[ابوالمهاجر]

رسالة مفتوحة للشيخ عبدالله بن جبرين


حول الشيخ سلمان العودة مع حزب الله


يكتبها

فتى القصيم


يقول ابن تيمية عن الرافضة : انهم ( احق بالقتال من الخوارج ) .

مجموع الفتاوى 28 / 482



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله على كل حال ..

لا زلت اتذكر يا شيخ عبدالله الـ 8000,000 مليون ريالا والتي كانت في طريقها الى الشيشان لنصرة اخواننا هناك ، وقد وقف ضدها الشيخ القدوة سلمان العودة ومنع احد التجارة من اعطائها اياهم , وهذه القصة مشهورة معروفة في القصيم ومنتشرة بين طلبة العلم والمشايخ .. كان فارسها يوسف العييري رحمه الله , وقد عجز ان يقنع الشيخ العودة بإنفاذها للشيشانيين .

كان هذا التبرع السخي لصالح الشيشانيين والذين هم في نظرة الشيخ العودة ليسوا متشددين ولا تكفيريين , فما بالك لوكانت لحركة طالبان أو تنظيم القاعدة والذين يواجهون نفس عدو حزب الله والذي يدعي العودة انه عدو اكبر ..؟!! أنا اجزم أن الحرب ستقوم ..! أما حزب الله فالشيخ العودة ينظِّر وتقوم حميته وترتعد فرائصه لنبذ الخلافات معه .. مطالبا بنصرتهم والوقوف معهم ..

الشيخ العودة يا شيخ عبدالله في السابق تنصل من كثير من الامور التي نسبت اليه . لما خرج من السجن وتراجع عن اقواله ومحاضراته كان يقول وطلبته يقولون : إن الشيخ لم يتراجع عن شيء .. هذا هو قوله في المسألة الفلانية في السابق , والمسألة الفلانية كان يقول بها من قبل السجن والاخرى كان يقولها في خاصته , ولما خلا الجو له ومات من مات من المشايخ رحمه الله وسجن من سجن منهم اعلن الشيخ العودة صراحة كما في احد مقالاته قائلا : التغير فطرة من فطر البشر .. حتى لو كان الى الاسوأ .. بل حتى اتباعه عجزوا في الاخير , وبدأوا يقولون انه فعلا تغيرت اقواله .. بخلاف دفاعهم في السابق .. !!

اما قصة الثمانية ملايين فلا يمكن ان يتنصل منها او يوأولها كما فعل بغيرها .. وقد كان اخواننا هناك اشد حاجة من الرافضة والنصارى اللبنانيين ، والجميع يعلم ان الهيئات العالمية والوسائل الاعلامية وقفت معهم , وفي المقابل اجتمعت الامم كلها ضد اخواننا في الشيشان .. والعراق والافغان وغيرهم .

كيف يكون هذا يا شيخ سلمان ..؟؟!!

هل عادت اغاني العرس رجع نواح كما قال شوقي ..؟ أيعقل ان تقف ضد اخوانك السنة في الشيشان بمنع وصول التبرعات اليهم , بل وتمنع الشباب من الذهاب لنصرتهم وقد احتججت حينها بأن الجو بارد والثلوج تتساقط وان الشباب من الجزيرة لا يتحملون ذلك , بل كنت تصف الذهاب الى هناك بالحمق .. !! وفي والافغان منعت الشباب ان يناصروهم محتجا بأننا نريد منهم الانتاج وصناعة الحياة , و في الفلبين بوصفهم اردا الاوصاف من التطرف وغيرها لما اذنت بنشر ذاك المقال الجائر في موقعك .. !! وقد عرى موقفك منهم العييري رحمه الله في رده المشهور , بل وقفت ضد ابي مصعب الزرقاوي بنبزه بالاوصاف غير اللائقة .. مع العلم ان الزرقاوي يقف ضد الصليبيين الصهاينة واتباعهم الذين لا يفرقون بين الطفل او المحارب .. كما هو حالهم الان في لبنان .. متجاهلا أي نسيان للخلاف مع كل هؤلاء المجاهدين .. ثم تقول في قضية حزب اللات انه لا بد من تأجيل الخلافات .. فعدونا الأكبر هم اليهود والصهاينة المجرمون ، الذين لم يفرقوا في عدوانهم بين الأطفال والمحاربين ..

وحتى تعلم يا شيخ عبدالله ان مثل نصرة الشيخ العودة لحزب الله غير مستغربة . فلم نره اتفق مع اخوانه السنة المغضوب عليهم من قبل الامريكان واذنابهم , سوى من هم في نظرة امريكا معتدلون ومتسامحون .. قلّب النظر كله في موقع إسلام اليوم لترى هذه الحقيقة الواقعة , ولتعلم حينها ان الشيخ فعلا نبذ كل العلاقات والانتصارات القديمة لاخوانه والتي من الممكن ان تشوه صورته امام الطبقات العليا .. بل ستجد نفسك امام كم هائل من الرسائل المبطنة والمعلنة لتقديم كل ضروب الخضوع والذل والانبطاح أمام العولمة والنظام العالمي الجديد , بصورة او بأخرى .. وسوف ترى كل همز و تخذيل للمجاهدين ( السنة ) اعداء النظام العالمي الجديد ..

وليزداد استغرابك اكثر فقد ذكر قبل سنتين او اكثر انه لا يريد ان تسقط امريكا سقوطا كاملا , لماذا يا شيخ عبدالله .؟ لان السقوط عنده نوعان : سقوط عسكري وسقوط اداري .. !! فلا يريد ان تسقط امريكا اداريا , لانه لا يمكن ان يعيش العالم على حد رأيه دون شرطي يسوسهم .. في سفسطة تذكرنا بعقائد المشائين وخزعبلاتهم .. !!

يا شيخ عبدالله .. لما خلت الساحة للشيخ العودة وعلى وجه الخصوص في بريدة - وتوفي الذي كان يهابه الشيخ العودة وترتعد له فرائصه , وسجن من كان يخالفه و يعلم العودة انه كان حجر عثرة في طريقه - صار له شوكة وهيبة , وصار يقول ما يشاء ويفتي فيما يشاء , وبدأ يُحْضر من يحضر من طلبة العلم المهتمين بقضايا المرآة عنده ليناقشهم على بعض اقوالهم واجتهاداتهم المخالفة له , لماذا ..؟؟ لان بعضهم افتى ببعض الفتاوى النسائية التي يرى الشيخ العودة ان فيها غلوا وتشددا . في مسائل لا تستحق كل هذا , كتحريم النقاب او غيره , في رسالة واضحه لمن يخالفه الرأي : أن هذا الوقت هو آوان الاستنسار , ولا مجال للمخالف عندي .. وقد احتار هذا الشيخ من فعل العودة هذا , حتى خشي على نفسه منه ..

خلا لك الجو فبيضي واصفري ___ ونقري ما شئت ان تنقري ..

لتعلم يا شيخ عبدالله انه ليس هذا آخر المطاف بالشيخ سلمان , وانه من غير المستغرب ان تسمع في يوم من الايام منه اكثر من نصرته لحزب الله او غيره , و من خذلانه لاخوانه المجاهدين , و لمن يكبرونه علما ومكانة .. وقد كان في زمن من الازمان يصفهم بأنهم علماء ربانيون ..

وسوف ترى يا شيخ عبدالله غير ذلك .. من تلك الشعارات البراقة والتي كان ينادي بها مثل حرية الاجتهاد في الفتاوى وعدم منع الناس من قول ما يعتقدون هباءا منثورا امام رأيه كما ذكرنا في القصة السابقة , وسوف ترى التبريرات لما يقول . عشنا مع الشيخ العودة سنين يا شيخ ونحن نسمع منه مثل هذه الشعارات , وسوف نعيش معه في اقل من ذلك بكثير - إن طالت بنا الحياة - لنرى كيف ينسف تلك الشعارات .

العودة يا شيخنا على كل حال على استعداد تام لتقديم ولائم التعايش مع كل الطبقات والجماعات والفرق واهل الافكار والمناهج المنحرفة , بل والديانات المحرفة , في هذا الوقت المأزوم والذي تكالبت فيه أمم الكفر ضد المسلمين .. !! إلاّ اخوانه من مشايخ وشباب الجهاد والتوحيد .. !! لماذا ..؟؟ لان اخوانه هؤلاء في نظرته غلاة وتكفيريون وليسوا مشايخ ووو الخ .. وليسوا ممن يظن فيهم كما يظن في غيرهم من اصحاب المناهج المنفتحة , والافق الواسع والنظرة الشمولية و الوسطية والتيسير المزعوم . أما أولئك الشباب الذين كانوا بالأمس شباب الصحوة وخيرة شباب الأمة - لما كانوا تلامذة ومناصرين للفكر والمنهج – اصبحوا اليوم متطرفين ومتسرعين وينقصهم الوعي ومتأخرين في النضوج الفكري والفقهي كما ذكر في احدى بيانته ..

الكل يذكر تلك البيانات , كبيان التعايش مع النصارى الامريكان .. والذي ترافق فيها وتوقيعات العلمانيين والحداثيين والملاحدة والمبتدعة وجميع طبقات النذالة والخسة .. سوى اخوته الموصوفين بالجهاد .. الكل يذكر حضوره لمواسم الشرك في جدة في احدى دورياتهم الاسبوعية .. متجاهلا لنبزهم اهل السنة بالغلو والتطرف والوهابية وغير ذلك ..

وهاهو الشيخ العودة يا شيخ عبدالله مع حزب الشيطان حزب اللات ، وقد كان سابقا وفي كتابه المشهور - حوار هادي مع الغزالي - يستخف بالغزالي لانه يرى التقريب مع الشيعة ، وقد قال في نفس الكتاب ص 70 : ( موقف الشيخ في هذه المسألة مطرد – ماشاء الله - ) .

ولانه لابد من الاتفاق مع حزب اللات والحالة هذه .. تراه هنا نسي اقوله السابقة من اننا لسنا مكافئين للعدو الصهيوني الصليبي .. وقد ذهب يشحذ الهمم لنصرة الحزب .. !! اين هي تلك الكلمات التي كنت تجادل بها اخوانك يا شيخ سلمان لما علمت انهم هم من قام بضرب الابراج مدعيا بأننا لا نكافئ العدو , اين هي تلك لما كانوا يريدون الذهاب لبلاد الافغان بعد احداث سبتمبر( للدفاع عن المسلمين ) ..؟؟!! هل ذهبت هذه الكلمات ادراج ضغط الاهواء لما كانت النصرة لحساب حزب الرفض ..؟!! ما رأيك لو كان من ضرب الابراج هو حزب الله ..؟ هل ستعيد علينا كل ما قلته ضد اخواك السنة المجاهدين .. ؟؟ أم ستقول اننا امام عدو اكبر وعلينا ان نترك الخلافات .. ؟؟

اين هي تلك القوة التي ترى انها لا تكافأ امام ( كاتيوشا ) حزب الله , اذا كانت تلك الصواريخ اثبتت لك هزيمة اليهود والامريكان في جنوب لبنان , اين هو ذاك الشعور من استخدام طائرات العدو لقصف بلد العدو نفسه ؟ هل اثر فيك صاروخ كاتيوشا ولم تأثر فيك الطائرات . او ان عين الرضا عن كل عيب كليلة , وعين السخط تبدي المساوئ .. ؟!

الـعودة يا شيخ يدافع عن اللبنايين وهو يعلم إن صحت النسبة ان 50 % منهم رافضة و 35 % نصارى و 15 % ديانات مختلفة منهم سنة وعلويين وملاحدة وغيرهم .. بينما الافغان كلهم مسلمون إلا ما قل , والشيشان كلهم مسلمـون الا ما قل , والفلبينيون يدافعون عن مسلمين , والزرقاوي يدافع عن السنـة المسلمين , وعدوه الاكبر هو نفس عدو حزب اللات .. والقول الذي قيل للدفاع عن الحزب من المفترض ان يقـال في نصرة هؤلاء المجــاهدين .. فأين التنظير هنا ..؟

اما هؤلاء الرافضة في لبنان فيعلم الجميع انهم يقاتلون عن انفسهم فقط وقد رأيناهم في العراق يذبحون اهل السنة ويبيعون رؤسهم في كراتين الموز والتفاح .. الرأس السليم من العيوب بكذا وكذا ومن فقد عينا بكذا وكذا .. فإن كان مجدع فبكذا وكذا .. لعنة الله على من نصر الرافضة ..

فإن قال الشيخ العودة ان حزب الله لم يقاتل ضد السنة في العراق قلنا يكفي لنا انه حليف للرافضة هناك , فضلا عن انه موافق لهم معين لهم ولو برأيه , وقد جاء في صحيح مسلم : النذر(1641) ان النبي عليه الصلاة والسلام اسر احد حجاج ثقيف لان قومه كانوا فقط حلفاء لقريش , مع انه قال لرسول الله : انه مسلم .. فلم ينفعه ذلك .. !! ومع انه ايضا لم يقاتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله .

وهذا يدل على جواز قتل كل من يدعي انه حليف للرافضة في العراق او ايران او غيرهما .. وكون النبي عليه الصلاة والسلام لم يقتله فلانه ادعى الاسلام ومن كانت حاله كذلك فحكمه الاسر حتى يتبين امره , فكيف بحزب الله الذي يقول صباح مساء انه ايران وايرن هو .. !! والذي يعلق في مكتب الامين العام حسن نصر اللات فيه صورة الخميني ..!!

فضلا عن تبنيه في هذا الوقت للانتصارات على حساب اخواننا الفلسطينيين السنة في جنوب لبنان في مخيماتهم وقد خذلهم الاعلام من ذكر جهادهم . العالم اليوم في هذه الحرب يظن ان الفارس الوحيد ضد اليهود هو هؤلاء الرافضة , وما علم ان هناك مجاهدين سنة يقاتلون لحسابهم ضد اليهود .. ابلوا بلاءا حسنا لا ينتظرون من احد تنظيرا او ثناءا او شكرا .

فإن قلت يا شيخ سلمان ان لك رأيا جديدا حول عقيدة حزب الشيطان من انهم مسلمون , والخلاف معهم لا يصل إلى الكفر , قلنا لك هداك الله لماذا تكفر أربعمائة عالم من علمائهم ومن مجتهديهم كما في كتابك حوار هادئ ص 71 .. ؟

إما أنهم اسلموا وهم في قبورهم أمواتا , او انك تراجعت عن رأيك في تكفيرهم , علما انك وصفتهم بالردة في مسألة لا اظنك قادر على ان ترجع فيها كما رجعت عن غيرها , الا وهي اعتقاد ان القران محرف .. !!

فإن قال الشيخ سلمان : اننا نرى ان عداوة اليهود للمسلمين اشد من عداوة ( الشيعة ) للسنة قلنا له : دع التاريخ يجيب , فقد ذكر لنا في احداث صبرا وشاتيلا ما يغني عن كثير من القول , والشيخ العودة اعرف منا بهذه المذبحة , وقد كنا صغارا ونحن نستمتع بالمراكز الصيفية ومسارحها نظن ان أولئك المتمثلين بالمجرمين ممن ذبح اخواننا في مخيمات صبرا وشاتيلا وانتهكوا اعراض اهلنا هناك وذبحوهم ذبح الشاة هم اليهود , واذ بالتاريخ يبين لنا ان منظمة امل الرافضية والتي تفرع منها حزب الشيطان هم من قام بذلك بإعانة اخوة القردة والخنازير , لا اقول هذا الكلام اذكر به الشيخ العودة فهو اعرف مني بالتاريخ خصوصا تاريخ صبرا وشاتيلا , ولكني اقوله تنبيها لمن لم يطلع على تاريخ من يصفهم الالوسي رحمه الله في كتابه صب العذاب انهم ابناء الزنا .

فإن اردت نتائج مذبحة صبرا وشاتيلا لتعلم ان التاريخ كما كان في فلسطين قبل اكثر من عشرين سنة فهاهو يعيد نفسه في العراق , وسوف يكون في لبنان وفلسطين , وارجع الى تاريخهم من الكتب الموثوقة ككتب عبدالله الغريب .

قابل مذابح اخواننا في صبرا وشاتيلا مع نصرة المجاهدين السنة لاخوانهم في اصقاع الارض سابقا ولاحقا لتتبين لك حقيقة مقولة الشيخ العودة في نصرة ابناء الزنا ولمزه للمجاهدين السنة في الافغان او العراق .

حزب الله واليهود عداوتهما للمسلمين ظاهرة وخاصة السلفيين منهم , فمن المصلحة ان تستمر الحرب بين الطرفين لينشغل كل منهما بالاخر لتستنزف قواهما ولينشط المجاهدون , وليس من مصلحة المسلمين السنة ان يقوى احدهما على الاخر في الوقت القريب .. فهل يعي هذا منظروا الغفوة الجديدة .؟

كتبت لك يا شيخ عبدالله هذه الرسالة لتعلم ان تلك الكلمات التي قالها الشيخ سلمان العودة في نصرة حزب الشيطان لا يقولها الشيخ لنصرة المجاهدين السنة , و ان تلك الكلمات البراقة الآخاذة والتي أُعجب بها كثير من اهل العلم في زمن من الازمان ذهبت ادراج المنهج الاخواني الصرف لما كان المخالف له سلفي سني ( وهابي ) .

وقد ترعرع العود .. ونسي ان العود خلال وقت قليل سوف يصفر ثم يكون ( حطاما ) وفي الاخرة حساب لمن علم الحق وكتمه أو بدّله .. وعند الله تجتمع الخصوم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ابنك / فتى القصيم
10 / 7 /

[أبو غادة]

ننتظر المحامي ( الطـــيـــر )

[فيتامين سي]

ألا نقر الله فكراً تحمله ...... أما وجدت غير أرشيف العلماء ؟؟!!
أما وجدت غير العلماء تجري عفن تفكيرك ورديء قولك عليهم ؟؟!!

اتق الله يارجل .... إني أحذرك وأخوفك بالله فلا تأخذك العزة بالإثم
فهؤلاء يرجون ما عند الله جل وعلا ، خلا كلماتك الهابطة وكلي أسف ولوعة !!!

تذكر جيداً ( من عادا لي ولياً فقد آذنته بالحرب ...) وأمعن النظر في ( وعادة الله في منتقصهم معلومة )..... فدع عنك المهاترات التي أقسم بالله لن تجني من وراءها إلا الخذلان والنقص في دينك ودنياك .....

إن كنت طالباً للحق ( كما تزعم ويزعم أمثالك ) من المتطفلة على العلم والعلماء فهذه أبوابهم ـ وفقهم الله ـ مشرعة ومفتوحة اذهب إليهم ( واهمس في آذانهم ) لاغير

وفقني الله وإياك لكل خير..

[الـصـمـصـام]

بل المحامي كل مسلم يعرف للرجال قدرهم و للدعاة حقهم و إن بدا لنا تقصير فالنصح من سِمات أهل النسة ، و التراشق بالتهم و التجريح بالأشخاص من صفات أهل البدع و على رأسهم الرافضة و الخوارج و الأشاعرة و غيرهم ممن حادوا عن الحق و عن منهج أهل الحق ، يؤسفني ما أراه اليوم من جرأة عجيبة على داعية مسلم وقد أخبرنا رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ كما في حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قائلاً:
(ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقَّه) أخرجه أحمد بسند جيد، و لنفترض في أقل الأحوال أنه ( مسلم ) ينبغي أن تستر عليه ، ليس هذا عِداء للمجاهدين ولا إنقاصاً لقدر الشيخ يوسف العييري بقدر ماهو صيانة لعرض رجل له سابقة في العلم و الدعوة و الابتلاء ، صدقني يا أخي أنا أعرف شيخنا العلامة عبدالله بن جبرين جيداً ومن اقترب منه تعجب من المودة الحميمة بينه و بين الشيخ سلمان العودة سدده الله ، لم البحث عن الماضي و زلاته ؟! و لماذا يُصر البعض على أن يبرز كل زلة ، و يظهر بسفهٍ كل هفوة وقد شبه الإمام ابن القيم هؤلاء بالذباب ، لا يعجبهم إلا ما يسوء ، الشيخ عبدالله بن جبرين يعرف من يُصاحب و يعرف من يقدر ، وليس بحاجة إلى أن يُحذر من شخص ، وهل تظن ياناقل الموضوع أو كاتبه أن المُناسب نشرُ هذه الرسالة للعام و الخاص و القريب و البعيد و النبيه و البليد ؟!هل هذا علاجٌ لمشكلة أنت تراها ؟! أم أنك اتخذت موقفاً من الشيخ سلمان و نظرت إليه في الآونة الأخيرة نظرة سوداوية ..؟والله أن الإنسان يتألم حينما يرى مثل هذه النقولات و المقالات التي لا أرها إلا خدمة جليلة لأعداء الله ، و قد قرأت الرسالة ( المُتشائمة ) ، و قد بنيت على ظنٍ و الله جل و على يقول ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ) ، إننا لو لهثنا وراء الظنون و اتبعنا ما كل تُمليه علينا عقولنا لضللنا سواء السبيل ولا اجتنينا على شريعة الله و على أناس نحسب أنهم خدموا شريعة الله ..

الكلام يطول .. لكن لا أريدُ أن أزيدَ و استرسل ..
أسال الله أن يُصلح أحوال أهل السنة و أن يؤلف بين قلوبهم ..
و نستغفر الله من كل ذنب و خطيئة ...

[مسيطيح]

الشيخ هامة فوق كل شي مهما قال المخذلون والمنافقون

[مسيطيح]

كأن شيخنا الشيخ سلمان يعلم ما قلب بعض الناس فكتب (( شتائم حضارية ))

------------------

جبل بعض الناس على ضراوة النفس، وحدة الطبع، وآية ذلك قعقعة الألفاظ التي لا تبدو قوتها في الحجة والبرهان، بل في الشتم والسب.
واللعانون لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة، كما في الحديث الصحيح، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) أخرجه مسلم.
وفي الحديث الآخر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيْسَ بِاللَّعَّانِ وَلاَ الطَّعَّانِ وَلاَ الْفَاحِشِ وَلاَ البذيء) أخرجه الترمذي وأحمد وغيرهما، وقال الحاكم في مستدركه: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
ومن أحب النبي ورجا أن يحشر معه فعليه الاقتداء بهديه صلى الله عليه وسلم، وحفظ لسانه إلا من خير.
ولذا كان من توجيهه صلى الله عليه وسلم لكل من يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقول خيراً أو يصمت، (..مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ) أخرجه البخاري ومسلم.
فرحم الله امرءاً قال خيراً فغنم، أو سكت فسلم.
وليس ثمت حرج أن يختلف الناس أو يتنازعوا خاصة في مثل هذه الأحداث الجسام، والمصائب العظام، والآلام الدامية التي تعيش الأمة وطئتها في غير ما موقع، لكن آلية معالجة الاختلاف هي بالحجة الناصعة والقول اللين، والبيان الإنساني المعبر عن صفاء النفس ورجاحة العقل ونبل الطبيعة.
وليس يخفى أن الأمة تعيش أزمات خانقة، وكأنها سفينة في لج البحر تتقاذفها الرياح يمنة ويسرة ويوشك أهلها على الغرق، تتعالى الأصوات وتختلط، فيها الصوت الرحيم المشفق، وفيها الصوت الهادئ، وفيها الصوت الغاضب المزمجر، وفيها الصوت الذي يوزع اللعنات يمنة ويسرة ويستثني نفسه، وكيف يلعن نفسه وهو المنقذ والمصلح والأمين والغيور والقائم على أمر الناس، حين نكل الآخرون ونكصوا وتراجعوا وضعفوا واشتروا الدنيا وباعوا الآخرة، وبئسما لامرئ أن يظن بنفسه الخير وبالآخرين الشر، وإخوانك جزء منك، ظن بهم كما تظن بنفسك "لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً"[النور:12]، "فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً"[النور:61]، "وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"[الحجرات:11].
جد في هذا العصر (الشتم الإلكتروني) عبر مواقع الإنترنت، شتيمة مجانية بغير حساب، باسم صريح مكشوف، وتلك لعمر الله هي المجاهرة بالخطيئة, (وكل أمتي معافى إلا المجاهرين). رواه البخاري ومسلم.
أو شتيمة مقنَّعة تختفي وراء اسم أو لقب وتتحلل من كل القيود والتبعات..
ولأن القول المعتدل الموزون قد لا يستفز ولا يدعو للتوقف، فصاحب الشتيمة الإلكترونية ربما أغراه وقوف الناس عنده بين مؤيد ومعارض، وخُيّل له أنه يصنع التاريخ!
وثمت نمط آخر جديد هو (الشتم الفضائي) من خلال اتصالات هاتفية مجهولة تتبجح برديء القول وساقطه، وتعد هذا جرأة وشجاعة، وهي حقاً جرأة.. جرأة اللص الذي يقتحم البيوت، أو المعتدي الذي يهتك الأعراض دون تردد.. إنها الجرأة على تقحم الهلكات، وفي الحديث الصحيح: (إِنَّمَا مَثَلِى وَمَثَلُ النَّاسِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا، فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ جَعَلَ الْفَرَاشُ وَهَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِي تَقَعُ فِي النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا، فَجَعَلَ يَنْزِعُهُنَّ وَيَغْلِبْنَهُ فَيَقْتَحِمْنَ فِيهَا، فَأَنَا آخُذُ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ، وَأَنْتُمْ تَقْتَحِمُونَ فِيهَا) أخرجه البخاري ومسلم.
وهذه المواقف لا تعبر عن مبدأ أصلاً، بل هي أصدق دليل على غياب المبادئ، وضياع القيم، وسيطرة الوحشية والغضب الأعمى، والانتقام الشخصي على صاحبها، وهيهات أن تكون نصرةً لحق أو تعزيزاً لدينٍ.
ومما جدّ من طريف الشتم، السب على حسابك!
أحد الأصدقاء أرسل إليه شخص ما رسالة جوال يطلب فيها الاتصال العاجل والضروري، واتصل من خارج البلد، وأمضى نحو ساعة مع الذي طلب الاتصال وكانت المكالمة شتيمة، فكنت أضحك منه، وأقول له: شتمك على حساب فاتورتك!
إن الذين آلوا على أنفسهم أن يسيروا في الطريق المستقيم محتاجون إلى:
1-الإعراض، فهو مبدأ قرآني "وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"[الأعراف:199]، "وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ"[القصص:55]، "وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ"[المؤمنون:3].
وقد كان من صفة النبي صلى الله عليه وسلم أن لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلماً.
وما أحسن الاقتداء بمريم عليها السلام "فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً"[مريم:26].
2-المدافعة بالتي هي أحسن، بالدعاء والاستغفار وطيب القول، ومجازاة السيئة بالحسنة، والنصوص في هذا المقام عظيمة كثيرة "ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"[المؤمنون:96]، "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً"[البقرة:83]، "وَيَدْرَأُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ"[القصص:54].
وفي ثلاثة مواضع في القرآن ذكر الله تعالى الاستعاذة من شياطين الجن، ومصانعة شياطين الإنس.
3- الحفاظ على النفس وسكينتها؛ لئلا تضطرب أو تتكدر، فأمامك مشوار الحياة الطويل، وأنت بحاجة إلى راحة وهدوء، كذلك الذي وعد الله نبيه، "هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ"[الفتح:4]، "فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ"[التوبة:40]،"أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ"؟[الشرح:1]، "وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ"[النحل:127]. عش حياتك العائلية برضا وطمأنينة، وعش برنامجك إن كان تجارة أو صناعة أو دعوة أو إدارة أو ما شاء الله لك من الضرب في الأرض هادئاً مطمئناً مبتسماً صابراً.. وإياك والتردد أو الالتفات أو الإصغاء لأصوات التثبيط والاسترخاء.
4-لا تشتغل بالردود.. فهي مضيعة، دعها لغيرك، ليس كل ما تقوله أنت صحيح، ولا كل ما يقوله الآخرون خطأ، لكن دع عنك المهاترات والتقاذف..
قال لي أحدهم يوماً: لماذا لا ترد على فلان الذي تناولك في الجريدة .. فقلت له أنا سائر في طريقي وقد اخترت ألا أتشاغل بهذا .. لكن هبني رددت عليه ثم رد هو عليّ هل سأقطع أعمالي البناءة وأتفرغ لمعركة الردود؟ أم سأنقطع وأتوقف فيبدو وكأنه غلبني وخصمني ؟!
ثم حدثني ماذا بقي لدينا الآن من آثار المعارك الطويلة التي جرت قبل ثلاثين أو أربعين سنة فضلاً عن ثلاثمائة أو أربعمائة سنة؟
لماذا لا أصرف جهدي وهو قليل لما هو أجدى وأنقى وأبقى وأتقى؟
لدينا معركة كبرى مع عدو غاشم مستخف لا يعبأ بنا طرفة عين، ويقتلنا بدم بارد، ويستبيح أرضنا، وينتهك عرضنا، فأي شأن لنا في معارك فرعية..؟
هل نحن ممن أدمنوا العراك فلا يجدون لذة الحياة وشعور النصر والغلبة إلا بهذا؟
5-لا يجرمنك الشنآن والاستخفاف أن ترد حقاً، أو تقول باطلاً، أو تصر على خطأ فاجعل المراجعة والتصحيح دأبك ولو بعد زمن، فالكثيرون قد ينتقدون ظاهر القول ولا يدركون أبعاده، لكن قد تجد من يبصرك بمعنى غاب عنك أو يعينك على تحقيق الاعتدال والتوازن والتوسط في نظرتك للأمور، وجزى الله الأعداء عنا كل خير فلولاهم ما نزلنا منازل القرب، ولا حللنا حظائر القدس.
كما كان يقول بعض السلف ..
6-تذكر أن لك ذنوباً أمثال الجبال من نظرة حرام أو كلمة أو غفلة أو ما شابه، وأن الله تعالى بلطفه يختار لك الأسهل والأيسر من أذى الدنيا؛ ليكون كفارة لخطيئة أو رفعة لدرجة أو بلوغاً لمنزلة ما كنت تبلغها بعملك الصالح، فقيض الله لك من هم في الظاهر مناوئون وفي الحقيقة مساعدون ومنحك الأجر والثواب..
وليس بالضرورة أن يكن الأجر من حسناتهم، ففضل الله عظيم، وقد يمنح أحدهم فضلاً بصدقه ولو كان غالطاً، ويمنحك أجراً بصبرك، لا تجعل رفعتك على حساب الآخرين.. وأكثر من الاستغفار فمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب والله مع الصابرين.
الشيء اللافت أنه مع تفاقم الأزمات كما يحدث في فلسطين والعراق ولبنان ترتفع وتيرة الغضب ويحتدم لدى أقوام لا يجدون وسيلة إلا الشتم.. وياليتهم يشتمون العدو إذاً لهان الخطب.. ومن قبل قال الأعرابي: أوسعتهم شتماً وأودوا بالإبل..
لكنهم يشتمون بني جلدتهم، ومن يخالفونهم، ومن يقابلونهم، ويشتمون أهاليهم وأسرهم وأزواجهم..
وعذرهم أنهم (مقهورون)!!
نعم مقهورون..!!
يقهرك العدو فتجعل غضبك في الصديق والحبيب والأخ والقريب..!!
وقد نعتبر هذا جزءاً من التفاعل مع الأزمة، وكأن من ينهانا عن الشتيمة ينهانا عن نصرة المظلومين..!!
بينما نحن صنعنا بشتيمتنا مظلومين آخرين وقعوا ضحية عدواننا ولا حول ولا قوة إلا بالله..
salman@islamtoday.net
25/6/1427

[الطيــــر]

[ الإختلاف ] لفضيلة الشيخ د.سلمان بن فهد العودة

[ الــحــوار ] لفضيلة الشيخ د.سلمان بن فهد العودة

أنْصِف أذَنيك من لِسانك
فالله أعطاكَ أذنين اثنتين
ولساناً واحداً فلتستمع
أكثر مما تتكلم !
أفرد أذنيك جيداً
وأعطِ لنفسكَ ولو مرةً واحدةً
وقتاً لتستمعَ إلى من سطرتَ
من أجلهِ مئاتَ الكلمات والكذبات
الشيخُ سلمان ومن خلال هاتين
المادتين الصوتيتين لا يعارضُ
الإختلاف ولكنه يتسائل
كيــفَ نختــلف ؟؟؟
وعن أدب الحوار ومع من وكيف
يكون ؟
إذا أردت الخير كله فاستمع لهاتين
المادتين والله أسأل أن يهدينا جميعاً
لما اختلف فيه من الحق بإذنه ,,,

[أبو غادة]

في رأيي أنه لن يوقف هذه الفتنة حول الشيخ سلمان

إلا بإصدار بيان من كبار العلماء الأجلاء كالشيخ بن جبرين

والشيخ عبد الرحمن البراك والشيخ عبد العزيز الراجحي وغيرهم

ممن له مكانة وقدر عند الجميع

{ لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ }

حفظ الله العلامة سلمان وثبته على الحق حتى الممات

[يوسف المصري]

الشيخ سلمان العودة ماهو محتاج تبرءة من احد
الشيخ علم من الاعلام ومصلح من المصلحين
حسبنا الله ونعم الوكيل

الشيخ سلمان رعاه الله أخي أبو غادة ليس بحاجة لتبرأه
وبرأيي أن الرد على مثل هذه النقولات التي لا تمت لناقلها
بصله بل هو كحامل الأسفار أكرمه الله إلا أنه أرد إلا إهانة نفسه
ولا مزيد على كلام أبي عبدالعزيز الصمصام ففيه كفاية


بارك الله في الجميع