[أبو عمر القصيمي]

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :

فقد تكلم الشيخ الدكتور سعيد بن زعير حفظه الله في قناة الجزيرة عن إسائة البابا وقد أتى بمقارنة بين سيف الإسلام وسيف الصليبية رد فيها على البابا بكلمات يسيرة ولكنها مليئة المعاني فجزاه الله خيرا وهذا نص كلمته يتبعها الرابط الصوتي نقلتهما من الساحات للفائدة :

بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله

التصريحات الإعلامية التي تحاول أن تصحح ما أفسد الفاتيكان لا أتصور أنها ستغيّر شيئاً.
وأنا أيضاً لا أريد أن أضيف شيئاً من التعليقات لأن الذين سبقوني تناولوا هذه القضية بما لامزيد عليه.

ولكني أوجّه كلمتي إلى عقلاء العالم..

إلى متى وعقلاء العالم مغيّبون عمّا يجري في هذا الكون؟
السؤال: من الذي يثير الكراهية؟
هل هو الذي لا يصحّ دينه إلا بمحبة المسيح؟ أم الذي يسخر من نبي الإسلام؟ ويعتبر ذلك جزءاً من عقيدته؟

ماذا نستطيع أن نقول لشباب الإسلام الذين تثيرهم مثل هذه التصريحات غير المسؤولة؟

العنف المستشري في العالم لا يحتاج إلى المزيد! وتصريحات البابا صبّ للزيت على النار، ولن يستطيع أحد كائناً من كان إيقاف مدّ العنف مادام الاستخفاف بالإسلام وصل إلى هذا الحدّ !

السؤال أيضاً : ما الجديد الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم؟ فقد طرح البابا هذا في محاضرته.

وأقول:

إن البابا من أعرف الناس بذلك الجديد، ومن الجديد الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ولم يأت به غيره براءة مريم البتول من مزاعم اليهود بأنها بغيّ كما يقولون! فمحمد صلى الله عليه وسلم فقط هو الذي جاء ببراءتها.

وهنا سأل المذيع الشيخ سعيد :
د. سعيد ، الكثير من الذين علّقوا على كلام البابا يقولون أن لديه فهم خاطئ للإسلام، فهل تعتبر ماجاء على لسانه تعبير عن هذا الفهم الخاطئ أم أن له خلفية معيّنة؟

فرد الشيخ سعيد -حفظه الله- بقوله:

لا أتصوّر أن شخصاً في أي ديانة يصل إلى هذا المستوى وهو لا يحيط بمعلومات كافية عن الديانات الأخرى. فهذه دعوى للخروج من المأزق الذي أدخل نفسه فيه.

الإسلام من أساسياته محبة المسيح، ومحبة مريم، وهذا ليس جهلاً من البابا بل هو قصد، وليس هذا من نظرية المؤامرة ، ولكن السياق يبيّن أن ما يجري ليس مصادفة! فتصريحات بوش بأنها حرب صليبية، والرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، ثم تصريحات البابا ليس كلّ هذا مصادفة! بل إنه تنسيق وتخطيط مسبق للإساءة للإسلام، وهذا ليس من مصلحة أحد على الإطلاق!

وأنا أدعو مرة أخرى عقلاء العالم..

يكفي سكوتاً وغياباً عن معترك الأحداث التي توشك أن تودي بالحضارة العالمية على أيدي من لا يحسب من مؤامرات.

جاء أيضاً في حديث البابا الحديث عن (سيف الإسلام) وأنه نشر الدين بالسيف! وأنا أقارن بين سيف الإسلام وسيف الصليبية.

سيف الإسلام هو الذي حضّر أسبانيا، وسيف الصليبية هو الذي أقام محاكم التفتيش في أسبانيا.

سيف الإسلام هو الذي أوجب الدفاع عن النفس، وسيف الصليبية هو الذي دمّر هيروشيما وناجازاكي!

وسيف الصليبية -بقيادة التحالف الغربي- هو الذي دمّر أفغانستان والعراق وأهلك الحرث والنسل، وأشعل النار في كل مكان!

ولا يزال البابا -بمثل هذه التصريحات- يصبّ الزيت على النار، ويبرّر للعنف والعدوان..

أما الرابط الصوتي لمن أراد تحميله :
http://www.up4world.com/download.php?id=HHpnU5IEz0F6dl6zO4wH

نقلته بتصرف من الساحات

[قمردين]

جزاه الله خير.

[المثابر]

جزاه الله خيرا

[الطموح99]

شكرا لك أخي عمر55

على هذا النقل الجميل..

وجزا الله الشيخ خيرا الجزاء..


تحياتي لك أخي الغالي عمر55