[عاشقة الجنان]

(( عندما يبكي الرجل ))



مقولة تتردد بين فينة وأخرى مفادها أن الرجل قليل البكاء لا يبكيه من الشدائد إلا أصلبها

شحيح الدمع قوي القلب .. يملك نفسه فلا تجزع وعينه فلا تدمع

وإن تعجب فعجب أمر هذا الرجل الذي شح دمعه وجف ماء عينه فلم يبكه فراق لحبيب أو خطب عصيب

وفي الوقت ذاته تجد دمعه شلالا وماء عينه سيالا إذا سمع كلام ربه وتدبر آيات كتابه

فالقلب الصلب عندها يرق والعين لمائها تريق ..

وما ذاك إلا لعظمة الخطاب المقروء ويكفيه مهابة وعظمة أن قائله ذو العزة والجلال

وهذا حال المؤمنين ( إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا )

وليهنهم ماهم فيه فقد فازوا بالظل يوم لا ظل غيره واسألوا حديث السبعة يخبركم

أن سابعهم رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه .. فليهنه الظل في أرض المحشر ..

ثم لينعم ولينعم فعينه حرام على النار

وجلكم يحفظ ( عينان لا تمسهما النار .. عين بكت من خشية الله .. وعين باتت تحرس في سبيل الله )

( رحمك الله يا عمر .. مع مهابتك وقوتك .. رسم دمع الخشية من الله خطين في وجهك .. حرمه الله على النار )

************************************************** *************************

وثمت عين شريفة أخرى حبست ماء عينها فلم يمطر لخسارة مالية أو مشادة كلامية

أما إذا جال خاطره في أحوال أمته وجراحها فعينه المدرار شفقة ورحمة بضعفاء المسلمين

وهو يغالب عينيه لكنهما غلابتان لذي القلب الرقيق الرفيق بإخوانه

( بكت عيني اليمنى فلما زجرتها ............................... عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا )

************************************************** ************************

عودا على بدء ( ســـــــــــــــــؤال ) اسأله نفسك أولا .. فإن أجبتها فأنت بالخيار

إن شئت احتفظت بالجواب لنفسك .. وإن شئت أمتعتنا بقراءته ..

والسؤال : ماآخر مرة بكيت فيها ؟؟؟؟ ولمـــــــــــــــــاذا ؟؟؟؟؟

ومادام الاسم مخفيا عند الغالبية فلا أرى في الكتابة طعنا في الإخلاص ولعل قاسي القلب يرق قلبه إذا اطلع على حال إخوانه....................