[yosef7000]

رد سماحة المفتي على منصور النقيدان ومن هم على شاكلته


لله درك يا حفيد العلماء..

في خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان المبارك خصص سماحة المفتي الشيخ / عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله الخطبة الثانية للرد على من زعموا أنهم أهلٌ لنقد العلامة المجاهد شيخ الإسلام ابن تيمية , وذلك من خلال التعريف بشيخ الإسلام وذكر شيء من سيرته في الدعوة إلى الله ونصرة الدين و الجهاد في سبيل الله ضد التتار وذكر شيء من صبره في تحمل الأذى ساعة أن دحر مزاعم المبتدعة ومن قالوا بخلق القرآن وما لحقه من أذى إزاء ذلك من صدحه بالحق دون أن تأخذه في الله لومة لائم .

وبعد ذلك جاء على شيء من نقد هؤلاء القائمين على الصحف السعودية لسماحهم لمن كتب هذا الهراء بالنشر على صفحات الجرائد, كما لم يخفي الشيخ -وفي إسكات قوي لمن يشن الحملات على أهل العلم أو حتى المناهج المعمول بها حالياً وبتلميحٍ حكيم- أنناومنذ عهد الأمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب نسير على نهج سلف الأمة ومن ثم ما قامت به ا ل د و ل ة حفظها الله ممثلة بملكها الموحد الملك عبدالعزيز رحمه الله تبنت كتب الشيخ من طباعة ونشر وتدريس في هذه البلاد وخارجها تبعه في هذا النهج أبناءه من بعده إلى هذا اليوم.

كما دعا الشيخ لمن يدعي أنه أهلٌ لنقد شيخ الإسلام بالهداية والرجوع عن طريق الظلال والثبات على الدين وإرجاع الأمر لأهله حينما يشكل من أمور الدين أو أقوال أهل العلم والعلماء.
الجدير ذكره هنا أن من سمح لنفسه بالتهجم على شيخ الإسلام هو الكاتب منصور النقيدان , ولم يكتفي بهذا القدر بل راح يتخبط في ظلام تفكيره بعد أن قال قولته الشهيرة ذات حوار في برنامج تركي الدخيل حينما سأله عن تفسيره لنهجه الذي عجز عن فهمه حتى محاوره فقال : أنا لا أكفر بوذياً ولا يهودياً ولا نصرانياً ولا مسلماً جميعهم مؤمنون
فرد عليه تركي الدخيل بقوله: إذا ما هو الدين الذي تراه أنت أو كما قال فرد النقيدان بقوله: الإنسانية, فقال تركي الدخيل ( ترى هذا كلام خطير ) فقال النقيدان : لا أراه كذلك وهذا ما اعتقده .


وعفواً على الإطالة لأخذ لمحة سريعة على حياة النقيدان والفترات التي مر بها في نقاط مفلترة ( ومن أراد المزيد أعطيناه )
- بدأ حياته متشدداً لدرجة أنه يكفر ابن باز وابن عثيمين و ال ح ك و م ة السعودية – حاول إحراق مقر إحدى الجرائد المحلية ( وعمل بها لاحقاً وفصل منها, ثم جريدة الوطن وفصل أيضا, )
- أحرق ومجموعة من أعوانه جمعية نسائية كان يدرس فيها القرآن في القصيم وتعليلهم أن المقصود من إقامة مثل هذه الجمعيات إخراج النساء من بيوتهن.
- احرق ومجموعة معه فيديو البراجون في الرياض .
- ادخل السجن على خلفية احداث تفجير العليا بالرياض.
والكثير المثير لا يتسع المقام لذكره, ووجب التنويه انه الآن تحول من أقصى أطراف التطرف الديني المذموم الى حدود المنتهي من التطرف الليبرالي المنبوذ .

ولا أنسى هنا أن أذكر بأمر هام جداً وهو أن المدعو منصور النقيدان يستشهد في بعض كتاباته بأسماء كتب للشيخ ابن تيمية أو ابن القيم أو أي من علماء الأمة ويذكرها في سياق كلامه لينطلي على القارئ البسيط صدقه في يرمي إليه, فيما الحقيقة انه ذكر أكثر من مرة استدلالات لما يقول من أقوال أهل العلم وبعد الرجوع للمصادر المذكورة يظهر كذب وتدليس الكاتب وحمل الأقوال على غير محملها من خلال تفسيراته الشخصية ويتجنب ذكر دليله بالنص الحرفي لأي من العلماء الذين هو بصدد الحديث عنهم وآرائهم.

حفظ الله على هذه البلاد علمائها الربانيين وحفظ الله المفتي لخدمة الإسلام والمسلمين ورحم الله من مات من علماء الأمة وجزاهم الله خير الجزاء على ما قدموا من خير.