|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 437
|
الشهيد سيد قطب -رحمه الله-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن ما قدمه الشيخ المجاهد سيد قطب -رحمه الله- للحركة الاسلامية ليعد كنزاً ثمينا لمن ناله،لأن سيد عاش في زمن تم فيه مصادرة الدين ومحاربته،وقد أثبت سيد من خلال جهاده وعمله ان الحياة رخيصة في سبيل المعتقدات والأهداف،،والكل يذكر تلك العبارات التي كان يطلقها والتي كانت قواعد وخلاصات لتلك السنين التي قضاها في جهاده..يقول سيد (قليل هم الذين يحملون المبادىء وقليل من هذا القليل الذين ينفرون من الدنيا من اجل تبليغ هذه المبادىء وقليل من هذه الصفوة الذين يقدمون أرواحهم ودمائهم من اجل نصرة هذه المبادىء والقيم فهم قليل من قليل من قليل). ومن اقواله -رحمه الله-(وليس في إسلامنا ما نخجل منه ، وما نضطر للدفاع عنه ، وليس فيه ما نتدسس به للناس تدسساً ، أو ما نتلعثم في الجهر به على حقيقته .. إن الهزيمة الروحية أمام الغرب وأمام الشرق وأمام أوضاع الجاهلية هنا وهناك هي التي تجعل بعض الناس .. المسلمين .. يتلمس للإسلام موافقات جزئية من النظم البشرية ، أو يتلمس من أعمال " الحضارة " الجاهلية ما يسند به أعمال الإسلام وقضاءه في بعض الأمور ... إنه إذا كان هناك من يحتاج للدفاع والتبرير والاعتذار فليس هو الذي يقدم الإسلام للناس . وإنما هو ذاك الذي يحيا في هذه الجاهلية المهلهلة المليئة بالمتناقضات وبالنقائض والعيوب ، ويريد أن يتلمس المبررات للجاهلية . وهؤلاء هم الذين يهاجمون الإسلام ويلجئون بعض محبيه الذين يجهلون حقيقته إلى الدفاع عنه ، كـأنه متهم مضطر للدفاع عن نفسه في قفص الاتـهام!). ومن أشهر اقواله(ولقد تتحول مصلحه الدعوة الي صنم يتعبده اصحاب الدعوة وينسون معه منهج الدعوة الاصيل ان علي اصحاب الدعوة ان يستقيمو علي نهجها ويتحرو هذ النهج دون التفات الي ما يعقبه هذ التحري من نتائج قد يلوح لهم ان فيها خطر علي الدعوة واصحابها فالخطر الوحيد الذي يجب ان يتقوه هو خطر الانحراف عن النهج لسبب من الاسباب سواء كان هذا الانحراف كثير او قليلا والله اعرف منهم بالمصلحة وهم ليسوا بها مكلفين انما هم مكلفون بامر واحد لا ينحرفوا عن المنهج والا يحيدوا عن الطريق). إنك حين تتأمل هذه الكلمات لتعجب مما فيها من حكم وفوائد،ولكنه توفيق الله وتسديده له،ولكن الطريق الذي اختاره سيد لنفسه لم يكن محفوفاً بالزهور والرياحين بل كان محفوفا بالسجون والغياهب،وهو ما صار إليه سيد عندما حكم عليه بالاعدام شنقاً وقد كان يمكن لسيد ان يبعد عن نفسه حبل المشنقة بكلمة اعتذار واحدة فقط،،وحين طلبت منه اخته ذلك قال لها وهو في طريقه الى المشنقة في طريقه الى الموت قال تلك الكلمات الخالدات التي سطرها التاريخ بمداد من ذهب قال سيد :- ((إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفا واحدا يقر به حكم طاغية)). فقالوا له إن لم تعتذر فاطلب الرحمة من الرئيس. فقال: "لماذا أسترحم؟ إن كنت محكوما بحق فأنا أرتضي حكم الحق ، وإن كنت محكوما بباطل ، فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل.. وحقاً فهو أكبر من الباطل واهله فقد رحل سيد عن الدنيا في فجر الاثنين 29/8/1966م . ليحيي بوفاته أجيالاً ما تزال تأخذ من معينه الذي لا ينضب،ومن جهاده العظيم في وجه الباطل واهله. وقد كتب سيد كتاباً عن حياته وسبب اعدامه_ولكن هذ الكتاب وللأسف لا يوجد في المكتبات_وقد وجدته على هذا الرابط : http://www.qotob.jeeran.com/ وقد كتب فبل اعقاله وفي اثناء سجنه تفسيراً كاملا للقرآن الكريم وهو المسمى "تفسير الظلال" وهذا رابط له :- http://www.daawa-info.net/NewThelal....ep1=step1&ne=0 "وصدق عبدالله عزام حين قال:ان التاريخ صفحاته قليلة لا يكتب فيها الا العظماء ولا احد غيرهم" فسيد قطب هو من اولئك العظماء الذين لن ينساهم التاريخ وصفحاته المشرقة.. **منقول من ((قوارب النجاة))
__________________
استقرأ العارفون طريق الدعوات
فوجدوه كثيرٌ محبوه ،، قليلٌ سالكوه . . هيا ايها القلم بعثر وأسل حبرك واشعل مشاعرك |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|