|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
19-10-2006, 02:11 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 241
|
على ضوء قراءة فكر قادة القاعدة استعدوا لبشارة كبيرة يا مسلمون
هذا التحليل اللذي قامت به مجلة العصر اعتقد انه استند الى حقائق ووقائع حدثت في الايام القليلة الماضية وعلى ضوءها استشف مبشرات كبرى رايت الواجب علي نقلها لكم
المختصر/ مجلة العصر / لا شك أن المتابع لشؤون تنظيم القاعدة لا بد وأنه لاحظ جليا نشاطا إعلاميا متسارعا وغير مسبوق، سيما بعد رحيل الزرقاوي أحد أبرز قادتها الميدانيين قبل نحو ثلاثة أشهر، ويبدو أنه نشاط متنوع وحافل بالأخبار و"البشائر" مثلما هو مغلف بالكثير من الغموض، إن لم يكن بالكثير من الخداع والتضليل الذي باتت تمارسه القاعدة على نطاق واسع. ففي غضون بضعة أسابيع خلت توفرت لدينا بضعة أشرطة مرئية وسلسلة من البيانات والأخبار ذات الصلة بالقاعدة، نذكر من أبرزها: • شريط مرئي للظواهري بصحبة محمد خليل الحكايمة بتاريخ 5/8/2006 • شريط مرئي آخر للظواهري بصحبة عزام الأمريكي بتاريخ 2/9/2006. • رسالة قصيرة تعد الأمة الإسلامية بمفاجأة سارة قريبا، بتاريخ 4/9/2006. • رسالة لمحمد شوقي الإسلامبولي حول الموقف من الجماعة الإسلامية بتاريخ6/9/2006. • شريط مرئي يوثق لهجمات الحادي عشر من سبتمبر بتاريخ 8/9/2006. • لقاء مصور أجرته شبكة السحاب مع د. أيمن الظواهري بث يوم 11/9/2006. هكذا إذن لدينا مجموعة من المواد الإعلامية ذات الأهمية الخاصة، وإذا استطعنا تفكيك محتوياتها وربطها فقد نحصل على صورة أكثر وضوحا فيما يخص عمل القاعدة وأهدافها. فالثابت أن وهج القاعدة، كتنظيم أثبت مقدرته على استثارة أجهزة الإعلام والأمن في العالم، يكفي، من جهة، لحمل المحللين والمراقبين على التحسب لكل ما يصدر عن القاعدة حتى لو خفت بريقها الإعلامي قليلا خاصة بعد رحيل الزرقاوي. والثابت أيضا، من جهة أخرى، أن الاستهتار بما يصدره التنظيم، عبر ترحيله إلى الحروب النفسية والدعائية ضد الغرب ليثبت وجوده وفاعليته ولو إعلاميا، سيعد هو الآخر نوعا من المغامرة الخطرة. ومع أننا نتقارب مع وجهتي النظر، إلا أن القاعدة ليست تنظيما من النوع الذي يكتفي بالقول: نحن هنا! وليس هو من التنظيمات التي تنام دهرا على موقف سياسي أو عقدي يوفر لها نوعا من الراحة أو التقاط الأنفس. وتأسيسا على ذلك ينبغي التحقق من الجديد في تفكير القاعدة وتوجهاتها، والتساؤل عما إذا كانت بياناتها الأخيرة والمتلاحقة، يمكن أن تؤشر على حركة ما هي بصدد تنفيذها أو تفاعل ما يجري بداخلها فعل؟ لنبدأ بالشريط الأول، فقد استغرب الكثير من الناس، مناصرين أو مناوئين، من ظهور الظواهري مع الحكايمة أحد قادة الجماعة الإسلامية المصرية، ليعلن أن القاعدة تزف بشرى إلى الأمة بانضمام طائفة هامة من الجماعة إلى القاعدة، في الوقت الذي تعيش فيه ذات الأمة لحظات من القهر بسبب العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا على لبنان. وأزعم أن مصدر الغرابة والعجب لدى المناصرين كان أشد وقعا عليهم من المناوئين. فالحكايمة ربما يكون معروفا ومألوفا للجماعة والمجاهدين، ولكنه غير معروف للأمة، وبالتالي فهو ليس بتلك الأهمية التي يمكن أن يتوقف عندها أحد. والسؤال الذي تصدر ألسنة المناصرين بعد بث الشريط تجلى بصيغة استفهامية حينا واستنكارية حينا آخر، ليس بهدف المس بالحكايمة أو التقليل من شأنه، ولكن للطريقة الغريبة التي ظهر فيها الظواهري مقدما شخصية إسلامية جهادية، وهو ما لم يسبق وقوعه. فلماذا لم تقدم هذه الشخصية نفسها إلى الأمة؟ ولماذا تظهر القاعدة على الفضائيات بشخص الظواهري فيما يبدو للوهلة الأولى تشهيرا، في غير وقته، بقضايا تنظيمية خلافية من شأنها أن تمس بمكانة الظواهري ناهيك عن مكانة القاعدة؟ هذا هو السؤال العفوي. فما هي الحقائق؟ من الحقائق أن الشريط الأول أثار حنقا وعاصفة لدى الجماعة الإسلامية، وتجندت له وسائل الإعلام العربية والغربية، خشية تداعياته الخطرة على أفراد الجماعة الإسلامية، ممن وصفهم الشريط بالثابتين على العهد، وهي مسألة تستحق التوقف عندها طويلا في مقالات قادمة، ومع ذلك كادت زوبعة الشريط تمر ويطويها النسيان بعد بضعة أسابيع من ظهوره لولا إصرار الظواهري، وللمرة الثانية، على مفاجأة الناس وبنفس الطريقة، بتقديمه شخصية أخرى غير عربية هي شخصية آدم يحيى غادن (28 عاما) المعروفة بعزام الأمريكي. وما لفت الانتباه في الشريط الثاني: • أن التقديم هذه المرة لم يكن على وقع خلافات تنظيمية، ولا بصيغة السؤال العفوي الآنف الذكر، بل بصيغة دعوية، مما يجعل المراقب يتعجب فعلا ويتساءل عن مبررات هذا الظهور المتكرر بنفس الطريقة؟ • كما أن الإعلام مر عليه مرور الكرام رغم أنه يزيل الغموض عن الكثير من واقع وتوجهات القاعدة مستقبلا، ويشرع لظهور الشريط السابق عليه، وإذا ما أحسنت قراءته فيما سبقه وتلاه من أشرطة أو بيانات، فقد يجيب على تساؤلات كثيرة فيما يتعلق بانزواء القاعدة نسبيا عن ساحات المواجهة العالمية مع الولايات المتحدة والغرب عموما. • والثابت أن القاعدة أصابت بالشريط عصفورين بحجر واحد، فهي من جهة وجهت رسالة دعوية كواجب ديني، بدعوة حتى أشد الخصوم والأعداء إلى الدخول في الإسلام والفوز بالنجاة كما عبر عن ذلك عزام، ومن جهة أخرى تحميل مسؤولية الدعوة والعمل المستقبلي في الولايات المتحدة والغرب لشخصية أمريكية من صميم القوم وليس من خارجهم. فهو مواطن أمريكي من مواليد كاليفورنيا، تقول المخابرات الأمريكية إنه انضم إلى القاعدة وهو صغير السن. • أما عن محتوى الشريط، فبالتأكيد أن الـ 44 دقيقة التي تحدث بها عزام الأمريكي، تضمنت عرضا لطيفا ومدهشا وفريدا من نوعه وشديد التنوع والتعقيد وحافل بمناهج الإثبات والنفي والتفنيد، وجذاب في موضوعاته وفي صياغته وسلاسته عن ماهية الحضارة الغربية والجهل في الإسلام وحقيقة دعوة الإسلام ورؤية أهل الكتاب للنجاة وطريق الجنة ومسألة الديمقراطية وعقائد المسيحية ووقت الساعة ونهاية الدنيا، وأن الإسلام يجب ما قبله ودعوة عامة وأخرى خاصة للدخول في الإسلام للشعوب الأمريكية والغربية وللجنود الأمريكيين، فضلا عن دعوات مباشرة لشخصيات عامة مثل جورج غالاوي وروبرت فيسك وغيرهم، والحديث عن القلق الأمريكي إزاء تعاظم الدخول في الإسلام في أمريكا والغرب. • ومن المؤكد أن لشريط عزام الأمريكي قيمة تاريخية وأخلاقية جليلة بالنظر إلى دعوة الولايات المتحدة والغرب إلى الدخول في الإسلام، وهو ما انتقدته الولايات المتحدة وفشلت في الرد عليه. وزادت أنها تدرس الشريط ، على الرغم من أنها قالت في أكتوبر 2005 على خلفية ظهور شريط عزام الأول، أن هذا الأخير مطلوب للاستجواب وليس بتهمة الإرهاب. هذه الردود الأمريكية المتخبطة، إن اقتصرت على المسألة الأمنية كعادتها، تبدو أبعد ما تكون عن تفسير ظهور الشريط والشريط السابق عليه. ومن الحقائق أن الكثير قد يعرفون شخصية عزام الأمريكي الذي ظهر في أكثر من شريط مرئي قبل ذلك، بيد أن القليل من يعرف شخصية الحكايمة، فلماذا يضطر الظواهري بنفسه إلى تقديم شخصيات إسلامية جهادية؟ وهل سيوالي الظهور بهذه الطريقة مستقبلا؟ أسئلة لم تعد عفوية بالتأكيد. فإذا كان البعض يستسهل القول بتعرف الناس عليهم، وهذه إجابة صحيحة نسبيا، فإن إجابات البعض الآخر ممن يحلو لهم التعلل بالحرب النفسية التي تشنها القاعدة على أعدائها، لا تخلو من بهلوانية. وحقيقة الأمر أيضا أن القاعدة لا ينقصها المؤيدين ولا طلبة العلم ولا المؤازرين ولا حتى القيادات الميدانية ولا العناصر المقاتلة، ولا تخشى على ديمومتها، ولا يعقل القول إنها أفلست كما يتحدث ناجح إبراهيم أحد قادة الجماعة الإسلامية. صحيح أنها طالبت أكثر من مرة بالمدد، غير أن مثل هذا الطلب لا يفسر قط تزاحم الأشرطة والبيانات، فما الذي يستدعيها إذن؟ لو عدنا إلى عاصفة الحرب على لبنان لأدركنا قليلا من المشكلة، فأكثر ما لفت الانتباه خلال الحرب هي إشكالية الراية التي يقاتل تحتها الناس وإشكالية القيادة. فلا شك أن الأمة انقسمت بين من لا يبالي في حرب طاحنة تجري رحاها على أرض المسلمين، بحجة أنها حرب اليهود على الشيعة أو حرب الظالمين بعضهم ببعض، وبين من يجيز القتال حتى تحت راية حزب الله، فيما لو انعدمت الراية الشرعية كما أفتى بذلك د. محمد المسعري، مفندا بذلك فتاوى بن جبرين وحامد العلي وغيرهما. فهل تبحث القاعدة صاحبة الراية العالمية الشرعية في مقاتلة اليهود والصليبيين عن قيادات تقدمها للأمة؟ يبدو الأمر كذلك بلا منازع. فالقيادات الفقهية المناصرة للقاعدة موجودة وحية نسبيا، وليس المسعري إلا واحدا منها، غير أن قيادات القاعدة التي ظهرت بوصفها قيادات أمة في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر ورفعت الراية عاليا في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل والقوى الغربية المعادية للأمة تخشى، على ما يظهر، من الوقوع في فراغ قيادي في المستقبل إذا ما التهمتها الحروب والمطاردات أو واتتها المنية، وبالتالي تخسر كل ما بنته، وهو أمر ألمح إليه الظواهري في مذكراته (فرسان تحت راية النبي)، حيث يقول في مقدمته: "لقد كتبت هذا الكتاب أيضا أداء للأمانة إلى جيلنا والأجيال التي تليه، فلعلي لا أتمكن من الكتابة بعد ذلك في وسط هذه الظروف القلقة والأحوال المتقلبة". ولأن القاعدة يكفيها ما خسرته في أفغانستان، وخسارتها لأحد أعظم قادتها في العراق أبو مصعب الزرقاوي كقائد ميداني قدمته للأمة وما قد تخسره مستقبلا لأي سبب، فلا بد من تحصين التنظيم، وعبره تحصين الأمة من خلال طمأنتها بتقديم المزيد من القيادات الجديدة المعروفة، والتي تحظى بثقتها مثل الحكايمة وعزام الأمريكي، الذي ظل محتفظا بلثامه إلى أن قدمه الظواهري بكامل شخصيته. في هذا السياق أيضا تأتي رسالة الشيخ محمد شوقي الإسلامبولي التي ظهرت على موقع الثابتين على العهد، لتؤكد ما ورد في الشريط الأول الذي وعد بتوضيحات لاحقة من الشيخ حول انضمام طائفة من الجماعة الإسلامية المصرية إلى تنظيم القاعدة. ولا شك أن الرسالة سيكون لها تداعيات خطرة على المنطقة، إذ يعتبر الإسلامبولي أن التصريحات التي أدلى بها بعض قادة الجماعة، عقب ظهور الشريط الأول، تعبر عن أصحابها ولا تعبر عن الجماعة الإسلامية ولا عن كامل قيادتها لأنهم يمثلون جزءا من القيادة، كما اتهم بعض قيادات الجماعة بتشويه أبناء الجماعة وتشويه الحقائق، أما فيما يتعلق بمبادرة وقف العنف التي أطلقتها الجماعة في شباط/فبراير 1998، فقال إننا وافقنا عليها تغليبا للمصالح ودرءا للمفاسد، لكننا لم نوافق على الأبحاث والفتاوى التي صدرت بعد أحداث 11سبتمبر 2001، وأن القول بأن قتل السادات كان خطأ هو خيانة لله ولرسوله وللأمة. وفي صميم المسألة التنظيمية، يبدو أن القاعدة مشغولة فعلا بتقديم جيل جديد غير مألوف من القادة والمقاتلين، باختيارها للعنصر الأمريكي والأوروبي، مثل راكان بن وليامز بوصفه "الجندي السري للقاعدة"، وهي تسمية رمزية يقصد بها، أن مقاتلي القاعدة القادمين لن يكونوا ممن ألفتهم القوى الكبرى في العالم من المسلمين الشرقيين أو العرب أو الآسيويين، فراكان بن وليامز بحسب بيان القاعدة هو: "مجموعة من أبنائكم ولدوا في أوروبا ومن أبوين أوربيين بل ونصرانيين، درسوا في مدارسكم، ودخلوا مواقعكم، وعرفوا نفسياتكم، دخلوا الكنيسة وأقاموا قداس الأحد، شربوا الخمور وأكلوا الخنزير واضطهدوا المسلمين! ولكن القاعدة استطاعت أن تحتوي هؤلاء فأسلموا وكتموا إسلامهم وتشربوا فكر القاعدة وعاهدوا الله أن يحملوا الراية من بعد إخوانهم، وأن ينتقموا من شرار الخلق. فهاهم يسيحون في شوارع أوروبا وشوارع أمريكا يخططون ويصنعون، يراقبون ويرصدون. فهل أنت مستعد لمقابلتهم يا بلير؟! بل هل أنت مستعد لمقابلتهم يا جورج دبليو بوش؟!!". من الواضح أن القاعدة بهذه الأشرطة والرسائل والبيانات تتحرك تنظيميا على قدم وساق لترتيب وضعها الداخلي وتأمينه، ولعل في هذا ما يفسر حالة الركود النسبي التي تعيشها وبنفس الوقت بيانات التهديد التي تطلقها أو تذكر بها بين الفينة والأخرى. ولكن هل استكملت القاعدة إعادة البناء؟ يبدو أنها نجحت في ذلك. ففي اللقاء الأخير مع شبكة السحاب، تجاوز الظواهري ما يمكن اعتباره مشكلات تنظيمية في القاعدة، مبشرا بانضمام الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر إلى تنظيم القاعدة، وهو خبر نشره موقع الجماعة بترحيب شديد، ثم أكدته الجماعة في بيان مستقل على موقعها نشر بتاريخ 13/9/2006. ولا شك أنه واحد من أكبر إنجازات القاعدة خلال السنوات الخمس التي أعقبت غزو أفغانستان، ولا شك أن تداعياته ستكون خطيرة جدا على الساحة الأوروبية عامة وفرنسا خاصة، اللتين تؤويان ملايين الجزائريين والمغاربيين. وستكون التكلفة الأمنية على أوروبا باهظة الثمن، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن أوروبا ستضطر إلى مواجهة تنظيم بحاله على أراضيها، وليس أفرادا فحسب، خاصة أن التقارير الفرنسية الاستخبارية تتحدث عن 5000 عضوا أو مناصرا للجماعة على أراضيها، وما ورد في بيان الجماعة: "... قررنا بعد مشورة واستخارة أن نبايع الشيخ أبا عبد الله أسامة بن لادن ونعطيه صفقة أيدينا وثمرة قلوبنا, ونواصل جهادنا في الجزائر جنودا تحت إمرته, يضرب بنا في سبيل الله من يشاء ويرمي بنا في سبيل الله حيث يشاء, فلن يجد منا إلا السمع والطاعة، ولن يرى منا إلا ما يسره إن شاء الله تعالى". ومن جهته برر البيان انضمام الجماعة إلى القاعدة بـ"حقيقتين" هما: • "الحقيقة الأولى: أن الأمة الإسلامية لا يمكن أن تنتصر على أعدائها إلا إذا تجاوزت خلافاتها, وعرفت قيمة الاجتماع وأدركت أثره في مواجهة الأعداء". • "الحقيقة الثانية: أن تنظيم قاعدة الجهاد هو التنظيم الوحيد المؤهل لجمع شتات المجاهدين وتمثيل الأمة الإسلامية والتحدث بلسانها, وهذا فضل نحسب أن الله تعالى خصّهم به. والمجاهدون باعتبارهم صفوة الأمة والنخبة الحية فيها، فإنه يقع على عاتقهم مسؤولية عظيمة في بناء صرح الخلافة الراشدة المنشودة. فالوحدة لابد أن تبدأ من المجاهدين تم تنتقل إلى سائر شرائح المجتمعات الإسلامية". وثمة مؤشر آخر على جاهزية القاعدة تنظيميا، كنا قد أشرنا إلى احتمال وقوعه قريبا في دراسة سابقة حول السلفية الجهادية، وهذه المرة تتجه جاهزية القاعدة للانطلاق بوضوح نحو فلسطين والخليج العربي، والمقصود بطبيعة الحال إسرائيل والنفط تحديدا. ولكن هل انتهت بشائر القاعدة؟ في الواقع لدينا ملمح آخر ورد قبل بضعة أيام في رسالة على أحد المواقع الجهادية موقعة باسم "مكتب الإمارة - جيش الفاتحين"، يتحدث عن "بشائر" سارة للمجاهدين سيتم الإعلان عنها في غضون أيام، وربما في بداية شهر رمضان، أبرزها توقع ظهور مرتقب لثلاثة من قادة القاعدة والجهاد في أفغانستان، هم الملا محمد عمر وأسامة بن لادن ود. أيمن الظواهري، وتخبر الرسالة أيضا عن بشرى سارة أخرى لأهل العراق بصورة خاصة وللمسلمين بصورة عامة، لعلها ما نشر حول انضمام الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر. وإن صحت توقعاتنا فنحن بصدد ظهور إعلامي متواصل للقاعدة مستقبلا، حتى بعد الظهور المرتقب للقادة الثلاث، وبصدد ظهور المزيد من الرسائل المرئية والصوتية من النوع الثقيل الوقع، وهذا يؤشر مبدئيا على مسألتين: فإما أن القاعدة قد فرغت فعلا من تحضيراتها لعاصفة قادمة من صنعها، وإما أنها أطلقت فعلا عاصفة إعلامية ليس إلا. فهل هو وقت العمل؟ أم وقت التخمين والتحسب؟ لو خيرت أحدا بين السؤالين لأطبق صمتا وحيرة، وأنا كذلك بانتظار ما تشي به الأيام القادمة. |
الإشارات المرجعية |
|
|