|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
30-10-2006, 07:05 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2006
البلد: نحن أدرى وقد سألنا بنجد
المشاركات: 10
|
لابد من فهم نفسية العامل السعودي قبل تشغيله .
د/ محمد بن عبدالرحمن الخراز
فهم النفسيات فن، قد عني به المربون والحكماء، والسياسيون، ولا يمكن لسياسية بأي مستوى أن تنجح في غياب الفهم الجيد للطرف الآخر.. ومن هنا فالمطلوب فهم نفسيات الشباب السعودي في خضم ... المعركة التي يخوضها المجتمع في سبيل حل مشكلة البطالة وتأخر التوظيف.. ولكن هذا المطلب لن يلق صدى مقبولا ما لم تصاحبه القناعة التامة بأن لكل شعب نفسيته الخاصة به.. ومع أننا نتحدث بمثل هذه الفكرة –أي ضرورة مراعاة اختلاف النفسيات وطرق التعامل- تجاه كافة العمالات الوافدة التي نتعامل معها، لكننا لم نعطها حقها من الاهتمام عندما يتعلق الأمر بمشكلات التوظيف والتشغيل الخاصة بشبابنا، بل الخطاب السائد تجاههم أنهم شباب اتكالي متكاسل متهرب من المسؤولية.. والرهان السائد فيما بين الكثيرين تجاه هذه الصفات السلبية أنه يجب أن نتربص بهم الدوائر، وأن نراهن على أن الجوع والحاجة الماسة سوف تذلهم ذلا لا يرفضون معه أي مرتب وأي معاملة مهما كانا سيئين.. وفي اعتقادي أنه لا أسوأ من أمة هذا تفكيرها تجاه عماد بنيانها وزهرتها وزينتها.. ألا يمكن أن تنهض معاهد كما في الدول المتقدمة ، وجامعات كما في الدول الفاهمة، لتقدم دراسات جادة حول كيفية تفعيل الشاب السعودي وتشغيله بأفضل صورة ممكنة، وتدفع هذه الدراسات لمراكز القرار والتخطيط ، وينبه لها الناس، لتتحول لتطبيقات وممارسات واقعية.. لا أعتقد ، بل أرفض، ولا أرضى لابني ولا لابن بلدي أن يتحول يوما ما ليكون ذلك النموذج الذي يتغنى به بعض التجار للعامل الذليل بين أيديهم معاملةً ومرتبا...كبعض العمالة المستقدمة من الدول المدقعة الفقر.. وأعتقد من ناحية أخرى أنه لا أحد من هؤلاء التجار، أو أصحاب المؤسسات الربحية، تعليمة، وتجارية، وصناعية..إلخ.. يتبنى نفس وجهة النظر القاسية والوحيدة تجاه كافة أجناس العمالة الوافدة.. بل هو يتعامل بتمييز بين نوع من العمالة لاينفع في التعامل معها سوى (وطي الرأس) –كما يعبر البعض، وبين عمالة لا ترضى إلا بأن تجعل (رأسها لرأسه)، أي أنها إما أن تشاركه، وإما أن تستولي على دفة العمل وتدفع للسعودي مرتبا شهريا مقابل استعمال اسمه.. إذا كنا نعترف بهذه الفروق وأشباهها للآجانب فلم لا نبحث عن الفروق التي تميز شبابنا في التعامل معهم عن التعامل مع غيرهم.. وفي انتظار دراسات من جامعات ومعاهد ومؤسسات حول هذا الموضوع.. هلا جرب صاحب المؤسسة أن ينظر بجدية لتجارب ناجحة في التعامل مع الشاب السعودي.. غير تجربة إذلاله وقهره.. أو التربص به في انتظار الساعة التي يأتي فيها صاغرا ذليلا يطلب منه ما يسد به رمقه.. والتي نسأل الله ألا يرينا إياها.. وأن يرد المتربصين بها لنا إلى رشدهم.. على سبيل المثال هل جرب التاجر تحويل جزء من مرتب الشاب بالاتفاق معه إلى رصيد متراكم ينتهي إلى شراكة ولو بنسبة ضئيلة لكنها قابلة للنمو ما دام الشاب الموظف منتميا للمؤسسة ومتفاعلا معها.. إن مثل هذه الطريقة تعزز جانبا من طموح الشاب السعودي واعتزازه بنفسه، كما أنها تسد ثغرة يشكو منها أكثر التجار وهي أن أولئك الشباب لايميلون لتحمل المسؤوليات المناطة بهم.. فإن كان هذا صحيحا فلا بأس من اتخاذ هذه الطريقة وسيلة لتنمية مستديمة لحس المسؤلية.. لقد جرب بعض الآباء دفع رؤوس أموال لأبنائهم من أجل تشجيعهم على السير في الطريق الصحيح.. لكن لم تكن النتائج بحجم الطموحات، وظهرت طبيعة النفور من المسؤولية لدى كثير من الشاب حتى أطاحت بالمال ورأسه في كثير من هذه المحاولات، لكن ما ذا لو أن نفس رأس المال أًدخل كسهمٍ للشاب في شركة أو مؤسسة قائمة.. بحيث يتقاسم الشاب المسؤولية ويتبادل التجارب، ويتلافى الأخطاء، ويكتسب الخبرات مع قدماء المؤسسة، ويكون شريكا ذا مسؤولية جزئية ومباشرة في المؤسسة التجارية.. بأمثال هذه المحاولات في سبيل فهم نفسيات أبنائنا.. واحترامها.. وتوجيهها.. نستطيع أن نتوقع تحسنا مطردا، و احتراما متبادلا، وقاعدة قوية من العمالة الوطنية ذات الخبرة التراكمية والتبادلية، بدلا من أن نضمر الضمائر السلبية ونتقاذف التهم بيننا وبين فلذات أكبادنا.. بينما السفينة في موج كالجبال. المصدر: موقع كلامنا لفظ مفيد
__________________
لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون |
30-10-2006, 07:19 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2006
البلد: -- القلب بيتك وأنت وحدك سكنها --
المشاركات: 1,149
|
شكرا لك ..
__________________
|
30-10-2006, 05:26 PM | #3 | |||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2006
البلد: نحن أدرى وقد سألنا بنجد
المشاركات: 10
|
ولك الشكر أجزله أبو ثــامر على المرور والمشاركة .
__________________
لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون |
|||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
|
|