما ستفعله لن ينفعها وقد يضرها .. وقبل أن أنتهي من كلامي قالت : أصلاً أنا منضرة حتى الممات .. قلت لها إن رجوعك إلى الله وتعلقك به خيرٌ لك مما ستفعلين .. واعلمي أن الله تعالى قال :{ وعسى أن تكرهوا شيئاً فيجعل الله فيه خيراً كثيرا) .. ورُبّ ضارة نافعة .. إن سلوكك لدين أمرنا الله أن نطيع من دعا إليه .. هو الذي سينفعك .. وقد يكون هذا ابتلاء من الله وامتحان منه .. فجددي علاقتك بالله .. وانسي ما مضى ، صحيح أن الأمر عظيم .. ولكن تجاهلي وساوس الشيطان وابذلي نفسك في طاعة الله .. فإن ما عند الله خير وأبقى ...

استأذنت منها على أن نلتقي مرة أخرى ...

ذهبت إلى الفندق الذي أسكن فيه .. تناولنا ما طلبناه من المطعم .. أكلته وكأني آكل حجراً من شدة الحرقة التي أحملها على ذلك الشاب الذي جنى على تلك المسكينة .. استلقيت على السرير لآخذ قسطاً من الراحة .. ولكن تلك الفتاة لم تذهب من مخيلتي .. بدأت أفكر كيف أخلص تلك الفتاة من هذه المشكلة .. وكيف أنقذها .. من تلبس الشيطان بها .. وفي الصباح من اليوم التالي .. أيقضنا الأخ أحمد .. لقضاء بعض المشاغل .. تعللت له بأنني أحس بصداع في رأسي .. ذهب هو وأخي .. مع تأكيدهـ عليّ بأن لا أخرج من الفندق وإذا أردت شيئاً إخبار حارس الفندق ..

أخيراً .. سنحت لي الفرصة بأن أطلب من تلك الفتاة زيارتي .. اتصلت عليها عن طريق الفندق .. أخبرتها مكان إقامتي .. أتت إليّ وقد ظهرت عليها ملامح الفرح من دعوتي لها .. تبادلنا أطراف الحديث أخبرتها عن بلادي وعن طيبة أهله ، وأن هذا الشاب المعتدي لا ينتمي إلينا .. وإنما يُريد تشويه سمعتنا .. سألتها عن إن كان لها علاقات شاذة مع شباب آخرين .. أجابتني بالنفي .. أفطرنا سوياً واطمئن قلبها لي .. أخبرتني بجميع خصوصياتها .. حتى قالت لي : ( من يوم خرجت على الدنيا وأنا حياتي شقا وهم وغم ) فهل أنت مثلي ...

قلت لها إنني عكس ذلك .. صحيح أن الإنسان لا بد أن يمر بمشاكل .. لكنها قليلة ...

فكيف تريدين السعادة ، وتبحثين عنها وأنت سالكة طريق لا يرضاهـ الله عز وجل .. لأنه قال في كتابه العزيز الذي نزله من فوق سبع سماوات { ومن يعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكه } الآية .. فكيف تريدين السعادة وقد فرض الله عليك الحياة التعيسة .. ما دمت على هذا الطريق ...

بدأت تستجيب .. بل وبدأت تتقبل كلامي بكل رحابة صدر .. حتى إنها تتمنى أن تعرف الكلمة التي أريد أن أتفوهـ بها .. قبل أن أنطقها .. حدّثتها عن الإسلام وسماحته ..



بعدها أذنت لصلاة الظهر وأقمت للصلاة ثم صليّت وهي ما زالت موجودة عندي .. اندَهَشت مما فعلته ( من الوضوء وطريقة الأذان والمعاني التي يحملها) ... قالت لي ( كأني أول مرة أرى فيها شخص يصلي ) .. مع أنني قد رأيت قبل ذلك .. لكن أحس أن صلاتك غير تلك الصلوات التي يصليها الناس .. طلَبت مني أن أعلمها طريقة الوضوء .. ترددت في ذلك .. فأخاف أن تطلب مني بعد ذلك تعليمها طريقة الصلاة ( وهي ليست بمسلمة ) ... لأنني لست شيخاً أو طالب علم أو حتى إنسان متديّن .. كي أفتي لنفسي !!

ولكني وافقت لعلها تكون نقطة إنقلاب حياتها .. شرحت لها طريقة الوضوء ، وأخبرتها أن من سماحة ديننا الحنيف أن جعل لنا التيمم بديلاً عن الوضوء في حالة المرض وشدة البرد ... وأخبرتها أيضاً أن من أهم فوائد الوضوء ( أن الذنوب تنمحي بمجرد الوضوء ) .. هكذا أخبرتها عن ديننا .. تحسرت على ثواني ذهبت ولم أستغلها بالتعمق في معرفة ديني .. وكيفية الدعوة إليه .. لكي أخبرها أكثر .. لكن حينما لا ينفع الندم ( وهذا جهدي وقدر استطاعتي ) ...

طلبت منها مغادرة غرفتي فقد حان وقت رجوع أخي وصديقنا ( أحمد ) .. طلبت مني موعداً لكي أقوم بزيارتها أو تقوم بزيارتي .. وبما أنني لا أعرف برنامجنا قلت لها سنلتقي فيما بعد ...

خرجت وقلبي معها .. وتفكيري يتابعها .. أخذت قسطاً من الراحة حتى أذان العصر .. خرجنا أنا وأخي وصاحبنا ( أحمد ) ... إلى أحد الأسواق .. دخلت إلى تلك المكتبة الإسلامية .. اشتريت ذلك المصحف الذي يلفت الإنتباهـ .. وهو موضوع داخل صندوق وقد كُتب على الصندوق ( لا يمسه إلا المطهرون ) وكتاب يتحدث عن ( الإسلام ) طلبت من صاحب المكتبة أن يقوم بتغليف الكتاب مع الصندوق ...

استغرب أخي من تصرفاتي .. فخروجي من بلادي لفك العقدة التي في نفسي .. فنحن لم نأت لطلب العلم .. أو دعاة .. وإنما للترويح عن أنفسنا .. كتمت الأمر في نفسي ...

رجعنا إلى الفندق بعد أن صلّينا العشاء في أحدى محطات البنزين جلسنا أنا وأخي لنتابع أحد المسلسلات .. وصاحبنا جالس في غرفته .. وعند تمام الساعة الحادية عشرة طلب منا الأخ ( أحمد ) أن نذهب لممارسة رياضة المشي .. رجعنا بعدها في الساعة الواحدة تقريباً .. نام أخي وصاحبنا .. اتصلت على حارس الفندق .. طلبت منه أن يذهب بهذا الصندوق إلى العنوان الذي أعطيته إياهـ .. عدت على فراشي .. وفي اليوم التالي .. وعند عودتنا من أحد الأسواق المركزية ( سوبرماركت ) ..وجدت ورقة على باب الغرفة التي أنام فيها أنا وأخي .. أخذها الأخ أحمد .. وأعطاها إلى استعلامات الفندق .. لأنه لا يعلم لمن هذه الرسالة .. علمت أنها من تلك الفتاة .. فعندما ذهب صاحبنا إلى غرفته ودخل أخي إلى دورة المياه _ أعزكم الله _ اتصلت على استعلامات الفندق وطلبت منه تلك الرسالة .. أتى بها فلما فتحتها وجدت فيها :

حبيبي .. شكراً لك على هذه الهدية التي أفتخر بها حتى مماتي .. بل وأجعلها رمز حياتي لأنها أغلا هدية من أشرف إنسان على وجه هذه الأرض ..

شكراً لك أولاً وآخراً على هذه الهدية .. وأشكرك على إحسانك بي وتحملك لمشاكل غيرك .. فلا يوجد إنسان يتحمّل مشاكله حتى يتحمل مشاكل غيرهـ ... إلى اللقاء

حبيبتك

_________________________________________

إن هذه الرسالة وضعت أمامي عدة إستفهامات ...

هل بدأت حيات جديدة ...؟

وهل قبولها للهدية مجرد مجاملة أم ماذا ....؟

قررت أن أجاوب على هذه الأسئلة بنفسي حين أقابلها ...



أذنا لصلاة العصر ثم صلينا نحن الثلاثة جماعة ... قال ( صاحبنا ) إن مغادرتنا لهذه الدولة سيكون بعد صلاة العشاء .. كانت صدمتٌ لي فكيف أكمل مشواري مع هذه الفتاة ...

أخذت ذلك الدفتر ( الوفي ) الذي عاش معي وساندي تلك الأيام ...

كتبت لها هذهـ الكلمات ...




أختي الغالية :
السلام على من اتبع الهدى ...

قد اقتربت ساعة الافتراق .. وكلٌ للآخر في اشتياق .. ولكن هلاّ رجعتي إلى رب الأرباب .. قبل أن تلتف الساق بالساق .. فكلنا مردودون إلى يوم التناد .. عسى أن نحشر في يوم المعاد ...مع النبيين والصديقين والشهداء والأصحاب .. كي تفوزي بجنات فيها فاكهة وشراب .. وتزحزحي من نار شرابها حميم وغساق .. قبل أن تحرمي لذة النظر إلى وجه من خضعت لعظمته الرقاب ...

أختي العزيزة :

قد لا أراك بعد هذه الساعة ولكن أرجو منكِ أن تحافظي على نفسكِ .. وأن تتركي طريق الشيطان .. وابدئي حياة جديدة مع الرحيم الرحمن .. واسجدي لله سجدة قبل أن ينطبق عليك قوله { يوم يُدعون إلى السجود فلا يستطيعون } ...

أخيراً .. أتمنى وأرجو أن نلتقي في هذه الدنيا الزائلة قبل الآخرة ..

ولكن وإن لم نلتقي في هذه الدار الفانية .. عسى أن نلتقي في الدار الباقية على دين واحد ...



أخوك

؟؟؟؟؟؟؟؟
انتهت القصة بتصرف!!

أخي قاهر الروس : آسف على إزعاجك ، ولكن نقلي لهذه القصة لتكون عظة وعبرة للمعتبرين ، الذين يسافرون من أجل شهواتهم ...
أســـ الله ــــد غير متصل  


قديم(ـة) 09-05-2006, 01:11 AM   #2
الشجاع
عـضـو
 
صورة الشجاع الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2002
المشاركات: 2,613

القصة جميلة .. ومفيدة ..

لكن هل علاقة القصة بقاهر الروس صحيحة .؟.

أم ماذا .. كأني لم أفهم ..
__________________


هذا التوقيع إهداء من غندر - رحمه الله -




المــ O.EC @ HoTmAiL . COM ـاسنجر
الشجاع غير متصل  
قديم(ـة) 09-05-2006, 04:30 AM   #3
المستشار
عـضـو
 
صورة المستشار الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2001
البلد: حولك
المشاركات: 7,887
قاهر الروس خوينا ..
ما غيرووووه .. !!
__________________
.








.
المستشار غير متصل  
قديم(ـة) 09-05-2006, 04:50 AM   #4
المنخرش
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: بريده (رضي الله عنه)
المشاركات: 13,063
أشكرك أخي

ولكن لو كانت من الأول في الساحه كان أفضل
ثانياً : قاهر الرووووس تقصد اللي معنا بالمنتدى

ولا له لقب آخر


نريد رد شافياً منك أسد وقاهر الروس
__________________
المنخرش غير متصل  
قديم(ـة) 09-05-2006, 08:35 AM   #5
مدحت شوقي بريده
.. وللشطوب نكهة و نكهة ..
 
تاريخ التسجيل: Feb 2002
البلد: هناك
المشاركات: 16,085
ينقل للساحة المفتوحة ..
وش خانته مفتوحة اجل ..
__________________
.
.
.

.. قلب البحطلة ينبض ..
ينبض ينبض ينبض ..







.
مدحت شوقي بريده غير متصل  
قديم(ـة) 09-05-2006, 11:36 AM   #6
ابن الإسلام
عـضـو
 
صورة ابن الإسلام الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: حيث أكون
المشاركات: 2,585
القصة رائعة لكن أتساأل هل قاهر الروس خوينا ماغيره
ابن الإسلام غير متصل  
قديم(ـة) 09-05-2006, 01:22 PM   #7
المتحرك
عـضـو
 
صورة المتحرك الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2004
البلد: Qassim
المشاركات: 2,842
غريب !!
__________________
إذَا أَنْتَ لَمْ تَعْشَقْ وَلَمْ تَعْرِفِ الهَوَى*** فَقُمْ واعْتَلِفْ تِبْنَاً فَأَنْتَ حِمَارُ
المتحرك غير متصل  
قديم(ـة) 09-05-2006, 02:07 PM   #8
ارتقاء
عـضـو
 
صورة ارتقاء الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
البلد: بـريـــدهـ
المشاركات: 1,219
أتوقع ليس قاهر الروس اللي في المنتدى ..

والله أعلم .. لكن قصة مؤثره بحق ..
ارتقاء غير متصل  
قديم(ـة) 09-05-2006, 02:37 PM   #9
المنخرش
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: بريده (رضي الله عنه)
المشاركات: 13,063
ننتظرررررر الرد ياقاهر
__________________
المنخرش غير متصل  
قديم(ـة) 09-05-2006, 02:52 PM   #10
ح ـايلـــيـة
وقع مختلف
 
صورة ح ـايلـــيـة الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: الرِيَاضْ ❤ ,
المشاركات: 5,788
مشكور على القصه اللي فيها عضه وعبره ...الله يجزاك خير..
بس صدق هو قاهر اللي بمنتدانا..؟؟

اختكم..
د.حايليه..اطعم من الكراث والفقع ..
__________________




ما من رُوحْ ما تُروح !


ح ـايلـــيـة غير متصل  
قديم(ـة) 09-05-2006, 03:54 PM   #11
محبة الإسلام
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 1,374
أتوقع إنه قاهر الروس اللي معنا لأن أسد قال بالبداية

اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها أســـ الله ــــد

بينما أنا أتصفّح إحدى المنتديات إذ وقعت عيني على هذا المنتدى الذي جذبني إليه ذلك الشعاع الذي خرج منه ، بدأت أتتبع هذا الشعاع الذي أنار هذا المنتدى وتلبيتاً لرغبة شرافتي قررت أن أعرف من أين يخرج هذا الشعاع ، وما أن بدأت أتنقل من محطة إلى أخرى حتى انتهى بي هذا الشعاع عند العضو ...

( قـاهر الروس )

بس هل القصة صحيحة ؟
__________________



http://www.rasoulallah.net

محبة الإسلام غير متصل  
قديم(ـة) 09-05-2006, 03:56 PM   #12
المنخرش
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: بريده (رضي الله عنه)
المشاركات: 13,063
حايلية معقوله انتي المقصوده بالقصه آسف انت المقصود بالقصه
__________________
المنخرش غير متصل  
قديم(ـة) 09-05-2006, 04:11 PM   #13
Focus
عـضـو
 
صورة Focus الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2003
البلد: بريدة
المشاركات: 2,068
للمعلوميّة ترى فيه عندنا قاهر الروس وقنّاص الروس
اللي معرف لدى الشباب هو قناص وليس قاهر
__________________
هيْهاتَ ينسى محبٌ شابَ مفرِقُهُ
Focus غير متصل  
قديم(ـة) 09-05-2006, 04:29 PM   #14
الودق
عـضـو
 
صورة الودق الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 422
قصة رائعة ..
مليئة بالعبر والعظاتا ..
وشرف للأخ المذكور في القصة والذي نهى نفسه عن الهوى ..
سواء كان أخينا قاهر الروس أو غيره ..

وأسأل الله أن يعصمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ..
وأن يهدينا إلى سواء الصراط ..

شكراً أخينا أســــ الله ــد..
ومرحباً بك وبداية قيمة ..
__________________
الودق غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:24 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)