[فرخ البعير]

نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي وقوع أية مظاهرات من قبل الحجاج الإيرانيين بجوار مسجد الخيف أمس ، مؤكدا أنه لم تحدث أية مواجهات مع رجال الأمن معبرا عن دهشته من هذه الشائعات ، حيث لم تبلغ الداخلية على الإطلاق بمثل هذا.
وحول زيادة حصص الدول في أعداد الحجاج أكد التركي أنه ليس بالضرورة أن تحدث الزيادة عندما يتم توسيع جسر الجمرات لأنها تتبع منظومة تبدأ من عرفات ومزدلفة والطرق المؤدية إلى مشعر منى وطرق المشاة .
وردا على سؤال عن السلبيات التي سجلت في حج هذا العام قال إن كل الأجهزة الحكومية بما فيها الأمن العام تحرص على رصد السلبيات أولا بأول وأحياناً نرفع تقارير بالدروس المستفادة بعد موسم الحج من كافة القيادات التنفيذية بشأن كل خطة من الخطط التي تنفذ ونحن جهة من هذه الجهات التي تتولى تقييم خطتها ورفع ما لديها من ملاحظات حولها وجميع ما يتوفر حول ملاحظات الخطة التي ترد من أجهزة حكومية أ ومن بعض الحجاج الذين لا يترددون في إرسال رسائل مكتوبة بما لديهم من ملاحظات .
وأضاف " ويهمنا قوله في هذه اللحظة المبكرة إننا لازلنا نسعى لتطوير خطة النفرة من عرفات إلى مزدلفة لافتا إلى أن النفرة هذا العام واجهتها بعض الصعوبات بسبب ارتفاع كثافة المشاة .
وأضاف أن خطة التصعيد تأثرت إلى حد ما بكثافة المشاة ولكن هذا التأثير لم يكن عائقا أمام دخول الحجاج إلى عرفات في الوقت المحدد شرعا .
وقال إنه تم رصد حركة كثيفة للمشاة في أنفاق طريق الملك خالد للقادمين من العزيزية والمتجهين منها واستمرت هذه الكثافة لساعات طويلة خاصة في العزيزية وتعتبر هذه قراءات أولية ستخضع لمزيد من التحليل بوصول المعلومات التفصيلية خاصة من رجال الأمن الذين كلفوا بتنفيذ الخطط ومعالجتها في موسم الحج المقبل .
وأكد أن مشروع الجمرات تشرف عليه جهات مختصة ممثلة في وزارة الشؤون البلدية والقروية وهيئة تطوير مكة المكرمة، والمشروع متواصل وتوقف فقط لأداء فريضة الحج على أن تتم معاودة استكمال المشروع فوراً خلال أسبوع أ وعدة أيام بالكثير لإنجاز المرحلة القادمة .
وأشار إلى أن هناك شبكة للإطفاء في المشاعر المقدسة للوقاية من أخطار الحرائق لا سمح الله ، والحمد لله لم تحدث منذ بدء استخدام الخيام المطورة والجهود التي اتخذت من الدفاع المدني في منع استخدام الغاز في المشاعر المقدسة .
وأوضح أنه بالنسبة للعاصمة المقدسة ليس هناك مخاطر تذكر من الحرائق لكونها مساكن وهناك آليات الدفاع المدني تؤدي الغرض في حالة حدوث حريق لا قدر الله. وعن توعية الحجاج ، قال إن هناك جهداً لتوعيتهم بما عليهم أن يفعلوه في الشعائر والنسك لأداء فريضة الحج ، وبالتأكيد هذه الشعائر هي التي يتم وضع الخطط لها لتمكين الحجاج من أدائها ومساعدتهم فيها .
وأشار إلى أن مشروع شبكة القطار لا زال قيد الدراسة وقد يرى النور قريباً لتساهم القطارات في الحد من استخدام السيارات مشددا على الحرص على استخدام القطارات مصحوباً بتوفير عوامل الأمن والسلامة ، لتحقيق الانسيابية المطلوبة .
وحول حالات الوفاة قال إنه لم يكن هناك أية حالات وفاة بسبب حوادث وإذا وجدت حالات أمس أو قبله فإنها نتيجة حوادث مرورية وليس في الجمرات لافتا إلى أنه يمكن الاستفسار عن أية وفاة طبيعية من وزارة الصحة لإعطاء معلومات أدق عنها .
وحول إيجاد طرق خاصة بمركبات الجهات العاملة في الحج في المشاعر المقدسة قال إن هذه المركبات تأخذ مساحات من الطاقات الاستيعابية التي تحتاج لهذه الطرق مثل مركبات نقل الحجاج والمشاة , في عرفة ومزدلفة يمكن بحث هذه المسألة لإتاحة مرونة حركة السيارات الحكومية..
وحول وجود متخلفين يعملون في المشاعر المقدسة قال إنه لم يسجل لدينا وجود أي حالات من هذا النوع وقد تكون حالات فردية ولا يمكن صرف القوات في الحج لمتابعة المتخلفين لأن هناك خططاً أمنية أهم لا بد أن تنفذ .