[ابن السعودية]

بسم الله الرحمن الرحيم
التاريخ يسير وفي اثناء سيره تكون له منعطفات عظام تغير وجه وتكتب توجهه القادم،وتقدم للحكيم المتأمل العبر والعظات والتأملات،وما حدث في هذا اليوم لهو منحنى كبير في تاريخ الاسلام واهله..
انا لا اتكلم هنا عن شخص صدام لا لا فكما قال احد الاخوة وفاة سني عامي أحزن في قلوبنا من صدام..
ولكن:
سيسجل التاريخ بمداده وستقرأ الاجيال من بعدنا والامم والحضارات والدارسين للتاريخ بأن النصارى الحاقدين قد على بلاد الاسلام في عام 1423هـ فغزوها ودخلوها وهرب قادات الدولة واركانها،وانحنى الكل نعم الكل لهؤلاء النصارى فأمسكت بالرموز والكبراء لهذه الدولة لتأتي في عيد الاضحى لعام 1427 من هجرة المصطفى لتضحي بقائد المسلمين وولي أمرهم قبل ان يصلي الناس صلاة عيدهم،ليظهر امام العالم اجمع ولي امر هذه الدولة وقائدها امام حبل عريض ذا لون اصفر يلوح بين ناظري هذا القائد ومن حوله الملثمين الذين ختموا على انفسهم الذلة والحقارة عندما غطوا وجوههم ركوعاً وخنوعاً لذلك المحتل النصاري فينفذوا الحكم بقائدهم ومن ترعرعوا في كنف دولته يأتي احدهم ويضع الخرقة السوداء على رقبته والاخر يقوده ويكلمه ليعتلي منصة المشنقة ويدخلوا رأس الرئيس فيها..وبهذا تنتهي تلك الدولة ويخنع القارئ رأسه لهذه الامة التي قتل رأسها محتل حقير ظالم بأجماع الشعب ولم يتكلموا ببنت شفه..
ولكن تذكروا وليتذكر المتصفح لهذا التاريخ ان ذلك الوالي صعد تلك المنصة بكبرياء العربي وشموخه وعزته ،ومن امامه ذلك الوغد الحقير مسقطاً رأسه تقرأ بين اعينه التبعية والتواطأ مع اولئك النصارى..
أخيراً:يكثر الكلام في هذا المقام فكل سيسقط لنا من يراعه اغزل العبارات وينسج اجمل الحروف،،قد اسطر عبارات وكلمات يذهب بها التاريخ ،،لكن ليشهدوا بأن هناك اقوام لست منهم قد كتبوا ودونوا حروف من الحزن عظيمة بمداد من البكاء كبير..
ليقف التاريخ برهه امام هذا الموقف،،ولكن هيهات فالتاريخ ماضٍ لا ينتظر..