[وحشتوني]

دائماً ما نسمع عن التعليم وأن وزارة التربية والتعليم ستصل به إلى أعلى مستوياته وسينافسون اليابان
والصين والسند والهند في القدرات والمؤهلات والمعطيات فتارة يضربون لنا الأمثال في التعليم بواقع اليابان وما توصلوا إليه ليحث الخطا إلى العلى ويرفعوا الهمم لتسموا وترتفع هذا هو الوهم الذي يخيم على التربية والتعليم ولكن الواقع يخالف هذا الطموح المزعوم فأدنى المقدرات لم يتم توفيرها لدى المدارس وعلى المدرسة تحمل مقدرات مدرستهم وما يلزم للمعلم وللطالب فالمدرسة تحتاج إلى ماصات للمعلمين إذاً المعلمون يتحملونها أو كراسٍ للجلوس فالمعلم ممنوع يجلس داخل الفصل وخارجه وسنأخذ مدرسة واحة لنضرب بها مثلاً وغيرها لا يقل حالاً منها
فالمدرسة دائماً تحتاج إلى جلسات ليستريح المعلم فيدخل فلا يجد إلاّ كراسٍ محطمة ومهشمة


وإن دخل غرفة المعلمين يريد وضع أدواته وجدها خ
اوية فيتنافس المعلمون على ماصةٍ واحدةٍ فتجد الأدوات مبعثرة ولا تستطيع تمييز الغث من السمين منها


وإليك صورة لكرسيٍ عفى عليه الزمن وهو ينتظر التقاعد


ولكن لم يحالفه الحظ فقد قضى نحبه قبل أن ينال ما أمله


وأما عن البقية الباقية من الكراسي فهي تجميع من بقية مكاتب المدرسة مما استغنى عنه الوكيل أو المدير أو المرشد الطلابي

وبعد عناء وطول انتظار حظيت المدرسة بأربعة كراسٍ لخمس وأربعين معلماً فعشرة يجلسون ومحكوم على خمس وثلاثون بالوقوف طوال الفسح وغيرها


وإن نسينا فلا ننس عناء الماصات فهي لا تقل أزمة عن أتها فهذا الكم الهائل من المعلمين يجب أن يتعاملوا مع ماصتين اثنتين فقط


( ألقاه في اليم مكتوفاً وقال إيّاك إيّاك أن تبتل بالماء)