بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » أنا شاب عمري 22 وأصارحكم بكل شيء!!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 26-10-2006, 03:41 AM   #1
بيكهام
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
البلد: بأرض الله الواسعة
المشاركات: 28
أنا شاب عمري 22 وأصارحكم بكل شيء!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وكل عام وانتم بخير .
أتمنى تقروؤن رسالتي إلى نهايتها ولايهمني سبكم لي أو حتى إلقاء الملومة لأن نحن الشباب كرهنا عيشتنا والسبب أنتم يا كبار السن ورجال الدين ( الهيئات ) .
لم نسمع منكم ترغيب في الجنة وكيف نشتاق إليها وكيف نصل إليها ؟
كل شيء حراااااااااااااااااااااااااااااااااااام اوكيه حراااااااااام على عيني وعلى راسي .
ممنوع الخروج في منتصف الليل ممنوع ممنوع ممنوع كل شيء ممنوع طيب السبب أكيد عشان رفقاء السؤء ياناس يعني رفقاء السوء لايخرجون إلا فالليل عجيب أمركم ألا يوجد رفقاء سوء في المدرسة في المسجد في البيت في كل مكان .
أسمعوا كلامي لأني شاب أقدرأفعل اللواط أقدر أفعل الزنا أقدرأفعل أي شيء يحلوا برأسي وفي الأخير انا أندم وانتم تندمون , أنا أندم لأنه سوف يطبق علي شرع الله وأنتم السبب به وتندمون أنتم بخسارة شاب قد يكون سبب لرفعة العلم والإسلام وقد نجلب لكم العار لكم ولعائلتكم .
متى كان لكم وقفه توجد عنصرية متفشية لدينا لم نكن نعلم مامعنى 110 أو 220 إلا منكم ياقدوتنا وياليتكم لم تكونوا أنتم القدوة علمتومنا كلمة بدوي وحضري أنتم السبب لشباب هم في السجون بسبب عنصرتكم بسبب قهركم لهم .
أقولها لكم بصراحة لانريد منكم زواج لأننا وجدنا البديل بالخارج .
لانريد منكم وظائف لأن وجدنا الربا في البنوك .
لانريد منكم قدوة لأن انتم سبب نكسة الإسلام .
أعرف ان كلامي ثقيل عليكم لكنها أثقل علي منكم .
هل تستطعون الرد علي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هذا إذا لم تحذفوه !!!!
مع تحيات شاب في 22 ويتمنى لكم الخير لكن انتم لاتريدونه وهذه هي الحقيقة . لي عودة على حسب ردودكم إذا كانت بنائه . وللكلام بقية ...................
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بيكهام غير متصل  


قديم(ـة) 26-10-2006, 03:47 AM   #2
بيكهام
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
البلد: بأرض الله الواسعة
المشاركات: 28
إذا لاتردوننا أخبروننا لكي نذهب للخارج لكي نمحي العار من جبيننا هذا إذا أرتم ستر الفضيحة .
وإذا تردون أن ننتحر أيضا أخبروننا لكي ننفذ ماتريدون منا لأننا نسمع منكم ولا نجادلكم .
بيكهام غير متصل  
قديم(ـة) 26-10-2006, 03:58 AM   #3
كعبول
عـضـو
 
صورة كعبول الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 32
امر وش اللي مضايقك يابو الشباب ممكن نساعد اذا انت في مشكله ..؟؟؟
كعبول غير متصل  
قديم(ـة) 26-10-2006, 04:14 AM   #4
yasmeena
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2006
البلد: .. قــــ الطفولة ـــلب ..
المشاركات: 274
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته
وأنتم كذلك يا أخي بخير
------------------
بداية يا أخي الكريم حياكم الله بين أهلكم في المنتدى
ثم إننا لن نسب ولن نشتم أو نلقي بالملامة عليكم
ويبدو واضحاً جداً أن هناك غضباً عارماً يجتاح
نفسك ويسيطر عليها فلم تخرج أفكاركم مرتبة ولا واضحة
وكذلك يتضح أن لديكم الكثير لم تفصحو عنه أيها الفاضل

قلتم أخي الكريم ( أنتم ياكبار السن)
فمن هم كبار السن الذين تعنيهم هنا؟
إنك لن تجد إلا شباباً في مثل عمرك أو يقاربون

كذلك أيها الفاضل أوضحتم أنكم لا تريدون
منا أي شيء ولا مساعدة .. لماذا؟ هل
لأنكم مستغنون أم انه الغضب المسيطر

وتساءلتم إن كنا لا نريدكم فستذهبون
للخارج لأنكم وجدتم البديل هناك

صدقني يا أخي لا يمكن أبداً
أن نتخلى عن أبنائنا وشبابنا
أو أن نقول بأننا لا نريدهم

كما أن هناك كلاما غير لائق
وهو قولكم ( إن كنتم تريدوننا أن ننتحر )

وهل يصل الأمر بإنسان مسلم يوحد الله عز وجل
أن يفكر بما حرم الله كقتل نفسه ؟
هل يوجد في الدنيا كلها ما يستحق ذلك؟

أيها الفاضل ما زلت أعيد أن أفكاركم
غير مرتبة

فنصيحتي إن قبلتم مني أن تلزم
الهدوءلتستطيع التفكير بشكل واضح وترتب
كلماتك وتبين ما تريده بالضبط

وقبل ذلك كله أنت إنسان مسلم مؤمن
ألا تلجأ إلى مولاك الذي اوجدك من العدم
القادر على أن يزيل ما بك

لست من كبار السن يا أخي
ولكن كلماتكم النارية أجبرتني على
التوقف عندها ومحاولة الرد
ولكنه رد مشوش بتأثير هذا الموضوع
لأنني وبصدق لم أستطع ترتيب أفكاري

لعل لي عودة بإذن الله تعالى لأجد منكم تغيراُ
إلى الأفضل


أسأل الله العلي القدير
أن يردكم إليه رداً جميلا
وأن يزيل ما بكم
ويعينكم على تخطي هذه الأزمة
بسلام


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا فتى الثانية والعشرين
واعلم يقيناً أننا نتمنى لكم كل الخير
والله يشهد
بانتظار بقية الكلام.....


ودمتم في حفظ الله
أختكم ياسمينه
__________________

.
.
إني أحلم ..

بأن ألتقي المرء..فأقرأه ككتاب مفتوح ..لماذا نضيع السنين
في الخداع .. والتظاهر!!؟

آخر من قام بالتعديل yasmeena; بتاريخ 26-10-2006 الساعة 04:35 AM.
yasmeena غير متصل  
قديم(ـة) 26-10-2006, 05:00 AM   #5
بيكهام
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
البلد: بأرض الله الواسعة
المشاركات: 28
لا أريد التعليق الأن . لكي لايكون كلامي محسوب علي عند الغضب .
غداً لي عودة .
بيكهام غير متصل  
قديم(ـة) 26-10-2006, 05:05 AM   #6
عابق الذكرى
عـضـو
 
صورة عابق الذكرى الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: حبيبتي (بريده)
المشاركات: 2,621
ننتظرك
__________________
عابق الذكرى غير متصل  
قديم(ـة) 26-10-2006, 05:23 AM   #7
تأبَّط رأياً
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,081
ونحن في انتظارك ايضا آمل العاقبة حميدة
واعلم أننا كلنا فدوة لك....... أنت أخونا وحبيبنا........ أنت ابن الإسلام.....وابن المسلمين الموحدين .......
أخي : لست وحدك ...... نعم لست وحدك الذي يقع له مشكلة ......لكن الفرق هناك أشخاص تسيطر عليهم المشكلة وآخرون يسيطرون عليها ...
كل من لاقيت يشكو دهره # قل لي بربك هذه الدنيا لمن
لم تصفو للأنبياء والرسل تصفوا لنا ...هيهات ليس لك إلا............................................... .................................................. .................................................. ..........................................الله
ادعه انطرح بين يديه... تضرع وتفاقر إليه ... الأمر أمره والملك ملكه وقضاؤه (كن فيكون)وأمر بالصبر ووعد بالفرج
(ياأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ..) وقال (وبشر الصابرين )
ونحن في انتظارك ياحبيبنا.
تأبَّط رأياً غير متصل  
قديم(ـة) 26-10-2006, 05:57 AM   #8
النماص
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
البلد: النماص بلد العز
المشاركات: 40
أخي الحبيب

اسمع شوري وخل عنك المطاوعة

وتبع سنة نبيك عليه الصلاة والسلام وجعله قدوتك

تصل لبر الأمان بأذن الله إذا أخلصت النية لله

وعلم أن الشهوة لحظة وبعدها ندم وحزن

خذ من من الرجال صديق يكون هو أفضل منك في

دينه وحسن خلقه تلمس طريقه سيعينك على الحق

إذا كان النسب والحسب والأصل هو طريق النجاة

لماذا أبو جهل في النار وبلال العبد الحبشي في الجنة ؟؟؟
__________________
knane555@hotmail.com
النماص غير متصل  
قديم(ـة) 26-10-2006, 06:53 AM   #9
Abufahd
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 480
وعليكم السلام


معليش ,, أبعلمك ترى اللي يبي يحاسب (أنت) ! ليس من رباك أو من نصبته قدوة أو من أخطأ في حقك في النهاية العقاب والثواب على اللي تسويه عليك وحدك !

واللبيب بالاشارة ..!
__________________
في مجالسنا قد نغلط ونغلط ونقسوا ولا نعلم الا بعد أن تهدأ النفس فليس هناك شيئ أسهل من التلفظ بما تمليه النفس الأمارة بالسوء , خصوصاً حال الغضب .
ولكن هنا ... في المنتدى
تنفعل .. ثم تكتب وتكتب فتفكر, ثم تضحك على نفسك بعد أن تقرأ الرد قبل اعتماده فتقول هل هذا حقاً كلامي , فتلجأ إلى القص والتعديل وفي بعض الأحيان الحذف الكامل .
:)
abufahd@hotmail.com
Abufahd غير متصل  
قديم(ـة) 26-10-2006, 07:53 AM   #10
سميّة بنت خياط
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 237
[align=justify]

أهلاً بك ومرحباً ...

لقد قرأتُ مقالك وحيثُ أنك طلبت المشاركة في حلٍ لمشكلتك فأنا اكتبُ بعض الخواطر التي قد تخفف من غضبك قليلاً وهي ليست حلاً جذرياً لأن الحل هو بيد الله أولاً ثمّ بيدك ويد المختصين في هذا المجال ...

لفت نظري غضبك الكبير فعليك الهدوء لتستطيع فهم الأطراف المتحاورة معك وتعاطيهم مع قضيتك ...

أرى أن الصّراحة المطلقة في الهواء قد تكون نافعة وقد تكون ضارة حيثُ قد تواجه بهجوم قاسي يكرّس من المشكلة ويزيد من تفاقمها , فعليك ضبط النفس والتعامل مع الآخرين على أنهم بشرٌ متفاوتون في المعرفة والإدراك والفهم ...

إنّ شيئاً ممّا ذكرت صحيح حيثُ أن المبالغة في جانب التخويف قد ولد نفوراً عند البعض وهذا مخالف للشريعة التي جمعت بين الإنذار والبشارة فآيات النعيم تقترن فيها آيات العذاب , والله سبحانه يصف نفسه في آيةٍ واحدةٍ بأنه غفور رحيم وفي نفس الآية شديد العقاب ...

وكذا السيرة النبويّة حين تقرأها تجد الرسول صلى الله عليه وسلم وازن بين الرجاء والخوف فلايغلب أحدهما على الآخر ...

المشكلة التي ذكرتها لا يتحملها طرفٌ بعينه بل هي مشكلة مشتركة فعلى الجميع المسارعة لاستيعاب الهدي النبوي , ولتدرك أن قدوتنا هو الرسول صلى الله عليه وسلم فما وافق هديه قبل وماخالف هديه رد على صاحبه ...

تذكر أنك تحمل في قلبك إيماناً وتوحيداً صافياً من الشرك واحمد الله على ذلك , فمهما وقع الإنسان في المعصيّة أياً كانت فباب الإستغفار والتوبة مفتوح بلاواسطة وحين تعرف هذه الميّزة تدرك كما عانت الأديان المحرفة من هذا الشيء حيث يطلب منهم مباركة القساوسة والإنطراح بين أيديهم والاعتراف بالذنب كي يباركه الرّب وليدهنه بدهن المغفرة ويقول له : اذهب فقد غفر الله لك , فانظر كم حرموا التوحيد الذي جعل العبد يباشر العبادة والتوبه مع ربه لاواسطة بينه وبينه لامَلك ولانبي ولاقسيس أو راهب ...

حين تقرأ أحاديث المبشرات كـ ( ياابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثمّ لقيتيني لاتشرك بي شيئاً لقيتك بقرابها مغفرة ) و ( من مات ولم يشرك بالله شيئاً دخل الجنّة ) _ أو كما قال عليه الصّلاة والسلام .. تدرك فضل التوحيد وأن الله اصطفاك واختارك لتكون من عباده الذين تربوا على العقيدة الصافيّة ...

إنّ خطأ الآخرين ليس مسوغاً لفعل الذنب وكل إنسان مسئول عن نفسه , صحيح أن الإنسان يستطيع الآن أن يفعل ماخطر له لكن هناك ( الخوف من الله ) هو الحاجز بين العبد والذنب وهذا الخوف هو تذكر الآخرة وأن الذنب قد يكون سبباً في العذاب وهذا هو الذي يجعل المجتمعات الإيمانيّة تعلو على المجتمعات الماديّة التي طرحت فكرة الخوف من الله فعبدت المادة فذهبت القيَم لأنها انكرت أو همشت الحساب الأخروى , فاتنشر الربا والزنا والفواحش كل باسم الحريّة الفرديّة حيث لاقوة إلهيّة تمنعه من ذلك فأصبح مجتمعات ملحدة ...


إنَّ وجود الربا في بلاد المسلمين ووجود الزنا والفواحش ليس دليلاً على سوء المجتمعات بقدر ماهو سنة التدافع فالشر والخير يتصارعان ...فأنت _ إن شاء الله _ من أنصار الحق المدافعين عنه ولو غضبت يوماً أو بعُدت قليلاً فإيمانك وقلبك الطيب دليل على ذلك ...



هذه خاطرةٌ عابرةٌ !
[/CENTER]
__________________

المرءُ بأصغريه ...قلبهِ ...ولسانه ...!

آخر من قام بالتعديل سميّة بنت خياط; بتاريخ 26-10-2006 الساعة 07:56 AM.
سميّة بنت خياط غير متصل  
قديم(ـة) 26-10-2006, 08:04 AM   #11
وحيد المعنى
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
المشاركات: 7,209
أخــــــــــــــــــي اقرأ رد واضف تعليقــــــــــــــــــــــــــــك

أخـــــــي الحبيب قرأت موضوعك ووالله اني احسست بما تحس ومن أرد الحق فلن يخذله الله

أخي الغالي ارجوك ثم ارجوك ان تقرأ هذا الرد كاملاً ويعلم الله اني حينما قرأت موضوعك اتجهت إلى القبلة ودعيت لك ولي بالصلاح والهداية وان يجعلنا الله مباركين اينما كنا وان يهدينا وان يجعل الفردوس الاعلى مثوانا جميعاً واهلينا

أرجوك اقرأ الرد واعطني تعليقــــــــك

يقول تعالى (( ولو شاء ربــك لأمن من في الارض كلهم جميعا افأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ))

وقال الله تعالى للجنة حين خلقها تكلمي قالت (( قد أفلح المؤمنون ))

وقال تعالى (( ونادوا يا مالك ليقضي علينا ربك قال إنكم ماكثون لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون ))

وقال تعالى (( وقالو لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في أصحاب السعير ))

فيا من تسمع وتعقل إنتبــــه واحذر حتى لا تقول مقولتهم

قال تعالى (( فإذا جائت الطامة الكبرى يوم يتذكر الانسان ما سعى وبرزت الجحيم لمن يرى فأما من طغى وأثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى ** وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ))

آه ثم آه في تلك الساعة يوم ترى الناس سكرى وماهم بسكرى ولكن عذاب الله شديد





ويا فرحـــــة من كــــــــــــــــــــانت حالهم ومعيشتهم مع هؤلاء

يارب اجعلنا معهم اقرأ اخـــــــــــــي :-





( وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25) ). البقرة....... .


- ( وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) ). التوبة........


- ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10) ). يونس....... .


- ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47) لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48) ). الحجر....... .


- ( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23) ). الحج....... .


- ( قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا(15) لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولاً (16) ). الفرقان....... .


- ( إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56) لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ(57) سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58) ). يس....... .


- ( وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمْ الْأَبْوَابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (54) ). ص....... .


- ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) ) .

الزمر....... .


- ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) ). الدخان....... .


- ( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ (15) ). محمد....... .


- ( وَأُزْلِفَتْ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) ). ق....... .


- ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55) ). القمر.......


- ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَى أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51) فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55) فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59) هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61) وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69) فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77) تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78) ). الرحمن.......


- ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنْ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنْ الْآخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلاً سَلَامًا سَلَامًا (26) ). الواقعة....... .


- ( وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنْ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنْ الْآخِرِينَ (40) ). الواقعة.......


- ( وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) ). الإنسان.


- ( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) ). النبأ...


- ( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) ). المطففين.......

- ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَة (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ

حياااااااااااااة ابدية لا موت ولاضيق ولا نكد

يقول الله يا اهل الجنة خلود بدووووووووون مووووووت



الجنة لا مثل لها

نعيم الجنة يفوق الوصف ، ويقصر دونه الخيال، ليس لنعيمها نظير فيما يعلمه أهل الدنيا، ومهما ترقى الناس في دنياهم ، فسيبقى ما يبلغونه أمراً هيناً بالنسبة لنعيم الآخرة، فالجنة كما ورد في بعض الآثار لا مثل لها، " هي نور يتلألأ، وريحانة تهتز ، وقصر مشيد، ونهر مطرد وفاكهة نضيجة ، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة ، في مقام أبداً، في حبرة ونضرة ، في دور عالية سليمة بهية ". (1)

وقد سأل الصحابة الرسول عن بناء الجنة ، فأسمعنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الإجابة وصفاً عجباً، يقول عليه السلام في صفة بنائها: " لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة، وملاطها المسك الأذفر (2)، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس ، ويخلد ولا يموت، ولا يبلى ثيابها ، ولا يفنى شبابهم "(3). وصدق الله حيث يقول : ( وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً ) [الإنسان:20].

وما أخفاه الله عنا من نعيم الجنة شيء عظيم لا تدركه العقول، ولا تصل إلى كنهه الأفكار ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) [ السجدة:17] ، وقد جاء في الصحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قال الله : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم: ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) [السجدة:17](4). ورواه مسلم من عدة طرق عن أبي هريرة وجاء في بعض طرقه : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ذخراً ، بلْه (5) ما أطلعكم الله عليه، ثم قرأ : ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) . [ السجدة:17]" (6). ورواه مسلم عن سهل بن سعد الساعدي قال: شهدت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجلساً وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال - صلى الله عليه وسلم - في آخر حديثه:" فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ثم قرأ هذه الآية : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون* فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون )



طريق الجنة شاق

الجنة درجة عالية، والصعود إلى العلياء يحتاج إلى جهد كبير، وطريق الجنة فيه مخالفة لأهواء النفوس ومحبوباتها، وهذا يحتاج إلى عزيمة ماضية، وإرادة قوية، ففي الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " حجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره " ولمسلم حفت بدل حجبت . (1)

وفي سنن النسائي والترمذي وأبي داود عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " لما خلق الله الجنة قال لجبريل: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، فقال: وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها، فحفها بالمكاره، فقال: اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثم جاء فقال: وعزتك لقد خشيت أن لا يدخلها أحد ". (2)

وقد علق النووي في " شرحه على مسلم " على الحديث الأول قائلاً: "هذا من بديع الكلام وفصيحه وجوامعه التي أوتيها - صلى الله عليه وسلم - من التمثيل الحسن، ومعناه لا يوصل الجنة إلا بارتكاب المكاره، والنار بالشهوات، وكذلك هما محجوبتان بهما، فمن هتك الحجاب وصل إلى المحجوب، فهتك حجاب الجنة باقتحام المكاره، وهتك حجاب النار بارتكاب الشهوات، فأما المكاره فيدخل فيها الاجتهاد في العبادة، والمواظبة عليها، والصبر على مشاقها، وكظم الغيظ، والعفو، والحلم، والصدقة، والإحسان إلى المسيء ، والصبر عن الشهوات، ونحو ذلك


وطريق الجنة: فهو كل ما يقربك من الله سبحانه من القربات والطاعات فقد ذكر الله جل وعلا طاعات وعبادات في كتابه العزيز جازى عليها بالجنة من عمل بها مخلصاً فمن ذلك

الإيمان والعمل الصالح: فقد ذكر الله سبحانه في سورة العصر أن الإنسان خاسر إلا من أمن وعمل صالحاً فقال سبحانه والعصر_ إن الإنسان لفي خسر_ إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر( [ العصر ] وقال سبحانه: ) وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار( [ البقرة 25 ] ونظير هذا في القرآن كثير.

وذلك لأن الإيمان يوجب معرفة الله وخشيته ومراقبته وتوقيره ومتابعة رسول الله-صلى الله علية وسلم- والعمل الصالح يوجب فعل ما أمر الله واجتناب ما نهى عنه من كبائر الإثم والفواحش.

الصلاة: قال تعالى إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر( [ العنكبوت 45 ] فالصلاة ناهية عن الإثم والمنكر الموجب للحرمان من الجنة. وهي الماحية للذنوب والخطايا كما قال رسول الله -صلى الله علية وسلم- :"أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات, هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يبقى من درنه شيء. قال: فذلك مثل الصلوات الخمس, يمحو الله بهن الخطايا"( البخاري و مسلم ) وقال رسول الله -صلى الله علية وسلم- :" ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها, وركوعها, إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة, وذلك الدهر كله" ( مسلم )

فبادر –أخي الكريم- بالحفاظ على الصلاة فإنها نور المؤمن وعهده وفصل ما بينه وبين الكفر. قال رسول الله -صلى الله علية وسلم - :"إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" ( مسلم ) وقال -صلى الله علية وسلم- : "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" ( الترمذي و قال حسن صحيح )

أداء النوافل: فهي تقرب إلى الله بعد الفرائض, وتكسبك –أخي الكريم- حلة الولاية لله سبحانه لأنها موجبة لحبه وحفظه, وهي علامة حبك لله وطاعتك وإخلاصك. قال رسول الله -صلى الله علية وسلم- :"ما من عبد يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة –أو- إلا بنى له بيت في الجنة" ( مسلم )

فدونك فاصنع ما تحب فإنــما ××× غداً تحصد الزرع الذي أنت زارع

ومن بين الأعمال الموجبة للجنة: بر الوالدين, قال رسول الله -صلى الله علية وسلم- :"رغم أنف, ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أو أحدهما أو كليهما, فلم يدخل الجنة" ( مسلم )

فاحرص –أخي- على بر الوالدين وأطعهما في ما أمرا إذا لم يكن أمرهما معصية لله وأحسن إليهما في الدنيا يحسن الله إليك بجنته وفضله وجوده, واعلم أن عقوقهما من أكبر الكبائر فقد قرن الله طاعتهما بالتحذير من الشرك والأمر بتوحيده. قال سبحانه وتعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً( [ النساء 36 ]

واعلم –أخي- أن التوبة من أجل القربات والعبادات وهي منزلة لا يفارقها الصالحون في رحلتهم في هذه الحياة الدنيا, بل ولا الأنبياء والمرسلون. ذلك لأن الله تعالى أمر بها في كل وقت وحين وعلق الفلاح عليها .

فكل ابن آدم خطاء.. قال تعالى وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون([ النور 31 ] فتأمل حفظك الله كيف وصفهم الله بالإيمان ثم دعاهم إلى التوبة ليعلم كل مسلم أن التوبة لازمة للعبد في سائر منازله التي يسلكها في طريقه إلى الله. وتذكر دائماً أن الجنة قد حفت بالمكاره وأن النار قد حفت بالشهوات و إلا كيف سيكون الاختبار و كيف يميز الصابر من الضاجر والمطيع من العاصي. قال رسول الله - صلى الله علية وسلم- :"لما خلق الله الجنة أرسل جبريل إلى الجنة فقال: أنظر إليها, وإلى ما أعددت لأهلها فيها, قال: فجاءها ونظر إليها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها. قال فرجع إليه وقال: وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها. قال: فرجع إليها فإذا هي قد حفت بالمكاره فرجع إليه فقال: وعزتك لقد خفت أن لا يدخلها أحد.. الحديث" ( الترمذي وأحمد وقال حسن صحيح وحسن إسناده الألباني في تخريج مشكاة المصابيح )

اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول و عمل

أعمال إذا اجتمعت في امرئ دخل الجنة



عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من أصبح منكم اليوم صائماً؟ قال أبو بكر أنا، قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر أنا. قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟ قال أبو بكر أنا، قال: فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ قال أبو بكر أنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة ".

تضمّن الحديث أربع أعمال من أعمال البر والخير التي يحبها الله - عز وجل -، أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم -: " أنهن ما اجتمعن في عبد في يومٍ إلا دخل الجنة ".




من أقوال السلف في الجنة



* عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة ، قال : إن من المزيد : أن تمر السحابة بأهل الجنة ، فتقول : ما تريدون أن أمطركم ؟ فلا يتمنون شيئاً إلا أمطروا ؛ قال خالد : يقول كثير : لئن أشهدني الله ذلك ، لأقولهن لها : أمطرينا جواري مزينات . (5/214)



* عن سعيد بن جبير قال : نخل الجنة : كربها ذهب أحمر ، وجذوعها زمرد أخضر ، وسعفها كسوة لأهل الجنة ، منها مقطعاتهم وحللهم ؛ وثمرها أمثال القلال والدلاء ، أحلى من العسل ، وألين من الزبد ، ليس له عجم . (4/287)



* عن سعيد بن جبير قال : كان يقال : طول الرجل من أهل الجنة تسعون ميلاً ، وطول المرأة ثمانون ميلاً ، وجلستها جريب ؛ وإن شهوته لتجرى في جسده سبعين عاماً، يجد لذتها . (4/287)



* عن يزيد بن ميسرة قال : يقول الله تعالى : أبيتم أن تدخلوا الجنة طائعين ، لأقطعن لها قطعاً من خلقي ، ما عملوا لها عملا ساعة ، ليلا ولا نهارا قط ؛ وهم ذراري المؤمنين . (5/242)



* عن مغيث - بن سمى -: في قوله : ( طُوبَى ) [الرعد: من الآية29] . قال : هي شجرة في الجنة ، ليس في الجنة أهل دار ، إلا يظلهم غصن من أغصانها ، فيها من ألوان الثمر ، ويقع عليها طير أمثال البخت ؛ فإذا اشتهى الرجل الطير ، دعاه ، فيجيء حتى يقوم على خوانه ؛ قال : فيأكل من إحدى جانبيه قديداً ، ومن الآخر شواء ؛ ثم يعود كما كان ؛ فيطير . (6/68)



* قال مغيث : إن في الجنة قصوراً من ذهب ، وقصوراً من فضة ، وقصوراً من ياقوت ، وقصوراً من زبرجد ؛ جبالها المسك ، وترابها المسك والزعفران . (6/68)



* عن كعب الأحبار قال : في جنات عدن : مدينة ، من لؤلؤة بيضاء ، تكل عنها الأبصار ، ولم يرها نبي مرسل ، ولا ملك مقرب ؛ أعدها الله لأولي العزم : من المرسلين ، والشهداء ، والمجاهدين ؛ لأنهم أفضل الناس عقلاً وحلماً وأناةً ولباً . (6/6)



* عن كعب الأحبار في قوله تعالى : ( وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ ) [الواقعة:34] . قال : مسيرة أربعين عاماً . (5/379)



* وعنه قال : ما نظر الله إلى الجنة قط ، إلا قال : طيبي لأهلك ؛ فزادت طيباً على ما كانت ، حتى يدخلها أهلها . (5/379)



* وعنه قـال : الفردوس ، فيه الآمرون بالمعروف ، والناهون عن المنكر . (5/380)



* وعنه قال : إن أدنى أهل الجنة منزلة يوم القيامة : ليؤتى بغدائه في سبعين ألف صحفة ، في كل صحفة لون ليس كالآخر ؛ فيجد للآخر لذه ، أوله ليس فيه رذل . (5/381)



* وعنه قـال : جنة المأوى ، فيها طير خضر ، يرفع فيها أرواح الشهداء . (5/381)



* عن كعب الأحبار قال : في الجنة : عمود من ياقوتة حمراء ، في أعلاه سبعون ألف غرفة ؛ هي منازل المتحابين في الله ، مكتوب في جباههم : المتحابون في الله ؛ إذا أشرف الرجل منهم على أهل الجنة ، أضاء لأهل الجنة ، كما تضئ الشمس لأهل الدنيا ؛ فيقولون : هذا رجل من المتحابين في الله . (5/380 )



* عن كعب الأحبار قال : يطاف عليهم بسبعين ألف صحفة من ذهب ، في كل صحفة لون وطعام ليس في الأخرى . وقال قتادة : ألف غلام ، كل غلام على عمل ليس عليه صاحبه . (5/380)



* عن كعب الأحبار قال : إن لله لداراً ، درة فوق درة ، أو : لؤلؤة فوق لؤلؤة ، فيها سبعون ألف قصر ، في كل قصر سبعون ألف دار ، وفي كل دار سبعون ألف بيت ؛ لا يسكنها ، إلا نبي ، أو صديق ، أو شهيد ، أو إمام عادل ، أو محكم في نفسه . ( 5/380)



* عن عبدة - بن أبي لبابة - قال : إن في الجنة شجرة ، ثمرها زبرجد ، وياقوت ، ولؤلؤ ؛ فيبعث الله ريحاً ، فتصفق ، فيسمع لها أصوات ، لم يسمع أصوات ألذ منها . (6/114)

* وعنه قال : إن الرجل من أهل الجنة : ليخرج من عند أهله ، فلا يرجع ، حتى يزداد شوقاً إلى زوجته سبعين ضعفاً ، وتزداد ضعفه . (6/113)



* عن شهر بن حوشب قال : طوبى : شجرة في الجنة ، كل شجر الجنة منها أغصانها ، من وراء سور الجنة . (6/61)



* عن إبراهيم بن أدهم قال : أول ما كلم الله تعالى آدم عليه السلام ، قال : أوصيك بأربع ، إن لقيتني بهن ، أدخلتك الجنة ، ومن لقيني بهن من ولدك ، أدخلته الجنة ؛ واحدة لي ، وواحدة لك ، وواحدة بيني وبينك ، وواحدة بيني وبينك وبين الناس ؛ فأما التي لي : فتعبدني لا تشرك بي شيئاً ؛ وأما التي لك : فما عملت من عمل ، وفيتك إياه ؛ وأما التي بيني وبينك : فمنك الدعاء ، ومني الإجابة ؛ وأما التي بيني وبينك وبين الناس : فما كرهت لنفسك ، فلا تأته إلى غيرك . (8/24)



* عن شقيق البلخي قال : من عمل بثلاث خصال ، أعطاه الله الجنة ، أولها : معرفة الله عز وجل بقلبه ولسانه جوارحه ؛ والثاني : أن يكون بما في يد الله ، أوثق مما في يديه ؛ والثالث : يرضى بما قسم الله له ، وهو مستيقن أن الله تعالى مطلع عليه ، ولا يحرك شيئاً من جوارحه ، إلا بإقـامة الـحجة عند الله ؛ فذلك حق المعرفة ؛ وتفسير الثقة بالله : أن لا تسعى في طمع ، ولا تتكلم في طمع ، ولا ترجو دون الله سواه ، ولا تخاف دون الله سواه ، ولا تخشى من شيء سواه ، ولا يحرك من جوارحه شيئاً دون الله ، يعني : في طاعته ، واجتناب معصيته ؛ قال : وتفسير الرضى على أربع خصال ، أولها : أمن من الفقر ، والثاني : حب القلة ، والثالث : خوف الضمان ؛ قال : وتفسير الضمان : أن لا يخاف إذا وقع في يده شيء من أمر الدنيا : أن يقيم حجته بين يدي الله ، في أخذه وإعطائه ، على أي الوجوه كان . (8/61)



* عن حاتم - الأصم - قال : من ادعى حب الجنة من غير إنفاق ماله ، فهو كذاب . (8/75)



* عن جرير قال : قال سلمان : يا جرير ، تواضع لله ، فإنه من تواضع لله تعالى في الدنيا ، رفعه يوم القيامة ؛ يا جرير ، هل تدري ما الظلمات يوم القيامة ؟ قلت : لا أدري ، قال : ظلم الناس بينهم في الدنيا ؛ قال : ثم أخذ عويداً لا أكاد أن أراه بين أصبعيه ؛ قال : يا جرير ، لو طلبت في الجنة مثل هذا العود لم تجده ، قال : قلت : يا أبا عبد الله ؛ فأين النخل والشجر ؟ قال : أصولها اللؤلؤ والذهب ، وأعلاها الثمر .




،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،




أما النـــــــــــار وما ادراك ما النار


فأسمع يا اخي الحبيب كفانا الله وإياك شرها يااااااارب ووالدينا


( وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) [ البقرة الآية 39] .

- ( وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ) [ آل عمران الآية 131] .

- ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً ) [ النساء الآية 145] .

- ( يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ) [ المائدة الآية 37] .

- ( وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ ) [ الأنعام الآية 128] .

- ( فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ) [ هود الآية 106] .

- ( سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ ) [ إبراهيم الآية 50] .

- ( وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً ) [ الكهف الآية 53].

- ( لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ) [ الأنبياء الآية 39] .

- ( تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ) [ المؤمنون الآية 104] .

- ( وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) [ النمل الآية 90] .

- ( يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ) [ الأحزاب الآية 66] .

- ( لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ) [ الزمر الآية 16] .

- ( وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ ) [ غافر الآية 49] .

- ( ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ) [ فصلت الآية 28] .

- ( يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ) [ القمر الآية 48] .

- ( وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ(41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ(42) وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ(43) لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ(44) ) [ الواقعة ] .

- ( ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ(51) لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ(52) فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ(53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ(54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ(55) هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ(56) ) [ الواقعة ] .

- ( وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ(7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ(8) ) [ الملك ] .

- ( سَأُصْلِيهِ سَقَرَ(26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ(27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ(28) لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ(29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ(30) ) [ المدثر ] .

- ( إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً(21) لِلْطَّاغِينَ مَآباً(22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً(23) لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلَا شَرَاباً(24) إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً(25) ) [ النبأ ] .

- ( وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى(36) فَأَمَّا مَن طَغَى(37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا(38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى(39) ) [ النازعات ] .

- ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ(2) عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ(3) تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً(4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ(5) لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ(6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ(7) ) [ الغاشية ] .

- ( فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لا يَصْلاهَا إِلا الأشْقَى (15) ) [ الليل ] .

- ( كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ(4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ(5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ(6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ(7) إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ(8) فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ
(9) ) [ الهمزة



أخي الكريم: اعلم أن النجاة كل النجاة, في الاستقامة على أمر الله بمراد الله لوجه الله, ولن يأتي لك العلم بذلك إلا إذا فقهت أنك في دار ابتلاء وامتحان, وأن الله جل وعلا هو الذي يمتحنك في الدنيا والشيطان والنفس الأمارة والهوى, فقد أنزل وحيه على رسوله –صلى الله علية وسلم-وأمرك باتباعه ثم أمرك باتباعه ثم أمرك بالإخلاص في ذلك, وجعل اتباعك و‘خلصك علامة نجاحك ونجاتك قال تعالى الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ( (الملك:2) وإحسان العمل إنما يكون بالاتباع لرسول الله –صلى الله علية وسلم- والإخلاص لله سبحانه.

فالزم أخي الكريم, هذين الركنين العظيمين فإن عليهما مدار النجاة والفلاح, وإياك والخروج عن جماعة المسلمين أهل السنة والجماعة,فإنه الزيغ بعينه والهلاك بذاته. قال–صلى الله علية وسلم-:"ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنين وسبعين ملة, وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين, اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة, وهي الجماعة" [السلسلة الصحيحة الحديث رقم 204] فالزم جماعة المسلمين, وامض على درب النبي –صلى الله علية وسلم- وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين.

فكل خير في اتباع من سلف ××× وكل شر في ابتداع من خلف
قال تعالى قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ٌ( (آل عمران:31) وقال سبحانه مخاطباً رسول الله–صلى الله علية وسلم- والصحابة إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ((المائدة:72) وأن التوحيد والإيمان هو النجاة وإنما يوحد اللهَ من يعرفه ويعرف أسماءه وصفاته قال تعالى فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِك(َ (محمد:19) فالشرك موجب لحبوط الأعمال, موجب للخلود في النار. نسأل الله السلامة والعافية.

واجتنب كبائر الذنوب فإنها مهلكة للعبد مسببة لدخول النار, فالحسد والكذب والخيانة والظلم والفواحش والغدر وقطيعة الرحم والبخل وترك الفرائض والرياء والسمعة وعقوق الوالدين وشهادة الزور وغيرها من الكبائر موجب لدخول النار والعياذ بالله.

فاجتنب أخي الكريم هذه الكبائر, واستعن بالله في الصالحات من العمال وأولها أداء ما افترض الله عليك فإن الله جل وعلا يحب التقرب إليه بما افترضه على عبده أولاً ثم بالنوافل والقربات ثانياً وأهم الفرائض الصلاة فإنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة, فإن صلحت صلح سائر عمله. قال رسول الله –صلى الله علية وسلم-:" العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" ووصيتي لك أخي الحبيب: إذا أردت النجاة من النار أن تجعل بينك وبينها حجاب التقوى فإنه خير دليل إلى الجنة قال تعالى وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهًَ( (النساء:131) وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه من ذلك وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه. فهو سبحانه أحق أن يُخشى وأحق أن يُهاب قال تعالى إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ( (المدثر:56) فقدم لنفسك يا عبد الله وأقبل على ربك بالطاعات والقربات, فقد أنذر النذير وأوشك الرحيل.

واعلم بأن تقوى الله تحفظ العبد في الدنيا قبل الآخرة. كما جرى لسفينة مولى النبي –صلى الله علية وسلم- حيث كسر به المركب وخرج إلى الجزيرة, فرأى الأسد فجعل يمشي معه حتى دله على الطريق, فلما أوقفه عليها جعل يهمهم كأنه يودعه ثم رجع عنه. [انظر جامع العلوم الحكم لابن رجب]

فتأمل يا عبد الله في فضل التقوى على العبد في الدنيا كيف تكون سبباً لسلامته, واعلم بأنه سلامة ونجاة في الآخرة كذلك. فهي جماع الأمر وخلاصته, إذ بها تحصل مراقبة الله في السر والعلن ولذلك قال عمر بن عبد العزيز, ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك,ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله, وأداء م افترضه الله فمن رزقه بعد ذلك خيراً فهو خير إلى خير" [جامع العلوم والحكم]

أخي الكريم:

فاسلك سبيل المتـــــقين ××× وظــــــن خيراً بالكــــــريم

واذكـــــــر وقوفك خائــــــفاً ××× والناس في أمر عظيــــم

إمـــــا إلى دار الشـــــــــقا ××× وة أو إلى العز المقــــــيم

وفقنا الله وإياك لتقوى الله والوقاية من عذابه




من أقوال السلف في النار

*عن الحسن البصري قال : من كانت له أربع خلال ، حرمه الله على النار ، وأعاذه من الشيطان : من يملك نفسه عند الرغبة ، والرهبة ، وعند الشهوة ، وعند الغضب . (2/144)



* عن عبدة بن أبي لبابة قال : إن ناركم هذه لتتعوذ بالله من نار جهنم . (6/113)



* عن خالد بن معدان قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة ، قالوا : ألم يعدنا ربنا أن نرد النار ؟ قالوا : بلى ، ولكن مررتم بها وهي خامدة . (5/212)



* عن مغيث بن سمي قال : إن لجهنم كل يوم زمزتين ، ما يبقى شيء إلا سمعها ؛ إلا الثقلين ، اللذين عليهما الحساب والعذاب . (6/67)



* وعنه قال : إذا جـيء بالرجـل في النار ، قيل له : انتظر حتى نتحفك ، فيؤتى بكأس من سم الأفاعي والأساود ، فإذا أدناها إلى فيه : ميزت اللحم على حدة ، والعظام على حدة . (6/68)



* عن الفضيل بن عياض قال : أشرفت ليلة على علي وهو في صحن الدار ، وهو يقول : النار ، ومتى الخلاص من النار ؟ . (8/297)



* عن عبد الله بن وهب ، أنه قرأ كتاب الأهوال ، فمر في صفة النار ، فشهق ، فغشي عليه ، فحمل إلى منزله ؛ وعاش أياماً ، ثم مات . (8/324)



* عن سفيان بن عيينة قال : خلقت النار رحمة ، يخوف بها عباده ، لينتهوا . (7/275)



* عن أبي عمران الجوني : ( وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً ) [الإسراء: 8] . قال : سجناً ومحبساً . (6/290)



* وعنه قال : لم ينظر الله إلى إنسان قط ، إلا رحمه ؛ ولو نظر إلى أهل النار ، لرحمهم ؛ ولكن قضى : أن لا ينظر إليهم . (6/290)



* عن ابن أبي الهذيل قال : لقد شغلت النار ـ من يعقل ـ عن ذكر الجنة . (4/358)



* عن بلال بن سعد ـ وذكر الغساق ـ قال : لو أن قطعة منه وقعت إلى الأرض ، لأنتنت ما فيها . (5/225)



* عن كعب الأحبار قال : إن في جهنم برداً ـ هو : الزمهرير ـ ، يسقط اللحم عن العظم ؛ حتى يستغيثوا بحر جهنم . (5/370)



* عن كعب الأحبار في قوله تعالى : ( فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) [البلد:11] قال : هي سبعون درجة في جهنم . (5/372)



* وعنه في قوله تعالى : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ ) [التوبة:114] قال : كان إبراهيم إذا ذكر النار قال : أوه من النار ، أوه من النار . (5/374)



* وعنه في قوله تعالى : ( سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ ) [الحاقة: 32] قال : لو أن حلقة منها وزنت بجـميع حديد الدنيا ، ما وزنها . (5/375)



* وعنه قال : يؤمر بالرجل إلى النار ، فيبتدره مائة ألف ملك ؛ أو أكثر من مائة ألف ملك . (5/375)



* وعنه قال : هو البحر يسجر ، ثم يكون جهنم . (5/375)



* عن حميد بن هلال قال : راح قوم مع كعب ، فساروا : عشيتهم ، وليلتهم ، والغد ؛ حتى غوروا المقيل ، فشكوا إلى كعب شدة سيرهم ؛ فقال كعب : ما أدركتم مقعد رجل من أهل النار . (5/371ـ372)



* قال كعب الأحبار : والذي نفس كعب بيده ، لو كنت بالمشرق ، وكانت النار بالمغرب ، ثم كشف عنها : لخرج دماغك من منخريك من شدة حرها ؛ يا قوم ، هل لكم بهذا إقرار ؟ أم : هل لكم على هذا صبر ؟ يا قوم ، طاعة الله أهون عليكم ، فأطيعوه . (5/372)



* عن كعب أنه قال : في جهنم أربعة جسور ؛ أولها : جسر يجلس عليه كل قاطع رحم ؛ والثاني : من كان عليه دين ، حتى يقضى دينه ؛ والثالث : فاصحاب الغلول ؛ والرابع : عليه الجبارون ؛ والرحمة تقول : أي رب ، سلم ، سلم .(5/372)



* عن كعب قرأ هذه الآية : ( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً ) [مريم:71] ثم قال : تدرون ما ورودها ؟ تبرز جهنم للناس كأنها متن أهالة ، حتى تستوي عليها أقدام الخلائق ، برهم وفاجرهم ؛ فينادي مناد : أن خذي أصحابك ، ودعي أصحابي ؛ فتخسف بكل ولى لها ، فهي أعرف بهم من الرجل بولده ؛ ويخرج المؤمنون ندية ثيابهم . (5/367ـ368)



* عن كعب قال : كنت عند عمر ، فقال لي : يا كعب ، خوفنا ؛ قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، أليس فيكم كتاب الله تعالى ، وحكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : بلى ، ولكن خوفنا يا كعب ؛ قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، اعمل عمل رجل ، لو وافيت يوم القيامة بعمل سبعين نبياً ، لازدريت عملك ، مما ترى ؛ قال : فأطرق عمر ملياً ، ثم أفاق ؛ فقال : زدنا يا كعب ؛ قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، لو فتح من جهنم قدر منخر ثور بالمشرق ، ورجل بالمغرب : لغلى دماغه ، حتى يسيل من حرها ؛ فأطرق عمر ملياً ، ثم أفاق ؛ فقال : زدنا يا كعب ؛ قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، إن جهنم لتزفر يوم القيامة زفرة ، ما يبقى ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، إلا خر جاثياً على ركبتيه ؛ حتى إن إبراهيم عليه السلام خليله ، ليخر جاثياً ، ويقول : نفسي ، نفسي ، لا أسألك اليوم إلا نفسي ؛ قال : فأطرق عمر ملياً ؛ قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، أو لستم تجدون هذا في كتاب الله تعالى ؟ قال : قال عمر : كيف ؟ قلت : يقول الله تعالى في هذه الآية : ( يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) [النحل:111] قال : فسكت عمر . (5/368ـ369)



* عن كعب : أن الـخازن من خزان جهنم ، مسيرة ما بين منكبيه : سنة ؛ وأن مع كل واحد منهم لـعموداً ، له شعبتان من حديد ؛ يدفع به الدفعة ، فيكب في النار سبعمائة ألف . (5/369)



* وعنه في قوله تعالى : ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ) [إبراهيم: 48] . قال : تبدل السماوات ، فتصير جناناً ؛ وتبدل الأرض ، فتصير مكان البحار : النار . (5/370)



* عن أبي عمران الجوني قال : أدركـت أربعة ـ هم أفضل من أدركت ـ : كانوا يكرهون أن يقولوا : اللهم ، أعتقنا من النار ؛ ويقولون : إنما يعتق منها من دخلها ؛ وكانوا يقولون : نستجير بالله من النار ، ونعوذ بالله من النار . (2/314)



* عن محمد بن أبي عثمان قال : كان علي ـ يعني : ابن الفضل ـ عند سفيان بن عيينة ، يحدث سفيان بحديث فيه ذكر النار ، وفي يد علي قرطاس في شيء مربوط ؛ فشهق شهقة ، ووقع ، ورمى بالقرطاس ـ أو : وقع من يده ـ ؛ فالتفت إليه سفيان ، وقال : لو علمت أنك ههنا ، ما حدثت به ؛ فما أفاق ، إلا بعد ما شاء الله . (8/298)



* عن عكرمة قال : إن الله تعالى : أخرج رجلاً من الجنة ، ورجلاً من النار ، فوقفهما بين يديه ؛ ثم قال لصاحب الجنة : عبدي ، كيف رأيت مقيلك في الجنة ؟ فيقول : خير مقيل قاله القائلون ؛ فذكر من أزواجها ، وما فيها من النعيم ؛ ثم قال لصاحب النار : عبدي ، كيف رأيت مقيلك في النار ؟ فقال : شر مقيل قاله القائلون ؛ وذكر عقاربها ، وحياتها ، وزنابيرها ، وما فيها من ألوان العذاب ؛ فقال له ربه عز وجل : عبدي ، ماذا تعطيني إن أعفيتك من النار ؟ فقال العبد : إلهي ، وما عندي ما أعطيك ؟ فقال له الرب : لو كان لك جبل من ذهب ، أكنت تعطيني ، فأعفيك من النار ؟ فقال : نعم ؛ فقال له الرب : كذبت ، لقد سألتك في الدنيا أيسر من جبل من ذهب : سألتك أن تدعوني فأستجيب لك ، وأن تستغفرني فأغفر لك ، وتسألني فأعطيك ؛ فكنت تتولى ذاهبا . (3/340)



* قال شقيق البلخي : لو أن رجلاً أقام مائتي سنة ، لا يعرف هذه الأربعة أشياء ، لم ينج من النار إن شاء الله ؛ أحدها : معرفة الله ، والثاني : معرفة نفسه ، والثالث : معرفة أمر الله ونهيه ، والرابع : مـعرفة عدو الله وعدو نفسه .

وتفسير معرفة الله : أن تعرف بقلبك : أنه لا يعطى غيره ، ولا مانع غيره ، ولا ضار غيره ، ولا نافع غيره .

وأما معرفة النفس : أن تعرف نفسك : أنك لا تنفع ، ولا تضر ، ولا تستطيع شيئاً من الأشياء ، بخلاف النفس ؛ وخلاف النفس : أن تكون متضرعاً إليه .

وأما معرفة أمر الله تعالى ونهيه : أن تعلم : أن أمر الله عليك ، وأن رزقك على الله ، وأن تكون واثقاً بالرزق ، مخلصا في العمل ؛ وعلامة الإخلاص : أن لا يكون فيك خصلتان : الطمع ، والجزع.

وأما معرفة عدو الله : أن تعلم : أن لـك عدواً ، لا يقبل الله منك شيئاً ، إلا بالمحاربة ؛ والمحاربة في القلب : أن تكون محارباً ، مجاهداً ، متعباً للعدو . (8/60ـ61)



* عن إبراهيم بن أدهم قال : بؤساً لأهل النار ، لو نظروا إلى زوار الرحمن : قد حملوا على النجائب ، يزفون إلى الله زفاً ، وحشروا وفداً وفدا ، ونصبت لهم المنابر ، ووضعت لهم الكراسي ، وأقبل عليهم الجليل جل جلاله بوجهه ليـسرهم ؛ وهو يقول : إلي عبادي ، إلي عبادي ، إلي أوليائي المطيعين ، إلي أحبائي المشتاقين ، إلي أصفيائي المحزونين ، هاأنذا عرفوني ؛ من كان منـكم مشتاقاً ، أو محـباً ، أو متملقاً : فليتمتع بالنظر إلى وجهي الكريم ، فوعزتي وجلالي : لأفرحنكم بجواري ، ولأسرنكم بقربي ، ولأبيحنكم كرامتي ؛ من الغرفات تشرفون ، وتتكئون على الأسرة ، فتتملكون ؛ تقيمون في دار المقامة أبداً لا تظعنون ، تأمنون فلا تحزنون ، تصحون فلا تسقمون ، تتنعمون في رغد العيش لا تموتون ، وتعانقون الحور الحسان فلا تملون ولا تسأمون ؛ كلوا واشربوا هنيئاً ، وتنعموا كثيراً ؛ بما أنحلتم الأبدان ، وأنهكتم الأجساد ، ولزمتم الصيام ، وسهرتم بالليل والناس نيام . (8/37)



* عن سعيد بن جبير قال : إذا جاع أهل النار ـ وقال هارون : إذا عام أهل النار ـ استغاثوا بشجرة الزقوم ، فأكـلوا منها ، فاخـتلست جلودهم ووجوههم ؛ ولو أن ماراً يمر بهم يعرفهم ، لعرف جلودهم ووجوههم فيها ؛ ثم يصب عليهم العطش ، فيستغيثون ، فيغاثوا بماء كالمهل ـ وهو الذي قد انتهى حره ـ ، فإذا أدنوه من أفواههم : اشتوى من حره وجوههم ، التي قد سقطت عنها الجلود ؛ ويصهر به ما في بطونهم : يمشون ، وأمعاؤهم تتساقط ، وجلودهم ؛ ثم يضربون بمقامع من حديد : فيسقط كل عضو على حياله ؛ يدعون بالثبور . (4/285)



* عن بلال بن سعد قال : يأمر الله تعالى بإخراج رجلين من النار ؛ قال : فيخرجان بسلاسلهما وأغلالهما ، فيوقفان بين يديه ؛ فيقول : كيف وجدتما مقيلكما ومصيركما ؟ فيقولان : شر مقيل ، وأسوأ مصير ؛ فيقول : بما قدمت أيديكما ، وما أنـا بظلام للعبيد ؛ فيأمر بهـما إلى النار ؛ فأما أحدهما : فيمضي بسلاسله وأغلاله حتى يقتحمها ، وأما الآخر : فيمضي وهو يتلفت ، فيأمر بردهما ، فيقول للذي غدا بسلاسله وأغلاله حتى اقتحمها : ما حملك على ما فعلت ، وقد اختبرتها ؟ فيقول : يا رب ، قد ذقت من وبال معصيتك مالم أكن أتعرض لسخطك ثانياً ؛ ويقول للذي مضى وهو يتلفت : ما حملك على ما صنعت ؟ قال : لم يكن هذا ظني بك يا رب ؛ قال : فما كان ظنك ؟ قال : كان ظني حيث أخرجتني منها ، أنك لا تعيدني إليها ؛ قال : إني عند ظنك بي ، وأمر بصرفهما إلى الجنة . (5/226)



* عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه ، قال : جلسنا إلى كعب الأحبار في المسجد وهو يحدث ، فجاء عمر ، فجلس في ناحية القوم ، فناداه ؛ فقال : ويحك يا كعب ، خوفنا .

قال : والذي نفسي بيده ، إن النار لتقرب يوم القيامة ، لها زفير وشهيق ، حتى إذا أدنيت وقربت : زفرت زفرة ؛ فما خلق الله من نبي ، ولا صديق ، ولا شهيد : إلا جثا لركبتيه ساقطاً ، حتى يقول كل نبي ، وصديق ، وشهيد : اللهم ، لا أكلفك اليوم إلا نفسي ؛ ولو كان لك يا ابن الخطاب عمل سبعين نبياً : لظننت أن لا تنجو .

قال عمر : والله ، إن الأمر لشديد .

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

وهذه بـــــــــــــعض الاشرطـــــــة يمكنك ان تستفيد منها

(( اضغط على اسم الشريط فقط ))


من حال إلى حال للشيخ خالد الراشد

واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله للشيخ خالد الراشد

مفرق الجماعات للشيخ خالد الراشد

المشتاقون إلى الجنة للشيخ محمد العريفي

إياكم و محقرات الذنوب للشيخ محمد العريفي

ذكريات تائب للشيخ محمد العريفي


التوبة الصادقة للشيخ محمد العريفي




،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،



وفي الختام والله أني لم اقدم لك كل هذا إلا اشفاقا عليك وإن اصبت فمن الله وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


محبــــــك
__________________

يــــارب يــــارب يــــارب
اشـفـي والـدتـي عـاجـلاً غـيـر آجـل

وحيد المعنى غير متصل  
قديم(ـة) 26-10-2006, 08:19 AM   #12
بيركامب
عـضـو
 
صورة بيركامب الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 234
أخي وحيد المعنى

ليس لي بعد دررك كلام

اللهمـ اشرح لي صدري وصدر أخي كاتبـ الموضوع
بيركامب غير متصل  
قديم(ـة) 26-10-2006, 08:47 AM   #13
الحزين
مشرف الساحة المفتوحة
 
صورة الحزين الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2003
البلد: بريدة ستي
المشاركات: 5,576
عزيز بيكهام
تحيه طيبة وبعد
اقول كل عام وانت بالف خير وعافيه
وتقبل الله منا ومنك صالح الاعمال

كلمت احد الشباب عن موضوعك وقال :

انا احس انك متضابق جدا من شيء في نفسك وعندك الشي الكثير
واقول
انا مستعد ان اجلس معك في اي وقت وفي اي مكان تحدده ونجلس سويا
وان واثق جدا اني سوف استفيد منك ــ واتمنى ان تستفيد من ــ

ارجو ان تعلق على ذلك
الحزين غير متصل  
قديم(ـة) 26-10-2006, 05:48 PM   #14
بيكهام
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
البلد: بأرض الله الواسعة
المشاركات: 28
اقتباس
امر وش اللي مضايقك يابو الشباب ممكن نساعد اذا انت في مشكله ..؟؟؟

مايامر عليك عدو .
yasmeena :
لماذا ننكر حقيقة مجتمعنا لماذا نقول أننا لم نسب ؟؟ لماذا نقول أننا لم نشمت ؟؟ ألم نجد طفل يسب شخص أو شاب يتلفظ على أشخاص . ولاتلموننا عندما نقع في مصائب الدنيا بسبب الكبت الذي نعانيه من أهلينا والمقصود ليس بأهلي أنا فقط بل كل شخص مسؤول عن شباب الإسلام . من رجال دين من أئمة المساجد من مسؤلين في الدوائر الحكومية .
نحن شباب نعرف مايدور بمعقول بعضنا لكن من يقنع أننا نعرف الطريق الصحيح من الطريق الخاطيء .
جميع الشباب لديهم أرئى ولاتسمعون مهنم كل ماتردونه هو أن ننفذ ماتطلبونه منا , هل عقولنا صغير ولانعرف ماهو الصحيح من الخاطيء كل ما نريده منكم هو توجهينا بطريقة صحيحه دون فرض رائيكم علينا . ونقولها لكم نحن لسنا بغنى عنكم لكن أعطوننا حرية التعبير التي سلبتوها منا .
وأقولها لكم مراراً وتكرراً وأنتم تعلمون بهذا الشيء ولاكننا لا نملك الجراءة أن لكي نقولها بأننا نستطيع السفر للخارج لفعل مايحلوا لنا عن طريق الحرام وبأقل الأثمان لكن عاقبتها في الأخرة كبيرة .
أنتم لاتقولونها بصريح العبارة أنكم لاتريدوننا لكن طريقة تعاملكم معنا هي التي تشعرنا بأنكم لاتريدوننا .
لماذا لاننتحر فغيرنا قد أنتحر هل نحن أفضل منهم ؟؟ قد يذهب تفكيركم إلى الإنتحار عن طريق قتل النفس بطلقة رصاصة في الرأس أو شرب مواد سامة ألم يقولوا المشائخ بأن من يموت بتفحيط السيارت أو بقطع الإشارات أو السرعة هي نوع من الإنتحار ؟؟
هل تعلمون ماهو سبب لجوء الشباب إلى تلك الطرق لأنهم لم يجدوا منكم الإهتمام فتوجهوا إلى هذه الطرق .

تأبَّط رأياً :
أخي الغالي كل من تقع له مشكله يتجه إلى الله حتى الكافر يتجه إلى الله , لكن لماذا نقع بتلك المشاكل ؟؟؟ أليس بمقدورنا أن نخفف منها ؟؟ لكننا لا نفكر بالعواقب حتى نجد المصائب تصيبنا من كل مكان .

النماص :
أخي الغالي ليس لي قدوة بهذه الدنيا إلا الحبيب المصطفي لكن هل بمقدورنا أن نفعل مكل طلب منا ؟؟
اقتباس
إذا كان النسب والحسب والأصل هو طريق النجاة

لماذا أبو جهل في النار وبلال العبد الحبشي في الجنة ؟؟؟

أخبر مجتمعنا بهذا الكلام لأنه أنتشر بين الشباب والسبب أهليهم لأنهم يقلدونهم بكل يفعلونه أجد رجل كبير في السن يقول هذا بدوي وهذا عبد < 110 > وهذا أصل < 220 > وهذا وهذا وهذا وهم السبب بكره الشبب لهم .

اقتباس
Abu fahad :

وهل قلت لك أنك سوف تحاسب عني ؟؟
أنا أريدكم تفهمون شيئا واحد أننا نحن الشباب لسنا طواغيت تخافون منا نحن بشر مثلكم نشعر مثلكم ونحزن مثلكم لكننا قلوبنا هشة .
وردك يبين للكل أن أننا نعاني من عقول لاتفهم إلا العقاب ولاغير العقاب أين النصح ؟؟؟ أين القلوب الدافئة التي تشعرنا بالأمان ؟؟ لانعرف منم إلا عقــــــــاب وعـــيــــب وحراااااام ؟؟

سمية بنت خياط :
وحيد المعنى :
أثلج الله صدوركم وأغفر لكم خطيئتكم ورزقكم جنان تجري من تحتها الأنهر .

بيركامب :
مشكور أخي على الدعوة .

الحزين :
مشكور على مد يد العون لكن نحن الشباب نريد شيء واحد وهو الثقة بنا وعدم فرض الراي علينا .

جزاكم الله خير .
بيكهام غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)