بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » بمناسبة قدوم شهر رمضان .. كلمة الشيخ الحافظ الفاضل : محمد الفراج

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 15-09-2006, 05:57 PM   #1
أبوعمر السحيم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2003
البلد: :: المملكة العربية السعودية ::
المشاركات: 1,017
بمناسبة قدوم شهر رمضان .. كلمة الشيخ الحافظ الفاضل : محمد الفراج

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد ، وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً ، أول الحديث الاعتذار الشديد عن تغيبي وتخلفي بالأمس ، وقد أعلن موعد الكلمة ، وإن كان لي من عذر اعتذر به فهو : آفة أبينا آدم ، نسي آدم فنسيت ذريته ، والحمد لله على كل حال ، والعذر مقبول عند كرام الناس ، واسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحمني وإياكم برحمته ، وأن يجعلنا وإياكم من المقبولين في هذا الشهر الكريم ، اسأله U أن يرفع درجاتنا ، ون يقيل عثراتنا ، وأن يتجاوز عن خطيئاتنا ، وأن يرحم أحيائنا وأمواتنا ، وأن ييسر أمورنا ومقاصدنا في كل ما نبتغي ونريد من مطالب الدين والدنيا .

إخواني الكرام : أنتم الآن في شهر رمضان ، ولازال فيه بقية خير للعاملين المريدين وجه الله ، شهر رمضان حديقة غناء ، فيها ما لذّ وطاب ، من أصناف ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ، والمؤمن يقطف من كل ثمرة دانية ، ويعمل بكل عمل صالح ، ويطرق أبواب الجنة الثمانية ، ويكثّر ويعدد العمل الصالح ، فما يدري من أي أبواب الجنة يفتح له ، وما يدري بأي عمل صالح يقبل ، ورب عمل صالح قليل في نظره وفي عينه ، ولكنه عند الله U عظيم وكبير وجليل ، وربما كتبت له به السعادة والجنة ، قيل إن الإمام مالك رحمه الله وأكرم مثواه : لما مات رؤي في المنام ، فقال له من رءاه : يا أبا عبد الله : ما فعل الله بك ؟ قال : أكرم مثواي ورحمني ، فقال : بأي عمل ؟ وعملك الصالح كثير ، فقال : كنت إذا رأيت جنازة قلت : سبحان الحي الذي لا يموت ، كلمة واحدة كتبت له بها الجنة والرضوان ، ورب كلمة أيضاً يقولها الإنسان لا يلقي لها بالاً ولا يرفع بها رأساً يهوي بها في جهنم أبعد مما بين المشرق والمغرب والعياذ بالله .

فيا عباد الله : إنكم في نعمة عظيمة ، واجب أن تشكروها ، ولا شكر أمثل وأنفع من مواصلة الطاعة بعد الطاعة ، والعبادة بعد العبادة ، والتوبة بعد التوبة ، نعم يا إخواني الكرام ، كم من أناس كانوا يأملون مثلكم أن يدركوا رمضان ؟ وجاء رمضان ، فأين هم الآن ؟ إما موات تحت أطباق الثرى ، قد وضعوا في شق من الأرض ، أحدهم غير موسد ولا ممهد ، فارق الأحباب ، وانقطعت به الأسباب ، وواجه الحساب ، أفقر شيء إلى ما قدم ، أغنى شيء عما خلف ، وإما مرضى ، أسرى الفرش ، والأسرة البيضاء ، يعانون من السرطانات ، والأدواء الكبدية والكلوية والجلطات وغيرها من الأمراض العضال ، نسأل الله لنا ولهم العافية ، وأن يمسح عنهم بيمينه الشافية ، وأن يعجل لهم بالعفو والعافية ، وأن يعافينا وإياكم من كل بلاء وفتنة ، هؤلاء وهؤلاء كانوا مثلنا يا إخواني الكرام ، يأملون أن يدركوا الشهر ، يأملون بالتوبة ، وربما يسوفون بها ، كـان لهم طموحات عالية عريضة ، ولكن كما يقال : من جرى في محيط أمله ، عثر في حبل أجله ...

احمد الله يا عبد الله ، الذي أحياك ومتعك بالصحة ، والعافية والسمع البصر ، تمشي وتبطش وتأكل وتشرب ، وتركع وتسجد وتعبد ، نعمة والله ، لكن .. من قدرها حق قدرها ؟ من شكر الله U عليها ؟ ها أنتم في رمضان ، ولا تدرون هل تكملونه أو يتم عليكم رمضان وأنتم في عداد الأموات ؟ أو تدركون رمضان آخر أو لا تدركونه ؟ الآجال مغيبة فاعلموا صالحاً عباد الله ،
اعمل لنفسك صالحاً يا صاحِ ................. الأمر جد وهو غير مزاح

اجتهد في التقوى والطاعة ، أكثر من الصلوات ، العبادات ، الأذكار ، التسبيحات ، القرآن ، ليكن لك في رمضان وغيره : في كل ميدان فرس سابق ، وسهم صائب ، أسوة لك برسول الله عليه الصلاة والسلام ، نبينا قام في رمضان وغيره حتى تفطرت منه الأقدام ، نبينا صام في رمضان فأحسن الصيام ، نبينا قرأ القرآن ، نبينا سارع بالصدقة والإحسان ، نبينا اعتكف في رمضان ، نبينا حث على العمرة في رمضان ، نبينا r قدوة ، وهو من هو ؟! سيد الورى ، إمام الناس ، الأولين والآخرين ، عبدٌ غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، لا عليه رهق ولا ذنب ولا معصية ولا خوف ، صاحب المقام المحمود ، واللواء المعقود ، والحوض المورود ، صلوات ربي وسلامه عليه ، فما بالنا نحن المذنبين المقصرين على أنفسنا ؟ المتحملين من الأوزار والذنوب ما لا يعلمه إلا الله ، ثم تأتي علينا المناسبات الكريمة وتمر كمر الريح .

يا عباد الله اجتهدوا في الأعمال الصالحة ، لأنكم لا تدرون من أي أبواب الجنة تلجون ، قال عليه الصلاة والسلام : (( من أنفق زوجين في سبيل الله دعي من أبواب الجنة )) ، وللجنة ثمانية أبواب ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ، قال أبو بكر : (( يا رسول الله !! ما على أحدنا أن يدعى منها من ضرورة ، فهل يدعى أحدٌ منها كلها ؟ قال : نعم .. وأرجو أن تكون منهم )) ، لماذا ؟ لأن أبا بكر كان إماماً بعد رسول الله r في تكثير الأعمال الصالحة وتنويعها وتعديدها .

هذه الدنيا يا إخواني ، هذه الأعمار ، هذه الآجال صناديق ، استودعوها العمل الصالح ، أرصدة لكم عند الله سبحانه وتعالى ، ولا تدرون ماذا يحول بينكم وبين العمل الصالح ؟ اسأل الله أن لا يحـول بيننا وبينه حائل ؟ إما مرض وإما هرم ، وإما ضعف وإما عجز ، وإما عمى وإما شلل ، وإما موت وإما فقر ، لو أصيب الإنسان بواحدة منها أو من غيرها لتحسر ، ما يتحسر على ما فاته من الدنيا ، إن كان موفقا ميقّض القلب ، بقدر ما يتحسر على ما فاته من طاعة الله والاجتهاد ، حينئذٍ يعلم أن الدنيا متاع الغرور ، أنها لعب ولهو وغفلة ، يوفق فيها من أطاع الله بالعمل الصالح .

اسأل الله لي ولكم السعادة والرضوان ، اسأل الله لي ولكم المغفرة ، اسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن صام فأتقن صيامه ، وقام فأتقن قيامه ، ووفر له أقسامه ، ووفقه لطاعته فاستعد لما أمامه ، ورزق التوفيق والشفاعة يوم القيامة ، اسأل الله U أن يكون رمضان شاهداً لنا بأداء فرضه ، وأن لا يجعلنا فيه ممن اجتهد وكد وتعب ولم يقبل .

يا إخواني الكرام : احذروا قطّاع الطريق إلى الله ، الذين يقفون بينكم وبين الله ، لو قلت لكم إن وراء الحائط قطاع طريق معهم سلاح ، يسلبون الجيوب ، يعتدون على المحارم ، لأصاب النـاس من الهلع والفزع ما الله به عليم ، فكيف بقطاع الطريق الذين يقطعون الطريق بيننا وبين الله ؟ سماهم ابن الجوزي رحمه الله : قطاع الطريق ، سرّاق الأوقات ، لصوص الأعمار ، يسرقون منا ما هو أنفس من الذهب الأحمر ، ألا وهي : الأعمار ، ألا وهي : الأوقات ، ألا وهي : ليالي رمضان ، ليالي لا أقول توزن بالذهب ، ولا بالفضة ولا باللؤلؤ و لا بالألماس ولا بالمرجان ، تسبيحة واحدة تعدل الدنيا كلها وما فيها ومن عليها ، بما فيها من دور وقصور ، وأموال وأعمال، وكل الدنيا لا تعدل عند الله تعالى جناح بعوضة ، فهؤلاء الذين يسرقون أوقاتنا ويصدوننا عن طاعة الله وعن المساجد ، هم قطاع الطريق ، هم اللصوص ، فاحذروهم يا عباد الله ، المنادي ينادي : حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، منادي الله ينادي في ليالي رمضان : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، هلم إلى الجنة ، أبواب الجنة مفتحة ، وهؤلاء ينادون : حي على الأفلام ، حي على المـسلسلات ، حي على الأغاني ، حي على المعازف ، حي على طاش ما طاش ، حي على الحور العين ، وغير ذلك من هذه الأفلام ، التي فتنوا بها المؤمنين والمؤمنات ، وأنا أقول : بغض النضر لو كان فيها خير – وأنّى لها الخير – ما كان ينبغي أن تشغلنا عن العبادة في رمضان ، إن الإمام مالكاً رحمه الله ، مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبُحي ، إمام دار الهجرة ، المتوفى عام 179 ، الفقيه صاحب المذهب المعروف ، صاحب كتاب الموطأ ، تلميذ أبي حنيفة وربيعة وغيرهما من الأئمة الأعلام ، من التابعين الأثبات الفضلاء الفقهاء ، كان رحمه الله إذا دخل رمضان ، أغلق كـــــــتب الحديث ، وصرف الطلاب ، وقال لهم معتذراً : إنما هو شهر قراءة قرآن ، وذكر لله وقيــــــــــــام ، حتى حديث الرسول r يعتذر أن يشتغل به حتى لا يزاحم القرآن ، رحمك الله يا أبا عبد الله ، رحمك الله ، كيف لو رأيت أناساً شغلهم عن المساجد والطاعات والعبادات هؤلاء المهرجون الممثلون التافهون ؟ الذي هم للأسف لا أبالغ إذا قلت : دعاة على أبواب جهنم ، لقد مرت عليهم السنوات الطويلة ، عشرات السنوات وأمعنوا في الشر وبالغوا ، ونحن نعلم ، ونعرفهم في لحن الـــقول ، وتاريخهم وماضيهم معروف ، ماذا يمثلون ؟ دائماً : يجعلون صاحب اللحية هو موضع التهمة ، موضع الاحتقار ، إذا كان – مثلاً – فيه غشاش : صاحب لحية ، فيه ماكر مخادع كاذب : صاحب لحية ، إنسان درويش : صاحب لحية ، إنسان متنطع متشدد ، يؤذي جيرانه ، يتهمهم بالتلصص عليه وتتبع محارمه : صاحب لحية ، يظهرون الملتزم والمتدين بأنه إنسان مرمم الثياب ، بأنه إنسان صاحب أسمال ومظهر مبتذل ، يلبس الفنيلة فوق الثوب ، كما رأيت وكما حدثني البعض ، وأنا لم أره قصداً ، ولكن في مكان عام ، وأعوذ بالله ، واسأل الله سبحانه وتعالى أن يزيدنا فيه هذه جهالة ، فإن الجهل بها هو العلم ، والعلم بها هو الجهل ، كما قال الإمام أبو يوسف رحمه الله ، فماذا ننتظر من هؤلاء ؟ في هذا العام يعلم المفتونون بهذا المسلسل : الفلم الذي قدموه ، الحلقة : ( وشو من لحية ؟ ) ، كذا تركيز على اللحية ، أنا يا إخوان لا أبريء أهل الخير ، كلنا موضع ونقص ، وفينا وفينا ما لا يعلمه إلا الله ، متحملون من الأوزار و الذنوب ما لا يغفره إلا الله ، ولا يعلمه إلا الله ، لكن : تعال !! لماذا تضخم ؟ لماذا تكبر ؟ ومن يعالجها ؟ من الذي يعالج أوضاعنا ؟ هذه الأوضاع المعقدة وما يسمونه بالإرهاب وهذه المشكلات التي يعيشها المجتمع ، كثير منها حق ، هذه لمن ؟ لأهل الدين ، لأهل الفتيا ، لأهل العلم ، لأهل النظر ، لأهل السياسة الشريعة ، لأهل الكياسة ، لأهل الإدارة ، لأهل الاقتصاد ، هم الذين يعالجون أوضاعنا ، أما هؤلاء الممثلون –ويكفي اسمهم – فهم آخر من يتكلم في أوضاع المسلمين ، هم الرويبضة فلا تنطق ، هم جزء من مشكلاتنا فكيف يعالجونها ؟ هم أساس مشكلاتنا فكيف يعالجونها ؟ ينبغي يا إخوان أن نعلم أن القضية ليست ترفيهاً وضحكاً !! إنما هي تلقين وتربية لهذا المجتمع ، متواصلة على مدار السنين والشهور ، على كره شيء اسمه : الدين والمتدينين ، ألم يمثلوا حلقة في تصوير المحْرَم ؟ الذي هو سنة مؤكدة ، وفيه أحاديث ثابتة في الصحيحين ، بأنه تعقيد وقيود على المرأة ؟ حتى إذا دخلت الصراف قالوا محرم ! البنك : محرم ! الدائرة الحكومية : محرم ! وهذا كله كذب لا أساس له ، فلماذا يظهرون هذه المظاهر الكاذبة ؟ ماذا يريدون بالضبط ؟ ماذا يبتغون ؟ ثم لماذا رمضان ؟ كان أولى أن يترك المسلمون يتفرغون للطاعة والعبادة ، إن الله U رحمة بأمة محمد r سلسل في رمضان ، كل مارد شيطان ، قال عليه الصلاة والسلام : (( إذا دخل رمضان ، أغلقت أبواب النيران ، وفتحت أبواب الجنان ، وسلسل فيها كل مارد شيطان )) ، وفي الـحديث الذي رواه الإمام أحمد من حديث أبي هريرة t : (( أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان ، لم تعطهن أمة قبلها ، خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، وتستغفر لهم الملائكة – وفي رواية : الحيتان حتى يفطروا –ويزين الله U كل يوم جنته ، ويقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المئونة والأذى ، و يصيروا إليكِ ، وتصفد فيه مردة الشياطين – وهو الشاهد – فلا يخلصون فيه من الشر مثل ما يخلصون في غيره ، ويغفر لهم في آخر ليلة )) ، قالوا : يا رسول الله !! أهي ليلة القدر ؟ قال : (( لا .. ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله )) ، والشاهد : إذا كان الله أراحنا من شياطين الجن ، هؤلاء الذين يدعوننا إلى الشر ، ويصدوننا عن الخير ، فلماذا ينشط شياطين الإنس ؟ ويقومون بالدور ، ويصدون الناس عن العبادات والمساجد ، لماذا ؟ لماذا يستعدون لرمضان بهذه الأفلام ؟ قبل شهور : بعض الشباب حمل إليّ قطع وقصاصات من الجرائد فيها دعايات لهذه الأفلام ، الحور العين ، والحور العين نساء مستوردات ، فواسق فواجر وربما بعضهن والله أعلم كوافر ، قد تنمقن بالزينة ، ونقشن الشعور ، إذا رأيت الصور تتذكر صور أهل النار ، الفاتنات الضالات المضلات ، يمثلن الحور العين ؟ بحجة مكافحة الإرهاب !! لا حول ولا قوة إلا بالله ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، ثم المصيبة تشرى بالملايين ، تشتريها هذه القنوات التي تشتغل بأموال المسلمين ، وتسلط على المسلمين ، وتصب سهامها المسمومة على المسلمين ، لتصد الناس في رمضان وقد تركتهم شياطين الجن ، فماذا يريدون وماذا يبتغون ؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله ، إن هذا يدلنا يا إخوان على أن وراء الأكمة ما وراءها ، فلا نكن بارك الله فيكم ضحايا لمثل هؤلاء ، ولهم ضحايا كل يوم وليلة ، ضحايا أديان ، لا ضحايا أبدان ، ضحايا بدون أشلاء ، وضحايا بدون دماء ، ضحايـا أديان ، ضحايا عقول ، ضحايا أفكار ، ضحايا أخلاق ، يتأثرون بهم ، ويتوجهون بهم ، ويتأثرون بهم ، ويتشربون أفكارهم عبر هذه المسلسلات ، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يكفينا شرهم بما شاء ، لا تؤاخذوا الإنسان – يا إخوان-إذا خرج عن طوره وصوابه ، فلقد جاوز هؤلاء المدى ، قبل سنة أو سنتين ، في حركة سخيفة تافهة ، أظهروا امرأة –إحدى النساء – المعروفات ، في مجال الإعلام والصحافة والتلفزة للأسف ، عبر مسلسل مكشوف سخيف ، عندما تعرضوا لحادث في البرية ، ثم ما أدري وش صار على السائق ، فامتطت صهوة السيارة ، وجعلت تقود ، ويمر بها رجال الأمن ولا يتعرضون لها ، هذه دعوة نساء المـــسلمين للتمرد ، يعني : ما فيه نظام يمنع ، يا الله تمردوا ، هكذا يا إخواني عبر هذه المـــــسلسلات ، عبر هذه الأفلام ، وكما قلت لكم : والله لو كانت في غير رمضان لكان فيها شر ، فكيف إذا كانت في رمضان ، رمضان الذي ينبغي أن نتفرغ فيه للعبادة ، كم علينا من الذنوب ؟ كم علينا من السيئات ؟ كم علينا من الأوزار ؟ فرصة أن نغسلها بالتوبة والإنابة ..

شيخ كبير له ذنوب تعجز عن حملها المطايا
.........................قد بيضت شعره الليالي وسودت وجهه الخطايا

فهل يدعون الناس يتوبون منها ؟ يرجعون إلى الله – على الأقل – في هذا الشهر ؟ أم أنهم يختارون أنفس الأوقات !! بين الصلاتين ، بين المغرب والعشاء ، وقت الرباط ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، والاستعداد للعبادة والتراويح ، حتى يعرضوا هذه الأفلام ولا حول ولا قوة إلا بالله .

اللهم يا حي يا قيوم : اكفنا شرهم بما شئت ، اللهم من كان له هداية فاهده إلى الحق ، ورده رداً جميلاًَ ، اللهم إنا لا نغل على مسلم ، ولا نحقد على مسلم ، ونتمنى كل عبد صالح أن يدخل الجنة ، اللهم يا حي يا قيوم من كان له هداية فافتح قلبه للهداية ، اللهم افتح مغاليق قلبه وأقفاله ، اللهم اجعله من أهل الصلاة والعبادة ، ومن كان في سابق علمك لا يهتدي ، وسيصر على هذا الإجرام وهذه الأفلام ، اللهم إنا نسألك أن تكفيناه بما شئت ، اللهم اشغله بأسقامه وأوجاعه وأمراضه وأدوائه ومصائبه عن المسلمين ، اللهم تقبل فيه دعوة الصالحين ، إنك على كل شيء قدير ، اللهم اغفر لنا أجمعين ، وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم إنا نسألك من خيرات الشهر ، وموافقة ليلة القدر ، والغنيمة والأجر ، اللهم يا حي يا قيوم اكتب لنا عمرة في رمضان ، واعتكافاً في رمضان ، وعملاً صالحاً في رمضان ، وارحمنا جميعاً يا رحمان ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا ، اللهم اشفهما ، وأذهب أوجاعهما وأمراضهما ، وأعنا وإياهم على إكمال العدة ، وإتمام الصيام والقيام ، على الوجه الذي يرضيك عنا يا رحمان ، اللهم إنا نسألك لأمراض المسلمين شفاءً تاماً ، وعافية تامةً ، اللهم إن في المستشفيات ، وعلى الأسرة البيضاء من مرضى السرطانات والأمراض المختلفة العضال ما لا يعلمه إلا أنت ، اللهم إنك تسمع أنينهم ، وترحم ضعفهم ، اللهم يا حي يا قيوم أنقل أمراضهم ، اللهم امسح عنهم بيمينك الشافية ، وأعلهم برحمتك للعافية ، اللهم انـــــقل أمراضهم لصناديد الكفر وأئمة الضلال ، اللهم عليك بدولة الكفر ، دولة اليهود والنصارى ، اللهم عليك بطواغيتها ، اللهم أشغلهم بأنفسهم ، اللهم خالف بين قلوبهم ، اللهم اجعل بأسهم بينهم ، واقتلهم بسلاحهم ، وانصر إخواننا في أفغانستان وفي العراق وفي فلسطين وفي كل مكان ، واجمع قلوبهم على الخير ، اللهم انصرهم على من ظلمهم ، اللهم انصرهم على من هدم مساجدهم ، اللهم انصرهم على من هتك أعراضهم ، اللهم انصرهم على من قتل رجالهم ، وسبى نساءهم ، اللهم انصرهم على من ظلمهم وأنت على كل شيء قدير ، يا رحمن يا رحيم ، ياذا الجلال والإكرام ، وصلى الله وبارك على عبده ورسوله محمد .

--------
هذه الكلمة المباركة ألقاها فضيلة الشيخ في مسجد ( السلام ) بحي السلام ، شرق مدينة الرياض .. في رمضان عام 1426 ..
--------

آخر من قام بالتعديل أبوعمر السحيم; بتاريخ 15-09-2006 الساعة 06:18 PM.
أبوعمر السحيم غير متصل  


قديم(ـة) 15-09-2006, 06:13 PM   #2
الـصـمـصـام
عبدالله
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705


بارك الله في شيخنا محمد الفراج على درره اللامعة التي تميز بها
و على نصائحه الجامعة التي لم يبخل بها يوماً على أبناء المسلمين

جزاك الله خيراً على هذا النقل المُسدد
__________________




ياربي ..افتح على قلبي ..
و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك ..
[عبدالله]

من مواضيعي :
آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات )
::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة)

الـصـمـصـام غير متصل  
قديم(ـة) 15-09-2006, 06:31 PM   #3
الـشَـكِـيـمْ
عـضـو
 
صورة الـشَـكِـيـمْ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: abuslman18@hotmail.com
المشاركات: 1,047
باركـ اللهـ فيكـ وفـي الشيخـ الفاضلـ ..!
__________________
.
.
يَشدُو بِها أَوْطفُ العَينينِ ذُو هيَفٍ - - - - أغنُّ في شَدوِه تَرجِيعُ ميَّـاحِ
الـشَـكِـيـمْ غير متصل  
قديم(ـة) 15-09-2006, 07:02 PM   #4
فهد بن محمد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 370
باركـ الله فيك يا ابو عمر السحيم

كلام رائع لامثيل له

اشكركـ

وننتظر جديدكـ..
فهد بن محمد غير متصل  
قديم(ـة) 16-09-2006, 01:07 AM   #5
أبو غادة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
البلد: تحت السماء
المشاركات: 36
يا ليت من يوجد هذه الكلمة مسموعة

بارك الله في الشيخ محمد

وفيك أخي أبا عمر
أبو غادة غير متصل  
قديم(ـة) 17-09-2006, 02:26 AM   #6
وحيد المعنى
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
المشاركات: 7,209
اعمل لنفسك صالحاً يا صاحِ ................. الأمر جد وهو غير مزاح


السلام عليكم

بورك فيــــك اخي ابي عمر

موضوع رائع لا حرمك ربي الاجر

رفع الله قدرك
__________________

يــــارب يــــارب يــــارب
اشـفـي والـدتـي عـاجـلاً غـيـر آجـل

وحيد المعنى غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 05:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)