[البارع]

العنوان حكم الاكتتاب في شركة البابطين للطاقة والاتصالات
المجيب د. يوسف بن عبد الله الشبيلي
عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء
التصنيف الفهرسة/ المعاملات/ البيوع/بيع الأسهم والسندات
التاريخ 11/10/1427هـ


السؤال
ما حكم الاكتتاب في شركة البابطين للطاقة والاتصالات؟




الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن نشاط هذه الشركة في تصنيع أبراج الاتصالات والكهرباء وأعمدة الإنارة وغيرها. ووفقاً لنشرة الإصدار فإن الشركة قامت بتحويل اتفاقيات التمويل بينها وبين البنوك إلى اتفاقيات موافقة للشريعة إلا أنه لا يزال لديها بعض الودائع والقروض السابقة التي لم تتخلص منها إلى الآن. وبلغت الفوائد المستحقة على تلك القروض خلال هذه السنة حوالي (8) ملايين ريال، أي ما يقارب ( 2%) من مجموع مصروفاتها البالغة (436) مليون ريال.
وبما أن نشاط الشركة مباح، وعقودها الحالية مع البنوك مجازة من هيئات شرعية فالذي يظهر هو جواز الاكتتاب فيها، لاسيما أن أموال المكتتبين ستدفع للمؤسسين البائعين ولن يصرف شيء منها في سداد تلك القروض.
وإني أحث القائمين على هذه الشركة وغيرها من الشركات على المبادرة إلى تنقية جميع معاملاتها من العقود المحرمة أو المشبوهة؛ فإن جواز الاكتتاب للمساهمين لا يعفي القائمين عليها من إثم أي معاملة محرمة يأذنون بها ولو قلّت، فالله قد حذرنا من الربا وتوعد من تعامل به بحرب منه ومن رسوله صلى الله عليه وسلم. نسأل الله يوفقنا إلى ما يرضيه، وأن يجنبنا أسباب سخطه وعقابه. والغرض من هذه الفتوى تبيين الوضع المالي للشركة من الناحية الشرعية ولا يقصد منها التوصية بالاكتتاب من عدمه فتلك مسؤولية المستثمر. والله أعلم.

[شاهد عيان]

مع الأسف ما زال علمائنا يفتون بجواز التعامل بالشركات المختلطة بالمحرم و الربا !!!!!!!
يكفينا قول الله عز وجل ( فان تبتم فلكم رؤوس أموالكم .......الآية)
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه .......... الحديث)
أما من يقول أخرج نسبة كذا وكذا من المال ويصبح المال حلالا فهذا - والله المستعان - فيه توسع
كبيروتساهل عظيم وعدم تعظيم حدود الله .
لأن اكتساب المال المحرم أو المختلط بالمحرم مما ينبت الجسم على الحرام والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( كل جسم نبت من سحت فالنار أولى به ).
ثم لوقلنا أن الأنسان سوف ينقي ماله قبل استهلاكه وانفاقه وسيخرج النسبة المحرمة منه .فأقول
له .....
أليس هذا من التعامل بالحرام والتعاون على الأثم والعدوان والله تعالى يقول ( وتعاونوا على البر التقوى ولا تعاونوا على الأثم والعدوان ..... الآية )
أليس هذا من الحيل المحرمة التي يكتسب فيها الأنسان المال الحلال عن طريق المال الحرام ؟؟؟
....أخيرا تمعنوا في قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( دع ما يريبك الى مالا يريبك )

[المتزن]

لاشك أن الربا محرم وهو من كبائر الذنوب التي توعد الله من تعامل به بالحرب ..

والذين أجازوا شراء أسهم الشركات المختلطة ( التي فيها نسبة ربا قليلة ) لا يرون جواز الربا القليل ولكنهم يرون أن السهم سلعة وهناك قاعدة فقهية تقول إن المحرم اليسير لا يؤدي إلى تحريم الكل وهم طبعاً لا يبيحون هذا القليل ولكنهم في نفس الوقت لا يحرمون السلعة بكاملها بسبب هذا المحرم اليسير .

هكذا اجتهادهم وهو قول قلة من علماء المسلمين والجمهور على عكس ذلك .. وأنا لا أميل إلى هذا الرأي بل أميل إلى عدم الجواز لأن الربا من الكبائر ومن الأمور التي توعد الله من يشارك فيه بالحرب ولا يمكن مساواته بغيره من المحرمات .

وأنا أشبه السهم المختلط بكأس الماء الذي فيه قطعة براز صغيرة أعزكم الله .. فهل تقبل النفس شرب الماء الذي في الكأس .

عموماً :

يجب أن نحترم القائلين بجواز الأسهم المختلطة وإن كنا نرى خطأ قولهم .

كما يجب علينا أن ننبه من يجهل هذه الأمور ونخبره بالقولين , وهو بنفسه يختار ما يطمئن له قلبه دون هوى والله هو الذي سيحاسبه .

والله أعلم ,,


وتقبلوا تحياتي 00
المتزن

[الفارس الملثم]

أستاذي المتزن ..
كلام جميل جدا ..
بارك الله فيك وزادك علما وتقى ..

والشكر موصول للغالي // البارع ..

[البارع]

شكراً لجميع من سطر حرفاً
وبارك الله في الجميع

[الـصـمـصـام]

حكم الاكتتاب في شركة البابطين للطاقة والاتصالات؟
المفتي د . يوسف بن عبدالله الاحمد
رقم الفتوى 17455
تاريخ الفتوى 13/10/1427 هـ -- 2006-11-04
السؤال ما حكم الاكتتاب في شركة البابطين للطاقة والاتصالات؟

الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فإن هذه الشركة لا يجوز الاكتتاب فيها ؛ لأنها شركة ربوية كما هو مصرح به في نشرة الإصدار ، قال تعالى : (( يُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ . فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ )) وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه وقال : هم سواء ) رواه مسلم .
والمؤمن عليه أن يتقى الله تعالى في ماله وأن يبتعد عن المعاملات المحرمة والمشتبهة وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
.
.
.
شكراً للأخ البارع

[شاهد عيان]

قال الشيخ / يوسف الشبيلي .........................................حفظه الله تعالى
(......لا يزال لديها بعض الودائع والقروض السابقة التي لم تتخلص منها إلى الآن. وبلغت الفوائد المستحقة على تلك القروض خلال هذه السنة حوالي (8) ملايين ريال، أي ما يقارب ( 2%) من مجموع مصروفاتها البالغة (436) مليون ريال
فإن جواز الاكتتاب للمساهمين لا يعفي القائمين عليها من إثم أي معاملة محرمة يأذنون بها ولو قلّت.........)
أقول :صراحة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار على اختلاط الشركة بالمحرم !!!!!
وأيضا تناقض فتوى العالمين الجليلين ( الشبيلي , الأحمد ) يصعب الجمع بينهما ,كما يصعب الجمع بين الماء والنار .
فتوى الشبيلي ( فالذي يظهر هو جواز الاكتتاب فيها، )
فتوى الأحمد (فإن هذه الشركة لا يجوز الاكتتاب فيها ؛ لأنها شركة ربوية كما هو مصرح به في نشرة الإصدار )
المخرج من ذلك الأبتعادعن المتشابة من المال, والقاعدة الفقهية تقول ( اذا أشتبه على الأنسان الحلال بالحرام حرما جميعا ) .
ولا ينس الأنسان الذي يضارب بالشركات المحرمة أنه قد يكون شريكا لهذه الشركة في أثم ما تمارسه من معاملات محرمة , من حيث يعلم أو لايعلم !!!!
أسأل الله لي ولجميع المشاركين ولصاحب الموضوع ( البارع ) سداد الرأي واخلاص العمل .