[الصارم1]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.




مع قدوم شهر الخير والبركة يستعد المؤمنون لهذا الضيف الكريم.. ويترقبون حضوره.. ويسألون خالقهم سبحانه أن يبلغهم إياه وهم في صحة وأمن وعافية.. فإذا أتى.. شمّروا عن ساعد الجد.. وانطلقت الرحلة الإيمانية.. فهم ما بين صيام وقيام.. وذكر وتلاوة القرآن .. فإذا انتهى الشهر.. وحان فراقه.. تحدر الدمع من أعينهم.. وسألوا ربهم سبحانه أن يتقبل منهم صالح العمل.. وأن يغفر لهم تقصيرهم.. ثم إنهم يدعون ربهم أن يبلغهم الرمضان القادم كي يروا الله من أنفسهم خيراً مما فعلوا في عامهم..


..هذا هو حال المؤمنين الخاشعين..
:: فاللهم اجعلنا منهم ::



في المقابل أيها الأحبة..

هناك من ينتظر قدوم شهر رمضان.. كي يرضي شيطانه.. ويشبع شهواته.. ويسخط ربه.. فما إن يدخل الشهر الكريم.. إلا وتجده قد تسمّر أمام الشاشة.. ينظر إلى ذلك المسلسل الهابط.. ومن مسلسل إلى آخر.. وهكذا يقلب طرفه بين المومسات.. ويطلق بصره في وجوه الفسقة.. وينظر إلى من قد (طاش)ــت عقولهم.. أولئك الذين ينفثون سمهم في شهر الرحمات.. أولئك الذين انتكست فطرهم فأصبح المعروف عندهم منكراً.. والمنكر معروفاً..


وفي هذا العام (1427هـ) سيطل علينا أولئك الدجاج بما يبيضوه علينا كل عام..




فعامنا هذا موعدهم مع البيضة الرابعة عشرة.. فهم منذ خروج بيضتهم الثالثة عشرة في العام الماضي.. تربعوا بعدها مباشرة كي تخرج البيضة الرابعة عشرة.. والتي تعود عليهم بنفع مادي عظيم في الدنيا.. فهم يبيعون البيضة الواحدة بملايين الريالات.. ولكن ما أشد الخسارة في الآخرة.. !!






يقال أيها الأحبة أن من أمِن العقوبة أساء الأدب.. ولأجل ذلك فقد زادت قوة الدجاجة
حين غاب عنها من يسوقها إلى الحظيرة ويلجم قفلها فتكف (بقبقتها) المزعجة!


أيها الأحبة.. في بيضة هذا العام فساد عظيم.. شاهدوا هذا المقطع الخبيث :
هم وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر



استهزاء صارخ بشعائر الدين.. ليست المصيبة في الاستهزاء بجهاز الهيئة ذاته.. بقدر ما ننكر استهزائهم بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.. فسخريتهم الواضحة بالثياب القصيرة.. واللحى الطويلة.. لهو استهزاء بالسنة.. ومن استهزأ بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فليبكي على نفسه.. وليحذر من سخط ربه..!!
(( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * َإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ * وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ * َمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ * فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ * هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ )) [المطففين:29-36] .
سبحان الله ما أعظم كلامه.. تدبروا في معنى الآيات : إن الذين أجرموا كانوا في الدنيا يستهزئون بالمؤمنين.. وإذا مروا بهم يتغامزون سخرية بهم.. وإذا رجع الذين أجرموا إلى أهلهم وذويهم تفكهوا معهم بالسخرية من المؤمنين.. وإذا رأى هؤلاء أصحاب سنة محمد صلى الله عليه وسلم.. وقد اتبعوا الهدى قالوا: إن هؤلاء لتائهون في اتباعهم محمدًا صلى الله عليه وسلم.. فيوم القيامة يسخر الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه من المجرمين المستهزئين.. كما سخروا منهم في الدنيا.



نــداء..
أبعثه إلى خادم الحرمين الشريفين.. وإلى إخوانه وأعوانه.. ومن بسط الله يده من أهل الإيمان.. أن يكفّوا شرور أولئك القوم عن المسلمين.. ويرموا ببيضهم في مزبلة الفسق والمجون بعيداً عن أهل الخير والصلاح.. فأهل هذه البلاد المباركة هم ممن نشئوا على الفطرة التي فطرهم الله عليها.. وألسنتهم تنكر -قبل قلوبهم- ما تراه من نتاج أولئك.


أتمنى أن يأتي اليوم الذي تساق فيه الدجاجة إلى (القصّاب) كي ينحرها ويسلم أهل البيت من بقبقتها




إذا لم يبادر المؤمنون بإنكار أفعال أولئك.. فإني أخشى أن يتكاثر الدجاج الفاسد.. فينتشر الوباء.. وتعم المنكرات.. وتُخرق السفينة.. ويحل علينا سخط الله تعالى.. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.. اللهم اكفنا شرهم.. اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويهدى فيه أهل المعصية..



اللهم بلغنا شهر رمضان.. وأعنا على صيامه وقيامه.. وارحمنا فيه برحمتك.. اللهم آمين


كتبه أخوكم العبد الفقير : كاسر
ظهر الجمعة المباركة 15/8/1427 هـ
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد




منقول

أخوكم/ الصــــــــــــارم