بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » مقال ساخر - تنتيف العلمانيين

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 20-09-2006, 03:38 AM   #1
توضيح الاشكال
عـضـو
 
صورة توضيح الاشكال الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 303
مقال ساخر - تنتيف العلمانيين

مقال ساخر - تنتيف العلمانيين


صففتهم أمام باب غرفة التعذيب في راصد
رؤوسهم حليقة و ركبهم مرتجفة
و ليس عليهم من الثياب إلا ما يستر المساحة الممتدة من السرة إلى الركبة
صففتهم لأعتني بسلخهم واحدا واحدا
قينان الغامدي
خالد السيف
حمزة المزيني
تركي الحمد
علي الموسى
و( المجاعة )
عفوا الجماعة .

و أدخلت منهم أحدهم
كان صراخه عاليا بحيث يسمعونه وهم في الطابور ( الخامس ) في انتظار المصير ذاته الذي يلقاه هو .

وأخرجته ليلتقط أنفاسه
ومن خلال الثقب رأيت خالد السيف يسأله : ( شديد )..؟؟
ولم يجبه المسؤول ، بل عض شفته السفلى ووضع يده اليسرى على جبينه مغمضا عينيه...
لم يضع يده اليمنى لأنه كان يضع فيها أسنانه التي فقدها في حصة التعذيب منذ لحظات .

و دخل قينان
سألته و أنا أشير إلى الكرسي الكهربائي: ( تحب الكهرباء ؟ أليس كذلك ؟ ).
أجابني : ( لا ..لا لا لا لا )...
قلت : لا تحب الكهرباء ؟ لماذا إذن أصبحت لا تكتب في صحيفة الوطن إلا عن الكهرباء ؟
تناولته من رقبته ( و عينك ما تشوف إلا النور )...
دخل علي أحد الرواصد يجري
وقال لي : سيدي
تركي الحمد سقط في الطابور أرضا حينما سمع صراخ قينان .

و خلف الراصدي دخل المزيني
واضعا يده على قلبه و يقول مسترحما : الرحمة يا جربوعة ...
قلت : ولماذا لم ترحموا أنتم أمة مذبوحة من الوريد إلى الوريد ؟ لماذا لم ترحموا الشباب الطيب المتشبث بدينه ؟
لماذا لم ترحموا ثكالى فلسطين و العراق ؟!
قال لي : يقال أنك جزائري
وهذا يعني أنه ليس من اختصاصك تعذيبنا ..
قلت : يا شيخ أنا جلاد عالمي
عابر للقوميات ، لا تحدني الحدود ، بالعربي الفصيح : أنا مثل أمريكاكم
أتغدى بطابوري من بلد في الخليج
وأتعشى بآخر من وادي النــــــيل
قال : أنا أندد بهذه الـ ...
قلت : ندد كما شئت ، فحينما تركب على ( هودج ) البعير الكهربائي ، ستنسى الحداء.
بعد العصر كنت أنقل ( الدجاج ) منتوف الريش إلى دكاني
وأعلقه للعرض

يمر أحد القراء و يسألني :
هذا الدجاج طازج ؟
أجيبه : طبعا ، الدجاجة التي تقدم رأسها للذبح ، ننحرها في ساعتها ؟. هل نتركها للغد ؟
اقترب المشتري أكثر
تأمل إحدى الدجاجات المعلقات
وهمس لصاحبه : وجه هذه الدجاجة ليس غريبا علي .
وعاد يقول لي و هو يناولني مبلغا : من فضلك ، أعطني واحدة ..
قلت : إنها ليست للبيع ، بل للفرجة فقط .
قال : لكن إذا لم تبيعوها نتنت ريحها ؟!
قلت : همنا الأول أن يشتمّ الناس تلك الرائحة .( دعه يشم، اتركه يمر ).
قال : ولماذا لا تبيعونها ؟
قلت : لأنها باعت نفسها قبل ذبحها ... و الولد للفراش و للعاهر ( الذبح ).
مرة همست لإحدى الدجاجات و أنا أضعها تحت ركبتي و أخرج لسانها إلى القبلة لماذا ؟ )

قالت : الشيطان غرار يا جربوعة ...
وسال دمها على حذائي مع آخر راء ...

تخيلت مرة أني قابلت عبد الله أبو السمح ، كنت أضع خنجرا مسنونا بين أسناني ، يتطاير ( الشرر ) من عيني ....
أمسكته من الجهة اليمنى من رقبته و همست له : ألسنا في المنام ؟
قال : بلى .
قلت : فإني أرى في المنام أني أذبحك ...
وكببته على وجهه ، و قلت له : إذا لم تفدك أمريكا بذبح عظيم ، ذهب مستقبلك مع الريح ، وتفرق دمك على القبائل ...
قال : بيني و بينك ، أنت نتاف رهيب للريش ...
قلت : هذا اختصاصي ... دكتوراه نتف (على الناشف ) ... و هل تريدني مثلك : سنة رابعة أخطاء .

ورويت له قصة ، قلت :
اعترض الأسد قافلة
فخاف الذين يعرفون الأسد
إلا رجلا منهم لا يعرف عن السباع شيئا
قفز من فوق ناقته و هجم على الأسد ، و ما هي إلا لحظات حتى كان مكبوبا على وجهه ، والأسد فوقه ...
وهب الجماعة لنجدته ، و أخرجوه من بين المخالب ، سأله أحدهم : ما الأمر ؟
قال وهو ينفض التراب عن حواجبه و شواربه :
( كدت ألقنه درسا لكنه (......) في سروالي )...

و ليس هذا لوحده :
فقد حدث أن جاء أحد ( الخوافين ) يستفتي شيخا ، يقول : ( يا شيخ لنفترض أني كنت أصلي في غابة ، و خرج علي الأسد ، أكمل الصلاة أم أسلّم ؟ )
قال الشيخ : ( تكمل الصلاة لو أن وضوءك لم ينتقض )...

لذلك فنحن نكتب فقط لنعيد هؤلاء إلى حجمهم الحقيقي ، ليعرفهم الناس ، و يعرفوا وزنهم في الوضع الطبيعي ، أو ( مبللين بالماء )....

أحد أصدقاء حمزة المزيني سألني :
ماذا فعلت بحمزة أيها الجلاد الذي لا رحمة في قلبه و لا شفقة ؟!

قلت : وما ذاك ؟
قال : من يوم خرج من عندك و هو يلازم ( الجاكوزي ) ، يمسّد الكدمات المزرقة في مفاصله و في المقاتل خلف أذنيه ...
أما أحدهم فإن أولاده ، و لكي يتسلوا ، يكتبون له ورقة عليها كلمة ( جربوعة )
و يضعونها له فوق السرير ... و يقضي المسكين ليلة كاملة بيضاء ... يتقلب من جنب إلى آخر إلى صياح ( الديك ) ، واضعا يده تحت خده .... مهموما ....
سيسألني البعض : قلت أنه يضع يده تحت خده ، أي يد ؟ اليمنى أم اليسرى ؟!

و للبيان أقول و بالله التوفيق : يضع يده اليسرى تحت خده إذا اضطجع على جنبه الأيسر ، فإن انقلب على شقه الأيمن وضع يده اليمنى تحت خده ... و الله أعلى و أعلم .

بعض كتاب الساحة العربية منزعجون لأني أحيانا أتجاوز بعض الحدود في ردودي .. و أنا أسأل الواحد منهم :

لنفترض يا بارد القلب و ضيق الشرايين ، أن أحدهم شتم أمك أمامك ، أكنت تغضب ؟
فكيف بمن يشتم الله و الدين و القيم و جبريل و ميكائيل و آيات البراء و الجهاد ؟!

ثم أنه من واجبي نحو إخواني المهمومين بواقع الأمة أن أسليهم و أسري عن قلوبهم المحزونة باستعمال وسائل التسلية المتاحة و المباحة ،

وأعتقد أن الكثير من الكتاب الضعفاء ( رقيقي الضلوع ) يصلحون مادة للحز و الجز ( راجع القاموس )...
أقول للقراء : فقط لا تقرؤوا لي إلا و أنتم تتخيلونني أدخل المردود عليه إلى غرفة التعذيب ... و بعد ذلك ( جنبه و العصا )..
يقول لي أحدهم : ( لا تضربني على وجهي فإن الله خلق آدم على صورتي )...
قلت : استغفر الله ياهذا ... ما دخلك أنت في آدم ؟ هو أبو البشر .. و أنت خنزيرة أمريكية ...
و فعلا فلقد أصبح الطابوريون أضحوكة

مثلا ... عبرة .. يصير الواحد من الناس يقول : ( يا طابور بفلوس بكرة يبقى ببلاش )

ويقول : ( الطوابير على قفا من يشيل ) و ( اقلب الجرة على فمها يطلع الطابوري لأمها ) و ( ظل حيطة و لا ظل طابوري ) و ( جاء الطابور يفرح ما لقالوش مطرح ) و ( رب طابور أقبح من ذنب ) و ( في التأني السلامة و في الطابور الندامة ) و ( إذا كانت لك عند الطابور حاجة انتف ريشه ) ... و ( الطابوري طابوري حتى لو كان صوته جهوري ) ....و هلم (جرا على الأرض )...

أعود لأصل الموضوع
وأقول : صففتهم أمام باب غرفة التعذيب في راصد ، و لا أظن أنني تاركهم ، حتى يروب الماء أو يشيب الغراب ..
والعصا لمن عصا ...
فإما أن تصلح الرؤوس فتنتهي
و إما أن نخرج منها ( الكاتشب )
و إما أن تختلط الأمعاء بالمخ
و إما أن ترفع الرايات البيضاء و تعود إلى الكتابة عن الكهرباء و الصرف الصحي و موسم جني التمور ...

و ليبلونهم الله بشيء من الخوف و النتف بأيدينا، و قديما قيل : (لا تحشر الطابوري في الزاوية إلا و العصا معك ...)... ثقافة عنف يا شيخ !!!

بقلم :محمد جربوعة
__________________

.
.

لا إله إلا الله محمد رسول الله

.
.
:)
توضيح الاشكال غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 04:12 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)