بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » يحكىأن

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 15-04-2002, 04:21 PM   #1
saaaaad
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 175
يحكىأن

. .هل السعادة المطلقة شيء من ضرب الخيال ..؟ إذا كان الجواب نعم ..فماذا نسمي إجتماع الحب والصدق والقناعه ..؟؟ وكم إنسان حاول تتويج حياته بحبه الوحيد .؟؟
أسئلة كثيرة وكالعادة فالجواب مجاز ....!!!
ــــــــــــــــــــــــــ مداد القلم ...

في سيارتي .. وعلى طريق طويل .. أحسبه لا ينتهي .. طريق يغرق آخره في سراب .. أراقب الماضي في مرآتي الجانبية عبر طي المسافات .. أخترق جدار المستقبل بسرعتي الجنونية .. لا أسمع سوى هدير المحرك .. وإذاعة بأغانيها تصارع التشويش .. والمكيف يحاول التغلب على أشعة الشمس الحارقة .. انقضت الساعة تلو الساعه .. وأنا غارق بين جزر ومد من محيط أفكاري . بينما هي غارقة في نوم عميق . ربما .. من وعثاء السفر أو كآبة المنظر .. كم هي جميلة .. حتى وهي نائمة .. عمدت إلى رؤيتها كل لحظة .. حتى سافرت بالذكريات عبر آلة الزمن إلى الماضي .. سافرت إلى حيث كان اللقاء .. عبر جميل اللحظات نحو صوت الضحكات . ثائر غاضب أنا من تحولات الزمان .. كاره الدنيا فاقد للأمان .. و كانت اللحظة .. لحظة لم تحتسب في جداول الزمن .. كان الصدام .. وقعت أنا وانتثرت شظايا الغضب مني بينما تماسكت هي رغم الصدام . نظرت لها والشرر يتطاير من عيني .. بينما هي في قمة الإحراج بين موج الخوف ورمال الحياء .. وفجأة .. انفجرت ضاحكة .. حاولت ترميم نفسي من ذلك السقوط .. وجمعت ما تبقى من جمرات الغضب .. ولكنها ما زالت تضحك .. حاولت ردعها .. ولكن السقطة أنستني معاجم الكلمات واكتفيت بما يحمله وجهي من تعابير الإستنكار والشجب لما حدث .. حتى أني تذكرت المواقف العربية تجاه القضايا الحساسة . لملمت شتاتي ودخلت مكتبي باحثاً عن السلام .. وما هي إلا لحظات حتى دخلت وهي تحاول كتم تلك الضحكات .. زمجرت معلناً استيائي لما حدث .. ولكن .. " وكم تساوي هذه اللكن الآن " .. وكمن سكب بارد الماء على لهيب نار محرقة .. سمعت ما لم أسمع .. سمعتها ولأول مرة .. تتأسف وتعتذر .. و أول ما سمعت من هذه المخلوقة وأول كلمة كانت كلمة إعتذار وأسف .. لا أدري ما الذي دار بيننا بعدها من أحاديث .. لقد أحببتها منذ اللقاء الأول وتجري بنا الأيام والشهور كلمح البصر .. حتى يوم أن رأيتها بالثوب البيض الجميل الرائع والذي زادته جمالاً عندما احتواها . وأنا بجانبها مبتسم بفظاعة .. ربما من فرط الفرحة أو ربما بعد رؤيتي للفواتير التي يجب تسديدها قبل الساعة الثانية عشر ليلاً وكأني سندريلا .." مع فارق العملة طبعاً" .. كانت ليلة بسيطة في مظهرها كبيرة بمعانيها .. وتمر من السنين أربع .. وكل يوم من هذه الأربع أراها تزداد جمالاً .. تزداد تأنقاً وتألقاً .. وكأنها الأجمل على مستوى الكون .. فلم أحتاج يوماً للنظر خلسة لفتاة عابرة أو التركيز والبحلقة عبر النوافذ لرؤية من الجالس في سيارة كان خطأ صاحبها الوقوف بجانبي .. فلقد أغنتني بحياتها عن حياتي .. ووهبت سعادتها على قلب لم يعرف سوى الإخلاص لي .. أبكيتها يوماً وأسعدتني شهور .. ربما هذا هو طبع كل الرجال .. فهم لا يعرفون النطق بكلمة شكر أو عرفان لزوجاتهم .. كم كانت سعيدة وهي تخدمني محاولة كسب رضى ربها ثم رضاي . ولم ترضى قط أن أخرج من البيت سوى وأنا في كامل زينتي رغبة منها في رؤيتي الرجل الوحيد في حياتها .. لم أعايش تجارب من حذروني الزواج ولا أريد أن أعايشها . أربع سنين مرت وكأنها ثواني . جميلة بكل ما حملته رائعة بكل ما حفلت به .. مازلت أنظر إليها والنوم يغشاها .. قطعت من الطريق ما قطعت ومازال الطريق طويل ولكنه أجمل طريق .. فالحياة بمجملها عبارة طريق .. لا ندري متى ينتهي هذا الطريق أو متى ننتهي نحن من السير عبر هذا الطريق .. ولكن ما يعيننا فيه هو التوافق والتلائم والذي لا يتأتى إلا بحب حقيقي .. نعيش فيه بمأمن من تقلبات هذا الزمن .. ويكفينا شر السفر إلى خارج الحدود الحياتية . فربما يأتي الحب قبل الزواج أو ربما بعد الزواج .. لا نعرف بالضبط .. وإنما يجب أن ندرك بأن الحب بين الزوجين لا يتحقق إلا عندما يتساوى الجزر والمد وتبقى السماء صافية بلا غيوم .. عندها فقط نتأكد بأن خلف كل يوم شمس جديدة ونهار يجب أن يعاش وماضي لا نذكر منه سوى إبتسامة صنعت لنا مجد الحياة .. في سعادة الأيام .
وفجأة .
تثاقلت جفوني .. وحاولت فتحها مرارً وتكراراً .. وصوت مؤشر .. السرعة يزداد رنيناً .. لا أستطيع الرؤية .. مازال الطريق أمامي .. كيف أتصرف .. السيارة تهتز بنا بشدة .. وكأنه الزلزال .. حاولت وبإرادة قوية .. استطعت فتح جفوني .. لأجد نفسي تحت سريري والمنبه يرن ويرن ويكاد يبكي من كثرة الرنين وأبي يهزني بشدة حتى استيقظ لألحق بباص المدرسة ............ !!!!!
فمن منا لا يحلم .....؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــ تمت ـــــ



ما اجملها من كلمات حين تاتيك عبر جهازك وانت منشغل بالعمل فتذكرك بالله
برنامج منبه الذاكرين
برنامج يقوك بتذكيرك بالأدعية الاسلاميه في كل دقيقه تقضيها على الجهاز وهو
من افضل البرامج الاسلاميه
http://www.freehomepages.com/thaker/index
مع تحياتي ...

__________________


أقبل على النفس تستكمل فضائلها ..... فأنت بالنفس لا بالجسم انسان

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ..... فطالما استعبد الإنسان إحسان

وأشدد يداك بحبل الله معتصما ..... فإنه الركن إن خانتك أركان


.
saaaaad غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)